الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيروس الأيمان يقتل أفيجيت روي

نعيم مرواني

2015 / 3 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كما هي عادته، تحدى أفيجيت روي التهديدات التي وردته عبر حسابه على الفيسبوك من عناصر متطرفة في بنجلادش وغادر منزله في ضواحي أتلانتا في الولايات المتحدة الامريكية ذاهبا الى دكا، حيث ظهر في مقابلة يتحدث فيها عن أحدث كتبه السبعة وأشهرها الذي بعنوان "فيروس الإيمان."
وبينما كان عائدا من معرض الكتاب في دكا يوم الخميس المصادف للسادس والعشرين من شهر شباط عام 2015 ، هاجم "مصابون بفيروس الأيمان الاسلامي" بالسواطير الكاتب الامريكي-البنغالي العلماني أفيجيت روي وزوجته رفيدة أحمد فاردوه قتيلا وجرحوا رفيدة وقطعوا اصبعها.
عندما عرض كتابه " فيروس الإيمان" في معرض الكتاب في بنجلادش العام الماضي، قال افيجيت روي ان الكتاب ضرب العصب القحفي للمتطرفين الإسلاميين فبدأت التهديدات بالقتل تتدفق إلى صندوق بريده الإلكتروني بشكل منتظم, تقول احدى هذه التهديدات ان "روي يعيش في اميركا وبالتالي فإنه ليس من الممكن قتله الآن، لكن سيتم قتله عندما يعود."
يذكر ان روي هو ثاني مدون يقتل في بنجلادش خلال عامين ورابع كاتب يهاجم من قبل متطرفين اسلاميين منذ عام 2004, حيث تدعو جماعات اسلامية متطرفة منذ وقت بعيد لقتل المدونين والكتاب الذين ينتقدون الإسلام.
وكان أحمد رجيب حيدر أول مدون بنجلاديشي يهاجم بسواطير حتى الموت في عام 2013 من قبل أعضاء في جماعة اسلامية متشددة لايعرف عنها الكثير، اعقبت مقتله تظاهرات احتجاج لعشرات الآلاف من النشطاء العلمانيين في انحاء مختلفة من البلاد.
بعد وفاة حيدر، بدأت جماعات اسلامية متشددة في بنجلادش تظاهرات ضد المدونين الآخرين تلتها سلسلة من الإضرابات الوطنية للمطالبة بملاحقة "المرتدين" اضطرت الحكومة الى الخضوع لبعض مطالبها.
أفيجيت روي ,آخر من قتل من العلمانيين, هو مؤسس مدونة "العقل الحر" التي تروج للعلمانية الليبرالية في بنجلادش ذات الأغلبية المسلمة. وفي كتابه الموسوم "فيروس الأيمان" شبه روي المتطرفين الدينيين الذين ينفذون عمليات ارهابية بدوافع دينية, شبههم بحيوانات تصاب بفيروسات تدفعها الى الانتحار.
رغم انه ركز في كتابه المذكورعلى الارهاب الاسلامي وساق امثلة عن هجمات ارهابية اسلامية في امكنة متعددة من العالم, لم يتجاهل روي متطرفي ديانات أخرى كالمسيحية في امريكا والهندوس في الهند معتبرا ماأطلق عليه فيروس الايمان السلاح الذي استعمل في ارتكاب كل جرائم الارهاب الديني حول العالم.
يصف روي غزو التطرف الديني/العقائدي لعقل الانسان كغزو الطفيليات للكائنات الحية فالنمل مثلا, يشرح روي في كتابه المذكور, يصاب بفيروس في دماغه يدفعه الى التسلق الى قمم الحشائش كي تأكله المواشي.
وفيروس الكلب, والكلام له, الذي يصيب خلايا عصبية محددة في دماغ بعض الثدييات يدفع المصاب لمهاجمة وعض الآخرين كي ينتقل الفيروس اليهم ويقتلهم. وهناك فيروس, حسب روي, يصيب الجراد ويجعله تواقا للقفز في الماء من اجل الانتحار.
ثم يتسائل روي في النهاية قائلا" ألا نرى حوادث مماثلة عندنا نحن البشر؟ ألا تؤكد مقاطع فيديوية لمشاهد جز الرؤوس المرعبة من قبل ارهابيي تنظيم داعش ان بعض البشر مصابا ب"فيروس الايمان"؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع


.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #




.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع


.. #shorts yyyuiiooo




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #