الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما زال السادات حاضراً

محمد نبيل الشيمي

2015 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


أنور السادات ما زال حاضراً .. فما تعانيه مصر من مشكلات على كافة الصعد كانت بفعل أنور السادات فهو الرجل الذي وصل إلى السلطة في ظرف استثنائي وبدأ تنفيذ مخططه التدمبري .. السادات كان هاجسه الذي ظل يؤرقه هو القضاء على كل انجازات عبد الناصر حتى ولو كان ذلك على حساب الوطن كله .. بدأ بتخريب التعليم وتجريف العقول وتسطيح الوعي والانحراف بأهداف الثقافة ودورها التنويري إلى مجرد ملتقيات وحفلات تشيد به وتبرز إنجازات لم يفعلها .
تم ضرب السلام الاجتماعي بالنكوص عن العدالة الاجتماعية والعدل الاجتماعي وعلى يديه لم تعد هناك مجانية التعليم بوجهها الحقيقي وفقد المواطن البسيط الفقير حقه في العلاج المجاني.. في عهده بدأ التخطيط للتخلص من القطاع العام لصالح الرأسمالية المتغطرسة وفتح الباب على مصارعه أمام الاحتكارات الأجنبية وجعل من مصر سوقاً للنفايات وسلة لكل منتجات العالم وتحت زعم ما يسمى بالافتتاح الاقتصادي (وصفة المرحوم أحمد بهاء الدين بانفتاح السداح مداح )..ضرب الصناعة الوطنية وتشرد العمال واستقبلت الشوارع والمقاهي الملايين منهم وتفرقوا إلى حيث تلقتهم عصابات الإجرام و جماعات التكفير وجعل من الوطن عزبة خاصة به ولأسرته..وإستباح وأباح لهم الإتجار في كل شيئ حتي التعليم جعله تحت أوامره ووجدنا زوجته تحصل علي درجة الدكتوراه في الأدب العربي وهي لا تعرف الفرق بين اللام الشمسية واللام القمرية..وحصل نجله علي درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة القاهرة وهو لا يعرف الفرق بين الأكسوجين وثاني أكسيد الكربون..وأطاح برئيس قسم الكيمياء الذي إعترض علي منح الدرجة.
... ثم هو من منح قبلة الحياة لعصابات التكفير والقتل وهي من قتلته بعد ذلك السادات هو من أذكى نيران الطائفية حتى كادت أن تحرق الوطن كله .. أنور السادات هو الذي منح أمريكا صك الامتياز في منطقة الشرق الأوسط وجعل في يدها كل مفاتيح حل الصراع العربي الإسرائيلي وقد استثمرت هذا التوجه لتدعيم إسرائيل وتعظيم قدراتها على كافة المستويات وكان ذلك بهدف ضرب كل القوى الوطنية في المنطقة .. أنور السادات لم يقدم للمصريين سلاماً عادلاً مع إسرائيل ولكن كان سلام الضعفاء وكانت اتفاقيه كامب ديفيد اتفاقية استسلام وذل يكفي أن هذه الاتفاقية نصت على عدم تواجد قوات مصرية على أرض سيناء التي تشهد حالياً حرباً متقده بين الجيش المصري والإرهابيين الذين تربوا ونمت قدراتهم في ظل غياب أي قدرات قتالية لقوى الأمن والجيش .دمر السادات دور مصر الريادي في أفريقيا وغابت مصر عن كل الأحداث التي شهدتها القارة
... هذا ما جناه أنور السادات .. زرع المر ونحن نجني العلقم .
.. إنه السادات النرجسي المغرور المتعالي الذي كان يتملكه إحساس طاغ بالأهمية .. كان رجلاً متمركزاً حول ذاته ... مآربه شخصيه .. كان لا يقبل النقد ويطرب لكلمات المدح والإطراء ولم يكن من الذين يسمون فوق الصغائر ولم يكن مؤهلاًلقبول الآخر أنه سبب كوارث مصر ذلك الرجل الذي كان مصاباً بداء العظمة سيبقي عود الثقاب الذي أشعل النار في وطن بأكمله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة