الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا على عطوان : لماذا حرقا وليس ذبحا ؟

عندليب الحسبان

2015 / 2 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عبد الباري عطوان يعنون مقالته اليوم التي تتعرض لحدث حرق داعش للجندي الاردني معاذ الكساسبة بسؤال :" لماذا حرقا وليس ذبحا ؟.....ويبدأ مقالته بهذا الكليشيه الشعبوي يصف فيه فعل الحرق بأنه "عمل غير مسبوق ، ومدان بأقوى العبارات يتنافى مع قيم الرحمة والعدالة التي تميز الاسلام عن كل الديانات ..."..
..لا أدري كيف هو عمل غير مسبوق والتراث الاسلامي يحفظ جيدا حادثة حرق ابي بكر الصديق للمرتد الفجاءة ؟ربما عطوان لا يحفظه لطول مكوثه في بلاد العلمانية , ولكنننا هنا نحفظه جيدا .
ونحن ايضا نحفظ جيدا تراثنا الاسلامي الذي تعيه وتحفظه داعش عن ظهر قلب ورب , تراثنا الذي يقول :" قال الامام المهلب المالكي الاندلسي : ليس نهيه عن التحريق على التحريم , وإنما هو على سبيل التواضع والدليل على أنه ليس بحرام سمل الشارع أعين الرعاة بالنار
إنما اعتمد الشيخ المهلب إلى هذا القول من أن النهي الوارد في الحرق للتواضع لما وقع في قصة العرنيين أن النبي صلى الله عليه وسلم سمل أعينهم بالنار وهذه الرواية أخرجها أبو داود (4370) والنسائي (4042) والبيهقي (8/491) كلهم من طريق محمد بن عجلان، عن أبي الزناد، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قطع الذين سرقوا لقاحه، وسمل أعينهم بالنار، عاتبه الله في ذلك، فأنزل الله تعالى»: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} [المائدة: 33] الآية كلها. "
اذن داعش تستند في استراتيجيتها إلى ارث ديني محفوظ ترى فيه هويتها ويشاركها في هذا شركاؤها في هذا الارث لذلك هي اختارت الحرق للاردني المسلم .
مواقع الدواعش ودوافعهم للحرق لا تحتمل كثيرا تاويلات عطوان السياسية , هم واضحون جدا في رسائلهم واستراتيجتهم نحونا , هم لا يتلون بيانات سياسية , انهم يتلون قال تعالى :" وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ".......فما يفعله عطوان توظيف سياسي يخدم رؤيته هو للحدث أكثر منه تفسيرا فكريا وعلميا يعبر عن الحدث كما يعتقد به فاعلوه....
لماذا الحرق وليس الذبح ؟
لأن "الدولة الاسلامية " كما يسميها عطوان تعي تماما أن الحرق في التراث الاسلامي هو في الحدود للمرتد و للوطي , ....
ولأن الدولة الاسلامية "ايضا هي خلافة الله على الأرض , والحرق هو نظام العقوبة في السماء , فما الذي يمنع أن يكون هو نظام العقوبة على الأرض ايضا ؟ما دامت داعش "دولة اسلامية "وباقرار عطوان نفسه الذي يصر في مقالاته على استخدام " الدولة الاسلامية "..لا " داعش ترويضا منه لعقل القارئ لتقبل هذا الكيان الناشئ كدولة لا كعصابة .....
عبد الباري عطوان ذاته الذي حظي بثقة بن لادن وقابله في جحره , ولم يكن يناديه الا "الشيخ "بن لادن.....
بالتأكيد الجميع يوظف داعش سياسيا , ولكن ثقافيا نحن نعرف أن داعش أصيلة بنت أصول ونعترف بنسبها ...والاعتراف سيد الثورات ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صح بس يا ليت كمان توجه كلامك للكنيسة
عادل حجاوي ( 2015 / 2 / 4 - 09:43 )
أنا معك التراث الإسلامي والمسيحي فيها أمور وحشية
كنيسة الغرب تعايشت مع التحضر والعلمانية
طيب الكنيسة الأرثوذكسية بمصر متى تتبع خطى الكنيسة الغربية وتتخلى عن تعنتها وممارساتها بحق رعاياها ؟
هل تعرف كم مسيحي أرثوذكسي قتل بالأديرة تعذيبا بسبب حرية اختياره لترك أوكسيد ؟ وهل تعرف كم عدد قضايا الطلاق المعلقة ؟ بعشرات الآلاف ؟
هذا اليوم وقبل سنوات ثلاث وليس قبل قرون يا صديقي .


2 - مرتزقة
حمورابي سعيد ( 2015 / 2 / 4 - 10:29 )
اخي عندليب...لاتعتب على عطوان فالمعروف عنه انه عبد الدولار , ولذلك كل الاخلاقيات لديه مرهونة بمقدار الدفع . تحياتي


3 - الذبح ارحم عند عبد الباري دعشان
صباح ابراهيم ( 2015 / 2 / 4 - 11:07 )
عبد الباري عطوان هو ابن القاعدة وابن عم داعش ، انه يعتب على داعش عملية الحرق وينصحهم ان يكون في المرة القادمة الذبح بالسكين وقطع الرقبة للاسير فهي وسيلة اكثر رحمة من الحرق .
هذا هو اسلوب الدواعش الحرق او الذبح فكلها سيان عند المجرمين الساديين السفاحين
عبد الباري عطوان يريد ان يكون القتل بالذبح لأن الناس اعتادت على هذا المنظر البشع واصبح عاديا ، اما الحرق فيثير اشمئزاز كل البشرية ويزيد الحقد والاستنكار على عصابات داعش المجرمة وهذا ما لا يريده عبد الباري دعشان .


4 - ليس دفاعاً عن داعش المجرمة
شامل عبد العزيز ( 2015 / 2 / 4 - 15:35 )
دليل داعش فتوى مجتزأة لابن تيمية ولكن في الأحاديث الصحيحة لا يوجد حرق وهذا ما ورد في البخاري وليس دفاعاً عن أحد بل للدقة
ومع ذلك فالرواية وفهمها والعمل بها سبب رئيسي خصوصاً مع المجرمين من امثال داعش فهم حاليا يصولون ويجولون ولا أحد بقادر على ردعهم
عزائي لكِ سيدة عندليب ولأهل معاذ ولجميع الأردنيين


5 - ليس دفاعاً عن داعش المجرمة
شامل عبد العزيز ( 2015 / 2 / 4 - 17:22 )

ورد في صحيح البخاري
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن بكير عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما

اخر الافلام

.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد


.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو




.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي