الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب على الارهاب وهم السياسية العصرية

منى حسين

2015 / 1 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الأرهاب والحرب على الأرهاب كان ما يميز أحداث عام 2014، ولن يكون عام 2015 باوفر حضا من سابقه وابواق التضليل والخداع صنعت وتصنع من الأرهاب والحرب على الأرهاب خبزا يوميا لنا.. قررت أن ابدأ 2015 بمقال عن الأرهاب والحرب على الأرهاب واستوقفني من العام المنصرم مبادرة الملك السعودي بتبرعه بمبلغ 100 مليون دولار للحرب على الأرهاب.. لكنه لم يبادر بالتبرع باي شيء لأيقاف صناعة الأرهاب خوفا على مملكته من الأنهيار والزوال.. تبرع ولم ينسى أن يحذر العالم أجمع من خطر الأرهاب..
المملكة العربية السعودية معروف للجميع بأنها المصدر الرئيسي للأرهاب في كل بقعة من العالم، خزائنها مفتوحة وبلا تحديد لأنتاج الأرهاب وتصديره.. ولو أردنا أن نعد ونحصي الأرهاب ورموزه منذ أن أعلن بوش الأبن حربه على الأرهاب، لوجدنا أن قائد الأرهاب الأول وقتها بن لادن سعودي الجنسية، كما وأن منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر التسعة عشر كان خمسة عشر منهم يحملون الجنسية السعودية، سجون أمريكا المخصصة للإرهابيين تحوي أكثر ما تحوي على حاملي الجنسية السعودية، ففي سجن كوانتنامو يبلغ عدد السعوديين فيه 153 شخص ويأتي ترتيبهم بعد حاملي الجنسية الأفغانية.. ولا ننسى أن عدد السعوديين الملتحقين الى الحركات والمنضمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا وصل الى 2500 شخص وتأتي مرتبتهم بعد التونسيين.. من أرضع هؤلاء الأرهاب من أعدهم ومن دربهم ومن أنتجهم..
مشايخ الدين الدافئين بحضن المملكة السعودية ينادون ليلا ونهار في الناس، حتى اصابوا عقول البشر بالاعوجاج والتجلط والانحراف ليلوثوا الاجيال وافكارهم بعقائد القتل والتدمير، من ولاء وبراء وكراهية للاخر ومن ثقافة الانغماس في العدو وجهاد الدفع وجهاد الطلب وفكرة الاقتتال من اجل الخلافة على المنهاج، وقتل المرتد وتكفير كل من يخالف في الافكار او الاتجاهات، وتصنيف الناس فهذا رافضي وذاك من الخوارج وهذا مرتد وذلك لا اعلم باي صنف يصنف والدعوة لقتلهم جميعا فهم لا يستحقون الحياة.. "خادم الحرمين" تبرع لمحاربة الارهاب باسم الاشمئزاز من الرؤس التي يقطعها أرهاب داعش او سواه، ومملكته تقيم الحد كل اليوم بقطع الرقاب بالسيف ولا يشمئز..
الحرب على الأرهاب وهم السياسة العصرية وهم السنوات السابقة والعزف عليه لسنوات قادمة.. وماكينة الأعلام البرجوازي تجند كل الأبواق للخلط والتسويف والتضليل.. فمنتج الأرهاب الأول.. منتج ثقافة الجهاد وتوحيد البلاد وتطهيرها من رجس الشيطان.. منتج ثقافة حور العين المنتظرات والجاهزات للنكاح لسنوات وسنوات لا حصر لها ولاعد.. منتج مناهج تصفية الأخر والتدمير.. منتج مناهج التفجير والتفخيخ.. منتج مناهج بيع الأوهام ونشر السراب القاتل.. تحول الى راعي الحرب على الأرهاب وممولها.. تبرع بملايين الدولارات للحرب على الأرهاب.. ولكنه لم يغلق مسجد واحد من مساجد تعليم القتل والكراهية.. تبرع بملايين الدولارات للحرب على الأرهاب لكنه لم يغلق قناة واحدة من فضائيات شيوخ الفتوى ودعاة التحريض على القتل.. تبرع بملايين الدولارات للحرب على الأرهاب ولكنه لم يصدر قانونا واحد يجرم كل من يدعوا الى القتل والكراهية..
بدلا من صرف التبرعات والاموال الطائلة لمحاربة ما صنعتموه من أرهاب، أنشرو ثقافة الحياة لانكم رزعتم الموت بمفاصل الأجيال.. علموهم الحب فقد ملئتم العالم بالكراهية.. علموهم العيش في الدنيا قبل الذهاب الى الاخرة.. علموهم العلوم التي تنفع لا ثقافة الشجاع الاقرع.. علموهم ثقافة حقوق الانسان لا ثقافة الغزو والعدوان.. الحرب على الارهاب وهم جديد ولحن نافر وغير متناسق.. فان اردتم محاربة الارهاب فحاربوه بعقر داركم لا بمنح الاموال لنفس الجهات التي تدعمكم وتدعم أنتاجكم للأرهاب..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لقد انتشر السرطان.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 1 / 5 - 00:54 )
تحية اخت منى، وكل عام وانت وشرفاء العراق بألف خير، بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.

نحن معك، بان ملايين ابن سعود لم ولن تجدي نفعاً بمحاربة الاٍرهاب، بل ولن تُمسح عنه جريمة نشر الاٍرهاب،
ونحن نضيف الى كلامك، حتى الجيوش الامريكية لن تنفع بوقف الاٍرهاب،والدليل هو فشلها في أفغانستان والعراق، وقبلها في الصومال.

لقد انتشر الفكر الاسلامي الإرهابي في جميع الدول الاسلامية بلا استثناء، بسبب سياسة تحالف الروساء المسلمين منذ خمسينيات القرن الماضي مع رجال الدين الاسلامي لمحاربة القوى العلمانية واليسارية، ونشروا الجوامع وسخروا الاعلام والاموال لإعادة بث الحياة في هذا الفكر العفن.

لقد انتشر هذا الفكر كالسرطان.
لذلك، وكما يقول الكاتب حامد عبد الصمد، اصبح العلاج صعب،
لذلك، فأنا أتوقع، ان المستقبل القريب، سيشهد حروبا اكثر مأساوية و دموية، لربما ستستخدم فيها الأسلحة النووية لمسح شعوب إسلامية باكملها،
لربما ستقولين، ماهذا التشاؤم،
أقول لك، لقد قال ذلك جنرال أمريكي كان في أفغانستان، في لقاء تلفزيوني،
قال علينا بالانسحاب، الحل هو باستخدام السلاح النووي، وأمريكا لاتريد استخدامه الان.


2 - جاء الاسلام غريباً وسيذهب كما جاء غريباً
john habil ( 2015 / 1 / 5 - 06:51 )
الإمارات وقطر يتقاتلان في ليبيا ومصر
تركيا تريد منطقو حظر بين حلب والحدود التركية
التحالف المزعوم يحارب داعش
طائرات مجهولة ترمي السلاح والعتاد الحربي لداعش
القاعدة - بوكو حرام - جبهة النصرى - داعش مئات من المنظمات الجهادية التكفيرية حول العالم - ينشرون الرعب والموت تحت اسم الاسلام وكل هذه المنظمات تموٌلها السعودية ويعض دول الخليج وتدير شؤونها تركيا والغرب
أليس هناك من مسلم صالح يقول لقد حان الوقت لرحيلكم ... اوقفوا مصدر التمديد واقطعوا دابر الفتنة .. نحن نريد أن نعيش بأمن وسلام .. وإذا لم تكن غاية الله أمننا وسلامتنا وحريتنا ... خذوه معكم .. فلسنا بحاجة إلى اله يروق له سفك دماء البشر الأبرياء، أو تمتعه بكرة القدم الشيشانية وكرتهم رؤوس الناس أو أطفال داعش وهم يلتقطون الصور التذكارية مع الرؤوس الآدمية التي أصبحت ألعابهم المسلية في عهد الأسلام الوهابي

اخر الافلام

.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟


.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني




.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح


.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي




.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي