الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تحتاج المسيحية للاصلاح؟

مجدي محروس عبدالله

2015 / 3 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ربما قرأنا كثيرا عن مشكلة صعود الاسلام السياسي وتأثيره المدمر على المجتمعات العربية والاسلامية ومحاولة ايجاد مخرج من هذه الازمة عبر "محاولات اصلاح ديني" متمثلة في طرح التراث
الديني في دائرة النقد واعادة النظر فيه ,
لكنني ايضا اطرح قضية غاية في الاهمية وهي قضية "المسيحية الشرقية" وارتباطها هي الاخرى بمحتوى لا انساني ساهم وبشكل مباشر و غير مباشر في تدمير العقلية المسيحية الشرقية
وتحويله من مصدر قوة لمجتمعه الى مصدر تخلف و تقهقر كبير
فعلى صعيد الوجود تتعرض "المسيحية الشرقية" الى اكبر انتكاسة في تاريخها منذ عدة عقود ولأن الفكر او العقيدة يمثل ايضا الانسان
فالمسيحي الشرقي يعاني الان اكثر مما مضى كثيرا حيث كانت مشكلته سابقا هي التمييز ضده و اضطهاده اضحت مشكلة اكبر اكثر خطورة و هي "وجوده" نفسه.
ان الارتباط الوثيق جدا بين "الدين" و "الفكر" وحال الانسان اكبر بكثير جدا مما نظن ففكرتنا عن انفسنا و تصرفنا المبني على قناعات دينية اصبحوا هم الفاعل الاساسي فيما وصلنا اليه
وهنا لابد ان نطرح السؤال الجوهري هل المبادئ المسيحية هي السبب وراء اندحار المسيحية المشرقية واهلها؟
قد تكون الاجابة الموضوعية هي بنعم لكن القراءة المتأنية في تاريخ شعوب الشرق الاوسط المسيحي توضح لنا جملة حقائق اكبرها اهمية
هي ان المسيحية والفكر المسيحي تلقى ضربات كثيرة وقوية جدا في بداية اعتناق الدولة الرومانية للمسيحية واعتبارها دينا رسميا بعدما اصدرت مرسوم "التسامح الديني" في
ميلانو والذي انهى رسميا اضطهاد المسيحيين .
لا شك ان بداية تدخل الدولة في الدين المسيحي والفكر المسيحي شكل بدايات ما يمكن ان نطلق عليه "المسيحية السياسية" فتم صياغة المسيحية في شكل نظام كنسي
هرمي يحاكي النظام الهرمي للامبراطورية الرومانية واعطيت الامتيازات الدينية لرجال الدين المسيحي
فبدأ الكنائس المحلية في الترتيب واصبح لديها قسوس وقمامصة واكبرهم سنا هو الاسقف و اصبح هناك تفريق بين اسقف المدينة واسقف القرية(و يطلق عليه مساعد الاسقف خوري ابسكوبس)
وبالطبع استكمالا لمحاكاة الدولة وتنظيمها اصبح الاسقف الذي يكون رئيسا في العاصمة يصبح عظيم الشأن لأنها مقر الحكم او الامبراطور
ويسمى باليونانية ارشي ابسكوبس اي كبير الاساقفة و لاحقا بطريرك
ومن الطريف بهذا الشأن ان الكتابات المسيحية التي جاءت الينا بخصوص الكراسي التي يترأسها البطاركة زعمت ان افضل الكراسي هي كرسي روما
وانه هو الكرسي الرئيسي على كرسي الاسكندرية و انطاكيا و اورشليم(القدس) وهذا الزعم مفهوم جيدا فليس من المقبول ان يكون البطريرك الاورشليمي مثلا ذو مكانة اعلى من البطريرك
الذي في روما عاصمة الدولة الرومانية(1) لكن ربما يسأل سائل ما علاقة هذا الترتيب الهرمي(2) الذي دخل المسيحية بالفكر المسيحي
هذا سؤال مشروع
ولكن دعونا نتساءل هل يمكن لفكر ما ان ينشأ دون مساعدة سلطة ما؟
هل استطاع "اوريجانوس(3) وهو العلامة والفيلسوف المسيحي السكندري ان ينشر فكره او كتبه بعد حرمانه ونفيه من الاسكندرية من قبل البطريرك ديمتريوس؟
هل كتابات اثناسيوس وفكر اثناسيوس استطاع ان يصمد امام سلطان رجال الدين , فهل انتهى تقديس حثث القديسين وعرضها للزائرين وعدم دفنها كما حث على ذلك اثناسيوس؟(4)
ام مازال هذا التصرف البغيض يمارسونه من اجل جمع الاموال؟
وهناك الكثير من الدلائل التي تؤكد حرص طبقة رجال الدين والتي اخذت امتيازات من الدولة الرومانية على اعادة توجيه الفكر بما يخدم مصالحها و مصالح الحكام
وهكذا ابتعد الفكر المسيحي عن بساطته الاولى واتخذ طريقا مخالف عما كانت المسيحية سابقا وتجلى هذا الامر تماما في فشل المسيحية وبخاصة الشرقية
في تقديم اية حلول لمشاكل المسيحيين الحقيقية مثل الاضطهاد والالم بل انها ساهمت في
مضاعفة مشاكلهم بتقديمهم حلول رومانسية لا تمت للواقع بصلة مثل
الادعاء ان محبة الاعداء كفيل بتغييرهم متناسين ان تلك الحلول الرومانسية لم تفلح منذ قرون عديدة على تغيير الواقع
ان المسيحية الان في مأزق كبير فلابد ان "نعيد" اكتشافها كما قال البابا بينتدكتوس الروماني السابق
فانني ازعم ان "المسيحية الحقيقية" قادرة على انقاذ العالم مما هو مقبل عليه بل انها الامل الوحيد .
هوامش ومراجع
(1) جميع الكتاب الاقباط على سبيل المثال وحتى اوائل القرن العشرين فقط عندما نشطت الحركة الكاتوليكية في مصر اعترفوا واقروا بسيادة كرسي روما على كرسى الاسكندرية
(2) هناك محاولات عديدة لالغاء النظام الهرمي فكانت هناك ما يسمى كنائس الاخوة والتي تعتبر الجميع اخوة بدون امتيازات
(3) للمزيد عن حياة اوريجانوس وكتابه "ضد كليسوس" الرجاء قراءة
Origen Contra Celsum ,Edinburgh MDCCCXXIL .
(4) راجع مجلة مدرسة الاسكندرية العدد السادس فبراير 2014 الرسالة الفصحية 41 لعام369 ميلادية










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابحث عن رجال الدين
سمير ( 2015 / 3 / 6 - 14:29 )
سيدي العزيز, رجال الدين, اي دين, لربما استثني الرهبان البوذيين , هم سبب كل مشاكل ومآسي العالم. ما حاجة الناس لكل هذا العدد من رجال الدين؟ من الذي اعطى رجل الدين ان يفسر الدين على هواه؟ هل رجال الدين هم اذكى فئات المجتع, ام ان اغلبهم في الحقيقة لجأوا للدين لانه المكان الوحيد الذي يستوعبهم؟دخل السيد المسيح اورشليم وهو راكب حمارا , علامة التواضع, ولم يركب حصانا وخلفه الرسل فرسانا, فلماذا لايركب رؤساء الطوائف والبطاركة سيارات صغيرة يقودونها بانفسهم؟ لنتصور ان رجال الدين يجب ان يعملوا 6ايام في الاسبوع ثم يتنازلوا عن يوم راحتهم بالتفرغ للخدمة, فقل لي كم رجل دين ستراه متبخترا ببدلته؟ كم داعية اسلامي فجر نفسه او ارسل ابنه للجهاد؟ انهم شطار بالضحك على عقول الاغبياء موعودين بالحور. احترامي


2 - مضمون المقال
مجدي محمدى ( 2015 / 3 / 6 - 17:01 )

الحقيقة لم افهم مضمون المقال من اول افضل الكراسي الى جميع الكتاب الاقباط اعترفوا واقروا بسيادة كرسي روما على كرسى الاسكندرية وعلاقتة بان المسيحية الان في مأزق كبير او بالاصلاح الكنسى!!!! فكرسي روما تتبعه الكنائس الكاثوليكية فى العالم وكرسى الاسكندرية تتبعه الكنائس الارثوذكسية الشرقية...يتسائل الكاتب دون توضيح هل كتابات اثناسيوس وفكر اثناسيوس استطاع ان يصمد امام سلطان رجال الدين؟ ولم نعرف ماهى كتابات اثناسيوس وفكر اثناسيوس الذى رفضه رجال الدين!!!! اما عندما يقول الكاتب -واعطيت الامتيازات الدينية -ولا نعرف ماهى الامتيازات الدينية- لرجال الدين المسيحي فبدأ الكنائس المحلية في الترتيب واصبح لديها قسوس وقمامصة واكبرهم سنا هو الاسقف- فإذا فهم الكاتب ان الاسقف هو القس او القمص الاكبر سن فهذا يدل على جهل الكاتب عن الاكليروس فى الكنائس الشرقية.


3 - استاذ سمير نعم رجال الدين المسيحي هم
مجدي محروس عبدالله ( 2015 / 3 / 6 - 17:13 )
جزء من المشكلة لكنهم ليسم هم كل المشكلة - رجال الدين يسعون ان يفسر الدين طموحهم
ويبررها ويعيطيهم السلطان على الرعية وهنا يتشابهون مع السياسيون و رجال الحكم
وتسير المسيحية من اسوء الى اسوء حتى تصبح دينا اخرا مختلفا عما بدأ وبدلا من تخفف
الام المجتمع وامراضه تضيف اليه امراضا اخرى متنوعة


4 - عزيزي مجدي شكرا لمرورك
مجدي محروس عبدالله ( 2015 / 3 / 6 - 17:26 )
كتبت اسفل مرجع لكتابات اثناسيوس وهي الرسالة الفصحية والتي يناهض فيه اثناسيوس عادة بناء مزارات القديسين وعرضهم للتبرك واعتبره عملا شريرا هرطوقي وان الواجب هو دفن الموتى وليس عرضهم -ضمن كتابات اثناسيوس ايضا كتاب تجسد الكلمة وكما هو معروف ان الفكر الوارد في -الرسالة الفصحية- و -تجسد الكلمة- هو فكر يعتبره رجال الدين حاليا فكرا مخالفا وفي هذا مخالفة فيما يدعون انهم كنيسة تقليدية تبجل و تحترم وتعتبر تعليم السلف
احد اهم الامتيازات الدينية اعتبار الاسقف كقاضي تماما وتنفيذ ما يحكم به في المنازعات
كذلك اعفاء رجال الدين من الضرائب والتجنيد في الجيش ليصل الامر الى قمته باعتبار البطريرك حاكم مدني و ديني معا و لدينا المقوقس وهو البطريرك وحاكم مصر في زمن غزو الاعراب مصر
اما بالنسبة للاسقف والقمص فالاسمان تبادلا في الانجيل بنفس الوظيفة والوصف مما جعل الكثيرون من العلماء يعتقدون انهم شيء واحد
اما نقطة ان كرسي روما تتبعه الكنائس الكاتوليكية فامر صحيح ولم انكره
لكن بحسب ما ورد الينا ان الكرسي الاجدر ان يخضع له
اعتذر لعدم توضيح بعض النقاط في المقال اعتمادا على فطنة القراء و معرفتهم للقليل من التاريخ


5 - تجسد الكلمة!!!
مجدي محمدى ( 2015 / 3 / 6 - 18:11 )

يا عزيزى اعرف ان كل الكنائس الشرقية تؤمن بتجسد الكلمة وهى عبارة انجيلية فى مقدمة انجيل يوحنا ان الكلمة -الابن- صار جسد ولم تقتصرعلى اثناسيوس. وهذا اساس المسيحية اذا درست شئ عن الاديان فكيف تقول سيادتك او من اين جئت ب ان هذا - فكر يعتبره رجال الدين حاليا فكرا مخالفا-!! بناء مزارات القديسين وعرضهم للتبرك...كمصرى لا اعلم ان الكنيسة القبطية تبنى مزارات للقديسين وتعرضهم للتبرك!! فمن اين جاءت المعلومة؟؟ هناك من البسطاء من يذهب الى اماكن مدافن البطاركة كما تذهب العامة الى الحسين والسيدة للتبرك...اعتبار الاسقف كقاضي ومجلس صلح عرفى لم اسمع عنها سوى عن الشيخ حسان... اعفاء رجال الدين من الضرائب والتجنيد في الجيش ليصل الامر الى قمته باعتبار البطريرك حاكم مدني!! هذا عبث! رجل الدين او الراهب لا يستطيع ان يدخل الدير بدون اتمام الخدمة العسكرية..القبطى لا يمكن ان يصبح قس بدون اتمام الخدمة العسكرية لأن اوراق اعتماده قس او راهب مشروطة بشهادة انهاء الخدمة العسكرية (الانبا شنودة كان ضابط احتياط)..اعفاء رجال الدين من الضرائب امر مضحك لأن رجل الدين المسيحى فى مصر يأخذ مرتبه من شعب الكنيسة


6 - تجسد الكلمة!!!
مجدي محمدى ( 2015 / 3 / 6 - 18:12 )
رجل الدين المسيحى فى مصر يأخذ مرتبه من شعب الكنيسة وليس من الدولة مثل امام المسجد. اى من مرتب شخص دفع ضرائبه. اعتبار البطريرك حاكم مدني ! من يعتبر؟؟ حضرتك ام الاقباط؟؟ الكرسي الاجدر ان يخضع له؟وما معنى الاجدر؟؟ لا علاقة لهذا بذاك ما علاقة كنيسة الاسكندرية بروما؟؟ وما علاقة اسقف مصري ببابا روما؟؟


7 - غريب! اول مرة اسمع بربط كهذا
بشارة ( 2015 / 3 / 7 - 01:38 )
حقيقة تميز كرسي روما عن باقي الكناءس ليس نابع من كون روما هي عاصمة الامبراطورية بل لان روما هي مكان استشهاد الرسول الاول بين الاثني عشر واكبرهم وهو الذي قال له المسيح يا بطرس انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقدر عليها...فقد عنا المسيح بعامية (اي كاثوليكية) الكنيسة التي شبهها بالصخرة(واحدة متماسكة) وإلا فكان قال لكل واحد من الرسل تلاميذه انت بطريرك الكنيسة الفلانية او العلانية

كنيسة الفاتيكان الكبرى هي بازيليك القديس بطرس الذي صمم قبتها (180 متر) مايكل انجلو وتحتوي في داخلها على قبر القديس بطرس
اما اعلان ميلانو فبخلاف ما هو شائع, لم يكن الا السماح لاتباع المسيح بممارسة شعاءرهم على غرار الوثنية والمترية وباقي الديانات التي كانت تعترف الامبراطورية بها

اما قضية الرتبة الكهنوتية فتطهر انك لا علم لك بمعناها وعلى الغالب انت لست مسيحي حتى ولو اسميت نفسك باسم مسيحي

اما مركزية الكرسي الاوراشليمي فنابع من فعل الفداء الذي قام به يسوع المسيح فيها وليس لاي رسول من الرسل تميز فيها.يعني اداريا روما لها تميو بينما لا نقاس على تميز الكنيسة الام في اورشليم القدس


8 - عزيزي بشارة مجدي شكرا
مجدي محروس عبدالله ( 2015 / 3 / 7 - 06:19 )
لمروركم
ربما يحتاج المقال لمقال اخر اوضح به بعض النقاط التي ربما تحتاج الى
شرحا وعرضا وافيا


9 - فى نهاية تعليقى
مجدي محمدى ( 2015 / 3 / 7 - 18:56 )
فى نهاية تعليقى اود ان اقول انا لا اهتم بديانة شخص ينقد الاديان ويطالب بالإصلاح حينما تكون معرفته وثقافته بالدين تسمح له ان يدخل فى خصائص هذا الدين. المقال ملئ بالاخطاء بل و تعقيب الكاتب مصدم وينم عن عدم إلمامه بمبادئ الديانة المسيحية...وترويجه لما يردده الاخوان والمتطرفين من السلفيين مثل -اعفاء رجال الدين من الضرائب والتجنيد في الجيش-اعتبار البطريرك حاكم مدني- يثير الشبهات. تحياتى


10 - فى نهاية تعليقى
مجدي محمدى ( 2015 / 3 / 7 - 18:58 )
فى نهاية تعليقى اود ان اقول انا لا اهتم بديانة شخص ينقد الاديان ويطالب بالإصلاح حينما تكون معرفته وثقافته بالدين تسمح له ان يدخل فى خصائص هذا الدين. المقال ملئ بالاخطاء بل و تعقيب الكاتب مصدم وينم عن عدم إلمامه بمبادئ الديانة المسيحية...وترويجه لما يردده الاخوان والمتطرفين من السلفيين مثل -اعفاء رجال الدين من الضرائب والتجنيد في الجيش-اعتبار البطريرك حاكم مدني- يثير الشبهات. تحياتى


11 - لماذا لم ينشر تعليقى؟
مجدي محمدى ( 2015 / 3 / 7 - 19:09 )
لماذا لم ينشر تعليقى؟
هل لانى قلت ان المقال ملئ بالاخطاء؟ هل تعليقى به اسفاف وعدم احترام؟ ام ان مراقب التعليقات سلفى يحب تكرار ما ورد على لسان الكاتب؟


12 - فى نهاية تعليقى
مجدي محمدى ( 2015 / 3 / 7 - 19:11 )
فى نهاية تعليقى اود ان اقول انا لا اهتم بديانة شخص ينقد الاديان ويطالب بالإصلاح حينما تكون معرفته وثقافته بالدين تسمح له ان يدخل فى خصائص هذا الدين. المقال ملئ بالاخطاء بل و تعقيب الكاتب مصدم وينم عن عدم إلمامه بمبادئ الديانة المسيحية...وترويجه لما يردده الاخوان والمتطرفين من السلفيين مثل -اعفاء رجال الدين من الضرائب والتجنيد في الجيش-اعتبار البطريرك حاكم مدني- يثير الشبهات. تحياتى

اخر الافلام

.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني


.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح




.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي




.. هنية: نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية في غزة لتقديم المساعدة ل