الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان جبهة التحرير الوطني البحرانية بمناسبة الذكرى 50 لانتفاضة مارس المجيدة

جبهة التحرير الوطني - البحرين

2015 / 3 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


بيان جبهة التحرير الوطني البحرانية
بمناسبة الذكرى 50 لانتفاضة مارس المجيدة
تمر في هذا الشهر الذكرى 50 لانتفاضة شعبنا المجيدة في مارس من عام 1965 ، حينما هبت جماهير الشعب في مظاهرات ومصادمات دامية استخدمت فيها السلاح ضد الاستعمار البريطاني والسلطة الرجعية، ومن أجل وضع حد للظلم والاستغلال والقمع المسلط على شعبنا في تلك الفترة، ووقف حملات التسريح الواسعة التي تقوم بها شركة النفط (بابكو)، لقد شكلت هذه الانتفاضة تجربة ثورية متميزة في تاريخ نضال شعبنا،، فعلاوة على المدة الزمنية الطويلة نسبيا التي استغرقتها الانتفاضة (أكثر من ثلاثة شهور) والتي اعطتها طابع الاستمرارية مما مكن من زخمها بطاقات وقدرات جماهيرية مستمرة ومتجددة لم تٌكل رغم شدة الارهاب والقمع اللذين ووجهت بها الانتفاضة من قبل المستعمرين والسلطة الرجعية حيث سقط ستة من الشهداء الابطال، كما جرح آخرون.
ان انتفاضة مارس جاءت أكثر عمقا من التجارب النضالية السابقة لشعبنا في محتواها الطبقي والوطني المعادي للاحتكارات الأجنبية والسيطرة الاستعمارية والنظام القائم، ومن حيث القوى المحركة لها وهي الطبقة العاملة والبرجوازية الصغيرة والمثقفين الثوريين وأقساما من البرجوازية الوسطى. وتجلى في هذه الانتفاضة الدور الرئيسي للطبقة العاملة وقدرتها على استقطاب أوسع الفئات الشعبية بجدارة وبدون تردد.
لقد كرست هذه الانتفاضة دور المنظمات الوطنية كحقيقة جديدة في الحياة النضالية للشعب، وبالنسبة لهذه المنظمات كانت انتفاضة مارس 1965 أول تجربة ميدانية بهذا الاتساع والعمق، فجبهة التحرير مثلا خرجت من هذه الانتفاضة وهي أقوى مما كانت عليه قبلها، لقد ازدادت شعبيتها ونفوذها وتمرس مناضلوها في النضال وحظت بثقة واحترام قطاعات جديدة من الشعب.
واليوم ونحن نحتفل بهذه الذكرى المجيدة وبلادنا مازالت تعاني منذ أربعة أعوام من أزمة سياسية حادة، الخروج منها يتطلب تحولات ديمقراطية واسعة ووقف العنف والصدامات الدامية والاعتقالات التعسفية والعمليات الارهابية وتجريم التمييز وخطاب الكراهية والاصطفافات الطائفية التي تستغلها القوى المعادية للديمقراطية وحقوق الانسان سواء كانت قوى متنفذة أو قوى دينية متطرفة طائفية.
ان القوى الديمقراطية واليسارية وهي تحتفل جميعها بذكرى انتفاضة مارس المجيدة، مطالبة اليوم ان تخطو خطوات نحو وحدة التيار الوطني الديمقراطي من أجل مجتمع ديمقراطي يعزز الحريات والحقوق والمساواة والعدالة الاجتماعية على أسس وطنية تواجه بحزم الارهاب والطائفية وكل القوانين التي تكرس القمع والاستبداد والتمييز، وتناضل من أجل مجتمع مدني أساسه الدولة المدنية لا الدينية.
اننا نناضل مع الحركة الوطنية الديمقراطية التقدمية في الخليج والجزيرة العربية من أجل تحقيق المهام المشتركة لتصفية الوجود العسكري الأميركي ـ البريطاني والاحتكارات الأجنبية وكما ندين الرجعية العربية والأحلاف العسكرية الأمريكية والامبريالية والتدخلات الايرانية.
عاشت ذكرى انتفاضة مارس
عاشت الوحدة الوطنية
المجد والخلود لشهداء الوطن الأبرار
جبهة التحرير الوطني البحرانية
مارس 2015م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إنسحاب وحدات الجيش الإسرائيلي وقصف مكثف لشمال القطاع | الأخب


.. صنّاع الشهرة - تيك توكر تطلب يد عريس ??.. وكيف تجني الأموال




.. إيران تتوعد بمحو إسرائيل وتدرس بدقة سيناريوهات المواجهة


.. بآلاف الجنود.. روسيا تحاول اقتحام منطقة استراتيجية شرق أوكرا




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل.. هل تتطورالاشتباكات إ