الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسلاموفوبيا واللي علي رأسه بطحه

مجدي جورج

2015 / 1 / 14
الارهاب, الحرب والسلام


في فرنسا كما في استراليا سابقا كما في كل
الدول الغربية ودول العالم الحر وبعد كل جريمة ارهابية ناتجه عن التشدد الاسلامي يحدث غالبا أمران :
أولهما ان هناك حالة تعاطف مع ضحايا العمليات الارهابية من جانب الاعلام ومن جانب مواطني هذه الدول وحالة خوف من الارهاب علي قيم هذه الدول من حرية وعدالة وإخاء وربما تستدعي هذه الحالة ان يخرج الناس في مظاهرات تندد بهذا الارهاب الاسود الذي ضرب بلادهم كما حدث مؤخراً في فرنسا حيث خرج اكثر من ثلاثة ملايين شخص منددين بالإرهاب ومؤكدين علي قيم التسامح والإخاء .
نلاحظ هنا ان هذه التظاهرات وهذا التعاطف وردود الأفعال هذه لا تمس ولا تتحدث باي حال من الأحوال عن اي عقيدة او اي ادين لا بالسلب ولا بالإيجاب فهم يتجنبون الحديث عن هذه الأمور تماماً .
ثانيهما وفي التو واللحظة وربما قبل ان تجف دماء الضحايا نجد المبراراتيه والداعمين للارهاب والمتاجرين بمصطلح الاسلاموفوييا يخرجون علينا بحديث عن مؤمرات وكلام فارغ وان هذا عمل مخابراتيا لضرب الاسلام والمسلمين وان هذه المظاهرات هي عمل ضد المسلمين وهي نوع من التخوف الزائد من الاسلام ، ولا يكتفي هؤلاء بالقفز من محطة إعلامية الي اخري مرددين هذا الكلام ولكنهم في بعض الأحيان يقومون بتنظيم مظاهرات مضادة للمظاهرات السابقة منادين بضرورة حصول المسلمين علي حقوقهم ( وهم ينالون في بلاد المهجر حقوق اعلي من التي كانوا ينالونها في بلادهم ) وانه لابد من سن تشريعات مختلفة تساعدهم علي ذلك . وللأسف ينخدع بهذه الشعارات بعض قوي اليسار ، لا وبل بعض الزعماء البارزين في العالم .
فهاهو هولاند بحرص كل الحرص علي عدم مواجهة بعض المتطرفين بحقيقتهم فهو لم يملك جراءة عبد الفتاح السيسي الذي واجههم بهذا مؤخراً وقال لهم : هل تريدون ان تقضوا علي العالم اجمع الذي يفوق عدده ستة مليارات نسمة وأنتم لا تمثلون الا اقل من ربعه ؟
وهاهي أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية تعلن عن مشاركتها في مسيرة ضد الاسلاموفوييا ستجري في ألمانيا وكأنها تعلن عن توبتها لمشاركتها في مسيرة باريس دعما لضحايا التطرف والإرهاب .
يا جماعة الاسلاموفوييا ويأيها المبراراتيه ان الجماهير عندما تتظاهر ضد التطرف هنا في الغرب فهي تتظاهر ضد الارهاب والتطرف الذي يهدد حياتها فقط ولا تتظاهر ضد دين بعينه ولكنكم با ستدعائكم لجماهير اخري في كل مرة للتظاهر ضد حزن وألم وخوف الناس من التطرف فإنكم للأسف تشيرون الي أنفسكم بأنكم إرهابيين وتدافعون علي الارهاب بمنطق اللي علي رأسه بطحه يحسس عليها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدفاع عن الاسلام مهمة تزداد صعوبة يوما بعد يوم
بشارة ( 2015 / 1 / 15 - 01:17 )
ليس هنالك الا امكانيتان:او مواجهة العالم بهذا الاسلام السوبرماركت الذي يجد فيه المجرم الارهابي والمتصوف الزاهد بضاعة ترضيه,يعني اسلام حمال اوجه أو يتم تنقية التراث من كل ما هو معيب ومخالف للعقل والاخلاق من قصص في السيرة واحاديث يعفورية ونكاحية ودموية وتحديث التشريع الاسلامي بما يوافق روح العصر
باعتقادي ان ذروة عصر الظلام الاسلامي تزامنت مع احداث 11 سبتمبر وما زلنا في حالة ثبات(بلاتو) فهناك هروب من جهة وهناك اجيال من الاطفال ما زال يتم ادلجتها على الارهاب والعداء والكراهية في هذه المدارس القرانية والكتاتيب والزوايا فضلا عن الفضاء الافتراضي ومنابر الشر..اليوم بالذات نشرت كل الصحف ونشرات الاخبار شريط وصور الطفل الذي يقتل اسيرين بدم بارد وباشراف ارهابي بالغ..صدام امامي مع كل تحضر وحس انساني واخلاق وضمير
لم يترك الاسلام هذه السنوات الاخيرة اي مجال دون اظهار توحشه فيه من قتل العزل الى الاحتجاز والاختطاف والتفجير والتفخيخ والسبي والنهب والتقطيع والرجم والجلد والزنى المقنع وغير المقنع والاستعباد واكل القلوب والاكباد وقطع الرؤوس وشيها ناهيك عن الفتوى المريضة والاسلمة بالاكراه والانتحار
تحياتي

اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. هل سيؤسس -الدعم السريع- دولة في د


.. صحف بريطانية: هل هذه آخر مأساة يتعرض لها المهاجرون غير الشرع




.. البنتاغون: لا تزال لدينا مخاوف بخصوص خطط إسرائيل لتنفيذ اجتي


.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال




.. صوت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح مساعدات بقيمة 95 مليار دولار