الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
جذور العنف والفوضى، وأثرها في إضطهاد مسيحيي العراق. (2).
الحكيم البابلي
2015 / 2 / 13العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
آهِ ياليل … لقد أطفأتَ عيني
غير إني سأغني…
واُسَمي كلَ شيءٍ بإسمهِ كي لا يُؤَولْ. للشاعر أحمد مطر.
في الجزء الأول من مقالي السابق (جذور العنف والفوضى (1)- البيت، المدرسة، الدين)، كان من ضمن المُعلقين على الموضوع كل من السادة (عبد المطلب العلمي) و (عمر الخيام)، ولكون تعليقاتهم تحتاج إلى إجابات طويلة ودقيقة ومُفصلة، لِذا إرتأيتُ أن يكون ردي على شكل مقال من ضمن سلسلة مقالاتي هذه، وهو اليوم بعنوان (جذور العنف والفوضى(2) وأثرها في إضطهاد مسيحيي العراق).
أدناه تعليق السيد الكاتب عبد المطلب العلمي مع ردي عليه. يليه تعليق السيد عمر الخيام مع ردي عليه كذلك.
عبد المطلب العلمي
لقد قرات بتمعن و بأسى ماكتبته يا اخي طلعت عن التجاوزات و العلاقات السلبيه في بلدك اتجاه غير المسلمين.هممت بالتعليق و تراجعت في اخر لحظه لئلا تظن ان تعليقي يهدف الى التشكيك في صدقيه مقالك. وما شجعني على الكتابه هو مداخله السيده مريم نجمه.
انا فلسطيني مقدسي لا ديني، لكني ولدت في اكناف عائله مسلمه. اصدقك القول، لكن ما جاء في مقالك لا ينطبق اطلاقا على العلاقات التي كانت سائده في مدينتنا، سواء في حَيِنا او في مدرستي، كان هناك الارمن و السريان و المسلمين و مسيحيين من طوائف اخرى. كنا اصدقائا و اندادا، لكن الدين و العقيده لم يكونا يوما اساسا للشلليه او منطلقا لاذلال الند. اساس علاقتنا دائما كانت فهمنا الطفولي للرجوليه و الشرف و التاخي، اذكر كيف كنا نذهب معا لمشاهده مسيره الشعانين الجميله (ربما لها اسم اخر لديكم و هي مسيره تسبق بعده اسابيع عيد القيامه و اهم مميزاتها استعمال السعف الخضراء)، كذلك كيف كنا نذهب في رمضان جميعنا لتناول الحلوى التي تقدم بعد الافطار.
-;-لكل ذلك يتبادر الى ذهني سؤال، لماذا الوضع في العراق يختلف عما كان عندنا في بلاد الشام ؟. إنتهى التعليق .
ردي على تعليق السيد عبد المطلب العلمي:
* أخي وزميلي العزيز، أنا أيضاً إنسان (لا ديني)، رغم أني ولِدتُ في عائلة عراقية مسيحية كلدانية كاثوليكية.
بودي القول أن تدويني وتوثيقي لبعض آلام وصبر وعذابات المسيحيين العراقيين قديماً وحديثاً لم يكن لإستجداء العطف أو توسل وإستدرار دموع الآخرين كما في الأفلام الهندية، بقدر ما هو شواهد حية ناطقة نازفة ودامغة أعرضها وغيري قدامَ الضمير العربي والعالمي عسى أن ينتبها يوماً وفي لفتة ضمير حائرة لما جرى ويجري في بلاد الف ليلة وليلة، ولكل الليالي التي أعقبت الليلة ما قبل الأخيرة.
المهم .. من حقك وحق الأخت الزميلة الفاضلة مريم نجمة والبعض غيركم أن تتعجبوا من كل ما ورد وسَيَرِد في مذكراتي وملاحظاتي عن المجتمع العراقي وبؤس معاملته لكل من هو غير مسلم وحتى غير عربي. والظاهر -حسب أقوالكم- أن الوضع بين المسلم وغير المسلم عندكم في الشام يختلف -أو كان يختلف- إختلافا جذرياً عما هو عندنا في العراق!، رغم تحفظي في تصديق أقوالكم 100٪-;-، وبرأيي أنكم ربما لا ترون إلا ما يطفح فوق سطح االماء. والمعذرة لصراحتي، حيث لا أود أن أكون كاذباً منافقاً لو إدَعَيتُ تصديقي التام لكما، أو مجاملاً في أحسن الأحوال !!؟
مُلاحظة عابرة:
من يشك ولو للحظة بأن المسيحيين في العراق كانوا يعانون من إضطهادات المُسلمين لهم، فعليه أن يتفضل بقراءة التعليق الزنخ الحاقد العنصري الذي كتبه لي المُتسمي بإسم ( Aashig Ali ) والذي أرسله حول مقالي السابق من خِلال فيسبوك موقع الحوار المتمدن. وردي عليه هو في قصة المثل العربي: "لو ذاتَ سِوارٍ لطمتني".
قد يكون من الصعوبة بمكان أن أوضح أو أرسم بالكلمات، الخارطة الإجتماعية المعقدة للمجتمع العراقي، إذ حتى العالِم الإجتماعي الشهير (د.علي الوردي) إقتضاه الأمر تأليف عدة كتب سميكة وحفنة سنين ليشرح ويُفكك متاهات ودهاليز الشخصية العراقية ومجتمعها العجيب فائق التعقيد في تركيبته وتداخله وتشابكه بسبب كل الأقوام والأعراق التي توالت عليه تأريخياً، والحروب والغزوات وتنوع اللغات وتداخل الحضارات التي تقاذفتهُ عبر آلاف السنين، ولا أعتقد أن أي بلد عربي آخر خضع لكل تلك المتغيرات كما حدث للعراق وشعبه، ومن يدرس تأريخ المنطقة يعرف كل ذلك.
كذلك بودي التوضيح أن وضعنا الإجتماعي كمسيحيين عراقيين كان يختلف بإختلاف من نحنُ (كأفراد وعوائل) وأين نحنُ (منطقة السكن)، مثلاً والدي كان قد ولد في بغداد، وكان موضفاً حكومياً ومتعلماً مثقفاً بصورة جيدة جداً وعاش في مناطق متحضرة نسبياً مقارنةً مع مناطق أخرى قروية أو ريفية حيث كان المسيحي فيها دائماً مُستغَلاً من قبل الآخرين عرباً وأتركاً وفرس وأكراد، فالمسيحي في (سهل نينوى) مثلاً -حيث أغلب القرى المسيحية- هو الوحيد من بين كل المُكَوِنات الدينية والقومية الأخرى التي حوله لا يحمل أو يملك سلاحاً، ولا حتى يؤمن بالتسلح!!، وهو الوحيد الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه أو عائلته أو أرضه وحقوقه، بل كان يعتمد على قانون وحماية الدولة !، والدولة ومسؤوليها نادراً ما كانت تقف مع الضعيف ضد القوي!، علماً بأن العراق لم يحظى أبداً بحكومات ديمقراطية أو عادلة أو حتى متفهمة لأوضاع الشعب.
لهذا كان أي مسلم عربي أو كردي واحد -حتى لو كان راعي غنم أو شرطي- بإمكانه ترهيب قرية مسيحية بكاملها، وهذه حقيقة يشهد بها ويعرفها كل من عاش في شمال العراق (كردستان) مسلماً كان أو غير مسلم، ويحكي تفاصيلها الدقيقة المؤلمة آلاف المسيحيين (كلدان وسريان وآشوريين) من المُهاجِرين والمُهَجَرين الساكنين في دول الشتات اليوم.
حتى في بغداد، نادراً ما كُنا نرى أفراداً أو عوائل مسيحية تقف أو تهب للدفاع عن حقوقها الكبيرة أو الصغيرة التي كان بعض المسلمين يُحاولون إنتزاعها من المسيحي بقوة العضل أو الإستزلام أو الهيمنة الإجتماعية التي تُعطيهم إياها غالبيتهم العددية وكَون الدولة مسلمة والمجتمع ديني متأخر ويُساعد ويتستر على أي إنتهاك لحقوق غير المُسلم.
الخارطة الإجتماعية والأخلاقية والحضارية في العراق تتغير وبزاوية حادة وخطيرة جداً ليس فقط من مدينة لآخرى أو قرية لأخرى، بل حتى من حارة أو محلة لأخرى!!، وحتماً ذلك التغير يعتمد على نوعية السكان وغالبيتهم العددية والدينية والقومية والإثنية وحالتهم المعرفية والثقافية والعلمية في تلك المحلة أو القرية أو المدينة،
مثلاً: كانت الحالة الإجتماعية والثقافية في منطقة (سبع قصور) حيث كنتُ أسكن مع عائلتي يوم كنتُ طالباً في الصف الأول الإبتدائي ولحد الصف الخامس الإبتدائي، تختلف إختلافاً جوهرياً في كل شيء تقريباً عن منطقة (مدينة المأمون) حيث إنتقلنا لاحقاً، والتي عشتُ فيها منذ الصف الخامس الإبتدائي ولحين مغادرتي العراق في سن ال 28 سنة، لإن مدينة المأمون بُنيت من قِبَل الحكومة الملكية يومذاك وخُصِصَت لصغار المُوضفين والمعلمين، ولهذا كانوا كلهم من المتعلمين والمتنورين إلى حدٍ ما، والفوارق الإجتماعية والفكرية والمعيشية بينهم نسبية ومتشابهة لحدٍ كبير، وهذا جعل حياتنا في مدينة المأمون أجود من السابق بعشرات المرات، رغم عدم خلوها من بعض الإضطهاد والتحرش والنظرة الدونية ومقاطعة البعض لنا بلا سبب إلا لكوننا من دين وقومية مُختلفان، وغالباً ما كان هؤلاء من نوعية المتدينين.
وكملاحظة إجتماعية أقول: أن (غالبية) البغداديين المُتحضرين والمُثقفين كانوا غير متدينين، ولكن .. ليس بمفهوم (الإلحاد)، ولكن بمفهوم اللا أبالية الدينية، أو عدم الإكتراث للدين وتعاليمه السقيمة، أو بحسب التعبير الأميركي القائل:( I dont give a damn )، وكان يحدث أنه كلما بدأ أحدهم بالتدين والصلاة والذهاب إلى الجامع أو إلى حلقات وإجتماعات (الأخوان المسلمين) كلما بدأت قطيعته مع أصدقائه أو جيرانه المسيحيين!، كما حدث لأحد أعز أصدقائي (سعدون) يوم كُنا في الصف الثالث المتوسط، وسأقوم بالتطرق لهذه القصة في مقالي القادم.
وكمثال آخر: كان يهود بغداد مُضطهدين بصورة أو بدرجة أكثر بكثير من المسيحيين، لكنهم كانوا في مناطق معينة من بغداد يملكون تفوقاً عددياً، ولهذا كان المسلم لا يتجرأ على محاولة إستصغارهم وإستغلالهم والتحرش بهم في تلك المحلات والمناطق شبه المُقفلة، وفي هذا يقول الكاتب العراقي الراحل (هادي العلوي) في مقال له في جريدة (المجرشة) الساخرة التي كانت تصدر في لندن أيام حكم الطاغية صدام، لصاحبها الرسام البصري التشكيلي المعروف (فيصل لعيبي): [ ينبغي الإعترف بعدوانية المجتمع العراقي التي تبلورت تحت خمسة قرون من البلطجة التركية التي غسلت أدمغة العراقيين بالفكر السلفي الشديد المتخلف الذي رعته الدولة العثمانية، وإني لأشهد أن اليهود في العراق كانوا الأسوأ حظاً من يهود البلدان العربية الأخرى، بسبب حالة الإستزلام التي تماهت بها شخصية الفرد العراقي تحت الحكم العثماني، وعندي من الوقائع اليومية التي كانت تجري على اليهود ما يقشعر لها الأبدان ويتعذب بها الوجدان الحر.
على أن اليهود لم يكونوا مستسلمين لتلك الوحوش العراقية المُسلمة. فقد كانوا أعزاء في معقلهم، وإنما إضطر منهم من جاور المسلمين. وكانت محلة (أبو سيفين) وهي معقلهم الأرأس في بغداد، محلة منيعة لم يكن المسلم يجرأ على المرور منها، وهم مع ذلك كانوا مضطرين إلى العمل في الميادين المُشتركة، إذ لم يكن بإمكان معاقلهم أن توفر لهم كل ما يحتاجونه، وهناك خارج معقلهم كانوا
يواجهون الويلات في الإستزلام العراقي ]. إنتهى الإقتباس.
ونفس الحالة تنطبق على مسيحيي بغداد، حيث لم يكن أحد يجرأ على التعرض للمسيحي في منطقة (البتاويين) مثلاً، حيث كان هناك كثرة عددية منهم حتى في الشارع والمدرسة، كذلك بالنسبة للأرمن في منطقة (كمب الكيلاني)، كذلك كان الآشوريين في منطقة (الحبانية).
أما في مناطق الكرادة الشرقية (داخل وخارج) فلم يكن يجرأ غالبية السكان أو المعلمين على تهميش الطالب المسيحي في الشارع أو المدرسة، بسبب الكثرة العددية من المسيحيين في تلك المنطقة، ولسبب آخر هو النوعية الجيدة جداً من المسلمين المسالمين فئة المتعلمين والمثقفين والخريجين من سكنة تلك المنطقة، وهكذا.
وحتماً كُنا نعيش مع غالبية المسلمين بصورة جيدة طبيعية، ونلتحم معهم في كل شيء، وكمثال واحد بسيط.. كان أغلب أصدقائي مسلمين ولحد أن بلغتُ سن 22 سنة، وأحَب الناس إلينا كانوا من الجيران المسلمين العرب والأكراد، وكُنا أخي وأنا نذهب أحياناً مع هؤلاء الأصدقاء لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء والكاظمية، ونصوم معهم نصف النهار في رمضان، ونفطر حول موائدهم الرمضانية اللذيذة، ونشترك وإياهم بكل الأمور الحياتية اليومية والمدرسية، وهم كانوا يفعلون نفس الشيء معنا وتجاهنا لدرجة أن بعضهم كانوا يقتنون شجرة عيد الميلاد وينصبوها في بيوتهم ويقومون بتزيينها، ويُشاركونا في الذهاب إلى دور السينما أيام العيد ويأكلون من طعامنا ونأكل من طعامهم، وهكذا وبكل طبيعية وإنسيابية فطرية. ولكن .. كان هناك على الدوام بعض المسمومين الحاقدين من يُنغص على المسيحي حياته اليومية في تصرف دوني مُباشر، أو إنتقاص بصورة من الصور، أو في كلمة لئيمة جارحة، أو حتى في نظرة عين دونية وكما يقول المثل: البغض دائماً تُبديه لك العينان، وكُنا نُطلق على مثل هؤلاء الأشخاص مُصطلح (زْعيب .. خَراب اللعيب) .
في العدد القادم من سلسلة مقالاتي هذه سأقوم بذكر أمثلة متعددة على أنواع من هذه الإنتهاكات والإضطهادات الصغيرة والكبيرة شبه اليومية التي كُنا نلاقيها من بعض المسلمين في الحارة أو الشارع أو المدرسة أو مقر العمل.
بنفس الوقت كانت الغالبية الرافضة -من أصدقائنا المسلمين- لتلك الإنتهاكات الموجهة لنا وضدنا تقف صامتة ولا تتدخل إلا نادراً للدفاع عن الصديق المسيحي المغبون، وكما يقول الكاتب العراقي كنعان مكية: [ الصمت إختيار شبيه بتصرف النعامة ]. كذلك يقول في مقطع آخر: [ الصمت والتسترعلى القسوة مسألة إجتماعية وأخلاقية خطيرة ].
أعتقد أن واحدة من النقاط الرئيسية التي كانت تجلب لنا وعلينا حقد ونقمة بعض المُسلمين المُتزمتين، هي إن مسيحيي ويهود العراق أو بغداد بالذات كانوا يُحبون ويميلون ويتبنون كل ما هو جديد وعصري وحضاري حياتياً، بينما قلة من المسلمين ساروا على هذا النهج الذي يفرض نفسه على كل المجتمعات بسبب تقدم الحياة نفسها من جميع النواحي. أما غالبية المسلمين التي رفضت التبدل والتطور والحضارة والإنفتاح، فلم يكن سبب رفضهم الأول والأخير هو الدين المتقوقع الرافض لكل شيء حديث على مُجتمعهم، وتسميتهم لكل جديد ب (بُدعة) وإن "كل بُدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" كما تقول واحدة من الأحاديث النبوية الرافضة للتجديد، بل كان بعض رفضهم بسبب خوفهم من بقية المُسلمين حولهم من القطيع الرافض للحضارة والتبدل والإنفتاح على بقية حضارات العالم ومواكبتها.
أن مجتمعات الخرافة والإنغلاق والتقوقع تعجز تماماً عن إنتاج المعرفة والتقدم والخير والفرح، لإنها لا زالت مُرتبطة بحبل سري مع خرافات وترهات ومُضحكات وسفاسف الدين، لِذا ستبقى دائماً وأبداً غاطسة في مخاضة الجهل والتأخر والتردي من كل نوع !. والمجتمع العراقي كان دائماً مُجتمع شرقي مُتدين هرمي وتراتبي!.
وفي كل الفقرة أعلاه يقول العالم الإجتماعي د. علي الوردي: [ إن الفرد الذي يعيش طيلة حياته في بيئة مُغلقة، يظل خاضعاً للتنويم الإجتماعي في كبره، فيرى الأمور من خِلال ما أُوحيَ به إليهِ في مُجتمعه الضيق، وهو يبقى كذلك حتى ساعة موته.
أما الذي يعيش في بيئة مفتوحة، فإنه عندما يكبر يقع تحت تأثير إيحاءات إجتماعية من أنماط شتى، وبهذا يخرج من قوقعته الفكرية التي نشأ عليها في بيئته الأولى، ويدخل في عالم جديد يحتوي على الكثير من وجهات النظر وصراع الأفكار والجماعات ]. إنتهى الإقتباس.
نقطة أخرى تستحق جرأة التسجيل، هي أن الكثير الكثير من المُسلمين كانوا يحسدوننا لمزايانا ولطريقة حياتنا في أوساطنا المسيحية التي تختلف عن طريقة حياتهم الفضة التي لا طعم لها حضارياً وإجتماعياً، وكانت الطبقة المتعلمة والمتحضرة منهم تقتدي بنا، وأحياناً تفوقنا، كونها مثلنا تحاول الحصول على حياة لها طعم ولون ومعنى، وليست مُكللة بالسواد ومحكومة بالخرافة والتصحر والجفاف واللون الواحد.
وقد يثور ويتنكر لهذه الملاحظة الكثير من مسلمي العراق، فالحقيقة مُخَدِشة دائماً، لكنهم يعرفون في دواخلهم بأنها حقيقة دامغة، لكنهم لن يعترفوا بها لا الآن ولا في المستقبل، وكما يقول المثل الشعبي"محد يكول لبني حامض". ولا أحد يتوقع منهم الإعتراف بأن واقعهم ودينهم ومجتمعاتهم بائسة لحد التشويه، وكل ذلك يشبه إلى حد ما ما تقوله فقرة من مُذكرات مايكل أنجلو: [ كتلك الطفلة التي ترى دميتها المبتورة الأطراف، المطعوجة والمُشوهة، أجمل من جميع الدمى الأخرى، فهي ترى فيها من الجمال ما لا يراهُ الآخرون، وذلك لإنها تحبها قبل كل شيء آخر، ولإنها لا تملك غيرها ].
من ملاحظاتي الدقيقة كذلك أن أخطر ما جاء في أحاديث رسول الإسلام هو: ((من رأى منكم مُنكراً فليغيره بيده)) !!!. ومعنى ذلك أن الرسول أعطى لكل مسلم الحق في تقويم وتصحيح وإجتثاث كل ما يُعتَبرُ مُنكراً في رأي ذلك المسلم، بحيث يمكن لرجل الشارع وللرعاع وحتى لحثالة المجتمع مثلاً أن يصبحوا (مُشرِعين وقضاة وشرطة وحكام ومنفذين للعقوبات) حتى في شارع الدولة الإسلامية، وبالضبط كهيئة (الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر) في السعودية، لِذا من الممكن أن يكون هناك حالات قمع وإرهاب لا حصر لها، وحتى جرائم قتل بحق المُختلف في أي لحظة، كما حدث لأحد المسيحيين من أصحاب مخازن بيع المشروبات الروحية أيام زمان، حين دخل المحل أحد "المؤمنين" وكسر كل ما وصلت له (توثيتهُ) عصاه في المخزن، ثم طعن أحد العمال بمدية وأصاب صاحب المحل بشج في رأسه!!، ولم يُعطي أية أهمية لحقيقة أن الدولة يومذاك كانت تُجيزُ بيع الخمور في العراق لغير المُسلمين !!، وحين إستجوابه في مركز الشرطة، قال لهم ومن موقع القوة والإقتدار، بأنه إنما طبق أوامر رسول الإسلام !!، وخرج من الحبس في اليوم الثاني !!. وهذه هي الإزدواجية بين مثالية الدين وواقعية الحياة اليومية العملية. وفي أمور كهذه يقول الكاتب والمُفكر (نصر حامد أبو زيد): [ الدين يُمثل مصدراً لسلوك المُسلم في كل صغيرة وكبيرة ].
وهو بالضبط ما يحدث في الدول والمجتمعات الدينية والسلفية الإسلامية اليوم!!، فكل عنتر وشقي وفاشل حياتياً وحاقد ولئيم وسيكوباثي مريض نفسياً يحاول أن يُغير بيده ما يعتقده منكراً!!، وحين يتم البحث في سيرة حياته الشخصية فسنجد أنه من الخطأ تركه حُراً مع بقية البشر!. وهي الفوضى وشريعة الغاب ونتانة المُستنقع واللاحضارة بأقبح حالاتها اللا إنسانية!!.
-;-* أما جذور العنف والفوضى في دولة العراق الإسلامي تأريخياً، فربما يلزمنا عدة مؤرخين وعشرات المُجلدات لتدوينها، حيث كل كتب التأريخ (المُحايدة) تقول أن المسيحية في العراق -ومنذُ الغزو الإسلامي- كانت مُضطَهَدَة ومُحاصَرَة ومقموعة رغم كل الكلام الإنتقائي الفنطازي الإستهلاكي المُزَوَق عن "تسامح الإسلام مع بقية الأديان"!! والذي تم ترويجه لتبييض وتزويق سيرة وحقيقة وتركيبة الإسلام المبنية على العنف والقسر وإضطهاد المُختلف.
يقول د. رشيد الخيون في كِتابهِ "الأديان والمذاهب بالعراق" ص 146: [ وتعرض المسيحيون في العراق لدورات دموية فقدوا فيها القساوسة والأتباع، بين القتل والردة عن الدين بالقوة، ويكاد لا يخلو عصرٌ من العصور من حوادث مُريعة ضدهم ].
لِذا عاشت المسيحية وبضعة أديان أخرى في العراق تحت ظل سيف الإسلام الذي اُشهِرَ في وجوههم في كل المناسبات.
ونرى أنه حين وَطَأت سنابك خيول جيش المسلمين أرض العراق، كان تعداد سُكانهِ يومذاك سبعة ملايين نسمة، ويُقال تسعة، غالبيتهم (90٪-;-) كانوا من المسيحيين. فماذا حدث تأريخياً لتلك الملايين ياترى!؟، هل تبخرت، أم أُبيدت عن بكرة أبيها مثلاً، أم ماذا؟، والجواب أنها إرتضت "صاغرةً" الحلول أو الخيارات الشحيحة غير العادلة التي اتاحَها لها الإسلام يومذاك!، والمتجلية في الوصية التي كان وجهها رسوا الإسلام يومها إلى أُمراء وقادة جيشه حين بعثهم لملاقاة غير المسلمين، وهي مُختصر مُفيد لسياسة "الترغيب والترهيب"، يقول فيها محمد: (( إدعهم إلى الإسلام، فإن هم أبوا فإسئلهم الجزية، فإن هم أجابوك فإقبل منهم، وأن هم أبوا، فإستعِن بالله وقاتلهم ))!. رواه صحيح مسلم وسنن بن داود وصحيح الترمذي.
أما (الطبري) فيقول في كِتابه "تأريخ الطبري" جزء3 ص368: [ عندما قدمَ خالد بن الوليد (سيف الله المسلول)!! إلى الحيرة في زمن الخليفة أبو بكر، كان هناك حواراً بينه وبين الراهب المسيحي (عبد المسيح بن بقيلة)، قال فيه خالد: (( إني أدعوكم إلى الله وإلى عبادته وإلى الإسلام، فإن قبلتم فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن أبيتم فالجزية، وإن أبيتم، فقد جئنا لكم بقوم يحبون الموت كما تُحبون أنتم شرب الخمر)) !!.
والحق أنه -ومنذ الغزو الإسلامي للعراق- لم تمر بضعة عقود دون مجازر صغيرة أو كبيرة بحق الأقوام المسيحية، وجميعها مُدونة في كتب التأريخ وبأدق تفاصيلها الدموية الحزينة المؤلمة، وإشترك في تأجيجها وتفعيلها والولوغ في دمائها غالبية المسلمين، عرباً وأكراداً وأتراك وفرس ومغول.
يكفي أن نعرف أن (نصف أعداد الشعب المسيحي) تمت تصفيتهم جسدياً في العراق وتركيا وإيران والشام في القرنين الماضيين، وهذه ليست مبالغة لَفضية عشوائية من جيبي، بقدر كونها حقائق مُثَبَتَة ومُوَثَقة في الكتب، ومُخدِشة للحس الإنساني، وسيُحاسَبُ مسببوها دولياً بشكلٍ أو بآخر حتى بعد آلاف السنين، فجرائم الإبادة العرقية لا تموت بالتقادم كما ينص القانون الدولي.
تقول الكثير من الدراسات والبحوث الجادة أن الصراع الديني في كل هذه المناطق كان صراعاً إستئصالياً من طرف واحد بإمتياز وتعمد، وإستهدف غير المسلمين بصورة عامة والمسيحيين بصورة خاصة، وكانت الغاية منه أسلمة تلك الأقوام قسراً أو إستئصالهم جذرياً، وهي خطة محمدية ذكية أتت أكلها ولا تزال.
هو أمرٌ مرعبٌ ومُخيفٌ جداً حين يُمارِسُ البشر الإرهاب بإسم المقدس والدين والله!. وحين يصبح القاتل والظالم والإرهابي ومُنتهك الأعراض الَمثَل الأعلى والسَلَف الصالِح للمجتمع، حينئذٍ يصبح كل شيء مُباح!!، لِذا نرى أن غالبية الحكام -وعلى إختلاف قومياتهم- عبر التأريخ الإسلامي كانوا متعصبين وعنصريين ودمويين وعنيفين وقساةً طغاةً بُغاة على من هو غير مسلم!، وأدت أعمالهم السلبية المُستمَدَة والمؤيَدَة والمدعومة بالنصوص والشريعة والأحاديث إلى مجازر وإنتهاكات وإستئصالات جذرية للأقوام المسيحية أوالمُختَلِفة دينياً في العراق وغير العراق!، وكل ذلك "بإسم الله ولأجل الله ومرضاة لله وبأوامر مُباشِرة من الله ودفاعاً عن الله" كما يَدَعون ويَزعمون!!، وكان الغرض الرئيسي منها -بجانب الغرض المادي- هو أسلمة وتعريب الأقوام المَغزُوة، وقد نجحوا في مسعاهم تماماً، لأن ملايين من المسيحيين وغير المسلمين فضلوا إعتناق الإسلام على الذل والموت عبر 1400 سنة من عمر الإسلام، ومن رَفضَ فقد تم إستئِصاله وقطع نسله ونسغه!.
وسؤالي الآن للزميل قاسم حسن المحاجنة هو: ما الذي يجعل السنين الخمسين أو السبعين أو المئة المُنصرمة في قضية إضطهاد مسيحيي العراق مُختلفة عن كل الماضي والتأريخ المُخجل لما قام به الإسلام والمسلمين بحق هؤلاء المسيحيين المُسالمين!؟. فحاضرنا ليس إلا إمتداداً مُشابهاً وكاربونياً لماضينا، والسبب هو لإن نصوص القرآن والأحاديث هي هي لم تتغير، ولن تتغير إلا بمعجزة لا أود التكهن بها علانيةً !.
* بحَثنا ما فيه الكفاية لفهم كينونة وتركيبة "الظالم"، ولنحاول الأن البحث في كينونة وتركيبة "المظلوم"، وأقصد مسيحيي العراق أنفسهم، والذين يتحملون قسطاً ليس بالصغير أو القليل لما جرى لهم تأريخياً بسبب نوع ونمطية ديانتهم وطبيعتها المُسالمة.
ما يتعلق بردود فعل مسيحيي العراق على الظلم، فأقول أنه عندما يخجل الإنسان من واقع ما حوله، فعليه رفض ذلك الواقع كأضعف الإيمان، وهنا تتجلى المقولة الفلسفية العميقة لماركس: "الخجل عاطفة ثورية".
ولكن .. الذي كان يستوقفني ويُثيرني ويُغضبني حقاً في (غالبية) مسيحيي العراق، هو صمتهم وقبولهم وتجرعهم للظلم والمَهانة والعيش على الهامش، وكأنه قدر وقضاء كُتب عليهم ولا بد منه!، والحق نادراً ما كنتُ أرى من كان منهم خَجِلاً من أوضاعه كمواطن مهضوم الحقوق والإحترام، كنتُ أرى تذمرهم وشكواهم وغضبهم .. ولكن ليس خجلهم، والفارق هنا كبيرٌ برأيي !!.
هو أمرٌ مُحزنٌ ومُحبطٌ ومُخجِلٌ وخطيرٌ جداً أن يوصِل الإنكسار بعض المسيحيين الطيبين المُسالمين إلى حالة اليأس والإستسلام والقبول بالمظلمة و"المكفخة" التأريخية، وأعتقد أن لإغلب تلك النتائج مُسبِبات دينية تكمن في جوهر ونمط الدين المسيحي وتعاليمه التي يتوارثها المسيحي الشرقي أباً عن جد، وتوارث الخوف والخنوع والسكوت على الباطل مسألة خطيرة جداً عندما تتعلق بكينونة ومصير مجتمع أو قوم ما.
كان الكثير من المسيحيين الذين أعرفهم يحلمون دائماً بدولة ديمقراطية عادلة على شاكلة "جمهورية أفلاطون" أو "مدينة الفارابي الفاضلة" لتُنصفهم وتُساويهم مع الغالبية المسلمة قدر الإمكان!، كانت أمنياتهم حالمة ومُقنِعة لهم، ودائماً يُغذيها الدين المسيحي الذي يُبشر الصابرين والمساكين والمُضطَهَدين "بملكوت السماوات" وإنهم "سيرثون الأرض"!.
وربما كان إضطهاد المسيحيين واليهود والصابئة والشيعة والأكراد واحداً من أهم الأسباب التي جعلتهم ينخرطون في صفوف الحزب الشيوعي العراقي وكأنه تم تفصيله على مقاساتهم من كل نوع !!، وذلك لكونهم كانوا متعطشين ويحلمون بتلك الجمهورية الفاضلة التي ستُعيد لهم حقوقهم المغبونة، وتُساويهم مع الحاكم السني الظالم المُسلط على رؤوسهم جميعاً منذ الأزل، ولكن تبين لاحقاً بأن كل فئات الشعب العراقي سواسية، وإن المعارضة تنسى لماذا عارضت بعد أن تستلم الحكم، كما حدث للشيعة والأكراد بعد سقوط الطاغية!. وعرفنا متأخرين للأسف بأن محاولة فرض الديمقراطية والإشتراكية وحتى العدالة في المجتمع العراقي لن تنجح حتى لو طارت الزرافة، لإن أموراً كهذه يجب أن يُحقن بها المجتمع على شكل جرعات، وليس عن طريق حرق المراحل، بالضبط كقول السيد المسيح: [ لا تسكبوا خمراً جديدة في زقاقٍ عتيقة ].
كان أغلب المسيحيين -عند النقاش- يُبرر خنوعه وتداعيهِ ومسكنته إلى تعاليم السيد المسيح السَمحاء التي تقول إحداها: "من ضربك على خدك الأيمن أدر له خدك الأيسر"!، أو: "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مُبغضيكم، وصَّلوا لإجل الذين يُسيئون إليكم" من موعظة الجبل الشهيرة.
وبرأيي أنها مواعظ أخلاقية وإنسانية عظيمة وسامية جداً فيما لو طبقها (كل) البشر، أو على أضعف الإيمان (غالبية) الناس في المجتمع الواحد، في حين لو طبقها المسيحي لوحده وخاصةً داخل المجتمع المسلم العدائي الشرس، ومن دون سند وحماية من نفس ذلك المجتمع والدولة، فهي مواعظ وتعاليم مثالية وغير عملية وستؤدي إلى إنقراض المسيحية أو أي كيان آخر في ذلك المجتمع!، وهذا ما حدث للملايين التسعة التي كانت تسعى يوم دخول الإسلام إلى العراق، والتي ذابت كما يذوب فص الملح في بركة ماء.
كمثال أوضح: لو تخَلَت الدول المسيحية الغربية اليوم عن جيوشها وسلاحها وتبعت تعاليم وتسامح وطوباويات السيد المسيح، فسيتم إحتلالها من قبل المسلمين واليهود وغيرهم في غضون أسبوع واحد!، وستحدث يومذاك أكبر مجزرة دموية كونية!.
لِذا كان يُفترض بالمسيحيين الشرقيين ممارسة الدفاع عن أنفسهم وكيانهم كما فعلت بقية الأقوام والدول المسيحية الأخرى في العالم، علماً أنه حتى الفاتيكان له حرسه الخاص المدجج بالسلاح والمُدرب على أحدث أنواع القتال والأسلحة الحديثة، وهو ليس قوة رمزية كما يتصور البعض!، وبنفس الوقت ليس قوة هجومية إعتدائية بقدر كونه قوة دفاعية للحفاظ على سلامة دولة وكيان الفاتيكان!، ولو حَقَ للبابوات أن يتخذوا لهم حرساً وجيشاً صغيراً!!، فلماذا يمتنع مسيحيي الشرق من أن تكون لهم قوة ولو صغيرة للدفاع عن أرواحهم وممتلكاتهم وعوائلهم عند اللزوم والحاجة القصوى!!؟
لماذا يبقى "مسيحيي الشرق" لوحدهم من بين كل مسيحيي العالم يُمثِلون ويتقمصون دور "خراف" السيد المسيح، إلى الحد الذي يُعاملهم كل من حولهم كما تُعامَل الخِراف تماماً، ويصبحون الزوار الوحيدين لمسلخة الشرق الدموية!؟.
الم يقل السيد المسيح نفسه: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان"؟، فكيف إذن سيحيا المسيحي الشرقي فقط بالصلاة والصبر والتسامح وإدارة الخد الآخر وتقديم رقبته لسيف الإسلام المتعطش للدم دائماً وأبداً؟.
وأعرف أنه سيطلع علينا من سيُردد قول السيد المسيح: "لو كان لكم إيمانٌ بقدر حبة الخردل… الخ" من كلام ومواعظ وطوباويات السيد المسيح، التي لم تستطع أن تُحفظ لنا وطن الآباء والأجداد، والتي لا يُمكن تطبيقها في كل الأحوال والظروف مهما حاولنا وإجتهدنا !!.
كان هناك دائماً -ولحد الأن- ما يُساعد المسلمين المتطرفين في التخلص من مواجهة تهمة "الجريمة بحق المسيحيين" وهو تستر المسيحيين أنفسهم على تلك الجرائم من خلال إعلانهم جهاراً بأن الحاكم والشعب والدولة الإسلامية كانوا رحماء بالمسيحية!!، وإن المسلم ودولته كانوا يُعاملون المسيحي بكل سلام ووئام ومحبة وإحترام!!، وهذا كذبٌ وإفتراء وتزوير مُخجِل ومجاملات توفيقية عبثية تُدين أصحابها على طول الخط.
هي ظواهر مؤلمة في المُداهنة وإختلاق التبريرات للعداء والسيف الإسلامي التأريخي المُسَلَط دائماً فوق رقبة مسيحيي العراق والشرق، وهو كذبٌ تعودناه من قبل فئة (الكُتاب) من رجال الكنيسة!، حين يتبالهون ويُحَرِفون الحقائق عن معاناة المسيحيين الشرقيين منذ الغزو الإسلامي ولحد الآن!، والأدهى أن لا أحد من الشعب المسيحي يُعاتبهم أو يُحاسبهم أو يفضحهم على كل هذا الشطط والشطحات والكذب المُخجِل وتزوير الواقع ومحاولة لَي عنق الحقيقة!.
ونراهم يُصورون تأريخ المسيحيين (كمتمتعين) بجنة ونعمة وجيرة وطيبة المسلمين!، وبحياة هنيئة عادلة حُرة كريمة!، وكمواطنين من الدرجة الأولى في الدولة الإسلامية!!!، والحق أنها مداهنات رخيصة أسبابها الخوف والتزلف والملق الإجتماعي والمصلحة الشخصية البحتة للكاتب، وأحياناً محاولة تجنب ما قد يجلبه نشر الحقيقة من مظالم جديدة أكبر على الشعب المسيحي المُستَضعَف أساساً والذي يحاول جاهداً أن يعيش بسلام حتى لو إضطرته الظروف الصعبة أحياناً إلى الكذب وتمجيد الظالِم والمظالم. هي "التقية"، حين يتحول العقل والضمير المسيحي المسؤول عن الشعب من مُفكِر إلى مُبرِر، ومن ناقد وفاضح للحقيقة إلى مُداهن سيفشل حتماً في إرضاء أرواح آلاف وملايين من سقط من الشهداء المسيحيين عبر ليل الزمن.
وكُلنا يعرف أن بعض هؤلاء الكُتاب قد أجبرتهم الظروف الصعبة والمناخ الإرهابي الذي يعيش فيه الكاتب الشرقي، وهذا واضح جداً ومفهوم وعلى العين والراس، ولكن ما ليس مفهوماً هو أن غالبية هؤلاء الكُتاب تطوعوا للكِتابة بملأ إرادتهم، ولم يُجبرهم عليها أحد!!.
ثم أين هو الإقتداء بمبدأ "الشهادة" التي أعلنها السيد المسيح لكل الأمم من خلال موته على الصليب والتي يتكلم ويكرز فيها ومن خلالها رجال الدين المسيحي في كل زمانٍ ومكان؟، أم أنهم اليوم يلجأون للكذب وتمجيد الجلاد خوفاً من الشهادة والموت في سبيل قول وتثبيت الحق!؟ وهذا ليس من تعاليم المسيح الذي يقول بنصرة العدل دائماً والوقوف ضد الباطل والإستشهاد في سبيل الحق.
برأيي أن واحدة من الأسباب التي دعتهم للكِتابة وتزوير الحقيقة هو ما يُطلقُ عليهِ في الشرق"عقدة الذمي"، وتُسمى عالمياً "عقدة ستوكهولم" (Stockholm Syndrom) الناتجة بسبب الإضطِهاد الذي يُوَلِدُ عند البعض أحياناً إضطراباً نفسياً عصابياً من نوع مُختلف لا يقل تدميراً عن الإضطهاد الحياتي اليومي، بحيث تشعر الضحية من خلاله بأنها مُلزمة بالدفاع عن مُضطَهديها، وينطبق على هؤلاء المثل القائل: "أحبك يا قاتلي".
أحد هؤلاء الكُتاب على سبيل المثال وهو الأب والمؤرخ د.سهيل قاشا، كَتَبَ في ظهر واحدة من كتبه:
[ كثيرة هي الإتهامات المُلفَقة التي تُوَجَه إلى المسلمين وخلفائهم من قبل مؤرخي الغرب وأتباعهم من أنهم كانوا يظلمون أهل الذمة من المسيحيين واليهود وغيرهم، وأغلبها إتهامات مُزَوَرَة ].
هذا الكذب الفاحش الإسقاطي اللامسؤول يُخجِلُني ويُذكرني بحكمة بليغة تقول: "إن لم تستطع أن تقول الحق فلا تُصفق للباطل".
هذا الكاتب -مع إحترامي- يحاول من خلال بعض كتبه تبرير أخطاء وجرائم وتنكيل المسلمين بالمسيحيين، وخلق الأعذار لهم، رغم أنه قس مسيحي عراقي ومؤرخ يعرف دقائق التأريخ بصورة ممتازة جداً!!، وأستطيع أن أقول وبكل ثقة أنه منتفع مادياً من أغلب كتاباته التي تُدغدغ رضى الحكام المسلمين ورجال دينهم، والتي تم طبع ونشر أغلبها مجاناً بكل طيبة وحاتمية وممنونية في العراق وغيره.
كذلك نقرأ -للأسف- للكاتب والمترجم الفذ الرائع الأب (البير أبونا) وهو من خيرة كُتابِنا الأفاضل الذين لهم أفضال على القاريء الشرقي كلاماً عن: "أحوال جيدة" لمسيحيي العراق في ظل الخلفاء العباسيين ( 750-1258 م )، وعن إشغال المسيحيين لوظائف حساسة ومهمة في الدولة الإسلامية، مثل الهيمنة على الدواوين الإدارية والمالية وأعمال الطب والصيدلة والهندسة والبناء والكِتابة والترجمة والثقافة..الخ، وهذه معلومات صحيحة جداً ولا إعتراض للحق عليها، ولكن … فات الأب البير أبونا أو أهملَ تعمداً أن كل ذلك كان مقصوراً على طبقة أو نُخبة صغيرة من عباقرة مسيحيي العراق يومذاك، ولم يكن ذلك يمنع قمع وإذلال وتهميش بقية المسيحيين من عامة الشعب في تلك الأزمان !.
حتى في الدولة العراقية الحديثة كان هناك دائماً رجال مسيحيين ويهود وصابئة أذكياء وعباقرة ومتميزين خدموا الحكومات وشغلوا مراتب حساسة من وزير فما دون، ولم يكن ذلك من أجل سواد عيونهم أو بسبب ِمنة تَصَدقَ بها حكام وملوك الدولة المُسلمة عليهم، بل لحاجة الدولة الماسة لهم، وهذا ما حدث في دول خلفاء بني العباس مثلاً، وبعدها جاء زمن لم يعد الخلفاء بحاجة لهم، لأن المسلمين تعلموا منهم وإحتلوا وظائفهم. ومن يبحث بدقة في كتب التأريخ سيجد أن أغلب الخلفاء العباسيين كانوا غير رحيمين بالشعب المسيحي، ومنهم المهدي والمنصور والمتوكل والمقتدر والمقتدي بأمر الله … الخ، وحتى هارون الرشيد نفسه بكل جلاله وشهرته!. وهذه تواريخ وأحداث مُسجلة ومُوثقة عند الطبري والأبشيهي وإبن تفري بردي والماوردي وغيرهم الكثير.
يقول الكاتب المُعاصر د. رشيد الخيون -الذي يملك المصداقية ومحبة وإحترام كل الشعب العراقي- في كِتابهِ "الأديان والمذاهب بالعراق" ص 170:
[ كان المسيحيون وحدهم يمتازون في ذلك الوقت بثقافة عالية، كالفلاسفة والأطباء والفلكيين والمترجمين وأهل العلوم والحِرَف، وكانت الدولة العباسية بحاجة إلى مهاراتهم ومزاياهم الفكرية ].
وهنا ينطبق على الدولة العباسية ومدى حاجتها لهؤلاء النوابغ المثل القائل: "أُحبك يا نافعي".
أما البطريرك الكلداني الراحل ( عمانوئيل دلي) فيُسجل لنا في كُتيِب صغير له، لم يُجبره على كِتابتهِ ونشره أحد، وأثناء التنكيل بمسيحيي العراق بعد سقوط صدام، وبعد مجزرة كنيسة (سيدة النجاة) ما يلي:
[ نشكرك يا رب لأنك أنقذتنا من الوثنيين الظالمين، وسَلَمتَنا بأيدي المسلمين الرحيمين، ولكن اليوم، ومع الأسف، قام بعض الذين يَدَعون الإسلام، ولكن الإسلام برئ منهم … الخ الخ ] !!!.
ثم يعقب بعد عدة سطور:
[ إن هؤلاء ليسوا في الحقيقة مسلمين، إلا بالإسم فقط، فهم ضربوا عرض الحائط كل القيم الإنسانية بإبعاد أخوتهم المسيحيين من أراضيهم ووطن أجدادهم، ويطلبون منهم الجزية ويستولون على مساكنهم، وينهبون أموالهم، ويخطفون أبناءهم، ويَصِفونَهُم بالصليبيين … الخ ] !!.
هذه إجتهادات شخصية مريضة ومُحابية ومقلوبة المفاهيم لم يكن يُفترض بصاحبها -وهو أكبر رأس للكاثوليكية في العراق- التكلم والتصريح بها نيابةً عن لِسان الشعب المسيحي المخذول في العراق!. وهي جزء كبير من سياسة (توريث الخوف والتستر على الحقيقة المُفزعة) في المجتمع المسيحي العراقي، وعكس ذلك فكلنا يعرف أن الإسلام الحقيقي هو الإسلام الذي يُمارَسْ اليوم في العراق والسعودية وقطر وإيران وبلدان "الربيع العربي" ودول المعممين المنفذين للنصوص والشرائع الظالمة بسنتهم وشيعتهم، فهما وجهان لعملةٍ واحدة!.
ثم ماذا نتوقع من عامة المسيحيين العراقيين أن تكون مواقفهم ضد كل الإنتهاكات بحقهم حين يكون رؤساء دينهم وقادتهم الروحيين في العراق بكل هذه (الميوعة) والضعف والإستسلام وتزييف الحقائق !!!؟ هو أمرٌ رهيبٌ جداً برأيي، وعبر مئات السنوات أدى وتسبب في هلاك وهجرة المسيحية من العراق موطن الأجداد.
نعم .. هو الخوف من قول الحقيقة والهرب من المسؤولية التأريخية لبعض من كَرَس حياته لخدمة المسيحية، لكنه هرب من المواجهة الحقيقية على المَحَكْ، وكم ينطبق على رجال الدين هؤلاء قول السيد المسيح: "أنتم ملح هذه الأرض، فإن فسدَ الملح فبماذا يُمَلَح ؟".
-;-* بعض مسيحيي العراق هاجروا بصورة مباشرة من قراهم المسيحية إلى الغرب، حيث لم يتحمل غالبيتهم العيش هناك بعد أن فُرِضّ عليهم وجود المسلمين بينهم لأول مرة في التأريخ!، وأغلب ذلك الوجود كان مع سبق الإصرار والتخطيط المُسبَق له من قِبَل بعض المسؤولين الحكوميين والمتنفذين والعشائريين بصورة واضحة مفهومة لكنها لم تكن علنية.
ولم يكن تذمر ورفض المسيحيين (الصامت) لهؤلاء الوافدين الجدد بسبب إختلاف الديانة أو القومية، بل لأنهم يعرفون مُسبقاً ما سيصيبهم على أيدي هؤلاء من ويلات ومظالم وإختراقات مختلفة سبق أن تعرض لها آبائهم وأجدادهم في قرى وبلدان وأزمان مختلفة لكنها لا زالت راقدة وحية في الذاكرة الجمعية للشعب المسيحي الذي يُسامح دائماً لكنه لا ينسى.
وبسرعة خاطفة تم بناء الحسينيات والمساجد مع مكبرات الصوت القسرية، والإستيلاء بالقوة على كثير من البيوت والأراضي والوظائف الحكومية في تلك القرى، ثم راحوا يتحكمون بالمسيحيين ويُذلون من تبقى منهم، كونهم يعرفون أن مسيحيي العراق نادراً ما واجهوا العنف بالعنف، ولا يؤمنون بمبدأ (العين بالعين والسن بالسن)، ولم يكن لهم يوماً مليشيات مُسلحة لحمايتهم.
وخلال سنوات قليلة أصبح عدد المسلمين في (بعض) تلك القرى أكثر من عدد المسيحيين، وهذا أمر لم يحدث عبر كل التأريخ العراقي للقرى المسيحية في شمال العراق!. وبعض هذه الأمور أدت إلى هجرة غالبية المسيحيين العراقيين من قراهم وبصورة مباشرة إلى الغرب المسيحي.
وخلال السنين الطويلة لم تَسْلَم أي من القرى المسيحية من تغلغل المسلمين المتعمد للسكنى فيها إلا ما ندر كقرية (القوش) مثلاً، الواقعة جغرافياً بين التلال والمرتفعات والتي رفض غالبية سكانها هجرتها عبر السنين، أو بيع أي عقار فيها لمن ليس من جذور تلك القرية حتى وإن كان من مسيحيي القرى المجاورة !.
-;-علماً بأن تأريخ المجازر الكردية المؤرخة بأدق تفاصيلها بحق مسيحيي العراق لا تقل دموية عن تأريخ مجازر العرب والأتراك والفرس والساعية جميعاً لإبادة المسيحيين المسالمين وأصحاب الأرض الحقيقيين!.
كل المعلومات تقول لنا أن أغلب المجازر التي طالت مسيحيي زمن العصر العثماني كانت على يد الأكراد وأغواتهم وبيكاتهم وشيوخ عشائرهم من الإقطاعيين الأميين المتنفذين الذين كانوا أداة قمعٍ طيعة ومخلباً للأتراك العثمانيين الذين نفذوا أغلب مخططات الإبادة العرقية بأيدي الأكراد!.
ونتيجة حتمية لكل ذلك نرى أن عدد نفوس الأكراد إزداد بأضعاف مضاعفة على حساب تناقص خطير ومأساوي في أعداد المسيحيين في الشمال العراقي الذي كان معقلاً للمسيحية منذ بدايتها.
كذلك نرى أن إعتناق الأكراد للدين الإسلامي بعد تخليهم عن الدين الزرادشتي القديم كان السبب المباشر في حفظ نسلهم وعرقهم القومي، ولهذا فهم اليوم لا زالوا أحياءً يُرزقون وبالملايين!.
*************************************************************
أدناه تعليق السيد (عمر الخيام) على مقالي الأخير، وتحته تجدون ردي على التعليق.
عمر الخيام
الأخ الحكيم البابلي المحترم
على الرغم من كتاباتك الطويلة الا انها ممتعة ومفيدة ومؤطرة باسلوبك الجميل، ولنبدا من حيث ابتدأت عندما ذكرت المبدا الذي تؤمن به ونتمنى ان يؤمن به الجميع ويسيرون على هداه الا وهو ( لا مجاملة على حساب الحقيقة )، لذلك اود ان اذكرك وانت لست بحاجة الى التذكير، ان المسيحيين في العراق بجميع طوائفهم كانو يعيشون في وئام وسلام متمتعين بكافة حقوق المواطنة منذ العهد الملكي، وكانوا يحتلون وفق مقدرتهم وكفاءتهم الكثير من المناصب في الدولة وفي القطاع الخاص، وكانت هناك مناطق ادارية خاصة بهم اشبه بالحكم الذاتي باستثناء بعض المناطق النائية التي يصدف عدم تواجد المسيحيين فيها، وهي غالبا مناطق عشائرية بدوية. ثم وبعد التطورات السياسية وإنعكاساتها الامنية السلبيىة اثرت على الكثير من المواطنين وبضمنهم المسيحيين. ودون الاطالة في الموضوع والدخول في السياسة فان الضربة الموجعة والأليمة التي تلقاها المسيحيون وعلى غير ما يتوقعون، والتي اخلّت كثيراً بمواطنتهم وحقوقهم المشروعة وعلاقتهم مع ابناء الوطن الواحد، هو العملية الخيانية الدنيئة التي اقدم عليها الطيار المسيحي (منير روفا) في الهروب الى إسرائيل بطائرة (ميغ 21 ) الروسية الصنع والتي كان العراق فقط يملكها. إنتهى التعليق.
الرد على السيد (عمر الخيام) :
أخي العزيز، سأقوم بتفكيك تعليقك إلى مقاطع صغيرة والإجابة على كل مقطع على حِدة. تقول بأن [ المسيحيين في العراق كانوا يعيشون في وئام وسلام متمتعين بكافة حقوق المواطنة منذُ العهد الملكي ]، وهذه معلومات غير صحيحة لو توخينا الدقة، لأنهم لم يكونوا يُعاملون من قبل جميع الشعب العراقي كما يُعامل المُسلم، والمقال هنا لا يتحمل ذكر الكثير من مئات وآلاف الوقائع والحوادث اليومية هنا وهناك، وحتماً غالبية المسلمين لم ينتبهوا لها أو لم يحسبوا لها حساباً لأنهم تعلموا بديهياً وكأمر واقع أن يشاهدوا التفرقة دائماً بحق المسيحي، حتى حسبوا أنها شيء طبيعي مفروض قد لا يُثير الإهتمام، ولا تنسى أنه في زمن الملك فيصل الأول حدثت مجازر متفرقة بحق المسيحيين في شمال الوطن، وبغض النظر عن أسبابها، فقد كانت مجازر بشعة قام بها الجيش العراقي وبمساعدة بعض القبائل العربية والكردية وبأمر من ولي العهد غازي يوم كان والده الملك فيصل الأول يتعالج صحياً في لندن.
والحق فإن الزمن الوحيد الذي أحس فيه المسيحيين العراقيين بالحرية والمساواة والتآخي، كان في السنتين الأولى والثانية فقط من عهد الراحل الزعيم عبد الكريم قاسم. أما بعدهُ، فقد كان ينطبق على كل الشعب العراقي قول الشاعر الراحل كريم الأسدي:
وعجافٌ تجيء بعد عِجافٍ ….. وإنتظرنا ولم تمر السِمانُ.
أما قولك: أن المسيحيين [ كانوا يحتلون -وفق مقدرتهم وكفاءتهم- الكثير من المناصب في الدولة وفي القطاع الخاص، وكانت هناك مناطق إدارية خاصة بهم أشبه بالحكم الذاتي ] . فكلامك هنا أيضاً غير صحيح إلا في الجزء الأول، حيث حتماً سيكون لهم وظائف حكومية كبيرة (أحياناً) بدرجة وزير مثلاً، ولكن ذلك كان لحاجة الدولة لتلك الكفاءات والنزاهة والإخلاص في العمل، وليس من أجل سواد عيون المسيحي. أما أنه "كان لهم مناطق إدارية خاصة أشبه بالحكم الذاتي" !!، فالمعذرة لو قلتُ لك بأن معلومتك هذه أضحكتني، ولا أعرف من أي مصدر حَصَلتَ عليها، ويا حبذا لو كتبتَ لنا عن هذه المناطق الإدارية الشبيهة بالحكم الذاتي!.
ثم نأتي للنقطة الحساسة والأهم في تعليقك، وهي قولك "أن المسيحيين فقدوا أغلب مواطنتهم وحقوقهم المشروعة وعلاقتهم مع أبناء الوطن الواحد بسبب العملية الخيانية الدنيئة التي أقدم عليها الطيار المسيحي (منير روفة) في قضية هربه إلى إسرائيل بطائرته (ميغ 12) الروسية الصنع والتي كان العراق فقط من يملكها" !!.
وردي عليك هو أن إجتهادك أعلاه لا يستقيم أمام أي بحث تأريخي أو علمي أو حتى منطقي، فالمسيحيين لم يفقدوا مواطنتهم وحقوقهم المشروعة وعلاقتهم مع أبناء الوطن الواحد بسبب خيانة الطيار (منير روفة)!. لإنه لو كان كلامك صحيحاً، وهو ليس كذلك، فيا للدولة والشعب الجاهلان اللذان سيُحَمِلان كل الشعب المسيحي العراقي وزر ما إقترفه شخص واحد منهم !، وهذا أخي الكريم لا يحدث إلا في الأفلام الهندية، فحتى الآية في قرآنكم تقول: "لا تزر وازرة وزر أخرى"!، وتصويباً لمعلوماتك أقول بأن المسيحيين فقدوا مواطنتهم وحقوقهم المشروعة منذُ بداية الغزو الإسلامي لبلادهم، وليس منذُ أيام منير روفة، ولو كنتَ تشك في كلامي فحاول الإطلاع على كتب التأريخ (المُحايدة) التي لم يكتبها المنتصرون .. بل أولاد الخايبة، أو حتى الكُتاب المسلمين المعروفين بمصداقيتهم.
وقبل أن أقول كل ما في جعبتي عن قضية الطيار الخائن (منير روفة)، دعني أٌقدم هذا التمهيد عنه لمن لا يعرفه أو يسمع بقصته:
-;-العراقي المسيحي (منير روفة) تولد بغداد كا ،( 1934 - 2000 )ن طياراً في القوة الجوية العراقية برتبة نقيب. هرب سنة (1966) بطائرته (ميك 21 الروسية الصنع) إلى إسرائيل التي قامت مع أميركا بتفكيك الطائرة الروسية ودراستها فنياً وهندسياً وتقنياً، لأنها كانت طائرة متفوقة على ما للأميركان والفرنسيين والإنكليز من طائرات حربية قاذفة ومقاتلة يومذاك، وكانت للأسف عملية ناجحة جداً من تخطيط الموساد الإسرائيلي أُطلِق عليها أثناء وقبل تنفيذها الإسم السري (007)!، ومنها تم إشتقاق قصة وأفلام العميل السري (جيمس بوند) # 007.
وللتأريخ والحقيقة أقول: لقد أدان المسيحيين عمل ذلك الرجل الخائن بقدر ما أدانه أي عراقي آخر مخلص لوطنه، ولا أظن السيد المعلق (عمر الخيام) يجهل أن مسيحيي العراق كانوا غيارى ومُخلصين للوطن والتراب العراقي على مر الدهور والعصور. ربما لكونهم أبناء تلك التربة الأصليين. وقد كان أمراً مُحزناً ومُحبطاً حين تم تخوين بقية المسيحيين العراقيين من قبل مواطنيهم المسلمين وبكل يُسر وسهولة وسذاجة، وحتى من دون أسباب منطقية معقولة تدل على ثقافة ووعي حاملها!!، ومعيبٌ جداً لا بل مُخجِل أن يؤخذ أكثر من مليون ونصف مسيحي عراقي بجريرة خائن واحد!،
بعد تلك الحادثة أصبح كل مسيحي عراقي (خائن وعميل وجاسوس ورتل خامس وقواد وإبن قحبة أيضاً!). والمؤلم أكثر في كل الموضوع أن مسيحياً واحداً خان الوطن العراقي، ولكن هل بالإمكان يا ترى حِساب عدد المسلمين الذين خانوا الوطن العراقي منذ أيام منير روفة ولحد الآن!؟.
هل بإمكان أي إنسان واعِ ومُنصِف وصادق ولا زال يحتفظ ببعض الغيرة والضمير والخجل أن يُعطينا رقماً -ولو تقريبياً- عن الحقيقة المُذهلة لعدد الخيانات التي دمرت العراق وأحرقتهُ على أيدي مُسلِميه ولا زالت فاعلة ومستمرة لحد اللحظة!؟. ومن خِلال كل هذه القصة نرى كم ينطبق على المسيحيين المساكين المثل الشعبي القائل: "مكروهة وجابت بنية" !.
وحول عذابات المسيحيين العراقيين يحضرني قول جميل للكاتب العراقي (سليم مطر) يقول فيه: [ أنه أمرٌ قاسٍ ومُتعِب، أن تشعر بالأجنبية والإغتراب عن أُناس تتعايش وإياهم كل يوم، وتتصل معهم في كل شؤون الحياة اليومية، وتُشاركهم الأرض والهواء والماء والسماء ! ]. آمين.
قبل أشهر كنتُ أقرأ فقرات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكم هالني أن أجد أنه لم يتمتع مسيحيي العراق بأية فقرة أو مادة واحدة من المواد الثلاثين لذلك القانون!!، وسؤالي لن يكون: هل يعلم العالم ذلك أم لا؟ بل سؤالي: هل يعلم أخوتنا المسلمين في العراق بهذه الحقيقة أم أنهم لا يعلمون!؟.
إلى اللقاء في الجزء الثالث من سلسلة هذا المقالات ( جذور العنف والفوضى ) بعد أيام قليلة .
المجدُ للإنسان.
طلعت ميشو.
February - 13 - 2015
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - ميز طبقي وابن قائمقام السماوة أيضا في المدرسة
حياوي السماوي
(
2015 / 2 / 13 - 09:23
)
يغيظ زملاء فقراء في بيئة دينية وأغلبية مذهبية شيعية متجانسة متساوية في الفقر، مما سبب ضرب وعض وإسالة دم عبيط وتدخل الأبوين وإدارة المدرسة. كتب أحدهم غير مرة أن شاكسه وخدش دراجته:
حين كانت أمي تذيب بدفء أمومتها جليد الخوف المتجمد في عروق طفلها الذي كنته قبل أن أشيخ (ربيع 2015م بلغ 67 عاما ويعاني أمراض الشيخوخة) بدء الصبا، سمعت بعضا من دعائها.. ومنه على ما أتذكر: (إلهي، بحق كل غريب، ارزقنا الستر والعافية..) -طبعا كان دعاؤها يزعجني لأنني كنت أتمنى عليها أن تدعو الله ليرزقني دراجة هوائية كالتي يركبها ابن القائممقام-/ كما جاء في مصدر (تعليق) الشيخ الشاعر على الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=454476
جذور العنف بدء بمحاكم التفتيش الكنسية وصولا إلى اغتيالات الحزب السوري القومي الاجتماعي وأغلب زبانيته مسيحيون، من ضحاياه الوطني الضابط السوري (عدنان المالكي) باعتراف زعيم الحزب (جورج عبدالمسيح).
مسك الختام: بهذا العمر لا تصدق مجاملات جبر الخواطر!
2 - عقدة Syndrom
حمه تركي
(
2015 / 2 / 13 - 09:54
)
المسيحي فيها دائماً مُستغَلاً من قبل الآخرين عرباً وأتراكاً وفرس وأكراد، فالمسيحي في (سهل نينوى) مثلاً -حيث أغلب القرى المسيحية-
أي مسلم عربي أو كردي واحد -حتى لو كان راعي غنم أو شرطي- بإمكانه ترهيب قرية مسيحية بكاملها، حقيقة يشهد بها ويعرفها كل من عاش في شمال العراق (كردستان) يحكي تفاصيلها الدقيقة المؤلمة آلاف المسيحيين (كلدان وسريان وآشوريين)
البصري(فيصل لعيبي): ينبغي الإعترف بعدوانية المجتمع العراقي التي تبلورت تحت خمسة قرون من البلطجة التركية
كان أغلب أصدقائي مسلمين ولحد أن بلغتُ سن 22 سنة، وأحَب الناس إلينا كانوا من الجيران المسلمين العرب والأكراد، وكُنا أخي وأنا نذهب أحياناً مع هؤلاء الأصدقاء لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء والكاظمية، ونصوم معهم نصف النهار في رمضان، ونفطر حول موائدهم الرمضانية اللذيذة، ونشترك وإياهم بكل الأمور الحياتية اليومية والمدرسية، وهم كانوا يفعلون نفس الشيء معنا وتجاهنا لدرجة أن بعضهم كانوا يقتنون شجرة عيد الميلاد وينصبوها في بيوتهم ويقومون بتزيينها، ويُشاركونا في الذهاب إلى دور السينما أيام العيد ويأكلون من طعامنا ونأكل من طعامهم،
3 - فاشل حياتياً وحاقد ولئيم وسيكوباثي مريض نفسياً يحا
حمه تركي
(
2015 / 2 / 13 - 10:48
)
غالبية المسلمين، عرباً وأكراداً وأتراك وفرس ومغول.
كان إضطهاد المسيحيين واليهود والصابئة والشيعة والأكراد واحداً من أهم الأسباب التي جعلتهم ينخرطون في صفوف الحزب الشيوعي العراقي كونهم يحلمون بالجمهورية التي تُعيد حقوقهم وتُساويهم مع الحاكم السني الظالم المُسلط. المعارضة تنسى لماذا عارضت بعد أن تستلم الحكم، كما حدث للشيعة والأكراد بعد سقوط الطاغية!.
كذبٌ تعودناه من (الكُتاب) من رجال الكنيسة!، يُحَرِفون الحقائق
يُصورون تأريخ المسيحيين (كمتمتعين) بجنة ونعمة وجيرة وطيبة المسلمين!، للكاتب المترجم الأب (البير أبونا) عن: -أحوال جيدة- لمسيحيي العراق في ظل الخلفاء العباسيين (750-1258م)، وعن إشغال المسيحيين لوظائف حساسة ومهمة في الدولة الإسلامية، مثل الهيمنة على الدواوين الإدارية. البطريرك الكلداني (عمنوئيل دلي) يُسجل في كُتيِب لم يُجبره على كِتابتهِ أحد: نشكرك يا رب لأنك أنقذتنا من الوثنيين الظالمين، وسَلَمتَنا بأيدي المسلمين الرحيمين، مع الأسف، بعض الذين يَدَعون الإسلام، الإسلام برئ منهم..
4 - عزيزي الحكيم البابلي 1
عمر الخيام
(
2015 / 2 / 13 - 11:07
)
بعد التحايا والاحترام اشكرك على اهتمامك وعلى اجابتك الكريمة مثل لسانك الكريم ولكنك مع الاسف لم تحقق لدى القناعة المطلوبة اذ انك لا زلت في قناعاتك السابقة ,,زاذا تحدثت عن الغزوات الاسلامية وغير الاسلامية على العراق فالكل من سكان العراق كانو المتضررين وان كانت بدرجات متفاوتة ..ولايزال في اذهان العراقيين المسيحيين راسخة ان العهد الملكي الثالث فيصل -عبد الاله - نوري السعيد اكن من افضل العهود لهم ويسبقهم ف الافضلية عهد الزعيم عبد الكريم قاسم ليس في سنتيه الاوليتين بل وحتى نهاية عهده اما فولي ان المسيحيين كانو يعيشون في ظل ادارة اشبه بالحكم الذاتي فلعل بلدات سهل نينوى منذ الاربعينات وحتى بدء الاضطرابات في كوردستان العراق والتي شملت شظاياها الاخوة المسيحيين ايضا فقد كانو يظلمون و من قيل السلطات الحكومية العسكرية وايضا من قبل المسلحون الاكراد الموالون للحكومة وكذلك يظلمون ويستغلون من قبل بعض قيادات حركة الثورة الكردية ولكن المسيحيين من سكان المنطقة ينكرون ذلك خوفا وخشية وفي منطقة ( راوندوز ) كانت هناك قرية كبيرة تسمى ( ديانا ) نسبة الى سكانها المسيحيين ومختارهم مسيحي
5 - الاستاذ البابلي 2 تابع لما قبله
عمر الخيام
(
2015 / 2 / 13 - 11:20
)
وعودة الى عهد عبد الكريم قاسم فهو اصر على تعيين السيد نجيب الصائغ ( المسيحي ) سفيرا للعراق لدى لبنان على الرغم من عرض السياسيين للزعيم بان تعيين سفير مسيحي في لبنان يعطي الانطباع بان العراق يؤيد الغلبة السكانية المسيحية على المسلمين في لبنان على عكس موقف جميع الدول العربية الذين عينوا سفراء مسلمين هناك فاجابهم الزعيم طالما رئيس جمهورية لبنان هو مسيحي فمن الافضل ان يقدم اوراق اعتماده له سفير مسيحي وهذا يطور ويطبع العلاقة مع لبنان ..واظنك يا اخي تتذكر مفاوضات النفط الشائكة التي قادعا الزعيم بنفسه مع الشركات الاحتكارية وكان الى جانبه وزير النفط محمد سلمان زالى مسافة غير يعيدة منه احد الاختصاصيين العراقين عضوا في وفد المفاوضات وكان من عائلة ( ميشو ) وقد نسيت اسمه واظنه من اقاربك ..اما موضوع منير روفا فهو طويل بعض الشىْ لما فيه من معاناة فسوف اخوض فيها قريبا ..ختاما لكم ازكي تحياتي ودمتم والى لقاءات ..
6 - اصدقاء بغداد
د.قاسم الجلبي
(
2015 / 2 / 13 - 11:25
)
سيدي الحكيم , توا انتهيت من قراءه المقالتين الممنعتين انهما كالعاده ماده دسمه وفيها العديد من الحوادث المثيره لنا , كان لي العديد من الاخوه المسيحين والصايئه والآكراد في سنينن الدراسه في الغربيه المتوسطه والآعداديه المركزيه في بغداد في الخمسينيات والستينيانت من القرن الماضي وما زالت لي مع بعضهم من اتصال هاتفي اومع التواصل الاجتماعي عبر الفيسبوك , كانت علاقات حميميه مع العديد من الآخوه المسيحين في هذه المراحل العمريه , كنا ناتقي عصر في مقهى روكس واحيانا في مفهى البرازيل , , كنا اخوه لايفرقنا الدين والمذهب نتزاور كما ذكرت في مقالاتك , ان بيئه بغداد والاستعداد الفكري الفطري والدخول الى المنظمات الطلابيه السريه كل هذه الآمر شجعتنا على ان نكون قريبن لبعضنا , هذا ما اردت ان اوثقه هنا الاحتكاك والانفتاح على الآخرين يصقل العقول وعدم التعالي على الآخرين , مع التقدير
7 - الأستاذة الجليلة مريم نجمة
مراقب (محمد بن عبدالله)
(
2015 / 2 / 13 - 12:04
)
لم أعلم بتعليق الجليلة مريم نجمة على المقال السابق فعدت إليه أقرأ كل التعليقات المتأخرة
للأستاذة كل الحق في التحدث عن حياتها بين وادي النصارى ودمشق وغيرها في بيئة منفتحة لكن يبدو أن أقل ما يقال عن معلوماتها التاريخية انها محدودة ومغلوطة..فمن أين أتت بأن حال المسيحيين كان جيدا في العهد العثماني مثلا؟
هل عذرها انها لم تقرأ للمؤرخين المسلمين أنفسهم منذ الاحتلال الاسلامي وفضلت قراءة ماركس وماو؟
سبق أن ذكرتها بالتاريخ وذكرت خاصة أحوال الشام والاضطهادات والمذابح المتتالية لقرون ومن آخرها مجازر 1840 و 1860
ذكرتها ب(مذكرات تاريخية) نسبت لأحد الكتاب من عائلة نوفل عن الطوشة وغيرها وما تبعها من محاكمات لم تكن إلا بعد تدخل أمم العالم وكل هذا منشور في كتب متاحة لمن قصد البحث وتعب قليلا وتاريخ مسيحيي حلب للمطران ديك المتاح على الانترنت
أبسط الأشياء أن تسأل السيدة نجمة عن السجلات الكنسية وسجلات البطركخانة قبل القرن العشرين في طرابلس ودمشق مثلا وهل لها من أثر بعد السلب والنهب والتخريب والحرق المتعمد
رغم محبتي الصادقة للأستاذة فالحق يجب ألا يكتم ولا يجمّل
8 - الحكيم البابلي يقول الحقيقة كعادته
محمد أبو هزاع هواش
(
2015 / 2 / 13 - 12:47
)
سلام للحكيم البابلي:
كلامك صحيح من الألف إلى الياء....لم يكن هناك تسامح منذ اللحظة الأولى من دخول المحتلين إلى بلادنا....لم يتركو الأقليات بسبب الحب والتسامح ولكن لأن الأقليات دجاجة تبيض ذهباً للمحتل...تعاليم المحتل عنصرية بحتة بحق المسيحيون والأقليات الدينية الأخرى ولكن المحتل لايعلم الصناعة والتجارة والشيئ اللذي يعرفه هو الغزو والسبي والتكفير وإجبار الاخر على مايريده...
أكمل مقالاتك ياحكيم...لم يعاملكم المسلمين سوى بالفوقية وانتم صاغرون...
الأقليات في الشرق الأوسط شاهد على خرافة التسامح..لنأخذ ماقاله المعلق الأول من مثال عدنان المالكي حيث قام اعضاء الحزب القومي السوري المعروف بأنه حزب الأقليات الدينية بقتل شخصية مسلمة سنية بارزة ألا وهو عدنان المالكي...لم يكن الرد سوى قتل ممنهج ضد ابناء الاقليات ...هذه حقيقة تاريخية..
الإسلام السني عنيف جداً وتكفيري...وتاريخه مرعب مع أقليات الشرق الأوسط...
مع التقدير ياحكيم .
9 - واصل الطرق ايها الحكيم البابلي
كنعان شـــماس
(
2015 / 2 / 13 - 16:05
)
واصل الطرق وتعريــة المنافقين بالشجاعة والصدق المعهود في قلمك الغليـــــظ . في مدرستي الابتدائية في الموصل سنة 1959 كان في صفنا 45 طالبا خمسة منهم فقط كانوا مسلمين لازلت اذكر اسماوهم وجميع البقية مسيحيين . اليوم ليس في مدرستي فقط وانما الموصل بالكامل لاتجد مسيحيا واحدا . طردوا جميعهم خيروا بين الاسلام او الجزيــة او القتل نهبت وسلبت كنائسهم بيوتهم اموالهم وحتى اوراقهم الشخصية بحملة اقبـــح واشـــــنع من فرهـــــــود اليهود . الذي يضاعف مرارة واحزان مسيحي العراق ان الغرب وامريكا المنافقين اللذين يرسمون ويمسحون خرائط دول العالم يبخلون على مسيحي العراق ببضعة كيلومترات مربعة على ارض ابائهم ليعيشوا بسلام تحية الى كلمات البابلي الحكيم التي لاغش فيها
10 - مقارنة
تلميذ
(
2015 / 2 / 13 - 17:08
)
الا يكفي الكاتب وجود (البابا)؟ .
المسلمين لم يفعلوا بالمسيحيين كما فعل المسيحيين بالآخرين, مثال :
يذكر المؤرخ الأمريكي البروفوسور ديفيد ستانارد (David Edward Stannard) في كتابه الشهير (الهولوكوست الأمريكي، American Holocaust) هذه الواقعة التاريخية: -هرب أحد رؤساء القبائل الهندية، اسمه هاتوي (Hatuey)، مع قبيلته من وجه الغزو المسيحي، إلا أنه تم أسره واُحرق حياً. وحينما كانوا يربطونه على ألواح الخشب لإحراقه، حاول الرهبان الفرنسسكان أن يقنعوه بأن يقبل يسوع المسيح في قلبه حتى تصعد روحه إلى السماء بدلاً من أن تهبط إلى الجحيم. فأجابهم هاتوي: (إذا كانت السماء هي حيث يذهب إليها المسيحيون، فإنني أُفضّلُ أن أذهب إلى الجحيم). فأحرقوه حياً-.
11 - هل بالإمكان أن تُفسر لنا معنى تعليقك رجاءً
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 13 - 18:01
)
السيد حياوي السماوي المحترم .. تحية
أرسلتَِ لي اليوم نفس تعليقك الذي أرسلتهُ على مقالي السابق ( نسخة كاربونية ) والذي لم أفهم منه ما أردتَ أن تقوله رغم إدعائي إنني أقرأ الممحي كغالبية العراقيين
الرجاء أن تُفسر أو تُترجم لنا مضمون ومغزى تعليقك وادر الذكر، وأكون من الشاكرين
مع تحيات طلعت ميشو
12 - لا تًُضيعوا وقت الناس في فنطازياتكم
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 13 - 18:07
)
السيد حمة تركي المحترم .. تحية
لم يكن في تعليقاتك المرقمة 2 + 3 غير إعادة لبعض الفقرات التي جاءت في مقالي !!، وإن كنتَ تقصد عكسها عليَ ووصمي بها فهذا شأنك، ولا أجد أي داعِ لفتح أي محاورة بيننا لإنك لا تُحاور، بل تُضيع وقتك ووقتي، ووقتي ثمين سيدي
طلعت ميشو
13 - ليس راءٍ كمَّن سَمَع
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 13 - 18:31
)
عزيزي الأخ عمر الخيام .. تحية
أتفق معك بأن (أغلب العراقيين كانوا متضررين من الغزوات الإسلامية على العراق، ولكن بدرجات متفاوتة) كما تقول، ولكن .. هل تعلم درجة أو حجم التفاوت أخي الكريم ؟
المسيحي كان واقعاً تحت إضطهادين، ديني وقومي، وأحياناً سياسي أيضاً، وقل لي: مَن مِن المسلمين رزح تحت نير إضطهادين ؟. وهذه أمور ليس فيها تفاوت كما تفضلتَ ، بل فيها فوارق كالفارق بين السماء والأرض
أما عن بلدات وقرى سهل نينوى المسيحية، فأعتقد إنني أعرف تأريخها وتأريخ الإضطهادات التي وقعت عليها دائماً أكثر منك، لا بكوني أدعي الثقافة والمعرفة، ولكن بكوني من أُم ولدت هناك، وأب جذور عائلته كانت هناك، (وليس راءٍ كمَّن سمع)
كما يقول المثل
ربما كان الرجل الذي تتحدث عنه من عائلة ميشو هو إبن عم والدي (فؤاد ميشو) وهو اليوم بعمر 94 سنة ويعيش في ولاية تنسي الأميركية
وبالنسبة للطيار منير روفة، فأعود وأقول: أتفق معك في أغلب ما قلتَه عنه، لكني لم ولن أتفق مع أي بشر في تخوين كل المسيحيين العراقيين بسببه، وأعتقد كلامي في مقالي أعلاه واضح جداً، وبرأيي أن نسبة الخيانة بين المسلمين عالية جداً مقارنة مع خيانات المسيحيين
تحية
14 - إن خُليت قُلبت .. كما يحدث اليوم
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 13 - 18:51
)
عزيزي د. قاسم الجلبي .. تحية
أعتقد أن الكثير من القراء فهموا من مقالي بأن المسيحيين في العراق كانوا على جبهة حرب مع المُسلمين !!، وكما نقول في لساننا الشعبي .. يابة ترة مو إبهل ثخن. حيث أُعود لتأكيد ما شرحته في مقالي أعلاه، بأن العلاقة بين المسلم والمسيحي كانت طيبة وطبيعية وإنسيابية، لكني لا أتحدث أو أقصد كل المسلمين، بل بعضهم، والحق أن الغالبية كانت عدائية معنا، فقط أولاد -الحمولة- بعض العوائل الطيبة كانوا طبيعيين في معاملتنا وحبنا والإختلاط معنا، و(أغلب) هؤلاء كانوا من سكنة المناطق الحديثة التي تحوي قدراً كبيراً من الخريجين والمثقفين والمتعلمين الذين كانوا ينظرون للحياة بمنظار العدل والحق الذي تعلموه في دراساتهم
ولا أنكر هنا أن بعض العوائل المسلمة المتدينة كانت تُعاملنا بكل طيبة وإحترام، والسبب هو لإنها كانت تأخذ من الإسلام النصوص الجيدة فيه، ولا تلتفت للنصوص المسمومة القائلة بالتفرقة العنصرية وإذلال المُختلف والبطش بكل من هو غير مسلم. وما عدى هؤلاء الطيبين فالمسلم كان عدائياً وقحاً شريراًُ لا يؤتمن جانبه، وكانت أولى طباع هؤلاء هي الغدر والكراهية ومحاولة الإيذاء
تحياتي - طلعت ميشو
15 - الكلام ليس عن فترات ذهبية قصيرة من الأمان والخير
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 13 - 19:36
)
السيد مراقب (محمد عبد الله) المحترم .. تحية
شخصياً لا أعرف الكثير عن أحوال المسيحيين في سوريا قبل سنوات الحرب الأخيرة، وربما هي الفترة الذهبية التي تتكلم عنها السيدة مريم نجمة في مقالها قبل أسبوعين، ولا يُنكر أنه حتى في العراق كانت هناك فترات ذهبية ولكن لسنوات قصيرة جداً، وكم بودي لو حصلنا على تعليقات من المسيحيين السوريين الآخرين مثل لِندا كبرييل أو نعيم إيليا لتأييد أو تفنيد ما نحنُ بصدده هنا
في كل الجول الإسلامية كانت هناك فترات ذهبية عاش فيها المسيحي بأمان وإطمئنان وراحة بال بعيداً عن مطبات الإضطهاد، لكنها كانت صدفة حياتية لسنوات قليلة من حكم زعماء أو ملوك لم يأبهوا للنعرات الدينية ولم يستسلموا لها مثال الملك فيصل الثاني أو الزعيم قاسم في العراق، بعدها عاد الجراد ليلتهم الأخضر واليابس، وهذه الحالة قصيرة جداً، وتعجز في تثبيت دعوى أن المسيحيين كانوا بخير في كل الأزمان، وكما يقول المثل: رؤية طيرٍ واحد لا تُبشر بقدوم الربيع
أدناه أُرسل لك وللقراء رابط لفيديو عن مذابح (سيفو) الشهيرة في الشام، تحية لك
http://www.youtube.com/watch?v=58zLAawkCis
طلعت ميشو
16 - يشتمون ويلعنون من علمهم وأرشدهم
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 13 - 20:12
)
السيد أنيس عموري المحترم .. تحية
شكراً لتعليقك الفيسبوكي، أنت دائماً تصيب الهدف، وكنتَ صائباً في تعليقك الذي يمثل بذرة تُصلح لمقال رائع فيما لو حاولتَ التحرك، لأن عدم كتابتك للمقالات هو خسارة للفكر الحر
أُحاول التركيز هنا على آخر سطر من تعليقك في قولك (هذا ما يُفسر نجاح الأقليات إقتصادياً وإجتماعياً مقارنة بجيرانهم الأكثرية بسبب حاجتهم إلى التضامن وتعويض النقص) إنتهى
وقد كنتُ تطرقتُ لبعض ذلك في مقالي، حين قلتُ بأن غالبية المسلمين كانوا يحسدوننا كوننا حققنا نجاحات حياتية في كل أمور كثيرة عجز أغلبهم عن الوصول لها بسبب تقوقعهم ونمط دينهم الذي يُلغي كل ما هو غريب عن جهالاته النائمة في كتبه الدينية، ومزايانا كانت واحدة من الأسباب الجوهرية التي أثارت حقدهم وغيضهم على اليهود سابقاً والمسيحيين لاحقاً
قريباً سأكتب عن كل النجاحات المُبهرة التي حققها المسيحيين العراقيين في المهجر، هؤلاء الطيبين المسالمين المجتهدين الذين قال عنهم المعلق في الفيسبوك حول مقالي السابق من أنهم (قواويد ومنظفي مراحيض وبائعي خمور ووسخين) !!، وتناسى بأننا أحفاد من علم العالم، فقط لو تتاح لنا الفرصة العادلة كما في المهجر
17 - حقائق مُكدرة لإي حس إنساني مهما بلغت دونيته
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 13 - 20:43
)
السيد حميد كركوكي المحترم.. تحية
شكراً لتعليقك الفيسبوكي ولعدالتك في الإعتراف بالمذابح التي قام بها الأتراك وصنيعتهم من الكورد المستفيدين الذين كانوا (ماشة نار) للأتراك في تشريدهم وتذبيحهم للأرمن والآشوريين والكلدان والسريان والبنط اليونانيين
لو قرأ أي إنسان يملك ذرة ضمير تأريخ وحقائق وتفاصل تلك الإضطهادات لضجت الدماء في عروقه !، تصور .. التركي كان يُجرب حِدة سيفه عن طريق ضربه لرقبة المسيحي
شخصياً أملك العديد من الكتب والأفلام والفيديوات التي توثق ما دار في تلك السنوات المظلمة الحزينة، وهي حقائق مُكدرة لأي حس إنساني مهما بلغت درجة دونيته وعنصريته
تصور كذلك أن الأجلاف الأتراك لا زالوا لحد اللحظة يرفضون الإعتراف والإعتذار للعالم عن مذابحهم البشعة بحق مليون ونصف مسيحي مع تشريد 100 الف آخرين من مناطق سكنهم !!، والأنكى أنهم قاموا سنة 2005 بتمرير الفقرة # 301 في القانون التركي والتي تأمر ب ( تجريم كل من يقر ويعترف بالمذابح التركية بحق الأرمن والمسيحيين )، ولك أن تتصور أخي أية قباحة ولؤم وخبث لا زال بعض المسلمين يُصرون على التعامل من خِلاله مع المسيحيين من مواطنيهم الأبرياء ؟
كل الود
18 - الدجاجة التي كانت تبيض الذهب للمسلمين
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 13 - 22:14
)
السيد أبو هزاع هواش المحترم .. تحية
نعم، أصبتَ في تعليقك، فكل الأقوام غير المسيحية كانت دائماً (الدجاجة التي تبيض ذهباً للغازي المُسلم) الذي إدعى أنه إنما ينشر دين الله بين البشر بينما كانت حقيقة الإسلام تتمحور حول اللذائذية والمادية، ولهذا لم يُحبذوا أن يتحول غالبية أهل الذمة إلى الإسلام، لإن ذلك يُحَرِم بيت مال المُسلمين من أموال الجزية التي تمتع بها كل من أسلم لغاية لذائذية
وكانت (الجزية) تُضاعَفُ أحياناً بسبب جشع الحاكم أو الوالي أو حتى جابي الضريبة وشرطتهِ، والتي تم جبايتها من الناس حتى بعد إسلامِهِم أحياناً كما حدث في زمن الحجاج الثقفي والجراح بن عبد الله الحكمي
يقول الأصفهاني في كتابه الشهير -الأغاني- ج2 ص131: [ لقد أبقى الحجاج الثقفي ضريبة الجزية على من أسلَمَ من المسيحيين، إلى أن جاء الخليفة عمر بن عبد العزيز فألغاها ]. إنتهى
والتأريخ يقول أن جَل إعتماد إقتصاد الدولة الإسلامية في بدايتها كان يعتمد على سلب ونهب الشعوب المَغزُوة وعلى وارد الجزية، لذلك كان الخليفة لا يُحبذ دخول الناس في الدين الجديد بقدر ما كان يحبذ أن يبقوا على دينهم ويدفعوا الجزية لينتعش بها بيت مال المسلمين
19 - مريم
Almousawi A. S
(
2015 / 2 / 13 - 22:23
)
سيدي الغالي تحية حب واحترام ورجاء لك بالصحة التامة وتقدير كبير على سلاسه طرح هكذا موضوع و التشويق لغرض متابعة ما حملته الذات من حب لوطن كان يمكن ان يكون ارحب وارحم بمن عشقة ولكن
أهاجر في القفر
وخنجرك الفضي بقلبي.. وأنادي
عشقتني بالخنجر.. والهجر بلادي
ورغم هذا غير ان الاضطهاد والاستغلال ومصادرة حقوق الانسان هي قضية وطنية عامة سمى من اجلها اروع بنات وابناء العراق العزيز بدون اسثناء من الغيارى ومن انف حياة الذل والمهانة ممن نفخر ونحتفل بذكرهم هذة الايام وانت تعرف ان اجمل الاغاني العراقية واحلى الاحياء في بغداد هي ما حمل اسماءا مسيحية
في غرفتي ارتفع الصليب دلالة لمسؤولية وثقل حمل المبادئ حتى النهاية وعند الملاحقة لم يجد اخي الكبير ملجأ غير القوش وبدون سابق معرفة ولن انسى تسللة لزيارتنا احيانا وهو يحمل طيبة وخيرات القوش من جوز وفير وعسل نقي
دمت لنا صريحا ومنبها لما لم يخطر على بالنا
20 - هل يُفترض بنا أن نروي غير ما كنا شهوداً عليه ؟
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 13 - 23:00
)
السيد كنعان شماس المحترم .. تحية
أنتَ تطرقتَ لكثافة وجود المسيحيين في الموصل أيام زمان، ورغم كل تلك الكثافة السكانية ليس فقط في المدينة بل في كل قرى سهل نينوى التابعة لمحافظة الموصل، فقد كان أغلب مسلمي الموصل معروفين بكرههم وإضطهادهم للمسيحيين وأكثر بكثير من بغداد أو أية محافظة عراقية. وهذه حقائق يعرفها القاصي والداني ويعج بها تأريخ أهل الموصل المتعنترين مع كل مسيحي كان يقع تحت رحمتهم
كانوا دائماً يُحَقِرون المسيحيين وخاصةً أولئك القادمين من قرى سهل نينوى لغرض التجارة أو بيع محاصيلهم الزراعية وغيرها، وكانوا يسخرون منهم ويتلاعبون عليهم ويستغلونهم ليس فقط لإنهم مسيحيين، بل لكونهم سُذج وغير مُشيطنين كما هو المصلاوي إبن المدينة
وكانوا يسمونهم (فليحيين) أي فلاحين، وهي كلمة إستصغار وتحقير في لسان المصلاوي
كانت عمتي متزوجة من مهندس مسيحي مصلاوي، وحين زرناهم مرة وأنا صبي، كنتُ شاهد عيان على حجم الكراهية التي يحملها المسلم المصلاوي للمسيحيين، وبعيني شاهدتُ كيف كان يتوقف بعض الصبيان وحتى البالغين ليبصقوا في الصليب الذي حول عنق بنات عمتي
ذكرياتي ليست حقداً كما سيراها البعض، بل ألماً وإستذكاراً
21 - طريق الجاهل مستقيمٌ في نظرهِ
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 13 - 23:34
)
السيد (تلميذ) المحترم .. تحية
لا أفهم لِمَ إصرارك على أن تكون تلميذاً لا يستوعب الدروس الحياتية التي حوله وهي بالملايين !؟
وقد سبق أن قلتُ في ردود لي على بعض الذين يُحاولون الدفاع عن الشرور وتبرير الخطأ في المجتمعات الإسلامية، بأنني عشتُ وتربيت في مجتمع الدولة العراقية المُسلمة، وما عانيته وقومي كان من خلال إضطهاد ناسها لنا، ولم أكن أعيش مثلاً في مجتمع الهنود الحمر كي أكتب عنهم، وعلى المرء أن يهتم ببناء بيته ومجتمعه قبل أن يهتم بمجتمع غيره، وهذا ما لا يفعله غالبية المسلمين الذين أصبحوا يتداخلون في أمور غيرهم مثل حمص بالجدر ينبص
لِذا سأكتب عن ذكرياتي ومعاناتي في مجتمع الدولة الإسلامية، ولن التفت لكل من سيتفيهق معي من أمثالك، وأرجوك أن تكتب ضمن موضوع الفكرة المطروحة
يقول أبو حيان التوحيدي: [ متى كان ذِكرُ المهتوك حراماً، والتشنيع على الفاسق مُنكراً !؟ ]. لِذا أرجوك أن تهتم بشرور وأخطاء مجتمعك، ولا تلتفت لأخطاء بقية المجتمعات الأخرى
نصيحة لوجه الحق .. حاول أن ترقى على مستوى تلمذتك للخرافة، حاول التخرج من جامعة العقل والحق والعدالة، ولا تبقى أسير الكتاتيب والمعممين
تحياتي - طلعت ميشو
22 - الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لم يُكتب للمسلمين
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 14 - 00:13
)
السيد ليث عبد الكريم المحترم .. تحية
شكراً على تعليقك عبر فيسبوك الموقع، وكذلك لتنبيهي بأن إضطهادات المسلمين لم تشمل غير المسلمين فقط ، بل نالت ولا تزال تنال وتُنكل بالمسلمين أيضاً، وخاصةً في أيامنا هذه وكما يحدث في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها
نعم .. أن أغلب من يُدافع عن شرور الأديان هذه الأيام هم أولئك الذين تأحذهم العزة بالإثم كما تقول يا صاحبي، وكأن الأديان هي كل ما يملكون في حياتهم التافهة
أغلب ممارسات ومفاهيم المسلمين اليوم مُخالفة تماماً ومتقاطعة بكل شراسة وعنف مع فقرات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، خاصةً تلك الفقرات الأهم والمتعلقة بالعقيدة والدين والرأي والنشر والإعلان والسياسة والجنس والمرأة والطفل، حيث نرى أن الإسلام كان سيُكفر الناس لو علم بما يُفكرون، لكنه لا يعلم
أن أشد ما يُضحكني هو أن الإسلام عادى وناكد المرأة أكثر من معاداته لمن يُسميهم كُفاراً !!، ولو لم تكن المرأة وعاءً لإحتياجاتهم الجنسية لكانوا إستأصلوا جنسها منذُ زمن الرسول الذي جاء ليُتمم مكارم الأخلاق
تحياتي
23 - الجيد من الناس هو من يملك نعمة التمييز
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 14 - 00:38
)
السيد عبد الصاحب الموسوي المحترم .. تحية
شكراً على كل المشاعر الطيبة الأصيلة النبيلة التي تحملها لإبناء وطنك المسيحيين، مُباركٌ الثدي الذي أرضعك الحكمة والعدالة
وكُن على ثقة أخي من إنني ورغم إصراري على فضح ممارسات الإسلام وبعض المسلمين تجاه إنتهاكاتهم اللا مشروعة تجاه البشر لا احمل للطيبين من المسلمين غير غير المحبة والإحترام، وهل أملك أن لا أكون كذلك ولا زال لي منهم أصدقاء أتواصل معهم وأبكي كالطفل الصغير شوقاً لهم ؟
لِذا أعتز بما تعلمته وتتلمذتُ عليه في أحضان أمي وأبي الذين كانوا يُصرون على أن أتعلم التمييز بين الناس كأبرار وأشرار، مسيحيين أو مسلمين، عرب أو أكراد أو آراميين أو غيرهم
أحد أعز أصدقائي في المهجر وهو الرائع (قيس ساكو) سيكون مسروراً جداً من تعليقك وتثمينك لقريته البطلة القوش، وحتماً سينتعش كالديك الهراتي ويشرب بطل عرق لهذا الإطراء الذي أسبغه على القوش عزيزنا الموسوي
تثمينك كان في محله أخي الكريم، فألقوش كانت دائماً ملاذ لويلاد الخايبة من المغضوبِ عليهم والهاربين من وجه مسوخ الحكومات الشريرة التي تعاقبت على ركوبنا منذ يوم ولادتنا
أتمنى لو ألقاك يوماً قبل أن أقرط الحبل
24 - خلاصة الطريق
تلميذ
(
2015 / 2 / 14 - 01:04
)
السيد (الحكيم) المحترم .. تحية
الذي أريد أن أقوله هو: ان كان هنالك مسيحيين مضطهدين في بقعة جغرافية؛ فهناك مسيحيين مجرمين في بقعة جغرافية أخرى.
25 - العزيز طلعت المحترم
عبد الرضا حمد جاسم
(
2015 / 2 / 14 - 03:57
)
تحية طيبة
تأخرت...لكن كنت اتابع...قال الزملاء الكثير بحيث لن اجد ما اقوله لكن اهديك و اهديكم
http://youtu.be/uki3OA4jaWQ
26 - محاولتك فصل المجتمع العربي عن العالم,التفاف
عبد الحكيم عثمان
(
2015 / 2 / 14 - 07:11
)
محاولاتك فصل ا لمجتمع العربي عن العالم التفاف على الحقائق,انا اعرف انك ستبدأ باستخدام النعالات
بس انتظر قليلا
هل فعلا يتركنا الاخرين ان نهتم ببناء بيتنا ولن يتدخلوا في امورنا هل فعلا مجتمعنا العربي منعزل عن العالم
عدم الانتباه لمعاناة الاخرين وتجاهلها نوع من ا لانانية لاانكر ان المسيحين تعرضوا للاضطهاد ومن ينكر ذا لك جاهل اومتجاهل ولكن الاضطهاد الذي تعرضوا له حكومي بالدرجة الاولى لان الحكومات لاتعرف الله ولاعبدالله ولاتعرف دين همها الحفاظ على كرسي الحكم والتفاوت بين المسلمين في التعامل مع المسيحين والذي اشرت الى بعضه في مقالك فمنهم من تعامل مع المسيحين بود كما بينت واعدته الى ثقافة وتعلم هؤلاء وهذا تبخيس بحقهم وبحق الاسلام والمسلمين
فالاسلام ينهى المسلمين على التعامل العدائي مع غير المعادين
لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم
فمن تعامل مع المسيحين بعدائية بسبب جهله بالدين وليس بسبب دينه, وهذا ما اشارت له السيده نجمه وخرين رجاءا رد بلا نعالات
27 - الثقافة يجب ان تنتج نمط تعاملي واحد
عبد الحكيم عثمان
(
2015 / 2 / 14 - 07:17
)
اذا اردنا ان نصف الاسلام بانه ثقافته ثقافة فوضى وعدائيه,علينا ان نجد نمط تعاملي ثابت وواحد لدى كل مسلم, ولكن عندما يختلف التعامل من المسلمين مع من خالفهم في الدين
اذا المشكله في الاشخاص وليس في ثقافة الاسلام, وبمان الفعل العدائي غير ثابت الاستمراية ومتذبب بين ارتفاع الوتيره وانخفاضها وانعدامها في بعض الاحيان
فالخلل في الاشخاص وليس في الاسلام رجاءا رد بدون نعالات
28 - السيد فؤاد ميشو .. من اّيار ..مع الاحترام
عمر الخيام
(
2015 / 2 / 14 - 11:54
)
لا زلت على رايك ونظرتك للامور فيما يخص التمييز بي المسيحيين والمسلمين ولعناد لا سابقة له ومع اننا نقّر هذا التمييز وشاهدناه وسمعنا به عندما لم نكن قد بعثنا للحياة واود القول انك من خلال خضم هجومك تقر وتعترف ان اهل المول ( المصلاوة ) لايميزون بينهم وبين المسيحيين فقط بل ينظرون الى انفسهم في استعلائيى تجاه الاقوام الاخرى وبما انهم مسلمون محافظون ( متزمتون ) فمن الطبيعي او ل ما يوجهون كراهيتهم وحقدده تجاه الاقوام الغير المسيحية وكذلك الا يزديين وايضا ( الشبم ) لانهم ( روافض ..ومن جهة اخرى سيتهزئون بالعرب من ابتاء العشائر المحيطة واللمحاورة للموصل ويسموننهم اهلل ( الجرية ) وكذلك بالاكراد ويسمونهم ( كغدي) ويحاولون النصب عليهم وعلى العرب من اهل الجرية وكذلك التركمان ويسمونهم ( عفرّي ) على اللرغم من تملق العفريين لهم ( فقط الموصليين المثقفين والعوائل المعروفة هم غير منجرين وراء هذا التمييز المقيت ) ..والان انظرو هم يعيشون تحت سلطىة داعش الجائرة ولم يعترض او يهرب منهم اللا القسم القليل ..تحياتي اليك والى الاستاذ عبد الحكيم عثمان ..فللحديث يقية ..مع الشكر ..
29 - المطران نقيديموس داود شرف رجلٌ شجاع
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 14 - 12:14
)
زميلي العزيز عبد الرضا حمد جاسم المحترم .. تحية
شكراً على الرابط ، الحق وصلني البارحة، وكنتُ منذ أول مقابلة لهذا المطران الشجاع قد قيمته وآمنتُ أنه لا زال هناك من يسير على طريق الشهادة من رجال الدين المسيحي، لو كان الشعب المسيحي بقيادة رجال كهذا المطران الشجاع منذُ البداية، لما كان المسيحيين قد وصلوا لهذه الحال التعسة في موطن أجدادهم
تحياتي أخي الطيب
30 - أعكعد أعوج وإحكي عدل يا عبد الحكيم عثمان
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 14 - 12:38
)
دائماً تعليقاتك مليئة بالأكاذيب
ولهذا لم يعد لك أية مصداقية بين كُتاب وقراء الموقع
أخطر ما جاء في تعليقيك أعلاه هو قولك بأن الإسلام يُنهى المسلمين من التعامل العدائي مع غير المُعادين، وتروح تكتب لي آيتين من القرآن وتحاول أن تخدعني وكأنني لا أعرف القرآن ولم يسبق أن أن قرأته حتى تقيأتُ
وهل من المفروض بيَ أن أُكرر ما كتبه وقاله قبلي آلاف الكتاب الأحرار من أن القرآن (حمال أوجه) وفيه من كل قطر أغنية ؟
هل يُفترض بيَ أن أكتب لك الآيات التي تُحرض وتقول بقتل الآخر المختلف بلا ذنب أو سبب، هكذا .... لمجرد أن كاتب القرآن قرر ذلك ؟ بينما تدعي بأن من حرض عليهم القرآن هم من المُعادين للإسلام !!!، طيب .. هل مسيحيي العراق المسالمين الطيبين كانوا ممن عادوا الإسلام ووقفوا في طريقه !!؟ حاول تُنهي الإجازة التي أعطيتها لضميرك يا رجل، عيب وحرام عليك أن تكذب وتبلف وتدعي غير الحقيقة وأنت بهذا العمر .. إستحي
وأخيراً .. هل أنا بحاجة لتذكيرك بأن سورة السيف لوحدها ألغَت 24 سورة قرآنية أخرى تدعو إلى السلم والمحبة مع اليهود والمسيحيين ؟، وكانت واحدة من أسباب الناسخ والمنسوخ ، هل من المفروض بي أن أعلمك دينك ؟
31 - اذا المشكلة ليست في القرآن
عبد الحكيم عثمان
(
2015 / 2 / 14 - 14:13
)
القرآن حمال اوجه من حمله هذه الاوجه البشر
اذا المشكلة ليست في القرآن في البشر
انا احاورك بكل ادبية وانت تتهجم,
ستنتهي داعش لامحاله عندما ينتهي هدف وغاية من انشأها ومن دعمها ومن مولها
عندها سنرى من عليه ان يكعد اعوج ويحكي عدل وعندها نرى من الذي يكذب ويبلف
32 - بهذا العمر لا تصدق مجاملات جبر الخواطر
سردار حمه يزيد
(
2015 / 2 / 14 - 14:31
)
جذور العنف بدء بمحاكم التفتيش الكنسية وصولا إلى اغتيالات الحزب السوري القومي الاجتماعي وأغلب زبانيته مسيحيون، من ضحاياه الوطني الضابط السوري (عدنان المالكي) باعتراف زعيم الحزب (جورج عبدالمسيح).
مسك الختام: بهذا العمر لا تصدق مجاملات جبر الخواطر!
33 - تفسير الواضحات حماقة!..
حياوي السماوي
(
2015 / 2 / 14 - 15:29
)
مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا (سورة هود 91)
للرئيس التونسي بن علي قولة شهيرة للشعب التونسي قبيل فراره: اني فهمتكم!
الأخ العزيز طلعت وجد نفسه قويا في موقع (الحوارالمتمدن) الإلكتروني، فنكأ جرحه بعدم مواصلته دراسته أسوة بشقيقه الراحل نبيل، فراح يفسر شقاوة تصرفات فردية آنذاك على أنها ميز ديني مستفيدا من جو الاحتقان الطائفي العنف والفوضى، الحالي، قافزا بالقارىء العربي
لا مجايله العراقي الذي عايش حقيقة الواقع، فتظاهر الأخ العزيز طلعت بعدم فهم مواطنيه العراقيين الذين ما كانوا يشعرون بالميز الديني!!..
الأخ طلعت أنت مثلنا تقرأ الممحي، في الحلقة السابقة جعلت للعنف ضد المسيحيين نسبة مئوية تزيد على 80% في المجتمع العراقي، لم نلمسها نحن مجايليك على المستويين الشعبي والرسمي العراقي، ثم عدت فاستدركت في هذه الحلقة 2، وقد وجدت زملاء يهللون لعنف مسلمين
ضد مسيحيين، أسماء معدودة محددة تؤيد كل ظالم لأخوتنا العراقية التي نشأنا وعشنا عليها إلى الآن. لسنا محاكم تفتيش كنسية ولا نحمل
صلبان الحروب الصليبية ولا تطرف داعش، ولسنا فرقة اغتيالات الحزب
السوري القومي
34 - الحزب
حياوي السماوي
(
2015 / 2 / 14 - 15:40
)
السوري القومي الاجتماعي نأتمر بأمر زعيم الحزب (جورج عبدالمسيح).
إنك
تطعن بالعمق كما يقول أول رئيس للجزائر التي فعلا عرفت هذا الميز الذي أتى أكله ثورة بخلاف ما أراد العدو الأحمق كما يبين الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=ftyy0ooaqBQ
35 - يقول أفلاطون: قمة الأدب أن يستحي الإنسان من نفسه
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 14 - 18:23
)
فمتى تتأدبون ؟
إلى كل المعلقين الذين يرفضون فكرة أن المسيحي العراقي كان مُضطهداً
فكروا وإكتبوا وصرحوا وتخيلوا ما شاء لكم ضميركم النائم
لكن كل ذلك لن يُغير من الحقيقة نتفة، وأعمال وأقواك كهذه إنما تُضاف لسجل تأريخكم الذي يقتل بيد ويُصلي بيد، وهو ليس شيئاً جديداً فيكم، فقد تعودناه وعشنا معه وبدأنا نسخر ونضحك منه لإنها الطريقة الوحيدة للتعمل مع من فقد عقله وكيانه وسعادته
المهم ... ستبقى كتابات كهذه تُدينكم مدى الدهر، وتصفعكم يميناً ويساراً بلا هوادة ،لتكشف دونيتكم وتعريكم حتى من اللباس الداخلي المصنوع أما في دول الغرب المسيحية أو في دول الإلحاد الآسيوية، آه كم أنتم لا تستحون
الغولُ يأكلُ بعض الناس أحياناً ..... فمن لي بغولٍ إذا ناديتهُ حضرا
يقول إبراهام لنكولن: خيرٌ لك أن تظل صامتاً، فيظن الآخرون إنك أبله، من أن تتكلم فتؤكد تلك الظنون
36 - شكر و تقدير
عبد المطلب العلمي
(
2015 / 2 / 14 - 18:43
)
بعد التحيه و اطيب الامنيات بالصحه،لا يسعني الا ان اشكرك على اهتمامك بتساؤلاتي و افراد تلك المساحه للرد و التفسير.اهم ما في الموضوع انه يفتح افاقا جديده لفهم ماساه اهل العراق الاصلين ،و توضيح جذور معاناتهم.
لي سؤال اخر.قبل ما لا يقل عن خمس سنوات ،كنت اقرأ على صفحات الحوار المتمدن لكاتب لقبه البابلي و صوره البروفايل كانت مرآه مكسوره،فهل هذا هو انت ام اختلط الامر علي.
اكرر شكري و احترامي
37 - السيد الحكيم البابلي
عمر الخيام
(
2015 / 2 / 14 - 20:08
)
مثل ما ذكرته لك وللقراء الاعزاء ان ما اقدم عليه الخائن منير روفا فهي بالاظافة الى ارتكابه الخيانة العظمة فهو ارتكب خيانة مركبة وذلك بالتفريط بالامانة الموكل اليه الاحتفاظ بها اي انه خان الشىْ الذي اؤتمن عليه وهذا يعتبر من اكبر الكبائر في الدين والدنيا فماذا كان موقفكم انتم المواطنون المسيحيون العراقيون افرادا وجماعات جمعيات وتجمعات وهيئات هل صدر بيا ادانة واستنكار وشجب لما اقدم عليه من جرم ونذالة هل تبرأتم منه //ان وضع المواطن المسيحي بدأ بالتدهور اثر ذلك وفي كل المجالات واتذكر انني في احدى المرات لاقيت صديقا مسيحيا وكان غاضبا ويسب ويلعن منير روفا وقال ان السبب ان شقيقه قدم للدخول الى احدى الكليات العسكري وهنام من الاستعلامات افهموه ان هناك 0 فيتو * على كل مسيحي لشغل اية وظيفة عسكرية او مدنية في مواقع مهمة فالذنب يا اخي ليس كله ذنب المجتمع المسلم الغير الواعي ولكن ايضا لكم نصيب في ذلك ولا تعتب كثيرا قبل البحث في اصل المسالة ..ولك تحياتي ..
38 - السيد عبد المطلب العلمي .. تحية
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 14 - 20:10
)
شكراً عزيزي على تواصلك معي مرة أخرى
وعلى الرحب والسعة في الحديقة البابلية دائماً وأبداً، وسعيدٌ جداً إنني تعرفتُ بك
بدأتُ الكتابة في موقع الحوار المتمدن لإول مرة بتأريخ 2012-22-10وكان أول مقال لي بعنوان (الوطن المسكون). وبقيتُ أنشر لغاية 2012-4-10 ثم توقفتُ وإنسحبتُ لمدة سنتين بسبب خلاف حصل بيني وبين إدارة الموقع بسبب مقال ناقد لي حول سياسة الموقع بصورة عامة. ثم عدتُ للكتابة في الموقع بتأريخ 2014-16-9
في البداية كتبتُ بإسم (الحكيم البابلي) وبغير صورة لي لأسباب أمنية، خوفاً على أهلي وبعض أقاربي في العراق، حيث كان قد تم تهديدي زمن صدام ونفذوا تهديدهم لي من خلال أحد أخوتي، وبعد ان هاجر آخر فرد من أقاربي بدأتُ بنشر صورتي مع تذييل مقالاتي بإسمي الصريح
أما الكاتب الذي تسألني عنه فهو ليس أنا، ولا أتذكر أن هناك من كتب بإسم البابلي في موقع الحوار، وربما يكون قبل معرفتي بهذا الموقع ونشري فيه. ولكن بإمكانك البحث عن ذلك الإسم في آرشيف الموقع
مع أجمل تحياتي - طلعت ميشو
39 - السيد عمر الخيام.. لا تلح بالزلاطة
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 14 - 22:24
)
عيني سيد عمر أفندي .. مرحبة
شنو السالفة !!؟ لقد أوفيتك حقك من الإجابة حول قضية (منير روفة)، وأفردت لك ولإخ عزيز آخر مقالاً كاملاً للإجابة على أسئلتكم، فشكرني الرجل، وعدتُ أنت لنفس سؤالك ومفهومك القديم عن منير روفة المشعول الصفحة ومحاولة ربط خيانته بإضطهاد المسيحيين العراقيين الذي بدأ منذ 1400 سنة !، شنو أنت ما تفهم لمن تقرأ !!؟
إبني لا تصير لوجة وجيرة بزبون أبيض ، فمن لجَ كفر، ولا تلح بالزلاطة ، فَهَمناك وعَلَمناك وشرحنا لك ما تجهل، بس الظاهر أنك (عْنَيِد) شوية، ولهذا تحاول شطف المخ من جوة ليفوك وليس العكس
الحق لا تهمني مفاهيمك وإجتهاداتك حول زيد أو عمر، مع هذا إحترمتك وقدمتُ لك أكثر مما تستحق، فلا تتبطر وتحاول التحرش ومحاولة النقاش من أجل النقاش وكأنك في كهوة ملا عرب !!، روح شوفلك شي تتلهة وتلعب بي أحسن
طلعت ميشو
40 - لا فائدة ترجى من إعادة تأهيل هذه الروباتات الغبية
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 14 - 22:31
)
السيدة إيفلين زيا .. تحية
شكراً لكل تعليقاتك على فيسبوك الموقع
لا تتعبي نفسك سيدتي العزيزة مع من لا عقل له، بعض هؤلاء باع نفسه للشيطان منذ زمن طويل، ولا تفيد معهم أية وسيلة أو رد أو حتى شتيمة، لأنهم آلات روباتية خربانة وليس هناك أي أمل في إعادة تأهيلها، هم أموات في الحياة
تحياتي لك وإبقي على تواصل معنا رجاءً
طلعت ميشو
41 - ما هي ديانة الذين دعموا المحتل؟
طلال الربيعي
(
2015 / 2 / 15 - 00:24
)
الاخ العزيز الحكيم البابلي
اسمح لي ان اتدخل في حوارك مع عمر الخيام, و اود ان اسأله عن ديانة الذين دعوا المحتل ليحتل بلدهم العراق ودعموه وهللوا وصفقوا له و لايزالون-هذا الاحتلال الذي ادى الى قتل وجرح وتشريد الملايين من العراقيين, وحتى اغتصاب نسائهم و رجالهم؟
والمثل يقول -اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بحجر-
مع وافر شكري على هذا المقال الممتع والمفيد ككل مقالاتك, وارجو المزيد.
42 - جتلت حمــادي محد جاب طاريـــــــة
كنعان شـــماس
(
2015 / 2 / 15 - 00:31
)
تذكرني اللح بالزلاطة لبابلي الحكيم مع هذا عمر خيـام بسالفة طيب الذكر ابو كاطع ( شمران الياسري ) ومقال اظن كان بنفس العنوان اعلاه خلاصته ان ان احد اللكامه كان يعيش من الطلايب بين عشيرتين في قرية وعندما تصادف تصالحهم في طلابه اي واحدة من مشاكلهم وليس هناك طبيخ دسم في مناسبة حل المشاكل سالوه مارايك ابو فلان فقال والله الصلح زين بس اشوف محد جاب طاري جتلت حمادي وحمادي المقتول كان من العشيرة التي تصالحت . فمع كل كلمات الصادق البابلي عن المقبور الخائـــن الطيار يتساءل خيام عمر عن جتلت حمادي اللي محمد جاب طاريـــة . تحية ايها الحكيم البابلي وواصل هتك المنافقين بقلمك الخــــــازوق
43 - ثقافة العنصرية والانتقام 1
nasha
(
2015 / 2 / 15 - 01:02
)
الاخ الاستاذ طلعت تحياتي
لاول مرة اعلق على احد موضوعاتك واسمح لي بأبداء رأيي كمسيحي عانى كما انت عانيت وربما اكثر.
كل كلامك مطابق لما حدث ويحدث في العراق وفي الموصل خصوصاً (معقل ومصنع العنصرية) .
العنصرية والطائفية وأضطهاد الاقلية تلازم وتتواجد في كل المجتمعات المنغلقة على نفسها وليست حصراً في مجتمع معين.
المجتمع العراقي كان ولا يزال مجتمع بدائي قبلي حتى في بغداد نفسها، كل فئة فيه متقوقعة على ذاتها ولا تقبل المختلف عنها.
ولكن مشكلتنا نحن المسيحيين كانت مركبة لان ثقافتنا المتوارثة تختلف عن باقي ثقافة القوميات العراقية .
44 - ثقافة العنصرية والانتقام 2
nasha
(
2015 / 2 / 15 - 01:03
)
باقي القوميات كانت تضطهد بعضها ايضاً ولكنها كانت تشترك بنفس الثقافة الاسلامية المتوارثة وكانت تردع بعضها بعضاً .
الان وبحكم العولمة والاتصالات انكشف كل شيئ على حقيقته ولن يتمكن كائن من كان من اخفاء الظلم والاضطهاد على الاقل .
ربما لا يتمكن العالم من التصدي للاضطهاد حالياً ولكن سيأتي اليوم الذي سيصبح الاضطهاد فيه تأريخ وحشي مارسه الانسان البدائي.
ولا تنسى استاذنا ان المنتصرة هي ثقافة قبول الاخر والمسامحة التي ورثناها اب عن جد وستذهب ثقافة العنصرية والانتقام الى مزبلة التأريخ.
45 - مداخلات إعلان الحب العراقي في يوم الحب
سلام العراقي
(
2015 / 2 / 15 - 06:22
)
في 14 شباط أعلن عراقيون حبهم لأخيهم العراقي العاتب العزيز (طلعت ميشو) في مداخلاتهم وذكر أحدهم بالخير أخيهم الراح النبيل (نبيل ميشو) أخ (طلعت ميشو) الذي لم يلتفت على مقاعد الدرس (العدد: 604507 - التسلسل: 34 / تفسير الواضحات حماقة ) 2015 / 2 / 14 !..
إلى الميز الديني موضوع أخيه العاتب طلعت الذي نعتب عليه على أساس
المثل القائل: (العتب صابون القلوب) قلوب يوم الحب بلون باقة ورد الجمبد العراقي الأحمر في يوم الشهيد العراقي والمتنوع تنوع أطياف المجتمع العراقي، شهيد الميز الطبقي، وكانت مداخلات أمس 14 شباط خير تعبير عن المثل العراقي الصائب: (لو ماتستاهل العتب ماعاتبتك!) خاصة والأخ العزيز (طلعت ميشو) يسمي نفسه (الحكيم البابلي).
فصل أدب الخطاب: تنوع شذا باقة الورد العراقي يبدد نتانة مداخلات المزابل..
46 - افضح..انشر..ان الإمبراطور عريان
ماجدة منصور
(
2015 / 2 / 15 - 06:55
)
إذا كان الظلم هو من صميم ثقافتنا الغابرة0
و إذا كنًا نظلم بعضنا بعضا..بكل هذا التوحش الماثل أمام أعيننا0
فكيف لا أصدقك كل كلمة خطتها أناملك أيها الحكيم؟؟
ليت اعتذاري لك عما فعله السفهاء منًا..ينفع و يبلسم جراحكم0
أنت أيها الحكيم..الصوت الصارخ في البرية،،فلا تتوقف عن ادانتنا كلنا...منذ نوح موصولا بآخر نبي0
فلتعري قبحنا و بشاعتنا
علَنا نرى حقيقتنا
افضح..انشر..إن الإمبراطور قد أصبح عريانا
احترامي
47 - أغبى الناس من يستعطف حب من الخونة والعملأء
أشورية أفرام
(
2015 / 2 / 15 - 10:33
)
عمر الخيام... خيانة أنسان مسيحي واحد لأ تريدون نسيانها,ولكن الخيانة المتجذرة والموروثة من المنبع (الدين الأسلأمي) فلأ تبصرونها وتتناسونها ...فالعراق أبتلى بلأء لأ حدود له منذ أن دخل أحفاد محمد النبي الصحراوي أللقيط ... فالخيانة من أصل الأسلأم فأنظرمن دمرالعراق وسوريا الأ الخونة من داخل العراق(أتباع محمدالعرب ,والسياسيين الأكراد,والكلأب النابحة العثمانية وحفيدهم السفاح قردوغان),ومعهم في الركب الخسيس الخونة من الخارج من قطروالسعودية ,فالعرب خيانتهم هي للحفاظ على مكانة ألههم الأكبر وصلعمه أللقيط ,ونشر أفكارهم الخبيثة وسمومهم في المسكونة كلها,والأكراد خانوا العراق في سبيل أن يتسلطوا على (أرض أشور _شمال العراق) فالخيانة سياسيا ودينيا هي من لب وجوهر الأسلأم.* كل خائن يختلق لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب .
48 - وطني تسكنه أتباع أبليس
أشورية أفرام
(
2015 / 2 / 15 - 10:46
)
أتجوّل في الوطن العربي و ليس معي إلا دفتر .. يرسلني المخفر للمخفر .. يرسلني العسكر للعسكر .. و أنا لا أحمل في جيبي إلا عصفور .. لكن الضابط يوقفني .. و يريد جوازاً للعصفور .. تحتاج الكلمة في وطني لجواز مرور .. أبقى مرميّاً ساعاتٍ منتظراً فرمان المأمور .. أتأمّل في أكياس الرمل و دمعي في عينيّ بحور .. و أمامي ارتفعت لافتةٌ تتحدّث عن وطن واحد .. تتحدّث عن شعب واحد .. وأنا كالجرذ هنا قاعد .. أتقيّأ أحزاني و أدوس جميع شعارات الطبشور .. و أظلّ على باب بلادي مرميّاً كالقدح المكسور. - نزار قباني
49 - السيد فؤاد ميشو وبقية الشلة
عمر الخيام
(
2015 / 2 / 15 - 11:57
)
وليعلم شماس ايضا ان الحاحي في الزلاطة لكي تكف يا ميشو عن لطمياتك بمغدورية المسيحيين وان الخلئن المذكور هو الذي جاب البلوى برؤوسكم وليس الشعب العراقي وما انتقادك للمعلقين وباسلوب الدرابين والازقة وكما قال الفيلسوف اليوناني ( تكلم لاراك !) وها قد تكلمت وعرفنا معدنك ومن وراءك ومن معك من الطفيليين وما جواب ....... الا السكوت ( احترامي للقراء والموقع ) !
50 - جذور العنف امتدت لقرون 1
فؤاده العراقيه
(
2015 / 2 / 15 - 16:35
)
أجمل تحية للحكيم وفاتني ان اقرأ الجزء الأول ولهذا رجعت له ومن ثم قرأت الجزء الثاني ولهذا سيكون تعليقي هنا على الجزء الأول فاسمح لي بذلك
الحقيقة هي أن الشعوب العربية اجمع هي مضطهدة ولكن بنسب متفاوتة كما هو حال المرأة المسلمة المضطهدة من الرجل المسلم وكذلك هو مضطهد من مرؤوسه وهكذا بالنسبة للمسيحي وغيره , فلن يسلم احد
تشخيصك سليم وغوصك لا شائبة عليه في تأثير المحيط وما تلقاه من مفاهيم بائسة ترك اثرها على النفوس ,وتدرج جميل في تبيان الكثير من عيوب مجتمعاتنا الشرقية التي انتجت نفوس تتمتع بسادية لا تضاهيها أي من المجتمعات الاخرى
نعم معك في كل كلمة ذكرتها في ما كان ولا يزال يعانية المسيحي او اليهودي أو الصابئي وكل من يختلف في دينه عن المسلم ,فأنا وجدت نفسي مسلمة ولُقنت منذ الطفولة على ان من يخالفني في ديانتي هو نجس لا لشيء سوى بأنه يختلف في ديانته, ولكن احمد الظرف الذي جعلني اتأمل ولا اقبل بتلقينهم اياي وعليّ التطبيق الأعمى
مجتمعاتنا تنمي روح الشر داخل انسانها , حيث الإنسان ومنذ ولادته هو خليط ما بين الشر والخير , فأن وجد بيئة حاضنة لبذور الشر لديه فسيطغي شره على خيره
يتبع لطفا
51 - جذور العنف امتدت لقرون 2
فؤاده العراقيه
(
2015 / 2 / 15 - 16:37
)
فأن وجد بيئة حاضنة لبذور الشر لديه فسيطغي شرّه على خيره ويتولد إنسان سادي وعاشق لكل ما هو كفيل بالخراب والدمار والأذى للغير دون نفسه
لي تعقيب فقط على الجزء الأول من مقالك بصدد ابتلاء العراقي بحكام يشبهونه من ناحية القسوة ...والخ من مواصفات البشعة ,
لا أنكر في أن الخراف هي من تخلق الذئاب ولكن في نفس الوقت الذئاب هي من تخلق الخراف , يعني غفلنا عن السبب الرئيسي لهيمنة هؤلاء الفاسدين وهي التسلط بالقوة والقبضة الحديدية وكذلك الهيمنة على هذه الشعوب من خلال تجهيلها والغاء عقولها تدريجيا كذلك غفلنا عن ممارساتها التي شجعت من ايقاض الفتنة النائمة ,معك بأن الفتنة كانت موجودة ولكن كان ممكن قتلها وعدم ايقضاها لو لم يكن هناك حكام توالت على العراق بمساعدة امريكا لدماره
مع المودة لكتاباتك الجميلة
52 - بديهيات عجزت عن الإعتراف بها عقول بعض المسلمين
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 15 - 20:17
)
الصديق العزيز د. طلال الربيعي .. تحية
صدقني لم أشأ أن أكتب لهذا ال (عمر الخيام) عن الخيانات المليونية المُخجِلة التي قام بها مسلموا العراق والدول الإسلامية لحد اليوم، إذ توقعتُ أنه يعرفها بديهياً!!، لكن الظاهر أن (حجي قلبالغ) هذا لا يتمتع بثقافة ولو متواضعة تُمكِنه من إستيعاب الصورة الإجتماعية والسياسية للمجتمعات العربية وما يحدث على يد أبنائها المسلمين من خيانات علنية يومية أصبحت سِمة معروفة ومُقترنة بشخصية المسلم ليس بصورة شمولية .. ولكن بصورة أًصبح يُرمز بها في المجتمعات الدولية. وربما كان الأتراك -بعد طردهم من العراق- على حق يوم قالوا في وصف العرب: عرب خيانات !!؟
يعز عليَ حقاً أن اُصرح أن غالبية المسلمين لا يتمتعون بنعمة التمييز بين الحق والباطل، ربما بسبب تلك الغشاوة التي سببتها لهم النصوص الدينية العدائية التي رضعوها منذ حداثتهم، ولم يسلم منها إلا هؤلاء الذين ولدوا في عوائل مسلمة واعية ومتحضرة، أو هؤلاء الذين غَيَرَتهُم الثقافة والحضارة والكتب والإطلاع على بقية مجتمعات وأقوام وشعوب الأرض، والتي جميعها تُدين نصوص الإرهاب واللا عدالة في مُجتمع الإسلام
شكري لكل من يقف مع الحق
53 - خازوق الحق والعدالة
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 15 - 20:48
)
الأخ كنعان شماس المحترم .. تحية
ضحكتُ لسالفة الراحل طيب الذِكر (أبو كاطع) الذي أذكر بونامجه الإذاعي (بصراحة أبو كاطع)، وكم أتمنى لو ظهر بيننا اليوم ولو أبو كاطع واحد ليتكلم بالحق والعدالة الممزوجان بالشجاعة الإجتماعية، وهذا ما كان يٌعرف ويسمى في اللسان العراقي ب ( طَك إبطَك) ولكن .. للأسف وكما يقول المثل العراقي: (راحت رجال الحامض السُماكي.. وبُقت رجال التبلع المِرشاكي)!، وربما لن يفهم هذه الفلسفة العراقية البعض من عراقيي الجنسية الذين هُم وعلى الدوام عِلة العراق الحبيب وطاعونه والمسخ الذي أوصلهُ لما هو عليه اليوم من حال
وكما ترى .. يعود هذا المعلق اللجوج إلى محاولة تسبيب كل الإضطهادات والمذابح التي عانى منها مسيحيي العراق إلى بعرة خيانة مسيحي واحد !!، وينكر بغباء كل ما قدمناه له من عقل وحجة، وعلى قول المثل: أكللة ثور يُكلي إحِلبة، ولله في خلقه شؤون كما يقول لسان المؤمن
أما الخازوق الذي تتكلم عنه أخي كنعان، فصدقني هو ليس خازوق الحكيم البابلي، بل هو خازوق الحقيقة والعدالة التي يرفضها الأغبياء والحاقدي، ولهذا سيبقون متخوزقين إلى أن يعترفوا بما جنت أيديهم وأيدي كل شرير لئيم
تحياتي
54 - اعرف الحق تعرف صاحبه واعرف الخيانة تعرف الخائن . !
عمر الخيام
(
2015 / 2 / 15 - 20:52
)
الدين لا يّعرفنا بالحق الا وفق منظوره وكذلك الاحزاب السياسية العلمانية فداخل الحزب الواحد احدهما يخّون الاخر فما بالكم بالاحزاب المتافسة والمختلفة ايدولوجيا وهذا الكاتب البابلي يتصور وفق نطاق تفكيره المحدود اننا ننطلق في احاديثنا او نشخص الافعال والتصرفات الخيانية والخاطئة وفق منظور او تربية دينية ..كلا انت على خطأ مبين ..وانا كنت ولا زلت اشفق على مواطنينا المسيحين الذين لم ينالو فرصتهم الطبيعية في الحياة والعمل وتحقيق الطموحات المشروعة لهم بسبب خيانة كبرى ارتكبها شخص محسوب عليهم دينيا وطائفيا واجتماعيا ولم يفكر هذا الارعن الخائن بمصير ابناء جلدته ..والاتراك يذكرون العرب بكلمة ( بيس عرب لانهم خانوا العهد مع الدولة العثمانية وهجمو على الحامية العثمانية في الحجاز معلنين ( الثورة )
55 - هل كُنا نحنُ المذنبين أم المجتمع المسلم ؟ # 1
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 15 - 21:31
)
السيد نشأت المحترم .. تحية
عسى أن أكون قد ترجمتُ إسمك إلى العربي بصورة صحيحة ؟
المهم .. أهلاً وسهلاً بك لإول مرة على صفحتي وحديقتي البابلية المضيافة للأوادم والطيبين، وعسى أن تكون من روادها دائماً أخي العراقي
أتفق معك 100٪-;- في ما طرحتَ من فكر في تعليقك الجميل، ولكن لي مداخلة حول قولك [ ولكن مشكلتنا نحن المسيحيين كانت مُركبة، لإن ثقافتنا المتوارثة تختلف عن ثقافة بقية القوميات العراقية ]. وهذا صحيح عزيزي نشأت، لكننا كُنا من الحكمة والذكاء والتحضر وسعة الأفق والثقافة بحيث درسنا وحللنا وإستوعبنا كل ما حولنا من ثقافات أو عادات وتقاليد ونمط حياة الآخرين بكل أديانهم وقومياتهم وصرعاتهم من كل نوع، وحتى قباحاتهم وسلبياتهم !، فتقبلناها وتعايشنا وتفاعلنا معها وإحترمناها وفهمنا جذورها ومن أين جاءت وحتى طبقنا وتعلمنا ومارسنا بعضها (الخفيف النظيف اللطيف) الخالي من الكراهية والعنف وإحتقار الآخر المختلف ... الخ ، ومع كل ذلك فشلنا في أن نكون مقبولين من قبل (البعض) الجاهل العنصري اللئيم الذي قلب بعض حياتنا رأساً على عقب !!، فهل كان كل ذلك ذنبنا أو لسوء أو شر أو عدائية أو دونية في خصالنا أو شخصياتنا !؟
56 - هل كُنا نحنُ المذنبين أم المجتمع المسلم ؟ # 2
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 15 - 21:49
)
تابع للرد # 1 على تعليق السيد نشأت
وكم هو جميلٌ قولك في نهاية تعليقك من أن الثقافة المُنتصرة في النهاية ستكون ثقافة قبول الآخر والمُسامحة التي ورثناها أباً عن جد، وستذهب ثقافة العنصرية والإنتقام إلى مزبلة التأريخ
وهذا صحيحٌ أيضاً أخي نشأت، ولكن .. في المجتمعات المُتحضرة فقط أو تلك التي في طريقها إلى التحضر والإيمان الحقيقي بلائحة حقوق الإنسان التي وقعت عليها أغلب الدول الإسلامية لكنها عجزب وفشلت عن تطبيقها لإنها تتعارض وتتقاطع بكل شراسة مع النصوص الإرهابية الخالية من العدالة في الدين الإسلامي الذي دمر حتى المؤمنين به، فكيف بغيرهم !!؟
كل هذا الحقد والرفض والعنصرية والكراهية والإرهاب لن يزول إلا بزوال النصوص المُحرضة له، وهذا بعيد عن التحقيق في الزمن الحاضر، وربما سيكون الفتيل لحرب كونية رابعة بغية تدمير الداينصور الذي أوجدته الأديان الترهيبية
تصوروا ... البعض يستكثر علينا حتى كتابة مقال يستعرض مظلماتنا، مع أنهم ينكرون إننا كُنا مُضطهيدن !!!، ههههههه وهم إنما يُدينون أنفسهم بأنفسهم وبغباء لم يُعرف به غيرهم. وعلى الباغي تدور الدوائر
شكراً لحضورك أخي نشأت، مع أجمل تحياتي
طلعت ميشو
57 - يا حبذا لو كانت لغة التعليقات أبسط وأوضح
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 15 - 22:13
)
السيد سلام العراقي المحترم .. تحية
شكراً لمرورك وتعليقك # 46 ولأول مرة على مقالاتي، وأهلاً وسهلاً بك دائماً في الحديقة البابلية
كذلك أشكرك للغة الحب التي تخللت بعض تعليقك بمناسبة عيد الحب (الفالنتاين) الرائع. لكنني أخي لم أتمكن من فهم السطور الثلاثة الأولى في تعليقك!، كذلك لم أجد في كل آرشيف موقع الحوار المتمدن ما ذكرته أنت وهو (( العدد 604507 تسلسل 34 (تفسير الواضحات حماقة ) 2015-2-14 ))؟
ويا حبذا لو شرحتَ لنا هذه الأحاجي والمبهمات التي إستغلقت معنا وعجزنا عن فك شفرتها وفهمها. وطلبي منك ومن أي معلق أو معلقة الإهتمام أكثر بطريقة كتابة وإيصال الفكرة إلى المتلقي والآخرين وبأسهل لغة وتعبير لئلا يُساء فهم المقصود والمضمون من الرسالة أو التعليق، إن أمكن
راجعتُ مقالاتك في موقع الحوار المتمدن وقرأت آخر مقال لك بعنوان ( سايكلوجيا المجتمع العراقي )، وقد أعجبني وإستفدتُ منه، شكراً
مع أجمل تحياتي ... طلعت ميشو
58 - كم هم رائعين أبناء وبنات بلادي بلا دين وتدين
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 15 - 22:42
)
السيدة الفاضلة ماجدة منصور .. تحية إكبار
شكراً على التعليق العادل، إبتسمتُ إعجاباً بالمعنى العميق في عنوان تعليقك الشجاع
صدقيني عزيزتي الإمبراطور عريان ومفضوح ومضحوك عليه ومنه منذ 1400 سنة ، ولكن .. الأبله آخر من يعرف دائماً
أركع على ركبتَيَ إحتراماً وتقديراً لكِ ولإعتذارك عن كل السلبيات التأريخية التي قام بها المسوخ، وعن كل المسكوت عنه وعليه تأريخياً، هو ليس ذنبك سيدتي، وكما يقول المثل العراقي: الفرس الأصيل ما يشينهة جلالهة. وكم هي رائعة ثقافة الإعتذار، لكنها للمتحضرين من البشر وليست للأوباش
طوبى لكم يا بعض أبناء وبنات بلادي، لإنكم تقفون مع الحق والعدالة، فأنتم ملح الأرض العراقية والشرقية، ولولاكم سيدتي ما كتبنا حرفاً واحداً أو ذرفنا دمعة واحدة ، لإننا سعداء في مهاجرنا ومنافينا ولن نعود، لكنكم لا زلتم في ذاكرتنا وضمائرنا ولن يضيع الأخضر بسعر اليابس أبداً، ولا زلنا نعشق التواصل معكم لإنكم تمثلون العراقي والشرقي الأصيل النبيل من أخوتنا في الأرض والوطن والنهر والألم والجرح المفتوح منذ قرون
تعليقك أعاد ثقتي المتشظية في إمكانية إعادة الشرق من بين براثن الإمبراطور العاري
سلام لك وعليك
59 - انسان
nasha
(
2015 / 2 / 15 - 23:37
)
الاستاذ طلعت
اشكرك جزيلاً على ردك الجميل مع عتبي عليك كيف اختلط اسمي عليك ههههه
يا استاذي اسمي ناشا وليس نشأت . ربما نسيت لغة ابآئك واجدادك . ناشا بالعربي يعني انسان
وهذه طبعاً كنية وليس اسمي الحقيقي
شكراً جزيلاً
60 - ستحتضر هذه المجتمعات وإن طال الزمن
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 16 - 04:27
)
السيد غريب البصري المحترم .. تحية
شكراً على أول تعليق لك على صفحتي وأهلاً بك في الحديقة البابلية
هل الخبر عن ما قاله وزير الداخلية (محمد الغبان) أو ما صرح به يعني أي شيء في عالم الفوضى والقسوة والعنف وحالة اللا عدالة اليوم !؟
أن ما يقوله أي مسؤول عراقي أو عربي -قديماً أو حديثاً- لهو كلام ليل سيمحوه النهار، لا بل هو ريحٌ في قفص
المادة 19 من الدستور العراقي المؤقت لعام 1970 إعتبرت كل المواطنين العراقيين سواسية كأسنان المشط أمام القانون، دون أي تفريق بين الجنس أو العرق أو اللغة أو المنشأ الإجتماعي أو الديني !!، ولكن بقيت هذه الفقرة وغيرها وغيرها غير سارية المفعول، حبراً على ورق، ولم يتشطف بماء حبرها أحد
السبب هو أن نصوص الإسلام وتعاليمه -السمحاء- وُهيمنتهما على أدمغة غالبية المجتمعات العربية وعلى شخصية وتعاليم وتوجهات المسلم لن يسمحوا بأن يكون مواطنهم غير المسلم أو حتى غير العربي متمتعاً بنفس حقوقهم أو مساوياً لهم، ومن باب السخرية أقول: كيف يسمحون للمُختلف بأن يكون مساوياً لهم وهم يرفضون حتى مساواة المرأة المسلمة بالرجل المسلم !؟
يا أخي هذا مجتمع تعبان وسينتهي بأن يأكل نفسه بنفسه كالنار
61 - فقط لو قرأ هؤلاء الأجلاف، لكنهم لا يقرأون
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 16 - 04:46
)
السيدة الفاضلة آشورية أفرام .. تحية
حين يقرأ الإنسان تتفتح آفاق فكره ويبدأ بإستيعاب وفهم العالم حوله بصورة واضحة وجيدة وعادلة. ولكن .. أين هؤلاء المتغطرسين والطواويس المنفوخة المغرورة من القراءة والعلم والتعلم !؟
تقول إحصائيات الينسكو أن كل 6 عرب يقرأون كِتاباً واحداً في السنة، بينما تقول نفس الإحصائية أن المواطن الحضاري المتفتح للحياة والنور والخير في بعض بلدان العالم يقرأ 22 كتاباً في السنة، أنا شخصياً أقرأ أكثر من 30 كتاباً في السنة
كل هذا يقول لي بأن غالبية شعوبنا الشرقية لا تقرأ، وأترك حكم ونتائج هذا للقاريء الكريم، فكيف والحالة هذه نُتعبهم ونُرهقهم ونطلب منهم أن يكونوا عادلين معنا !؟
أتوسل بأشرفهم أن يقرأ المقطع عن ذبح أكثر من الف آشوري في واحدة من جبال تياري بعد أن حوصروا وجُوِعوا لأيام، وبعد أن نفذ طعامهم والماء حَلَف لهم قائد المجموعة الكردية المسلمة التي حاصرتهم، حّلَف لهم بالمصحف أنه سيُبقي على حياتهم إن هم سلموا سلاحهم، ولكن ليس للكلاب كلمة شرف أو عهد، ومن يُريد أن يعرف نهاية القصة وتفاصيلها فليقرأ كتاب هنري لا يادر: البحث عن نينوى
تحياتي .. لا تحزني أيتها الآشورية
62 - نحنُ على الغالب نتائج من زرعنا وعلمنا
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 16 - 05:12
)
سيدتي الفاضلة فؤادة العراقية .. تحية
تعليقك جميل ويحوي قدراً من الحقائق الحياتية عن عراقنا وشرقنا التعيس
وكان أجمل ما فيه هو قولك بأن الإنسان منذ ولادته هو خليط بين الخير والشر، فإن وجد بيئة لبذور الشر فيه فحتماً سيطغي شره على خيره. والعكس بالعكس طبعاً
وهذا يُذكِرُني بذلك الصبي الذي سأل جده الحكيم
لماذا هناك أشرار وأخيار في المجتمع الواحد ؟
قال الجد: في داخل كل مِنا كائنين متصارعين، أحدهما شرير ومجرم والآخر مسالم وطيب وسوي
قال الصبي: ومن منهم سينتصر في النهاية ؟
أجاب الجد: سينتصر ذلك الذي سنُطعِمهُ ونُغذيه أكثر من الآخر يا ولدي
هي دورة الحياة وسر البشر يا فؤادة، وما علينا كبشر أسوياء إلا أن نُغذي أطفالنا بكل ما هو خير وسعادة وفرح ورفق ببقية الكائنات التي حولنا من بشر وغيره
وقد لا أكون على خطأ حين أُقارن بين ما تغذى عليه الصبي المسيحي من تعاليم في العراق مثلاً، وبين ما تغذى عليه الصبي المسلم في نفس المجتمع، ولا يفوتني هنا بأن الكثير من المسلمين الطيبين ربوا أولادهم على مباديء الحب والرحمة والطيبة والتحضر والشعور بالمسؤولية
وشكراً لكل من زرع بذرة خير مهما كان دينه أو قوميته
كل الود
63 - كِش مَلِك
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 16 - 05:17
)
السيد عمر الخيام
أعتقد إنني ضيعتُ معك الكفاية من وقتي الثمين ، ولم أجد إنك من الذكاء والفطنة أو حتى العدالة بحيث أُعطيك أي دقيقة أخرى
لِذا أكتفي بما دار بيننا من حوار ، وأتمنى لك معجزة تنقذك من نفسك التائهة
كِش مَلِك
64 - الأخ ناشا
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 16 - 11:47
)
تحية طيبة أخي ناشا
الحق لم يدر بخلدي ولو للحظة بأن إسمك ناشا هو من معنى كلمة إنسان في لُغتنا الكلدانية أو لنقل الآرامية (السورث)، وخاصةً كوني أعتقد أن طريقة كتابة هذه الكلمة في الحروف العربية ستكون ( ناشة ) وليس ( ناشا ) كما تستعملها أنتَ
على كل حال هو إسم وكنية ومعنى جميل جداً، وعاشت الإختيارات الحلوة، ويُمكن لي في المستقبل أن أُسميك ( ناشا دِيَن ) وهي كما تعرف تُعطي نفس الإستعمال حين نقول : هذا فؤادنا أو هذا سميرنا أو هذا عدنانُنا أو طلعتنا أو إبراهيمُنا ... الخ
تحيات...... وكُن على ثقة من إنني لم أنسَ لُغة آبائي وأجدادي الجميلة
طلعت ميشو
65 - سلمت يداك وفكرك ايها الحكيم
مروان سعيد
(
2015 / 2 / 16 - 12:10
)
تحيتي لك ولجميع المحترمين
مع ان مواضيعك طويلة ولكني اقراءها بشوق وبنهم الى اخر حرف منها وكانها اسطر قليلة
اما عن ما تفضلت به من اضطهاد للمسيحيين من اخوانهم المسلمين لاينكرها حتى الاعمى ولا يمر يوم الا ونجد مذبحة جديدة بحقهم وحق الاقليات وبهذا اليوم سمعت عن ذبح 21 من الاقباط على يد الانذال الدواعش وبدم بارد بليبيا
وهذا برنامج عن مجازر بالملايين عن مذبحة الارمن
https://www.youtube.com/watch?v=v2z1Yx-hxjA
وعن سوريا مشتق اسمها من سريان والى الان تدعى بلاجنبية سيريا اي نحن اصحاب الارض والحضارة ونحن من بنى البلد ومن علم المسلمين بجميع انواع العلوم والمهن والان دمرت 80 بالمئة منها على يد الاوباش وقتل اهلنا وشردوا
تصور قرى لم يكن بها مسلم واحد اصبحت الان بيدهم واسكنوا بها عصاباتهم المسلحة وجلبوا عائلاتهم ولم يبقى بها الا من لايقدر على السير
واتمنى لك كل الصحة والمثابرة
66 - السيد فؤاد ميشو
عمر الخيام
(
2015 / 2 / 16 - 15:14
)
رمتني بدائها وانسلت ... وأبارك له فطنته وذكائه الوقاد بحيث لا يميّز بين ( ناشا ) السريانية وبين ( نشأة ) العربية المألوفة فمن ياترى ان يقال له ( كش ..نهاية مؤسفة .. ) !
67 - مر الحدث وكأنه تم ذبح 21 خروفاً وليس بشراً
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 16 - 19:39
)
السيد مروان سعيد المحترم .. تحية
هناك فرق بين المقال الطويل والقصير والغاية منهما، فالمقال القصير مهما كانت درجة كثافة وتركيز أفكاره لم يوجد من أجل عرض قضايا كبيرة وشائكة ومعقدة وتحتاج لمصادر وبحث وتوثيق، ولهذا هناك مقالات طويلة، ولكن ... يُشترط أيضاً في المقالات الطويلة أن لا تكون مُملة أو محشوة بالكلام الزائد عن اللزوم والتزويقات أو حتى المعلومات التي لا علاقة لها بالموضوع المطروح
مع هذا سأحاول الإختصار أكثر في المستقبل، أو حتى لتجزئة الموضوع وتوزيعه على أكثر من مقال واحد .. شكراً
أنتَ طرحت خبر ذبح المصريين الأقباط ال 21 في ليبيا قبل أيام، وأنا اؤكد هنا بأن المسيحي لا قيمة له في الدول الإسلامية جميعها وليس فقط في العراق، حيث قامت الدنيا ولم تقعد بسبب حرق الطيار الآردني المظلوم من قبل داعش، بينما لم أشاهد أو أقرأ أو أسمع بضجة مُماثلة نتيجة مقتل المساكين الأقباط هؤلاء
حتى هنا في أميركا لم تُعطي الميديا إهتماماً إعلامياً كبيراً أو يومياً لتغطية الخبر، ولم أقرأ في موقع الحوار المتمدن أكثر من مقال واحد عن هؤلاء الأبرياء، وهل كل ذلك يقول للكل شيئاً عن مضمون ومعنى مقالي أعلاه !!!؟
تحياتي
68 - ثقافة الإسلام عدائية للغير
عماد ضو
(
2015 / 2 / 16 - 21:58
)
كل الأقليات في الشرق الأوسخ عانت وما تزال من غزو البدو لبلادهم قادمين من شبه جزيرة الجرب وهم محملين برسالة السرطان
تحية
69 - محاربة وتسفيه كتاباتنا وشتمنا كلها نوع من الإضطهاد
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 17 - 00:13
)
السيد عماد ضو المحترم .. تحية
شكراً على التعليق والمؤازرة، وأهلاً بك في الحديقة البابلية لأول مرة، كما أرجو دوام تواصلك معنا
نعم .. كل الأقليات الدينية والقومية عانت أنواع الإضطهادات والعذابات والإستئصال العرقي على يد من يُمثل الإسلام، وأتعجب من ضحالة عقول بعض المُعلقين الذين يرفضون وينفون كل تلك الإضطهادات عبر كل تأريخنا معهم!!، وما هو غير عمى البصر والبصيرة، وأكبر شاهد على إضطهاداتهم هو هجومهم على أي كاتب أو كاتبة يُلقون أي كشاف ضوئي أو حتى إشعال شمعة في طرح بعض تلك الإضطهادات عبر التأريخ، وما دروا بأن محاولة تكميم أفواهنا ومنعنا من الكتابة والنشر هي من أشد أنواع الإضطهاد في عالم اليوم، ولكن .... هل يفهم ويعي الحجر الغبي الأصم !!!؟
أُتابعُ بعض تعليقاتك هنا وهناك أخي عماد، وأشد على يدك مُشجعاً، وكما يقول المثل العراقي الشعبي: الدين سِز ينرادلة إيمان سِز، والمثل هذا مجازي ولا يُعطي بالضرورة معنى الكلمات المُستعملة فيه عن الدين والإيمان، بل يعني بالضبط أن القوة بحاجة لقوة تُقابلها وتكسرها، وصدقني من خلال تجربتي أعرف بأن المسلم السلفي لا يحترم غير القوة ولا يرتدع بغيرها
تحياتي
70 - ملاحظات مهمة
عمر الخيام
(
2015 / 2 / 17 - 09:36
)
منذ فترة دأب السيد طلعت ميشو والمكنى ب ( حكيم بابلي ) بنشر بذور الفرقة والشقاق والكراهية بين ابناء الوطن الواحد الذي هو العراق باستحضاره لحوادث دامية راح ضحيتها الابرياء من كل الطوائف والملل العراقية ثم اخذ يعرج الى ما يسميه التفرقة بين المسيحيين وباقي الشعب العراقي وهو يعلم جيدا انه مخطى وان النظام الديكتاتوري كان يوزع طلمه وتعسفه على قدر من المساواة ففي الوقت الذي كان بضطهد المسيحي في عهد البعث وصدام كان ( طارق يوحنا عزيز ) متربعا على كرس السلطة وهو ينّظر لسيده المزيد من التنظيرات في السياسة الداخلية والخارجية للاحاق المزيد من الاذى بالعراق والعراقيين واسال هذا ( الحكيم ) لماذا لم يترك العراق في وقت مبكر اذا كان مضطهدا وما هو مبلغ علمه وثقافته ومعرفيته ..لذا ارجون من كل المواطنين المسيحيين في الخارج الحذر من سلوكيات هذا الشخص المشبوهة ولغاية في نفسه ويريد استقطاب بعض النفوس الطيبة لاغراض قد تبدو جميلة ولكن باطنها مشبوه وشر مستطير وختاما اردد المقولة التي ذكرتها ( اعرف الحق تعرف صاحبه ..مع تحياتي وتمنياني الطيبة لكل الاخوة المسيحين والمسلمين والعلمانيين و كافة القوميات ) ..
71 - الاخ عمر الخيام
nasha
(
2015 / 2 / 17 - 10:49
)
بما انك دعيت المسيحيين في الخارج ولانني واحد منهم فبالنتيجة انا مشمول بنصيحتك ومن حقي الرد عليك حتى بدون أذن الاستاذ الكاتب.
يا عمي عمر اذا كانت الشكوى من الاضطهاد مؤلمة وأفقدتك صوابك وهي مجرد كلام مكتوب ربما لا يصل الى المئات من الاشخاص لا اكثر فما بالك بأن تُقتل او يُغتصب عرضك ويُنهب مالك وتُطرد من موطنك وموطن آبائك اجدادك؟
اين عاطفتك الانسانية لماذا كل هذا التبلد والضغينة والحقد.
اليس عيب عليك ان تذكر شخص لمجرد انك تعتقد انه اساء الى ما تعتبره ملكك ووطنك لوحدك؟ وكان للمسيحيين خدم وعبيد وأهل ذمة عندك وانت رازقهم وأفضالك عليهم .
من الذي التقى بالمدعو منير روفا وحقق معه وكيف تعرف ما سبب ما حدث وكيف تحكم على قصة لا تعرف عنها الا وجهة نظر المدعي؟
وحتى لو كان مذنباً فعلى اي اساس تحكم على شعب كامل بسبب جريرة فرد؟
وما قصتك مع طارق عزيز ، هذا الشخص كان بالحقيقة مجرد موضف عام في الدولة وحكم عليه زوراً وبهتاناً وألصقت به التهم جزافاً ، الرجل تكنوقراط ولم تتلطخ يديه بالدماء ولم تثبت عليه خيانة ولم يهرب .
ما بالك فقدت صوابك؟
72 - سفيهٌ من لا يجد مُسافِهاً
الحكيم البابلي
(
2015 / 2 / 17 - 18:37
)
الأخ ناشا المحترم .. تحية
لا عليك سيدي من هذا النكرة، الذي أثاره حقاً هو تهميشي له في تعليقاتي الأخيرة، هو إنما يود أن يعيد رد الإعتبار لنفسه، ولكن .. هيهات
أرجوك دعه ينبح إلى أن يتعب ويسكت.
يقول إبن رشد: لو سكت من لا يعرف .. لقل الخلاف
تحياتي أخ ناشا
طلعت ميشو
73 - السيد ناشا
عمر الخيام
(
2015 / 2 / 17 - 20:57
)
اراك قد فقدت انسانيتك وعلمانيتك ومعها صوابك بمجرد ذكر كلا من طارق عزيز والخائن منير روفا واعلم انهما اقارب ولعلكما نفس الشىْ فشبيه الشى منجذب اليه وقصة منير روفا لا يحتاج الى تحقيق فهو قد باع اثمن شى وهو المبدأ والقسم والامانة لقاء الدولار او حفنات منه وستظل تلك الدولارات حفنات مهما كان الرقم ! ..اما صديقك ( النبّاح ) في ازقة بغداد قبل هروبه الى امريكا كما ذكر بعضا من تفاصيلها الخفية في ( كان يا مكان) وليس لي الا ان اقول له ..عدا علّي كما يستكلب الذيب --خلقّ ببغداد انماطّ اعاجيب ...مشت الىّ بعوضات تلدغّني --وهل يحسّ دبيب النمل يعسوب ! )
74 - حسمها الباحث الاكاديمي المسيحي,د,موفق فتوحي
عبد الحكيم عثمان
(
2015 / 2 / 17 - 22:25
)
الكاتب الباحث والاكاديمي المسيحي,دكتور موفق فتوحي واعاد اضطهاد المسيحين في العراق الى السبب السياسي وليس الديني في بحثة الموسوم(مسيحيو العراق عبرالتاريخ)
ويقول في بحثه الاكاديمي هذا عن الاضطهاد الذي تعرض له مسيحيوا العراق الى الدوافع الساسية
وهذا نص ماورد في بحثه:
و كان هذا الاضطهاد يأخذ الطابع السياسي و المذهبي و لكن بتقديري كان الطابع السياسي للاضطهاد هو الأكثر و الأعمق
75 - رد الى عمر عن أذن السيد الكاتب
nasha
(
2015 / 2 / 18 - 00:14
)
انا لا ادافع عن اشخاص طز بطارق عزيز وطز بمنير روفا انهم مجرد اشخاص ربما ماتو او سيموتون.
انا ادافع عن شعب حي لا ولن يموت ــ الشعوب لا تموت .
انت تحاول قتل شعب كامل بهراء وعنصرية وأتهامات لاشخاص كل ذنبهم انهم ليسوا من قبيلتك وقومك.
نحن اصلاء واهل البلد ولسنا مؤلفي القلوب .
ابحث عن مبدأ الرشوة والخيانة في ثقافتك وتراثك ولا ترمي الناس بالحجارة لان بيتك من زجاج هش.
بالكلمة الصادقة وبالاخلاص في قول الحق وبمجرد توصيلها الى الاشراف واصحاب الضمير من اشقائنا المسلمين الطيبين دخلتم في حيص بيص وضربتم اخماس في اسداس.
وللاستزادة ماذا عن الجرائم السابقة واللاحقة بحق الصبة واليزيديين هل بحثت عن خائن بينهم ايضاً لتحاول ان تفنيهم من الوجود؟
اصحى لا فخر لك ولستَ افضل لانك مسلم ولا فخر لي ولستُ افضل لانني لست مسلماً .
لم نحدد هويتنا بأنفسنا وانما ولدنا بها ولا ذنب لاحد منا في انتمائه.
76 - رد الى ناشا
عمر الخيام
(
2015 / 2 / 18 - 08:46
)
يبدو انك غير مهتم بالقراءة والمنابعة ولو كنت قارئا لكان جوابك غير هذا او ربما استندت الى المقولة البدوية الاسلامية التي تقول ( انصر أخاك ظالما او مظلوما ) ..ان الدين نرثه بالولادة بعكس العقيدة والفكر وانا قلت في مداخلة سابقة ان كل المكونات العراقية قد لحقها ظلم عظيم وقلت ايضا ان الفعل الارعن لمنير روفا قد اساء كثيرا للمسيحيين العراقيين ومنع عن الكثيريين منهم تحقيق طموحاتهم المشروعة في الدراسة والوظيفة والعمل وقلت انني اشفق عليهم ويجدر بي ان اقول لك ان الكثير من رجالات العراق في الزمن الصدامي بينهم قادة سياسيين وعسكريين وموظفين كبار اكانت تحدوهم الرغبة لمغادرة العراق مع عوائلهم ولكنهم خوفا من انتقام صدام من اقاربهم ومعارفهم وحتى الدرجة العاشرة جعلهم يحجمون عن ذلك وذلك الطيار الخائن فكر فقط بالدولارات وبعائلته ولم يفكر بالامانة الموكلة اليه ولا ابناء جلدته بما يصيبهم من ضرر جراء فعلته النكراء ؟؟وانا لست مع جانب ضد جانب اخر فكلنا عراقيون على اختلاف القوميات والمذاهب والاثنيات وعليك ان تكون هكذا ولا تسمع كلام بعض الموتورين .. ..
77 - انصر أخاك ظالما او مظلوما
nasha
(
2015 / 2 / 18 - 09:33
)
يا سيد عمر هو آني الي ماقاري لو انت ( انصر أخاك ظالما او مظلوما ) هذا قول نبي الرحمة والعدل ، هذا الحديث تعلمه البدو ــ مع الاحترام لهم ـــ من نبيهم وأنا شاء قدري ان لا اكون بدوياً . الحديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه والإمام أحمد في مسنده و الترمذي في سننه وغيرهم ولفظه في البخاري عن أنس رضي الله عنه
ومثلك الذي ضربته بتعليقك رقم تسعة وستين ينطبق عليك تماماـــ رمتني
بدائها وانسلت ــــ
انت شارب شي استاذ عمر؟
78 - ناشا
عمر الخيام
(
2015 / 2 / 18 - 10:45
)
عندما اقول انك لا تقرا ولا تتابع يمكن تزعل لو دققت جيدا فلت( المقولة البدوية الاسلامية ) فماذا يعني الا يعني ذلك انه مبدأ اسلامي والاسلام خرج من بطون البداوة وهل تحتاج الى معلم ليبدا تعلميك بدءا من القراءة الخلدونية ؟! اما كوني شارب او غير شارب فالحقيقة ان مشروبي يقتصر على ( الجعة ) وباوقات متفاوتة اما مشروبك الذي افقد صوابك وتوازن القراءة فيبدو انه كوكتيل وتبدا به من الصبح الباكر فيختلط عندك الحابل بالنابل لذلك لم تنتبه الى ما قلته جيدا عن معاناة المسيحيين واسبابها ..لذا لاتهمني اقوالك بعد الان فداوم على كفاحك الكوكتيلي وعلى كل الجبهات ومرحبا بك للالقي المزيد من النصائح عليك لكي تستقيم الرؤى لديك ولكن في فترة صحوتك بعد ان تذهب السكرة وتأتي الفكرة ! ..
79 - سيد ناشا لماذا التدليس
احمد علي الجندي
(
2020 / 10 / 10 - 00:27
)
نص الحديث
انْصُرْ أخاكَ ظالِمًا أوْ مَظْلُومًا فقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنْصُرُهُ إذا كانَ مَظْلُومًا، أفَرَأَيْتَ إذا كانَ ظالِمًا كيفَ أنْصُرُهُ؟ قالَ: تَحْجُزُهُ، أوْ تَمْنَعُهُ، مِنَ الظُّلْمِ فإنَّ ذلكَ نَصْرُهُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6952 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
- انصُر أخاكَ ظالمًا أو مَظلومًا قيلَ : يا رسولَ اللَّهِ هذا نَصرتُهُ مظلومًا فَكَيفَ أنصرُهُ إذا كانَ ظالمًا ؟ قال : تحجِزُهُ وتمنعُهُ من الظُّلمِ ، فذاك نصرُهُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم: 1/623 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
ملاحظة اباء الكنيسة وانبيائها ابراهيم وموسى ويشوع
كانوا بدو
فلا عيب في ان تكون بدويا
ولكن العيب هو ان تقتطع الكلام وتدلس
.. صحيفة هآرتس: صفعة من المستشارة القضائية لنتنياهو بشأن قانون
.. عالم الجن والسحر بين الحقيقة والكذب وعالم أزهري يوضح اذا ك
.. واحدة من أبرز العادات الدينية لديهم... لماذا يزور المسيحيون
.. مشاهد لاقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات ال
.. تجنيد اليهود المتشددين قضية -شائكة- تهدد حكومة نتانياهو