الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
جائزة ساويرس ... الأقباط يمتنعون
حسام الحداد
2015 / 1 / 23الادب والفن
لم اشك لحظة واحدة في فوز رواية جريمة في دير الراهبات للكاتب روبير الفارس عندما عرفت بوصولها إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس فرع الرواية للكتاب الشباب. فقد قرات الرواية واستمتعت بها لغة وشخصيات واحداث واماكن وفكر وكتبت عنها علي الحوار المتمدن. وفي نفس الوقت كنت قرأت الروايات الثلاثة المتنافسة معها ولم يكن هذا رأيي بمفردي فمثلا فور اعلان القائمة كتب الاستاذ سيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة على صفحته بالفيس بوك (أن الرواية ممتعة تخوض في المجهول والمسكوت عنه بلغة رشيقة ومتدفقة وعالم سحري لا يخلو تناوله من جرأة وعمق) وكتب الأديب عادل الميري (ان رواية روبير اقوي من رواية دينا كمال سيجارة سابعة التي فازت بالمركز الاول .اذن ماذا حدث ولماذا تم هذا البتر والاستئصال لهذه الرواية وهذا الكاتب الذي لم يحظي حتى بالمركز الثاني ولو مناصفة وهل يعقل ان تغفل لجنة التحكيم رواية بهذه القيمة والحرفية ؟ ام ان ما يسود الأوساط الثقافية والمسيحية من نميمة - ولا ينكر احد ان النميمة جزء لا يتجزا من ثقافتنا ويعبر عنا وعن مكنون انفسنا بالضرورة - به بعض الصحة حيث يتداول البعض ان هناك تدخل فج ومباشر حدث لمنع فوز الرواية فساويرس لن يعطي الجائزة لقبطي تاكيدا للصورة التي يحب ان يروجها لنفسه بكونه شخص غير طائفي ! ويشاع ايضا ان الامر يتعلق ب روبير تحديدا المعروف بمقالاته في الملف القبطي بمجلة روز الىوسف وهي مقالات اصلاحية نقدية تسلط الضوء على الكثير من السلبيات الكنسية والتى لاتحظي باعجاب الكنيسة الأمر الذي يؤكده البعض بان هناك صحفي متلون مقرب جدا من ساويرس هذه الايام ويلعب دورا كبيرا في تشكيل قائمة حزب المصريين الأحرار أخبر ساويرس بان فوز روبير يعد دعما له في مقالاته النقدية للكنيسة مما يفقده مساندة الكنيسة في الانتخابات المقبلة وساعد على انتشار هذه المقولات هجوم برنامج مانشيت بقناة ساويرس على مقال موثق ومدعم بالصور لروبير منشور مؤخرا بمجلة روز إلىوسف دون الحديث عن مضمون المقال او الاستماع لرايه( وللعلم روبير له مقالات ايضا تشيد بامور ايجابية في الكنيسة ولكنهم يريدون تطبيل طوال الوقت ) مساحات الاشاعات واسعة جدا وكلها للاسف ليست في صالح جائزة من المفترض ان تساعد في بنيان شباب الوطن فكريا .وكلها تؤكد ان هناك ظلم كبير تعرض له هذا الشاب الذى كل ذنبه انه قبطي صميم يكتب ما هو مقتنع به وبالفعل لقد خسرت الجائزة روبير بقلمه الحر ولم يخسر هو شيئا.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - ترويض النمرة
عادل جرجس
(
2015 / 1 / 23 - 21:33
)
تنتهج الكنيسة فى عصر البابا تواضروس مع معارضيها سياسة الترويض والاستقطاب بشتى الوسائل وخاصة مع كتاب الرأى و يبدو ان روبير الفارس لم يغريه بريق ذهب البابا فاستل الاخير سيفة لتأديبه .. الواقعة لن تكون الاخيرة ضد روبير وتأتى فى مسلسل يعانى منه الكثير من الكتاب الاقباط أصحاب الرأى المستقل بينما (عواجيز) الكتاب من الاقباط نفذت طاقتهم ولم يعد لديهم القدرة على الصمود والاصلاح داخل الكنيسة فقرروا ان ينهوا حياتهم منكفئين تحت عصا البابا لعلهم يحصدون فتات البركات الساقطة من بين ايدى قداستة
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي
.. لما أم كلثوم من زمن الفن الجميل احنا نتصنف ايه؟! تصريحات م
.. الموسيقى التصويرية لتتر نهاية مسلسل #جودر بطولة النجم #ياسر_
.. علمونا يا أهل غزة... الشاعر التونسي -أنيس شوشان-