الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران :- لن تقدم الملك النعمان للفيلة مرة أخرى-

ماءالعينين سيدي بويه

2015 / 1 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


أمريكا الشيطان ،هكذا مازالت دولة ايران بكل أجنحتها الدينية ومؤسساتها تسمي أكبر دولة تقود النظام العالمي ذو القطب الواحد .فآخر حرب شهدت بروزه هي حرب ايران ضد العراق ،وأول الحروب شهدها هي الهجوم أو التحالف الأكبر بقيادته ضد دولة واحدة هي العراق .و قد تبين فيما بعد انه نظام دموي فاقتصادياته هو حلفاؤه لا ينتعش الا بالحروب .
فخلال الاربعة والعشرون سنة الماضية ،شهد العالم أسوأ إنجازاته الدموية ،نتجت عنها نظريات سوداوية لنهاية العالم بدأت بنهاية التاريخ وصدام الحضارات و نهاية العالم .بينما حافظت أمريكا على لقبها من ايران "الشيطان الأكبر" ،رغم ضبابية العلاقة بين دولة رومانية ودولة فارسية بالقاموس العرقي ،أو دولة مسيحية ودولة مجوسية بقاموس ديني ،بينما بقاموس سياسي فالمصلحة هي اللغة .
دولة ايران منذ أن حل الملالي أزمة "الإمامة" ب"ولاية الفقيه" ،أصبحت دولة لا تقهر خاصة في الشرق الاوسط وذلك بسبب انها ليست حليفة ولا عدوة ،فهل ذلك راجع الى اتقان الفرس للسياسة أم أن للصدفة في السياسة رأي يبقيها قائمة .
إذ أن دولة افغانستان التي في شرقها دمرت كليا نتيجة الحرب الباردة وبقاء امريكا ودول التحالف فيها الى ان غدت "لا دولة" بل منطقة حرة أو عازلة ؟ بينما العراق التي غربها نالت ولو بقليل قسطا من التجزؤ ،الطائفي و الإقتصادي ،وفي كلا الدولتين نجحت ايران في السيطرة على الميدان .
والخاسر هي شعوب منطقة الشرق الاوسط ،خاصة عندما تطورت الصراعات والحروب الى سوريا اي شمال دولة اسرائيل او الخط الاحمر الذي طالما اعتقدنا انه من محرمات امريكا فهل مرة اخرى ستخسر امريكا وحلفاؤها الميدان ؟وينتصر حزب ايران و حزب الله أو الخط الشيعي في المنطقة .
غالبا ما نحاول فهم الصراع في المنطقة انه صراع اقتصادي وبعده ديني وبعده لا نعرف فيلفه الغموض أكثر ،فأمريكا منذ حرب الخليج الاولى صنعت وهما اخذت تكبره و توهمه اكثر "المجاهدين" باسم الاسلام ثم دمرت افغانستان والعراق، ثم فلسطين باسرائيل، ثم سوريا بين كل الدول العربية التي طالها الربيع المزيف ؟
وأثناء ذلك فايران مرة عدو داعم لحزب الله ولسوريا بدعم روسي ،يكره اسرائيل و نجح فصنع قنبلة نووية ،ومرة حليف استراتيجي في العراق وافغانستان يقوم بالوكالة بتغير الميدان وفق حسابات لا تؤدي امريكا واروبا وبعض الدول العربية .
بين هذا وذاك تبقى ايران الشعية_البيترولية، عدوة للسعودية او المذهب "الوهابي" الذي يضفي على نفسه تمثيل السنة أو الاسلام ،و عدوة للامارات في الجزيرتين "طنب" و داعمة لشيعة البحرين .وربما كانت حرب الخليج القادمة بعد نتائج الحرب على سوريا وحزب الله وجل طوائف المقاومة الفلسطينية ،على ايران فكم من مرة رمي طعم الحرب امامها ولكن لدهائها وللاحداث التي تحولها لصالحا تأبى استيطاب الطُعم.
فأول مرة تعلمت من درس العراق واحتلاله للكويت ،فلم تحتل الامرات بسبب الجزيرتين ،وفي المرة الثانية استدرجت الى شيعة البحرين ولكن بقيت متحكمة في تلابيب الصراع عبر مناصريها ،ولكن بين كل ذلك ،فضلت الأهم الميدان ،العراق وغيرت موازين القوة لصالحا ،و فضلت سوريا و حزب الله ،فدخلت الى الميدانين بجيوشها وحاربت بالسلاح وبالرجال أبت إلا أن تكفر عن غلطة اجدادها فلم تقدم الملك النعمان مرة أخرى للفيلة .
واخيرا ظل تحالفها مع روسيا زعيم المعسكر المنهار ،يزداد قوة خاصة بعد استعانة امريكا و اروبا ب"داعش" ،وقد ازداد قوة بعد لجوء امريكا والسعودية ومجموعة الاوبيك الى خفض سعر برميل النفط ،وزيادة العقوبات على ايران .وهذا كان رد أحد فقهائها في الجمعة الأخيرة على الشيطان الأمريكي والأوربي :
"الدولارات الأميركية والجنيهات الاسترلينية ويوروهات الاتحاد الأوروبي تمول ذلك، أنتم من ربيتم وأنشأتم هؤلاء الحيوانات والأفاعي في معاقلكم، من يزرع الريح يحصد العاصفة، إن هؤلاء الإرهابيين صنيعة أياديكم، وقد ترعرعوا وتربوا بفضل دعمكم السياسي وحلفائكم لهم." وأضاف أن "السبيل لمعالجة المسألة هو أن تكفوا عن هذه الأعمال الشيطانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية جديدة عن كيم جونغ أون بعنوان -الأب الودود-


.. بينها هجوم على منشأة نووية.. تعرف على أبرز هجمات إسرائيل على




.. بعد الضربة الإسرائيلية.. ماذا تعرف عن منشآت أصفهان النووية ا


.. مراسلة العربية: صافرات الإنذار دوت في المنطقة الشمالية لإسرا




.. -جيروزاليم بوست-: إسرائيل تعمدت عدم ضرب المواقع النووية الإي