الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هم بنو إسرائيل ؟

محمد الشريف قاسي

2014 / 12 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من هو إسرائيل هذا الذي ينسب إليه شعب وديانة سماوية وهي أول ديانة مكتوبة ومحفوظة الى اليوم ؟ ولماذا ينسب شعب الى نبي بالبنوة ؟ ونحن نعلم ان الديانة معتقد للجميع وليس لسلالة بشرية معينة فلماذا بنو اسرائيل هم رأس الديانة اليهودية والتلمود؟ ولماذا لما انشئوا دولة لهم حديثا سموها بإسرائيل تبركا بإسم هذا النبي؟ ما سبب عداء العرب قبل الاسلام وبعده والكثير من الشعوب لهذا الشعب القليل العدد والقوي العدة ؟ ما سبب كره وقتل النازي هتلر لهذا الشعب ؟ قانون معاداة السامية في خدمة هذا الشعب وسيادته هل هو تكفير عن الجرائم المرتكبة في حقهم أم مكافئة لذكائهم وقوتهم؟ ذكرهم في الكتب الابراهيمية السماوية التوحيدية وتمجيدهم وذكر تاريخهم من توراة وانجيل ( العهد القديم والجديد) والقرآن ما سببه وحكمته؟ هل هم حقيقة شعب الله المختار والمفضلون على العالمين كما في الكتب السماوية ؟ ( يا بني اسرائيل ان فضلناكم على العالمين) هذا ما جاء في القرآن الذي كان من المنطقي ان يواجههم بدل ان يشكرهم ويمدحهم بهذا المدح (أنا فضلناكم على العالمين) في الوقت الذي لا يذكر العرب إلا بالإشارة رغم ان القرآن نزل بلغتهم العربية وعلى قوم عرب فقال: ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) ( أن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون ورائهم يوما ثقيلا) ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدروا ألا يعلموا حدود ما أنزل الله ) ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) .
إنا بني إسرائيل والعرب أبناء عمومة فكلهم إلى إبراهيم منتسب فهم أبناء إسحاق ( الفلسطيني) والعرب أبناء إسماعيل (الحجازي) فإبراهيم الخليل تزوج من حرة (صارة) فولدت له إسحاق ، ثم نكح جاريتها الأمة (هاجر) فولدت له إسماعيل ، فالإسرائليون يعيرون العرب بأنهم أبناء الجارية الأمة (عبيد) وبأنهم أبناء الحرة السيدة (صارة) . والعرب كانوا أمة أمية لا تعلم الكتابة ولا الحساب زيادة على أنهم وثنيون لا يعلمون الكتاب المقدس عكس اليهود، وأن اليهود يثرب (المدينة) كانوا أهل مال وتجارة وعمارة فكانت لهم مساكن وقصور محاطة بأسوار للحماية ، عكس العرب الذين كانوا يسكنون بيوت الشعر المتنقلة وكانوا رعاة وبدو لا استقرار لهم يهيمون في الصحراء والفيافي القاحلة.
وبعد ظهور الإسلام استطاع اليهود وعلى رأسهم المفضلين على العالمين (بنو إسرائيل أحفاد الأنبياء) من التأقلم مع الوضع الجديد والتعايش معه بحكمة، وخاصة وأن الدين الجديد دين توحيدي لا وثني ، لكن بعد وفاة الرسول المعصوم، استطاع بعض يهود أن يدخلوا في الدين الجديد بهدف التخريب والتشويش من داخل البيت الإسلامي حسب كتب التاريخ الإسلامي طبعا ، فاستطاع كعب الأحبار صديق الخليفة عمر بن الخطاب أن يكتب الكثير من الروايات التلمودية والتوراتية ويدسها بين المسلمين فيما سمي فيما بعد بكتب الحديث والتفسير والفقه والتاريخ ، كما كان ابن إسحاق ذو الجذور المسيحية أن يكتب أول سيرة للرسول في التاريخ، إلا أن الشخصية المثيرة للنقاش والتأمل في إحداث الوقيعة بين الصحابة والتي تسببت فيما سمي الفتنة الكبرى وما بعدها فيما سمي بظهور حركة سياسية معارضة للنظام الحاكم وهم الشيعة الروافض كما يسميهم البعض والخوارج الطين أباحوا دماء المسلمين وكفروهم حاكما ومحكوما تحت شعار الإسلاميين اليوم ( إن الحكم إلا لله ) .
وهذه الشخصية اليهودية حتما تكون من بني إسرائيل الأذكياء الملهمين المفضلين على العالمين وإلا ما استطاع أن يتسلل صفوف الصحابة التابعين بدهاء وحكمة بالغة وهو إبن سبأ اليمني كما في الرواية الأسطورة. فهذا الرجل العظيم الشأن (Superman) استطاع بذكائه وفطنته وبقوة خارقة أن يحدث فتنة كانت أن تقضي على الإسلام والمسلمين وتجعلوهم شيعا وفرقا متقاتلة ، فهو الذي أحدث الثورة على الخليفة عثمان التي كانت السبب في اغتياله، وهو الذي أحدث معركة الجمل بين زوج النبي عائشة والخليفة علي بن أبي طالب إلى غير ذلك من المؤامرات وهذا الذي جعل من المسلمين إلى اليوم يؤمنون بنظرية المؤامرة ويلصقون كل إخفاقاتهم وسخافاتهم في غيرهم وكأنهم هم ملائكة منزهون.
وإلى اليوم مازال المسلمون والعرب يؤمنون بمؤامرة اليهود والنصارى وغيرهم فيما أصابهم يصيبهم من مأسي وإخفاقات وما هم فيه من سلبيات وتخلف ، فاليهود وعلى رأسهم بنو إسرائيل المفضلون قرآنيا وإسلاميا على حسب رأي مشايخ ومثقفي وحكام المسلمين هم الذين اخترقوا صفوفهم وشتتوهم منذ أربعة عشر قرنا إلى اليوم وأنهم هم سبب كل بلاويهم ومشاكلهم، وهذا حال كل غرقان يتشبث بأي شيء حتى ولو كان رغاوي وزبد البحر.
فأحداث التاريخية للمسلمين كان اصحابها اسرائيليون (الفاعلون الحقيقيون) وكتاب التاريخ والسير ومفسري القرآن والحديث ورواه الحديث النبوي والأموي وهذا ما يطلق عليه الإسرائيليات .
فهذا كله يفسر معنى قوله تعالى ( يا بني اسرائيل انا فضلناكم على العالمين ) .
فها هم بنو اسرائيل اليوم قادة العالم ( الكوكب والفضاء ) فمعظم قادة دول العالم بيد اللوبي اليهودي الصهيوني ووسائل الإعلام العالمية وبنوك العالم الكبرى ومصانع الأسلحة (انتاجا وتوريدا) بيد أحفاد وأبناء إسرائيل وإبراهيم الخليل، فرغم أنهم قلة قليلة عددا إلا أن آثارهم واضحة المعالم في العالم .
فها هم بنو إسرائيل ( أبناء الأنبياء) تصبح معاداتهم فكرا وعملا تعد جرما وإثما عظيما في منظور القانون الدولي والدول الكبرى فيما سمي بقانون تجريم معاداة السامية ويطبق في الدول العالمية الكبرى رغم أن بعض الإسلاميين في البلاد العربية لازال يصفهم بأبناء القردة والخنازين وليس بأبناء الأنبياء ويلعنهم ليل نهار ويلصق جميع اخفاقاته بهم ، وهذا يعتبر في الحقيقة معاداة للسامية ( أي لجنس أبناء الأنبياء عليهم السلام) . وها هي إسرائيل دولة في قلب العالم العربي والإسلامي وتعترف بها حتى الدول العربية سرا وجهرا بل وتقدم لها الخدمات الأمنية والسياسية والاقتصادية في بورصات وبنوك العالم ، وها هي حتى المنظمات الوهابية والاخوانية الجهادية الاسلامية تتحالف معها ضد محور المقاومة والمواجهة وما الثورة على سوريا إلا واحدة من هاته الاهداف التي تخدم بني إسرائيل ودولتهم الفتية . وفي الأخير نقول صدق الله الذي قال في كتابه العزيز ( يا بني إسرائيل إنا فضلناكم على العالمين) والقائل ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله) والقائل ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) . صدق الله العلي العظيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 12 / 31 - 20:59 )
فائدة :
القرآن الكريم واضح جداً , فهو فرّق بين (بني إسرائيل) كــ(سلاله) و بين (الذين هادوا) كــ(ديانة) , و سقطت دعوى من يقول أن (اليهودية) ديانة قوميه , لأن علم (السلالات) الــDNA أكد -بفحوصاته- أن سلالة اليهود ؛ سلالات مختلفة , و هذه الضربة -العلمية- تسحق كل من يقول أن (اليهودية) ديانة قوميه .


2 - بني إسرائيل
زرقاء العراق ( 2014 / 12 / 31 - 21:07 )
بني إسرائيل او اليهود كانوا مكروهين منذ الأزل , ومن الخطأ اتهام هتلر بقتلهم وبناء الغيتو لهم حيث سبقه الألمان بمئات السنين حيث ولد ماير روتشيلد الأب (أغنى رجل في العالم) في غيتو عام 1744
ومن اسباب كراهية اليهود بصورة عامة هو الغيرة والحسد منهم بصورة عامة
فاليهود لا يبشرون بدينهم ويرفضون بشدة ان يقبلوا اي احد ان يتحول لليهودية
ثم انهم لا يتباهون او يفتخرون بثرواتهم وتراهم بسطاء لا يتعمدون البذخ
قبل عقدين من الزمن كان وزراء الخارجية لأكثر من 100 دولة من اليهود
في حرب بريطانيا مع نابليون تبرع روثتشيلد لبريطانيا بما يعادل 5 ملايين باوند
استرليني وأمر أبنه بالتبرع لنابلون ايضاً بمبلغ 200 الف من جانب الأحتياط
أغلبية العرب اللذين يلعنون وعد بلفور لا يعلمون بأنه أنتزع من بريطانيا بالعلم والأموال , فقد اكتشف العالم الكيميائي حاييم وايزمان مادة شديدة الأنفجار ساهمت بتغيير مجرى الحرب لصالح الحلفاء بينما كانت تبرعات روتشيلد لبريطانيا من اهم عوامل الأنتصار
أكثر الحائزين على جوائز نوبل للعلوم هم اليهود حيث كان مصدر الجوائز هو الفرد نوبل اليهودي اللذي اكتشف الديناميت
يتبع


3 - بني إسرائيل 2
زرقاء العراق ( 2014 / 12 / 31 - 22:04 )
عدد اليهود في كل العالم أقل من 20 مليون نسمة ومع ذلك
تغير العالم بسبب 4 يهود وهم: المسيح ابن مريم , كارل ماركس , البرت انشتاين و سيغمند فرويد
تسلط اليهود على هوليوود بأكملها الى ان قررت السلطات الأمريكية تحييدهم في
الخمسينات من القرن الماضي
اسواق الماس العالمية تسيطر عليها مجموعة ديبير واليهود في بلجيكا , كما يسيطرون على اسواق الأحجار الكريمة
ساهم يهود العراق بتقدمه في كل المجالات القانونية والفنية والتجارية والأموال عدا
النفط , وبالرغم من مصادرة جميع اموالهم وممتلكاتهم فبعد خروجهم لم تقم لتجارة العراق قائمة حتى يومنا هذا
نفس الشئ حصل في مصر بعد ان طردهم عبد الناصر وبعد خروجهم لم تقم لتجارة مصر قائمة حتى يومنا هذا , وهذا ليس عن طريق الصدفة حيث حدث الشئ نفسه في عدة بلدان
عربية أخرى
لم يتعامل يهود الدول العربية مع اخوانهم المسلمين بالجشع والربا وانما شاركوهم وساعدوهم ويشهد المعاصرون في تلك الفترة بذلك
ولو تصالح العرب مع اسرائيل وعملوا معهم بصدق لأصبح الشرق الأوسط جنة الله علي الأرض تحسدهم عليها شعوب العالم



4 - شعب الله المختار
شاكر شكور ( 2014 / 12 / 31 - 22:46 )
الله لا يمكن ان يفرق بين خلائقة وعبارة شعب الله المختار ليست ترقية او تمييز بين شعوب العالم بل هي مجرد تكليف من الله للقيام بنقل رسالة الله الى البشرية وحينما اخفق بني اسرائيل في تبليغ الرسالة عاقبهم الله وجعلهم أسرى لدى فرعون ، الذكاء والمواهب وحسن التصرف الأقتصادي لليهود دليل المثابرة والأجتهاد وليس له علاقة بالدين ، رسول الأسلام فهم عبارة شعب الله المختار على انها ميزة ونعمة تزيد على بقية البشر فجاء بالآية التي تقول (يا بني إسرائيل إنا فضلناكم على العالمين) والحقيقة ان الله لم يفضلهم على العالمين فهذا القول اراد منه رسول الأسلام كسب اليهود لكي يدخلوا في الأسلام ، حينما تجلى الله وظهر بهيأة إنسان (المسيح) لم يقبله اليهود بل قاموا بصلب ناسوته ومنذ ذلك الوقت انتهى العهد بين الله وبني اسرائيل وتم هدم هيكلهم عام 70 على يد القائد الروماني تيطس وبعد ان جاء الأسلام بنوا على انقاض هيكل سليمان المسجد الأقصى ولا يزال الأسرائيليون ينّبشون تحت صرح المسجد ليتخذوا موطئ قدم ولكن عهد الله انتهى معهم وتكليفهم كشعب مختار انتهى ، تحياتي للجميع وكل عام وأنتم بخير