الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تحديات قادمة 2
سعدون عبدالامير جابر
2015 / 1 / 8مواضيع وابحاث سياسية
خلصنا في القسم الاول من هذا المقال ، الى ان هناك حاجة لمواجهة التحديات ومعالجتها بشكل واضح وحقيقي وان حكومة العبادي ستكون غير قادرة على الوفاء بها اذا ما استمر ت في اعتماد ذات الاسلوب الترويجي في ظل ضغوط سياسية وامنية ومالية خانقة، وهنا لابد، من المرور على أهم التحديات وتحديد درجة اولويتها امام العبادي شخصيا دون غيره ، وقطعا تقف الموازنة في رأس القائمة من هذه الاولويات ، ان الوضع الاقتصادي للبلاد يشي بلا مواربة ان البلاد فعلا على كف عفريت حيث يتجه حجم العجز ليقترب من نصف الموازنة تقريبا ، لاسيما وان حجم الصادرات لم يحقق الحد الادنى من التوقعات التي اعلنتها الحكومة خلال ابرام عقود الخدمة او مايسمى جولة التراخيص التي يدفع العراقيون اليوم ثمنها بشكل يقترب من الفضيحة ، إذ أصبحت هذه العقود عبئا على العراقيين وستحمّل العراق نصف قيمة الانتاج كأجور خدمة ،وهي تكلف العراق ما لايقل عن 23 دولارا للبرميل الواحد يعني اكثر من نصف سعر البرلميل الواحد في ظل الانخفاض المتزايد لاسعار النفط العالمية ناهيك عن حجم نفقات تلك الشركات والتي تتحملها الحكومة العراقية حسب العقود الملزمة والتي تشكل مبالغا خيالية إضافة الى نسبتها اعلاه ، وفي حين كنا نتوقع ان تكون صادراتنا لهذا العام 4.5 مليون برميل وبأسعار تصاعدية ، حيث بنيت الامال على موازنات مالية خرافية قد تنتقل بالعراق الى مراحل متقدمة في مواجهة جميع أزماته ، والواقع اننا اليوم امام محنة الانخفاض المستمر للاسعار ، وصادراتنا قد لاتتجاوز 3 ملايين برميل في أحسن الاحوال ، وهذا ما يجعلنا نشعر بخشية فشل وربما انهيار حكومي فاضح في تغطية نفقات معالجة الملف الامني ومواجهة داعش الذي هو التحدي الأكبر للعراقيين ، وفيما يبدو جليا على لسان المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للتحالف الدولي جون آلن ، (ان أوباما لا ينوي تدمير داعش ) ، وهذا يعني ان اميركا تستهدف تفكيك داعش ، وليس تدميرها ، وقد جاء هذا التطور بعد اليأس التام من انشاء قوات حقيقية لمواجهتها من ابناء المناطق التي تسيطر عليها ، فالعمل الان جاري على إعادة تأهيل داعش وتنقيتها بعد استبعاد العناصر غير العربية منها ودعمها في أطار التحالف الدولي ، وقد أفشت تسريبات كثيرة ان كميات كبيرة من الاسلحة والمعدات الثقيلة قد استقدمت من مناطق شتى لتكون نواة تشكيلها عناصر منتقاة بشكل ينسجم وطبيعة المهمة ، عناصر كانت ذات يوم من قوات النخبة في جيوش واستخبارات كل من العراق ومصر وعدد من الدول العربية الاخرى ،وهذا ستراتيجيا ماسيجعل الساحة العراقية أكثر سخونة مما نتوقع على الصعيد الامني والسياسي ، ليس أخره ماتسرب من مساعدة امريكية باستهداف مستشارين امنيين كبار يقاتلون داعش ، ولان الاوضاع قد تتعاظم خطورتها بشكل متلاحق ،استدعى معالجات واستجابات فائقة الدقة والذكاء ، فالظهور الاعلامي لابي مهدي المهندس يعتبر معالجة أمنية وستراتيجية أكثر منها معالجة سياسية او اعلامية،كما انها إشارة جلية جلية لبلورة واجهة سياسية رصينة جديدة عمادها الحشد الشعبي هي من سيتصدى انتخابيا لقيادة المرحلة القادمة والتي يتوقع لها ان تحصد غالبية أصوات التحالف الوطني وقواه المختلفة ، ولتعيد الى الواجهة سطوة وحضور التحالف الوطني وقيادته للقرار السياسي بعد التصدع الكبير الذي الحق به نتيجة التجاذبات التي اوهنته كثيرا حتى تبدو حكومة العبادي واهنة بالمسستوى الذي يجعل البلاد في مهب الريح ،إذ ان مايتم اعداده من قوات تعمل على طرد داعش بالحقيقة هي قوات لتحل محل داعش ، وامامها مهمتين اساسيتين ، الاولى مواجهة الكورد في استحواذهم على المناطق المتنازع عليها إضافة الى كركوك ،وهذا بالضبط هو ما جعل الكورد يقفون بالضد من مشروع الحرس الوطني ،والذي يعمل مجلس الوزراء على انجاز مسودته وتقديمها للبرلمان حسب ورقة الاتفاق السياسي التي لم يعرف العراقيون شيئا من تفصيلاتها لحد الان ، والثانية هي مهمة استعادة مايسمى بدور السنة وحقوقهم الوطنية المستلبة من الشيعة لمابعد عام(2003) . يتبع
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الإدارة الأميركية تبحث إنشاء قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلا
.. شاهد| دوي اشتباكات عنيفة في محيط مستشفى الشفاء بغزة
.. بينهم 5 من حزب الله.. عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على
.. بعد سقوط صواريخ من جنوب لبنان.. اندلاع حريق في غابة بالجليل
.. أميركا ترصد مكافأة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن -القطة ا