الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
العدل ما نحتاجه اليوم
عباس طريم
كاتب - وشاعر
(Abbas Trim)
2015 / 2 / 21
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
العدل .. ما نحتاج اليه اليوم
عباس طريم
_______
العدل : هو الانصاف وتجنب الظلم . وهو المتوسط في الامور من غير افراط في طرفي الزيادة والنقصان . قال تعالى ! [ واشهدوا ذوي عدل منكم ] والعدل من اهم المباديء الاسلامية التي تحقق سعادة الفرد والجماعة . وجعل القران الكريم , اقامة القسط -اي العدل بين الناس هو هدف الرسالات السماوية كلها [ لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ] والعدل مصطلحا : يرمي الى المساراة بين الناس واعطاء الحقوق دون تفرقة . وان الامام علي ابن ابي طالب ع .سيد العدالة وربانها , كما اقرتها الامم المتحدة بعد مئات السنين . متمثلة في لجنة حقوق الانسان 2002 . التي اعتبرت الامام علي ع . اعدل حاكم في تاريخ البشرية مستندة الى 160 صفحة تلخص حياته وسيرته في الحكم وعدالته واقواله الماثورة ع . فاين العدل اليوم ؟ وهو سؤال يوجه لكل من يسير على خطى الامام العادل علي ابن ابي طالب ع .الذي لم يرضى لاخيه ان ياخذ مليما واحدا من اموال الدولة , ووضع بيده جمرة بدلا عن المال . اليس من حق الجميع التسائل عما يحصل لنا من جشع وسلب ونهب , وكأن الدولة عدونا وعلينا تمزيق ذالك العدو ؟ وهل من حقنا ان ننشد العدالة المفقودة , التي انزل الله عز وجل ! كل رسله وانبيائه من اجل تحقيقها ؟
لاشك ان الظلم هو السائد اليوم , وعلينا الاعتراف بذالك .. لعل الله عز وجل ! يسامحنا عن تغاضينا عن ذكر الحقائق , ونزوعنا الى الوقوف على الاطلال , وغض الابصار عما يدور من تجاوزات بحق الوطن والمواطن الذي اصبح عسيرا عليه الحصول على حقوقه , دون واسطة او [ رشوة ] اصحاب القرار .
ان السائد اليوم , هو : الظلم! . الذي لا يرضاه الله ! لعباده وهدد اصحابه بعذاب اليم [ انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير حق اولئك لهم عذاب اليم ] وقال الشاعر :
لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا ... فالظلم اخره ياتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه ... يدعو عليك وعين الله لم تنم
قال الرسول ص. لمعاذ وقد ارسله الى اليمن [ واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب ] والنبي ص . يدعو الناس الى التمسك بالعدل لانه من صفات الله تعالى ! فهو سبحانه الحق والعدل . وان العدل اصل كل الخير , وان الظلم اصل كل شر في الدنيا [ ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الضالمون ] [ وانظر كيف كان عاقبة الظالمين ] ان الظلم اذا استفحل وطغى يكون سببا رئيسيا بكل المصائب التي تقع على تلك البلاد . وهو الدافع الرئيسي لعدم الاستقرار الحاصل في البلدان التي يسودها الظلم! حيث يكرس الكراهية في النفوس ويدفعها الى المطالبة بحقوقها بطرق قد تؤدي الى اشعال النيران التي تاكل الاخضر واليابس ,
ويكون الظالم في هذه الحالة .. اول ضحاياها . كما حدث في الكثير من الدول الظالمة ! لرعاياها .
يقول الشاعر :
اذا جار الوزير وكاتباه ... وقاضي الارض اجحف في القضاء
فويل ثم ويل ثم ويل ... لقاضي الارض من قاضي السماء
وقال شاعر اخر :
وما من يد الا يد الله فوقها ... وما ظالم الا سيبلى باظلم
وعادة ما ياتي الظلم ! من نفوس متكبرة متجبرة ناسية عظمة الله عز وجل ! او غافلة عنها .. وتظن ان الله سبحانه وتعالى ! لا يعلم بما جنت ايديهم من ذنوب وكبائر بحق عباده !
ان الخزينة العراقية , خاوية سرقها من يؤمن بالله وبالاخرة . وسرقة اموال الدولة اصبحت واقع حال لا يمكن القفز عليها . وكل وزارة تنهب على راحتها .. فليس هناك من رقيب , وان مخافة الله عز وجل ! ما عادت تنفع بمن عميت ابصارهم , والشعب العراقي ليس له حول ولا قوة . وان بوادر الانفراج لم تشرق شمسها بعد .. والضمائر التي عادة ما تكون الرقيب التالي بعد مخافة الله عز وجل ! ماتت وحملوها على ظهور الابل , الى حيث مثواها الاخير . ترتاح هناك فلا ترى ولا تسمع .. فالى اين المشتكى ؟؟؟؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بسبب فرض الحجاب وقيود على الملابس.. طلاب إيرانيون يضربون عن
.. سعاد مصطفى :-المرأة السودانية هي من تدفع ثمن الحرب-
.. لتقليل الخلافات.. تطبيق جديد يساعد الرجال على التعامل مع الن
.. حراك فكيك بطابع نسوي لاستعادة الحق في المياه
.. معوقات وصعوبات تواجه ذوات الإعاقة في الحياة السياسية