الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع سرياليّ

محمود عساف

2015 / 2 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


في بداية ( انطلاق ) ما يسمى الربيع العربي وقبل ان يزحف الى مصر بالذات حيث كان متواجدا في تونس وقتها كتبت مقالة بعنوان الفوضى الخلاقّة شككت فيه بهكذا ( ثورات ) ومنطلق تشكيكي فيها ليس طعنا في الشعوب التي قامت بهباتها الجماهيرية العفوية ، بل من منطلق ان الثورات لا تقفز قفزا عن محيطها الجغرافي ووصولا الى ان اية ثورة ان لم تكن تغييرا جذريا للمجتمع فلا ترقى لحالة شبه ثورة . وقد قوبل مقالي بالهجوم وانني غير متفائل بهكذا ربيع عربي مزعوم .
من تتبع ما حدث في مصر من يوم 25/يناير الى يومنا هذا بكل منعطفات التغيير والتبديل الذي حصلت في مصر يكاد يجزم ان مصر تعود للوراء على مستوى السياسيات الداخلية للشعب المصري ومن التخوف من انهيار منظومة الأمان السياسي المجتمعي في مصر .
فعندما تستنسخ انظمة بشكل جديد ومفاهيم والفاظ جديده وابواق اعلامية تعمل على التلميع وغسيل الدماغ لدى البسطاء لتكرّس فكرة ان هذا النظام هو من سينقذ مصر من كل اشكالياتها السياسية والأقتصادية وتخلصها من التبعية .
وعليه ما اود قوله ان تحرك الشارع المصري في 25/يناير كان تحركا بسيطا وعفويا استطاع ان يقوم بأجبار الرئيس المتنحي حسني مبارك على ان يتنحى عن رئاسة مصر وبذلك اعتقدت الجماهير الغفيره في ميدان التحرير وايضا الجماعير العربية ايضا ان مصر حققت الهدف من ( ثورة ) 25/يناير ولكن ما بعد ذلك استطاع الأخوان المسلمون ان يسيطروا على مجلس الشعب ومن ثم ان يفوزوا او يفوّزوا بانتخابات الرئاسه وحصل بعدها ما حصل من احكام سيطرتهم على مؤسسات الدولة بأخونتها وبالمقابل ايضا حتى اكون منصفا وقف البعض داخليا او خارجيا ضد حكمهم وبطريقة ما او بأخرى تم عزل الرئيس مرسي عن الحكم .
ومن ثم جاء الرئيس الجديد السيسي من المؤسسة العسكرية وبدأ حكمه بالمودة والرأفة وتعبئة الشعب المصري بكل الأمال في مستقبل اقتصادي وسياسي زاهر للمواطن المصري خاصة في الداخل وصولا الى ما يسمى مشروع قناة السويس الجديده الذي هي باعتقادي البسيط انها استنساخ ظاهري لما قام فيه الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ، ومن ثم بدأ الأعلام المصري في ابراز ظاهرة ما يسمى وجود الأرهابيين في سيناء بطريقة وكأن سيناء ما وجدت الا لأحتضان هؤلاء الأرهابيين تاريخيا وكأن ايضا العهود السابقة لم تكن تعلم فيها ؟! ( وهنا جميعنا يقف ضد الآرهاب ) ، وبدأت لدى حكم السيسي سياسة القمع بأشد من عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك واشتد الظرف الأقتصادي على المواطن المصري اكثر واكثر ، ومن ثم تم القفز على ما قامت من أجله ثورة /هبة 25/يناير بتبرئة معظم رموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس الأسبق حسني مبارك ، وكان اخر ذلك ان ابرز اعمدة الحزب الوطني وأحد رموز الأقتصاد في عهد مبارك كان قدم قدم اوراقه للترشح لأنتخابات مجلس الشعب .
والسؤال الذي اصبح مشروعا ، اذن لماذا قامت هبة / ثورة 25/يناير ؟
وماذا حققت ؟ ، وماذا عن دم الشهداء في ميدان التحرير ؟
والسؤال الآخر والأهم ... ماذا عن ما يسمى الربيع العربي ؟
من وراءه ؟ ، كيف تم الترتيب له ؟
وهنا لن اخوض في ابراز دور الصهيونية الأمريكية وادواتها في المنطقة ولن اقول انظروا الى الرأسمالية او حتى انه علينا ان نراجع ما مفهوم العولمة .

مصر حفظك الله من كل سوء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح