الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تتنازلوا عن حق الشهداء والنساء والاطفال ايها العراقين

محمد عبد الله دالي

2015 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


لا تتنازلوا عن حق الشهداء والنساء والأطفال أيها العراقيين
عندما اشتد القتال ،وظهر الحق وسطعت شمس الحرية من بين غيوم الظلام والضلالة ،وضاق الخناق على صوت الحاقدين ،والمتصيدين بالماء العكر ،نعق ناعقهم ..وطلب جماعتهم الغوث ، ألا هبوا لإنقاذنا من حبل الحق ،إنه والله قد أطبق على رقابنا ،فلا مفر منه هذه المرة ،فنادوا وتنادوا ، أيها الناس النجدة ،إن جنود الرحمن قد لبوا النداء وقالوا ( لبيك يا رسول الله ) . فجاءوا برجال لا قبل لنابهم ، إنهم فتية آمنوا بالله ورسوله وبآلي بيته الأطهار عليهم السلام ،وهنا صدق القول الشاعر ( السيف أصدق إنباء من الكتب ــــــــــ في حده الحد بين الجد واللعبِ ) والآن حصص الحق وبان رأس الأفعى ورؤوس أخرى قد أينعت وحان قطافها وجند اللهِ أصحابها ،فلا تترددوا بوضع الحق في نصابه ،ولا تلينوا ولا تهنوا أبداً ، لأن دماءً هدرت و أرواح زُهقت بدون وجه حق ، إلا إنهم قالوا وآمنوا بالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وبعلي وصياً وآل بيتهم النجباء مصابيح هدى ورحمه عندما يشتد الظلام .وأول من حاول ان يوقف زحف الحق ،رئيس أركان الجيش الأمريكي قائلا إن حشدكم طائفيا ونحن نخاف من قتل الأبرياء ،ومن حقد إيران وعملائها ، وآخر طلب رسمياً من إحدى الدول .وبلقاء في دول الجوار ان تفتحوا مجالاً لخروج الأجانب من المدينة المحاصرة ،ولنسفرهم الى بلدانهم ونحن نوعدكم ببناء وأعمار ما دمرته الحرب وداعش . والآخر يقول إن حشدكم ٌ أحرق الحرث والنسل وإن حربكم حرب إبادة لأهل المنطقة ولا ندري كم قبض من دراهم لقاء تصريحه هذا ..فأين كنت عندما ذبح النظام السابق الآلاف من الناس الأبرياء وأين كنت من حليجه ، فعجباً ..والله من هذه الوقاحة التي أوصلت هؤلاء المتخلفين إلى حد الاستخفاف بشعب بأكمله وبشهدائه و غدرهم بنسائه اللواتي ذُبحنَ وانتهكت أعراضهن وبأطفال باعتهم الأيادي الهمجية واشترتهم أيادي صهيونيه . كل هذا يجري على مرأى ومسمع العالم المتحضر ومنظماته العالمية ،بدءاً من اليونيسيف ومنظمة حقوق الإنسان .
فمتى يستيقظ الأزهر الشريف ومتى يستيقظ الضمير العربي الشريف ومتى يعي الجار حق جاره ؟ فيا أيها الناس إن دماء شهداءكم لها حق ،ونساءكم لها حق ،وكرامتكم لها حق فلا تساوموا عليهم أبداً ،لأن التاريخ لن يرحمكم يوماً ولتكن كلمة الله هي العليا وكلمتهم هي السفلى .ويرحم الله شهداء العراق وإن مثواهم الجنة وقتلاهم إلى النار ويئس المصير .
الكاتب والقاص
محمد عبد الله دالي الرفاعي 2015في 25/3/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عودة على النشرة الخاصة حول المراسم الرسمية لإيقاد شعلة أولمب


.. إسرائيل تتعهد بالرد على الهجوم الإيراني غير المسبوق وسط دعوا




.. بتشريعين منفصلين.. مباحثات أميركية لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل


.. لماذا لا يغير هشام ماجد من مظهره الخارجي في أعمالة الفنية؟#ك




.. خارجية الأردن تستدعي السفير الإيراني للاحتجاج على تصريحات تش