الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأعمال السردية الحرة/لحظات

كاظم الفياض

2015 / 2 / 3
الادب والفن


-1-

في البدء الذي فيه أختتم
في الآنية التي تشبه (الآن) أو تابوتها
أضعك أيتها المفردة وأنا أتصبب عرقا
أرجوك كوني معي
أرجوك أيتها اللحظة .

-2-

المدينة تتحرك
حين أرفع منديلي
أشعر بها تتحرك
وأشعر بحرِّها يسيل على زجاج النافذة .


-3-

هذا يوم ساكن
يوم مرّ في الخريف الذي نما في طحلب الظل
كان هواؤه يأتي من النافذة
هواؤه الذي يخرج من المرعى
يأتي من النافذة
لأنه يوم ساكن
ولأنّ يدي لا تهشّ الذباب عن الزهرة اليابسة

-4-

سبع سنين سنين يوسف
أكان عليّ أن أتغير
هل أطفئ مصباح غرفتي في النهار
كي تنمو الشجرة المضيئة وعليها أسمائي
وأسماء آبائي .. مغناة

-5-

الفضاء معي
الفضاء كله بين ذراعيّ
والطريق ممدود ، بضعة أمتار من قماش أصفر
أتذكر : الليل يفترش الأسيجة
الشقائق تملأ الفراغ
هذا نهار أخير
هذا فراغ الغبار يملأ الصور
تحت الأريكة أنت
أو فوق
أنت عتبة الباب
أو شباك الدار
السلالم
وأذرع البيت كلها تشير إليك

-6-

النافذة
عين الدار
لكنّ المنافذ مغلقة ..
تلك الستائر تلوّح لمن؟

-7-

أنا
هنا
فوق أعلى جبل
وهو
معك
تحت شجرة
في سهل ممدود يمتدّ
وعقاربه
معي

-8-

النساء
بالونات النهار
تشعّ على الأرصفة .
لا جدوى من قدوم الليل .. يومي معي
أمسي ورائي
أيها السعيد اجلس هنا وصفّر .

بغداد/1992








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع