الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ذكريات مؤودة
مساري البصراوي
2015 / 2 / 13المجتمع المدني
لم تكن تلك المرة الاولى التي يتعرض فيها محمد ذو التسع سنوات الى الضرب المبرح من قبل زملائه المتنمرين الذين ما انفكوا يلعنونه ويلعنون ابيه في كل مرة يخطأ في امساك الكرة الى ان جاء اليوم الذين تعرض فيه هذا الصغير الى لكمه شديده وقع على اثرها مغشياً عليه ، ذهبت نساء الحارة ورجالها للاطمئنان على حالة هذا الصغير وكل ما دار في هذا المجلس هو كيف ان هؤلاء الاطفال اخوة وان ما حصل لا يتعدى شجار بين الاطفال ، هكذا كانت تنتهي المشاجرات بين الاطفال يقبل احدهم الاخر ( وكفى الله المسلمين شر القتال ) وليس للاباء والامهات سوى الضحك والمزاح على عقول اطفالهم وكل شيء ينتهي بود ...... الان وبعد تلك السنوات العديدة تغيرت طباع المجتمع واخلاقياته ما ان ينشب شجار بين طفلين حتى تجد الاباء قد حملوا السلاح والنساء يحملن العصي والمنجنيق بعيد المدى ( النعل ) للهجوم على جارهم المسكين الذي جاء توًا من عمله المضني فهو في نظرهم لم يؤدب ابنه ولذلك يستحق العقاب ! تعساً له ،واذا كان حظ هذا المسكين عاثر فسوف يتصلون بشيخ العشيرة ( وجيب ليل وخذ عتابه ) ..... لقد تغيرت سلوكيات المجتمع واخلاقياته ولا اعلم ماهو السبب منهم من يقول انه الستلايت ويؤيد هذا الرأي المواطن ابو حية الحلاوي في احد مقاطعه الفيديويه ومنهم من يقول انها الحضارة الامريكية التي جلبها المحتل ! اتمنى ان تعود تلك الايام البسيطة
يقول الشاعر
أَقُولُ يَا لَيْلَةَ الذِّكْرَى وَقَدْ طَرَقَتْ
بَابَ الْخَيَالِ: قِفِي إِنِّي لَمُشْتَاقُ
كَيْ أَسْتَعِيدَ تَفَاصِيلاً بِهَا حَدَثَتْ
في مَاضِيَ الْوَقْتِ ، إِنَّ الْقَلْبَ تَوَّاقُ
أَيَّامَ كُنَّا وَكَانَ الْوَصْلُ يَجْمَعُنَا
في رَوْضَةٍ زَادَهَا بِالْحُسْنِ إِيرَاقُ ....
س / ماهو سبب تَغير ثوابت واخلاقيات المجتمع العراقي ؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. أكثر من مليون شخص في غزة يوا
.. قلق واستياء في غزة مع إعلان الأونروا عدم قدرتها على تشغيل عم
.. بعد 11 عاما من التحقيقات في قضية بلعيد.. القضاء التونسي يصدر
.. برنامج الأغذية العالمي: شمال قطاع غزة تحول إلى بؤرة للجوع
.. أردنيون يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية في عمان دعما لغزة