الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قالت لنفسها

حازم شحادة
كاتب سوري

2015 / 1 / 15
الادب والفن


شعرت تلك الفتاة وهي تنظرُ إليه بفراغ وعتب كبيرين بحجم خيبتها.
في الواقع لم يكن عتباً عليه وإنما على ذاتها،، كيف وقعت بغرام أحمق مثله،، لكن النساء غالباً ما يفعلن ذلك.. قالت لنفسها مواسية.
ارتدى ثيابه على عجل كمن تذكر موعداً نسيه وغادرها في حين كان من المفترض أن تكون هي الموعد.
الطقس البارد لم يمنعها من الاستحمام،، في أعماقها كانت تريد أن تتخلص من آثار جسده الذي كان قبل دقائق ملتصقاً بجسدها.
رغم المكابرة انهمرت دموع القهر بينما اشتد هدير الرياح في الخارج وراحت قطرات المطر تعزف لحزنها لحناً مناسباً .
أدركت وهي تتخذ مكانها في السرير كي ترقد أنها تغتصب من قبل هذا الكائن لكن بموافقتها،، هي كانت حتى لقائهما الأخير تحاول إقناع نفسها بحبه غير أن تصرفه الحقير وضعها عارية الروح أمام حقيقة لطالما تجاهلتها.
أغفت وشهقات بكائها ما زالت تتردد بين الحين والآخر كومضات نجم بعيد على وشك الإنفجار.
أيام مرت دون أن يتصل بها..
فجأة سمعت ذات مساء طرقاً خفيفاً على الباب عرفت أن ذلك الكائن مصدره فقد كانت معتادة عليه.
أحست بقلبها وهو يوشك أن يقع أرضاً.. تريد أن تفتح الباب ولا تريد..
تواصل الطرق وسط حيرتها واضطرابها ولهفتها.. لكنها كانت قد اتخذت القرار..
دقيقة مرت وربما دقيقتان
ثم توقف صوت الطرق على الباب ليحل محله صوت خطوات تبتعد رويداً رويداً..
خسرته،،، لكنها كسبت روحها..
قالت لنفسها.. من أفتح له بابي لا بد أن يكون رجلاً قبل كل شيء....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في