الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركة الطلابية الفلسطينية ودور الحزب السياسي

وسام رفيدي

2015 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


 
الحركة الطلابية الفلسطينية ودور الحزب السياسي[1]
مقدمة
ربما كان من أكثر الجدالات شيوعا عقب واثناء الحراكات الثورية في مصر وتونس واليمن نهاية العام 2010 ومطلع العام 2011، هي تلك الجدالات المتعلقة بدور الحزب السياسي في الحراك الثوري للشعوب وثوراتها.[2] كان من الطبيعي ان تنطلق تلك الجدالات، فقد نزلت الملايين للشارع، وصاغت مطالبها، خارج إطار برامج الأحزاب وقراراتها وتوجيهاتها وقياداتها، الأمر الذي لم يُظهر فقط جدية وفعالية الحركة ميدانياً، بل وأظهر ان يمكن للملايين ان تحتشد وتقول كلمتها دون قرار وتوجيه الحزب السياسي.
كان الأدب السياسي قد استخلص أشكال عديدة للثورات نتاج دراسة التجارب التي غيرت وجه التاريخ او تركت بصمتها عليه. الإضراب العام والانتفاضة المسلحة ( الثورة البلشفية) حرب العصابات ( الثورة الكوبية) حرب التحرير الشعبية ( الثورات الفيتنامية والصينية والجزائرية) والثورة الشعبية ( الثورة لاإيرانية). كان القاسم المشترك في كل تلك الثورات هو التنظيم السياسي القائد للثورة.[3]
كان فحوى الجدالات يتمحور حول موقفين متناقضين، يذهب الأول إلى أن تجربة الحراكات أثبتت انه يمكن حشد الملايين في الشارع وإسقاط أنظمة عاتية دون حزب سياسي، وقد اسقطت فعلا أنظمة زين العابدين ومبارك وصالح، فيما يذهب الموقف إلى ان مجريات الحراكات تثبت على العكس تماماً: لا يمكن إسقاط الأنظمة دون حزب ثوري قائد!
كان الموقف الثاني، ومعد الورقة ينحاز له، يستند لثلاث مداخل أساسية لتبرير موقفه:
أ‌-     ما جرى ليس اسقاطاً لأنظمة ولا ثورات بالمفهوم المحدد بالهامش رقو واحد، فما جرى تغييراً في رأس النظام لا في النظام، وبالتالي ليس تغييراً جذرياً ولا ثورياً.
ب‌- وجوب عدم الخلط بين القدرة على إجتراح آليات عملية تنجح في تحشيد الملايين، وهذا حقيقي في تجربة البلدان الثلاث، وبين قيادة تلك الملايين وفق برناج ثوري للتغيير الجذري للنظام السياسي، الاقتصادي والاجتماعي. ما جرى هو الأول لا لاثاني.
ت‌-وأخيراً، تتالي الأحداث بعد إسقاط رؤؤس الانظمة الثلاث يشير إلى ان ما جرى محض تغيير في رؤوس النظام بدليل عودة النخب الحاكمة القديمة للسلطة بوجوه جديدة بذات التوجه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي القديم، وهو ما أدى لحراكات إضافية في البلدان الثلاث.
وعليه، اعاد أصحاب الموقف الثاني تأكيد الشرط الأساس لقيادة الحزب الثوري للحراك إذا أُريد لهذا الحراك ان يتوج بثورة ناجزة. وهذا ما فتح المجال مجددا على تأكيد العلاقة ما بين الحزب السياسي والحركة الاجتماعية، الطلابية هنا، وهو ما تسعى الورقة لإظهاره.
تسعى الروقة لفحص تلك العلاقة بين الحزب السياسي، وهو هنا الجبهة الشعبية، والنضال النقابي الطلابي في ثمانينات القرن الماضي، عبر جبهة العمل الطلابي التقدمية، من خلال مراجعة تجربة جريدة (التقدم) الناطقة باسم جبهة العمل حينذاك، وباعتبارها الجريدة الطلابية الوحيد التي انتظمت طوال 3 سنوات والتي تناولت مختلف القضايا النقابية التي واجهت الحركة الطلابية.
إن الورقة، ومن خلال تحليل تجربة جريدة (التقدم) الفريدة بكل المقاييس، فانها تسعى لاثبات ان نجاح تلك التجربة يعود في جزء منه لتلك العلاقة بين الحزب والعمل الشبابي/ الطلابي، تلك العلاقة التي كانت تعني قيادة الحزب للعمل الشبابي/ الطلابي.
أكثر من ذلك: غن الورقة تسعى لتأكيد انه ودون السياسة التوجيهية للجبهة الشعبية ما كان يمكن للجريدة معالجة قضايا مركزية وجوهرية في الغمل والنضال النقابي آنذاك، ما منح، بتقدير الورقة ذلك العمل والنضال سماته الجوهرية، والصحيحة على العموم.
 
 
لمحة تاريخية[4]
في حزيران من العام 1984 تم إصدرا العدد الأول من جريدة التقدم بقرار من الجبهة الشعبية ومن خلال منظمتها الطلابية النقابية، جبهة العمل الطلابي النقابي. كان مضى على تأسيس جبهة العمل 9 سنوات وغدت، أخذاً بعين الاعتبار لحجم الأصوات الانتخابية، القوة الطلابية الثانية في الحركة الطلابية بعد حركة الشبيبة المنظمة الطلابية لحركة فتح، وفي بعض المواقع القوة الأولى لسنين مثل جامعة بيت لحم.
كان قرار إصدار الجريدة رغبة في توحيد التوجهات النقابية العامة لتفرعات جبهة العمل في المؤسسات التعليمية، الجامعية والمتوسطة والثانوية، بما فيها نقل وتعميم التجربة النقابية لتلك التفرعات، ومن جانب ثاني ربط النضال الطلابي بالنضال الوطني العام التي كانت الجبهة الشعبية في الصلب منه. إن عملية الربط هذه انطلقت من قناعة انه، وبرغم المهام النقابية والديموقراطية للحركة الطلابية الفلسطينيةا، إلا ان المهام الوطنية العامة بمقاومة المشروع الصهيوني وتحرير الوطن تبقى هي الأساس، ليس فقط انسجاما مع حقيقة الصراع وموجباته بل تأكيد الالتزام بالنهج الماركسي الرافض للغرق بالمهام اليومية النقابية على حساب المهام لاسياسية العامة، كمظهر إصلاحي وانتهازي.
فهل نجحت التقدم والحال هذا فيما رُسم لها من مهام؟ هذا ما سنستعرضه فيما يلي عبر تحليليل عينة منتقاة من أعداد الجريدة يحتفظ بعا معد الورقة.
1- رسم مهام برنامجية نقابية عامة
أكثر ما يلفت النظر هنا ان جبهة العمل النقابي تكاد تكون الوحيدة التي تصدت في وقت مبكر لوضع تصورات برنامجية على صلة مباشرة بالتعليم العالي في فلسطين والحركة الطلابية ومهامها. لنلحظ الموضوعات التالية التي عالجتها التقدم عبر ثلاث سنوات:  مناهج التدريس ( ايلول 84) البطالة بين خريجي الجامعات ( العدد السابق) وضع مجالس أمناء الجامعات (تموز 86) مهمات الحركة الطلابية (تشرين الاول 85 ) مشاكل طلبة المدارس الثانوي (العدد السابق) سُبل النضال الطلابي (تموز 85) التمثيل النسبي والدساتير (شباط 87) أوضاع معلمي المدارس الحكومية (تشرين الثاني 85) سياسة غدارية مشبوهة لكليات المجتمع والمعاهد ( العدد السابق) المؤتمر التوحيدي لجبهة العمل (ايار 87) الطلبة بين سنديان السلفية الدينية وكطرقة الإدارة (تشرين الثاني 87) موقف من الامتحان الشامل في المعاهد (أيار 85)، والعديد من المقالات حول شروحات البرنامج النقابي لجبهة العمل التقدمية في الجامعات.
يمكن من خلال تفحص تلك العناوين ومطالعة فحوى ما تناولته ملاحظة انها ترتفع فوق المجريات اليومية[5] للحدث النقابي الطلاب لتفكير هذا الحدث فكريا وتحديد موقف منه بغية توحيد الرؤية والموقف. ولكل مَنْ عاش ولا زال الحياة الطلابية سيلحظ ببساطة غرق تلك الحياة الطلابية بالمطالب اليومية، وهذا لا يقلل من أحقيتها قطعاً، او انهماكها بالنضالات الجزئية هنا وهناك، وتلك سمة اي نضال إصلاحي. هذا ما كان يتوجب معالجته باستمرار للارتقاء بالعمل الطلابي.
إن كل ميزة إشراف وتوجيه الحزب السياسي، وهي هنا الجبهة الشعبية، للعمل الطلابي هو هنا بالذات: التوجيه بمعالجة ما هو جوهري في الحياة والنضال الطلابي اليوميلرسم مهام وتوجهات عامة تلتف حولها عموم تفرعات جبهة العمل، وهذاما نعتقده كان عاملا هاماً في ذلك الزخم الجماهيري والكفاحي الذي ميز جبهة العمل في الثمانينيات، سواء كان لجهة نضالها ضد إدارات المؤسسات التعليمية أو لجهة النضال ضد الاحتلال.
2- نقل التجربة وتبادل الخبرات
لعل أهم ميزة كانت تطبع الحياة الطلابية مطلع الثمانينيات، إمتدادا للعقود الماضية، هو ذلك الفصل  بين كافة مواقع التعليم الثانوي والعالي في فلسطين. لا إطار وطني موحد للطلبة في فلسطين، لا برنامج مهمات موحد، لا نضالات موحد اللهم آليات مجزوءة من التنسيقات المناسباتية. وعليه، كلن يصعب والحال هذا تصور تبادل ثري للتجربة والخببرات، بل على العكس، يمكن تصور تعزز المواقعية والانشداد للمحلي على حساب المهام والهموم العامة.
لحل هذه المعضلة أفردت التقدم ما بين 3-4 صفحات من كل عدد شهرياً لتقارير وأخباريات من المواقع التعليمية الثلاث: جامعات ومعاهد ومدارس ثانوية تحت مسمى (رسائل). عبر هذه التقارير كان بالإمكان ليس فقط معالجة الجانب الإخباري للمؤسسات العليمية بفروعها الثلاث، بل والأهم تبادل تجارب النضال وخبرات العمل عبر طرح قضايا جوهرية تطال كل تفرعات المؤسسات لاثلاث.
على الجانب التقني الصرف، ما كلن يمكن تبادل ونقل التجارب والخبرات لولا الإلزامية التي التي مارسها الحزب على تفرعت جبهة العمل لرفع تقاريرها الإخبارية وقضايا لهيئة التحرير، وتحت طائلة المحاسبة. تلك الإلزامية كانت مثمرة بحيث كان يتم تغطية مؤسسات لم يعرف جمهور الطلبة عنها يوما اي أخبار أو قضايا، والأهم أنه كان يجري تعبئة الطلبة القراء بمعالجات نقابية لقضايا جوهرية تطرحها تلك التقارير.
من زاوية ثانية، وبعيدا عن الإلزام الحزبي للفروع فقد كان لنشر التقارير فائدة أعفت الحزب لاحقا من ممارسة حقه في لإلزام: بدأت حملة من المنافسة في طلب نشر القضايا والأخبار والتقارير بحيث بات كل فرع معني بمناقشة همومه. يمكن القول دون تردد أن نقل وتبادل التجحارب والخبرت كفل الوقوف للمرة الأولى في تاريخ الحركة الطلابية أمام الحقيقة التالية: هناك معالجات إخبارية وتحليلية لمؤسسات التعليم بتفرعاتها الثلاث وتحديد موقف وتعميمه على عشرا الآلاف من الطلبة.
3- ربط الحركة الطلابية بالنضال الديموقراطي العام للفئات الشعبية
انطلاقا أولاً من حقيقة الانحياز للفئات الشعبية طبقياً، عمال ونساء ومنتجين، وثانياً باعتبار الحركة الطلابية بنضالها النقابي جزء من النضال النقابي الديموقراطي العام للفئات الشعبية، فقد كان لزاماً على التقدم، وبتوجيهات من الحزب، التطرق للنضال النقابي العام للنساء، العمال، الصحفيين، العاملين في الجامعات، ونشر تقاريرهم والتعبئة بمصالحهم.
أكثر الفئات التي جرى الانحياز الفعلي لهمومها هن النساء ومنظمتهم الديموقراطية لجان المرأة الفلسطينية. يكاد لا يخلو عدد من الأعداد من تقرير حول فعاليات لجان المرأة أو معالجة لقضايا مرتبطة بالحركة النسوية، الفلسطينية والعربية، أو تغطية واسعة لفعاليات لمناسبة الثامن آذار، محلية وعربية وعالمية.
مقابلة مع سكرتيرة اتخاد لجان المرأة الفلسطينية ( العدد ىذار 87)، مقاتلات الجنوب (تشرين الأول 85) ويقولون عقد المرأة انتهى (نيسان 85) مذكرات شخصية جدا للمناضلة المصرية شاهندة مقلد (أيار 85) اتحاد لجان المرأة- سلسلة من الترحكات الفاعلة خارجياً ( أيار 87).
كما وحفلت أخبار العمال والمنظمة الشقيقة جبهة العمل النقابي التقدمية بتغطية فعالياتها ومعالجة فكرية لقضاياها. ففي العدد ( ايار 85) نقرأ: الطلبة التقدميون ينفلون مع العمال في يومهم، إدارة شركة كهرباء القدس تحرم العمال أبسط الحقوق، أما في العدد ( أيار 87) نقرأ المواضيع التالية: الذاتي في واقع الحركة النقابية بقلم عامل نقابي، على شرف الأول من أيار: أنشطة لفروع جبهة العمل والنقابات العمالية، حول أوضاع العمال في الورش الإسرائيلية، جبهة العمل تحتفل بالأول من أيار رغم إغلاق الحكواتي. ومثله جرى معالجة هموم نقابية للمهندسين والأطباء والصحافيين ( أنظر العدد آذار 87).
أما العاملين في الجامعات والمدارس، باعتبار حركتهم الشقيقة الأقرب للحركة الطلبية، فكانت تغطية نضالاتهم وهمومهم دورية وثابتة. ففي العدد كانون الثاني 85 وعلى الصفحة الأولى: نضال العاملين النقابي في جامعة بيرزيت يدخل مرحلة جديدة. وفي العدد (تشرين الأول 85) ملاحقة مستمرة لقضية فصل سياسي لثلاث مدرسين من جامعة الخليل آنذاك بعنوان: الأساتذة المفصولون يُضربون. وفي العدد (تشرين الثاني 85): لجان الوساطة توصي بإعادة المحاضرين المفصولين- إعداد اسماء جديدة مرشحة للفصل.  وفي ذات العدد: معلمي المدارس الحومية- فصل تعسفي، إحالات قسرية على التقاعد، حسم رواتببعنوان:.  أما في العدد (حزيران 85) فنقرأ تقريراً: في جامعة النجاح- إعادة ترتيب الأوضاع والتضييق على المدرسين لصالح مَنْ؟ .
4- تعزيز الأبعاد الثقافية في الوعي الطلابي
وخاصة تلك المتعلقة بالثقافة الوطنية الفلسطينية والتاريخ الوطني الفلسطيني والفكر الماركسي. في العدد (تموز 86) والمعنون بعدد خاص جرى إصدار ملف خاص بالشهيد غسان كنفاني، كما في كل عام في ذكرى إغتياله حوى العديد من لاقراءات النقدية لأعماله، بقلم نقاد معروفون وطلبة جامعيون، ويمكن ملثلاً ملاحظة العددين ( تموز 85 وتموز 86) الذين حويا ملفين حول ذات المناسبة. وفي العدد كانون (الثاني 86)، ملف بعنوان ذكريات عن الثورة في الثلاثينيات والأربعينيات تضمن شهادة إثنين من مقاتلي الثوررة آنذاك. وفي ذات العدد مقالة نقدية لكتاب التوراة جاءت من جزيرة العرب لكما الصليبي الذي أثار ضجة حينها عند صدوره.
أما على صعيد الفكر السياسي فكثيرة هي الموضوعات الفكرية الماركسية، او المعالجة على ضوء الفكر الماركسي، التي عالجتها التقدم من نوع: نظرية الحزب عند لينين، دور الطبقة العاملة في الثورة الديموقراطية، الماركسية ومسألة اللغات، حول التحول الفاشي في العراق، ماركس وإنجلز وأسلوب النضال المسلح ااطبقة العاملة، أهمية وحدة اليسار المصريز
5-  ربط الطلبة بالحدث الوطني العام.
والمتابع للحدث الوطني يعرف أن عقد الثمانينيات كان ضاجاً بالأحداث على الصعيد الوطني: اجتياح لبنان وبيروت وخروج المقاومة، حصار حركة أمل المشبوه للمخيمات، انعقاد مجلس عمان الإنشقاقي لتكريس اتفاق عمان، الإضراب الشهير للحركة الأسيرة في نيسان 87، واخيراً الانتفاضة اللأولى.
وقد ظلت التقدم تواكب المتغير والحدث الوطنيين حتى الأنتفاضة الأولى حينما تم غغلاق الجامعات وتحولت كل مهام العمل الطلابي لمهام انتفاضية فتوقفت الجريدة عن الصدور. قبل ذلك أفردت الجريدة دورياً تقاريرا ةتعليقات ومقالات حول الحدث الوطني، وكان من الطبيعي انها تعكس الموقف الرسمي للجبهة الشعبية باعتبارها، الي الجريد، بالنهاية، جريدة حزبية طلابية بمعنى ما.
ويمكن ببساطة ملاحظة النبرة التحريضية في لغة الجريدة السياسية خاصة عند تناول الهبات الشعبية، إضراب الأسرى، فاشية المخابرات الإسرائيلية، الاعتداءات الصهيونية على المؤسسات التعليمية....وهذا لعمرنا سمة ثابتة من سمات الصحافة الحزبية الثورية المرتبطة أكثر بالعمل السري للأحزاب والحركات، فهي صحافة تبغي لعب دور في الكفاح والثورة أكثر من كونها تنشر الأخبار والتعليقات بمفهوم الصحافة الرسمي.
وبعد،
نعتقد ان كل ما ذُكر أعلاه يؤكد على حيوية وجوهرية العلاقة بين الحزب السياسي والحركة الطلابية كما تبدت في الحالة المبحوثة وهي هنا جريدة التقدم، بما يلقي، وهو ما تتمناه الورقة، ضوءاً إضافياً على العلاقة بين الحزب السياسي والحركة الشبابية.
 


[1] - ورقة قُدمت في مؤتمر حول الحراكات الشبابية في جامعة بيرزيت في العام 2014
[2] - تتبنى الورقة توصيف (الحراك الثوري) لتلك الفعاليات الشعبية التي انطلقت في الدول الثلاث تحديدا، تونس ومصر واليمن، على التوالي، لا توصيف (ثورة) كما جرى في الخطاب الإعلامي والسياسي اليومي، انطلاقاً من قناعة فكرية أن مصطلح (ثورة) إنما يعني ان تضع الفعاليات الشعبية على جدول أعمالها مهمة تغيير النظام السياسي، الاقتصادي والاجتماعي القائم جذرياً، وفرض نظام جديد بقوة سلطة سياسية بديلة وجديدة، يعبر عن مصالح ورؤى طبقية ونخب واجتماعية جديدة، وهو بتقديرنا ما لم يحصل، في الحراكات الثلاث لا على مستوى المطالب ولا على مستوى خطاب نشطاء الحراكات.
[3] - حتى الثورة الإيرانية فقد وقف خلفها تنظيم سياسي عبر عن نفسه بوجود راس محرك ( الخميني) وأذرع سياسية وتنظيمية ممتدة في كل إيران، وآليات للتةاصل والتحشيد مقرة تنظيماً، وإن لم يعلن الخميني وفريقه الضيق تنظيماً سياسياً بالمعنى المتعارف عليه.
[4] - كافة المعلومات هنا نتاج تجربة معد الورقة الخاصة في العمل الحزبي والسياسي تلك الفترة.
[5] - وهذه سيجري تناولها كما سنبين لاحقا ولكن ليس من زاوي سردها فحسب بل من زاوية نقل التجربة لتعميم الفائدة الميدانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإيراني يحتفل بيومه الوطني ورئيسي يرسل تحذيرات جديدة


.. زيلينسكي يطلب النجدة من حلفائه لدعم دفاعات أوكرانيا الجوية




.. الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 14 جنديا جراء هجوم لحزب الله الل


.. لحظة إعلان قائد كتيبة إسرائيلية عن نية الجيش اقتحام رفح




.. ماذا بعد تأجيل الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية؟