الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة موحشة

منى حسين

2015 / 1 / 8
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


جلست حزينة ووحيدة تعانق غربتها بصمت تتامل كل ما مر بها والذي لا زال ينتظرها شعرت بحجم الفراغ الذي بات ينخر اوقاتها ويقتل اشراق وجهها وكل طموحاتها تناولت صحن طعامها فلم تجد لها شريك الا دمعاتها .. واحزانها وماضي تلبس بالحاضر ولا يريد تركها او مغادرتها
قالت
تعال اعلمك رص الكلمات
وليس تسديد اللكمات
تعال اعلمك الهستيريا بترتيب الذات
تعال اعلمك الارتطام بي
كيف يساوي كل الضحكات
امسح غبار الاحتمالات
وانسى الانكسار
ترقبني هذا المساء
ستفوح روائح الحب من قلبي
وقد اعلنت على قلبي العصيان
لا تتجول بالمجهول
ولا تضاجع الانتظار
هل تركت الرقص والغناء
وتعلمت التذرع والدعاء
احذرك تورم قلبي واحذرك الغوص اكثر بين اضلعي
تشجع واقترب
كي انتهي من رسمك بذاكرتي
تشجع واقترب
فلقد انتهت مساحات الشوق عندي
لانني موقوفة البوح
وامارس طقوسي في الخفاء
الاحق ما تبقى
واتابع تصفيف زجاجات العطر
وصداها المنكسر
وارسم شفاهي بتلك الالوان الدامية
بين عتاب وحنين تخور انفاسي
وتتهاوى على امل كان يوما
يشعل بي كل افراحي
يا شوقي النازح من الوريد
صمتا ,, صمتا
لا تهطل على قلبة
لقد اعادني الى ! ! !
هذا رجل لا تغادرة الانا
لا يعرف الا شخصة
ولا تعنية باقي الاشياء
يعشق الاختباء تحت جرحي
ويستلذ بالهروب بعد كل احتدام او تقصي
ينتظر الزلل كي يزرع اسبابة
ببستاتين القلق والاضطهاد
ويختبا او يختفي
انها لعبتة الفاشلة
ليسجل اعلى نسب
ممكن ان يسجلها قيد الانتظار

استيقظت من غفلتها وعادت بذاكرتها الى مسحوق الوعد الذي بات يختمر فوق ايامها ويسحب منها كل امالها وحياتها ,,, باواني الملل وبامواج الصعاب ترسم لوحة حياتها
الالوان ما عادت تنزف كسابق عهدها والمعاني ما عادت تعبر عن وجودها والطريق له عدة منافذ فتاهت عليها سبل وصولها
فلم تجد الا ليلة موحشة كباقي لياليها ليلة موحشة تشتنشق احزانها وتتنفس صدى موتها المتراكم على طول مشوار حياتها

**************

الامضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت


.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب




.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة


.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات




.. المحتجة إلهام ريدان