الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات امراة تعيش في هذا الزمن(8)

مليحة ابراهيم

2015 / 2 / 5
المجتمع المدني


يعيش شبابنا وكبارنا في مجتمعاتنا حالة من الفراغ الكبير وهذا الفراغ الكبير ناتج من الخواء الفكري والثقافي والاجتماعي الذي نعيشه وبلتاكيد ليس كل الاغنياء سيئين مثلما ليس ان كل الفقراء لصوصولكن بلتاكيد هناك اسباب تؤدي للنتائج فالافراد هم نتاج بيئتهم ونتاج افرازاتها فالشاب الصغير مثلا وهذا الكلام ينطبق على الاولاد والبنات يمتلك طاقة كبيرة وهذة الطاقة ناتجة من من نموة البدني والتي من المفروض ان تعينة او تساعدة على تطوير قابلياتة وقدارتة العقلية والاجتماعية وهذة ميزة موجودة في كل الاجسام من مرحلة الشباب حتى مرحلة الشيخوخة لتساعدة على تحقيق احلامة وامالة وطموحاتة وبلتاكيد هنا مطلوب دور الوعي ولارشاد النفسي والصحي وهذا دور لايقوم بة وعاظ دينين فمايواجة هؤلاء الشباب في حياتهم اكبر من قضية حلال او حرام او غظ البصر او لما لاتصلي او ان تارك الصلاة يذهب النار وعذابة الشنار فهو بما يعيشة يشعر بانة في نار تاكلة وتاكل شبابة بدون ان يستطع تحقيق احلامة وطمحاتة واذاما ارد المواصلة فعلى الاغلبة ستكون الاساليب خاطئة ليس مثلما يقول الوعاظ ويدعون بة ولكن لو دخلنا حياة شاب بسيط يعيش في احد الاحياء الشعبية او الاحياء الراقية نجد ان هذا الشاب يعيش في بيت وفي كنف اسرة تحبة وترعاة وتهتم بة على طريقتها فالام دائما مشغولة اما بشؤن المنزل او بالشؤن الدينية صلاة قراءة دعاء سمع محاضرة دينية او تعليم الاخوة الصغار او متابع فلم او برنامج ما بلتلفاز وهكذا فان البيت في حالة حركة وهياج مستمر وهذا الشاب لايجد لة المنفذ او المتنفس الطبيعي لمرحلتة في بيتة ولذا فهو يلجاء للشارع الذي يحمل الكثير من الخواء الفكري والثقافي والناتج من الفقر الثقافي والاجتماعي فهذا الوارد من اطراف المدينة او اطراف القرية ياتي الى المدينة وهو متسلح بعنجهيه وبرجوازية الفلاح ولاقطاعي ويفرض اخلاقة وقيمة على الشارع والمدينة ويحارب من يحاول ان يغيرهم وشيئا فشيئا تصبح المدينة مثلها مثل القرية ومثل الاطراف ويتفرغ كل محتوى ثقافي واجتماعي فيها وهذا الشاب الصغيرلايجد مايحتوية غير شباب في مثل عمرة يعانون مايعانية فيلجئون للمقاهي والنركيلة والتدخين والكلام بمواضيع وقضايا تافة في نظر الاحرين لكنها بنظرهم كبيرة كيف استطاع الهروب من المدرسة كيف ان فتاة لم تعرة اهتمام اونة التفت صوبة عندما كلمها او ن هذة فتاة سيئة لانها تتكلم مع الاولاد وهذة شريفة لانها عندما تمشي لاترفع راسها ولاترى من يمشي في الشارع او ان هذة سيئة لانها لاتلبس حجاب وهذة شريفة لانها تلبس الحجاب والجبة او العبائة لانة قادم من بيت يحترم الاسرة يقدرها فانة ايضا عندما يخرج ستعامل بما تعلمهة شاهدة من مخرجات في اسرتة فنجدة يواضب ويتابع سماع الوعاظ والذين دائما ما يعظوة بغظ الطرف وكبح جماح رغباتة التي مصيرها الشيطان وتؤدي لهلاكة وهلاك اسرتة وقيمهاوهكذاا تكن ايضا الرغبات محرمة وممنوع سواء بعرف الاسرة او الشارع او العرف العشائري ولذا فهو يلجاء الى عمل كل مايرغب بة بلخفاء وبدون علم الاخرينفارغبات تحكمة وهي خلق طبيعي فية ولكنة ملىء راسة ان الرغبات محرمة وتؤدي للهلام ولان المحتالين كثر فانهم يحتالون علية برغباتة يسيئون لة ولواقعة وهكذا هو سيواضب اكثر يشدد اكثر على سماع المواعظ الدينية علها تغسلة من ذنوبة وتكفر عن سيئاتة التي ارتكبها هو وابناء الطبقات الراقية على السواء فذاك يتبجح بما يملك اهله وعائلتة او بما يستطيع والدة ان يقدمة لة من دون ان يفكر بمن ابسط من او اقل منة بلمستوى الاجتماعي والثقافي والمالي ولذا فانة يمشى مختالا على الاخرين بمال الدية الذي اغلبة اخذ بلسرقة والضحك على البسطاء والفقراء وخداعهم وهو ايضا يواضب على سماع المواعظ الدينية يتعجب كيف ان الاخرين لايتعظون او انة يستهزء من وعاظ كهؤلاء لركاكت اسلوبهم وخلوهم الثقافي والاجتماعي فهو ينصح الابناء بغظ الطرف وهو نفسة لايغظ الطرفةوكأن هذا محلل لة شرعا ومحرم على الاخرين ايضا شرعا وهذا الفتاة التي لاتستطيع الخروج للشارع الا لامور محددة فكل شيء ممنوع ومحرم عليها وغير مسموح لها بة لاتطلي لاترفعي راسك عندما تمشي فهذا من متطلبات الوقار من علامات الشرف والخجل الذي جبلت علية الانثى وايضا تواضب على سماع المواعظ من الوعاظ لما فيها من حكم ومواعظ كبيرة هي لم تسمع بها او تشاهدها في حياتها اليومية التي تقتصر على البيت والبيت فقط وبذا تكون اقصى احلامها هي الزواج من شاب يماثلها بلتفكير ويدور بنفس دوائر الملل التي تعيشها وحتى الدراسة تكون حمل ثقيل وعبىء ما غايتها اذا كانت باحر الامر تتزوج ترعى الصغار اذا لتختصر الطريق افضل من ان تبقى عانس بلا زواج او ان تبحث عن رجل للزواج بمراحل العمر المتقدمة هكذ يعيش الشباب في حالة من الملل والزهق الذي لايعرف كيف يخرج منة او يتخلص منة فهو موجود معهم بافكارهم ويحاصرهم بكل مايفعلونة وهكذا يكون كل ما يعمل خارج المنزل يجلب شعو بتغيير الملل فحتى لفة الفلافل الوسخة افضل بكثير من طعام المنزل المعجون بلملل والضجر بينما هذة تكون معجونة بشعور التغير رغم وساختة لكنة يعتبر تغير ينشدونة بشكل من الاشكال وهكذا يكون اقصى احلام الشباب ابناء المستويات العالية البسطاء هو السفر خارج البلد وتغيير هذة الحياة القاسية التي لايجد فيها حتى فرصة عمل او مدرسة جيدة تعلمه او تؤهلة لعمل يعتاش منة حيث هناك في الدول المتقدمة ياخذون هؤلاء الشبان ويدخلوهم مدارس تعلمهم مهنة وتؤهلهم ليعيشوا حياتهم بكرامة ولان الحياة الحضارة المدنية تغير في حياة الافراد وسلوكياتهم نجد ان هذا الشاب الذي كان متمردا لايحترم الاخرين يحترم هناك القوانين والانظمة او يحاول ان يحترمها لانه في داخلة يحلم بمكان نظيف ومتحضر يعيش فية غير البيئة الموحلة التي كان يعيش فيها وحتى لايشعر بلذنب ايضا يواضب على الوعاظ والذين يعبئون راسة هذة المرة بكلام هذا الواقع الذي تعيشة كافر وان الاسلام سينتشر في هذة الدول الكافرة لانها كافرة لاتمتلك فكر وهكذا وبعد ان امتلئت عينة وفكرة مما حولة يبداء بمحاولة فرض قيمة وخوائة الفكري على ماحولة ليفعل كما فعل بة في مجتمعة وليبداء هو بلتصرف كهؤلاء الوعاظ والصوص الذين سرقوا حياتة وحلمة بحياة جيدة في مجتمع نظيف ويبداء بالاسائة لهذا المجتمع وهذة المرة باسم الدين الذي ملىء الوعاظ راسة بة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيتو أمريكي ضد منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم الم


.. هاجمه كلب بوليسي.. اعتقال فلسطيني في الضفة الغربية




.. تغطية خاصة | الفيتو الأميركي يُسقط مشروع قرار لمنح فلسطين ال


.. مشاهد لاقتحام قوات الاحتلال نابلس وتنفيذها حملة اعتقالات بال




.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان