الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين المحتلة

سفيان وانزة

2015 / 3 / 17
القضية الفلسطينية


فــلــســـطيــــــــن
المحور الأول : اِستعـمـار فلـسـطـيــن
أولا وقبل كل شيء علينا ربط أحداث التاريخ ، فقد إستعمرت فلسطين لعدة أسباب لعل من بينها سقوط الإمبراطورية العثمانية فخلال فترة الحرب العالمية الأولى تم إنشاء التحالفات الأوربية للقضاء عليها خصوصا وأنها قد شهدت عدة هزائم نكراء أمام النمسا سنة 1687 و 1697 وأمام روسيا في الحرب التي دامت أكثر من مائة سنة من 1669 إلى 1774 ، كما أنها وبعد عهد سليمان القانوني توالى عليها سلاطين ضعاف لم يستطيعوا مواجهة الأطماع الأوربية وبعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى إختفت الإمبراطورية من الخريطة ، وهكذا بدأت تتشكل نوايا الغرب في الحصول على مزيد من الأراضي على حساب دول العالم الثالث بما فيهم الدول العربية المسلمة . . .
وبمشاركة اليهود في الحرب العالمية التانية مع دول الحلفاء وعدتهم بريطانيا بانشاء دولة لهم على حساب أرض فلسطين بالضبط لأنهم يعتبرونها أرض معادهم . فأين كانوا العرب في هذه الفترة ؟
نعم العرب في سبات عميق منذ القدم فرغم كل الضغوط الأجنبية والإستغلال الطبيعي والبشري لم يحركوا ساكنا بل وأن هناك من تواطأ معهم وساعدهم في كشف مخابئ المقاومين , نعود بالقلم إلى موضوعنا الرئيسي " فلسطين المحتلة " ، فكما قلنا مساعدة بريطانيا لليهود وكذا إنعقاد المؤتمر الصهيوني بمدينة بال سنة 1897 والذي انبتقت عنه المنظمة الصهيونية العالمية معتمدة على عدة أجهزة ومن هنا بدأت تتضح نوايا الصهاينة . . .
وبعد مرور عدة صراعات ومعارك تم إصدار قرار تقسيم فلسطين إلى دولة عربية ودولة إسرائيلة ( للإشارة أنا لا أعترف بإسرائيل كدولة ) سنة 1947 مع إبقاء القدس تحت الحكم الدولي ، فترتب عن هذا ظهور مقاومة فلسطينية وإنشاء منظمة التحرير سنة 1964 والتي أصبحت سنة 1974 الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ، علاوة على دخول إسرائيل في مفاوضات مع البلدان العربية لكن الصهاينة لم يلتزموا بالماعهدات وإستمروا في إجتياحهم للأراضي الفلسطينية . . .
إستنتاج : فكما ذكرت لكم بداية توغل الإسرائيليين في فلسطين بمساعدة عدة دول على رأسهم بريطانيا ولا ننسى دور " مصر " وباقي البلدان العربية فأولئك الناس يساعدون بعضهم البعض للقضاء على المسلمين بينما نحن نحارب بعضنا البعض لخدمة مصالحهم .
المحور التاني : أسـبــاب الـنـصـر
احتلت فلسطين، نهبت فلسطين ، استعمرت فلسطين ، اغتصبت النساء ، قتل الأطفال والشيوخ، الشباب في السجون يعذبون . فماذا فعل العرب من أجلها ؟ هل حقا تحرقهم أنفسهم عندما يرون التعسف الصهيوني أم هي فقط صور أمام الصحافة ؟
بداية أحيي المنتخب الفلسطيني لتأهله لكأس آسيا بأستراليا لاول مرة ، أما بعد صراحة يحرقني قلبي عندما أكتب عن هذا الموضوع خصوصا وأنني غير قادر لوحدي على تغيير الأوضاع هناك ، لكن لابأس في كتابة بعض الأسطر في محاولة يائسة لتوعية هذه الأمة .
من وجهة نظري المتواضعة وبصفتي ككاتب مبتدئ أرى أن اتحاد العرب المسلمين فيه قوة وعزيمة على تحرير فلسطين ، تخيلوا معي لو أن الأردن وسوريا تشعل الحدود مع إسرائيل بالنيران ، زحف من لبنان برا ، صواريخ تغزوا من إيران ، بقية الدول المجاورة يساعدون بالسلاح والمؤن الغذائية ، مصر تساعد عبر قناة السويس . . . والله ثم والله ثم والله سننتصر وتحرر فلسطين ، لكن هذه الإستراتيجية تبقى مرسومة في ذهني فقط لأن هؤلاء الدول كثير منهم يساعد الصهاينة بطريقة غير مباشرة وخاضعين لسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية .
هناك حلول أخرى فإذا قامت كل دولة بتحصين نفسها سواء تعليم عالي مساعدة شبابها ، حصص للتوعية ، الشباب يطورون اقتصاد البلاد ماذا سيحدث ؟ ستصبح البلدان العربية تحمل مكانة اقتصادية عالية وبطبيعة الحال سيتقوى الجانب العسكري تدريجيا ، لكن هذا يتطلب جهدا ممنهجا ، بالإضافة إلى عمل طويل لحكام البلدان الذين نروهم اليوم ركعا سجدا أمام أمريكا ، وإذا بقينا على هذا الحال ستزداد مطامع الصهاينة من يعلم قد يكونوا الآن يخططون لتدمير الكعبة لأنها المكان الوحيد الذي يتجمع حوله المسلمون الآن ، ومن يعلم قد يغزون غدا أو بعد غد إحدى الدول العربية المجاورة . . .
إن العرب الآن في سبات عميق لا أظنهم يعملون على مساعدة فلسطين ولو معنويا ، إذن ماعلينا سوى إنتظار أمر الله حتى ينزل سيدنا عيسى ويحرر فلسطين ويعم السلام على كافة الأمة الإسلامية إن شاء الله . . .
بـقـلــم : ‫-;-#‏الـكــاتـب‬-;- ‫-;-#‏سفـيــان‬-;- ‫-;-#‏وانــزة‬-;-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟