الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تحرر المرأ ونحن متخلفون

محمد عبد الله دالي

2015 / 3 / 8
مواضيع وابحاث سياسية





كيف تحرر المرأة ونحن متخلفون
ما يقال وينقل على لسان البعض من الساسة وعن المصلحين الاجتماعيين ،ومن بعض المثقفين والمتأسلمين إن المرأة نصف المجتمع ،وان المراة عامل مهم في بناء الأسرة ،وإنها العمود الفقري لبناء أي تقدم على كل المستويات ،ويذهب البعض على إنها نصفي الأخر وهي التي اعتمد عليها في إدارة شؤون الحياة ،ويذهب بعض الاقتصاديين بأن المرأة عضو هام مشارك في العملية الاقتصادية والعلمية والتعليمية وفي رعاية الاسره ،وعليها يعتمد المجتمع في بناء صناعته وزراعته ،وبناء دولة مدنيه .
هذا ما يطرح على صفحات الإعلام وشاشاته الملونة ،وفي الندوات ،والورش الفنيه ،وتصدر على صفحات الصحف مقررات وتوصيات وتوجيهات حول هذا العنصر المهم والمكمل للمجتمع ،وتباع هذه التوصيات وتباع بابخس الأثمان ،وتوضع بعد ذلك على رفوف أرشيفيه يَرجعون لها عند الحاجة أو لمراجعة بعض النصوص أو الاعتماد عليها للبحوث والدراسات لنيل الماجستير أو الدكتوراه ،ولكن اين الحقيقه واين الواقع ، وبدون رتوش وبدون غطاء عاجي وبدون محابات هذه هي المرأة التي قطعت شوطا هاما وبارزا في المجتمعات المتحضرة في مجال العلوم والتكنولوجيا والصناعة والقيادة وشاركت الرجل بكل شيء ، وها هي قائدة للمجتمع ورئيس دولة او وزراء وعضو بارز في المجمع ولها مشاركات في المحافل الدوليه .أما نحن وفي اغلب مجتمعاتنا الشرقيه ما زالت المراة ترزخ في قاع التخلف ومازال الرجل


مارس حقه الذكروي بكل شراسة والبعض وقف ضدها في نيل حقوقها في البرلمان والانتخاب ،وان بعض الأحزاب أبت أن ترشح من نسائها وما زالت بعض الأحزاب والمنظمات تنظر لها بعين التخلف والقصور وإنها ناقصة عقليا وللأسف ان هذه المنظمات والأحزاب تدعي انها تدافع عن حقوق المراة بالظاهر لكن تتخذها سلعة للهو والزينة .
أما على مستوى القوانين المدونة في الدساتير فهي مُرَقنتْ القيد وتجري المراجعة لها عند الضرورة السياسية وللحصول على مكاسب مادية .فأصبحت في مجتمعاتنا سلعة للمزايدة ،وما زال البعض ينظر إليها بعين الأمر والناهي ،ويتخذها وعاء ومتعه دنيويه وماديه .للأسف الشديد ما زالت المرأة تخضع لنظام الكوته ،ومازالت المرأة هي المزارعة وحاملة هم العائلة ,ونراها تحمل طفلها على ظهرها وهي تخوض في وحل الطين والعمل ,وما زالت المراة تفترش الارض من الصباح حتى المساء
,تبيع وتشتري وتتعرض لكل صنوف الأذى والاضطهاد ,ومن زالت المرأة تدق أبواب العمل ودوائر الدولة فلا مجيب ,وتضع شهاداتها على رف مهمل في بيتها أو في إطار لتنظر لها بحسرة وألم , وتنتظر نصيبها لابن الحلال يعيلها لباقي أيام عمرها ,كل هذا الحرمان والاضطهاد ؟وما زالت الفتوى تلاحقها وتصدر من هذا وذاك ومن كل الأديان والمذاهب وتكرس الألم وتكرس الاضطهاد والمهانة وتنصر الرجل عليها في كل الأحوال ,وفي حياتنا الاجتماعية أمثلة كثيرة يصعب ذكرها الآن وتشمئز منها النفس إذا طرح الحديث ، قالوا ماذا تريد المرأة ان كل حقوقها مجابه ومطبقه وبالعامية (( بعد شتريد إلا تمشي سفور وتركب دراجة وتلعب طوبه وتغني وتمثل ) إن هذه القوانه المشروخة أو القرص المشروخ يعاد في كل مرة عندما ياتي





ذكر المراة وذكر حقوقها في نظر المتخلفين من بعض الناس .ونسوا وتناسوا العنف الأسري والتحرش الجنسي وحق الاختيار . ونعيد القول ،متى تحررت المرأة ،تحررت الشعوب وتقدمت ؟ومتى تحرر الرجل من عُقَدهِ ،تحررت المرأة ؟ ومتى يتخلى الطرف الاخر عن سطوته وجبروته ،نكون قد وضعنا قدما في بناء دولة ديمقراطيه ومدنيه ،وبناء مجتمع مدني متحضر و تقدمي وللحديث بقيه .
الكاتب والقاص
محمد عبد الله دالي الرفاعي 8/3/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب