الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
إنتظار
الهادي قادم
2015 / 3 / 26الادب والفن
قبل ألف عام
كمثل اليوم
على حضن نيلنا الدافئ انتظرتك
جلست على حجرا رطب ومددت ارجلي لتلامس قدسية الماء
واستنشقت ما أمكن من الهواء المشبع بروائح العشب المتبل بالاصداف
وزفرت ما تبقى مع ما في من دخان سجائري
لأهدئ القلق الملازم ضلوعي
انتظرت غيومك وضبابك
وحفيف ثوبك الخفيف على ذاكرتي
أتخيل حالي اللامبالي بحياة لم تكوني فيه
ورجفت متخيلا سراب جيتك بلا جدوى
،،،،،
نشل الصيادين شباكهم من الماء حزنا لغيابك
وطفت الاسماك على السطح مواسية عصافير قلبي الجريح لفقداك
،،،،،
لماذا أنا المنتظر الولهان في انتظار ذاته الغائب؟
لماذا لم أكن أنا أنت في أنا لنكون نحن؟
فلو كنت لما كنت مشويا على نار انتظراك هادئ الى الأن
لقد أطلت الانتظار
والان انهض لارحل بعيدا على هدى فينوس
امتطيت جواد احزاني ببطئ
ورحلت وفي خيالي رحيق شفتيك
رحلت وفي قلبى رقصات قدميك
رحلت وفي ذاكرتي ماضي بريق عينيك
انتظرتك لتروي مجاري انهاري اليابسة بقبلة
انتظرت قبلتك مدوي علنا
ليهتز لوقعها شهداء الحب طربا في مراقدهم الابدية
معلنين نشوة الحياة اللانهائية فينا
ولكنك لم تأتي يا حبيبة
والان رحلت أنا والجفاف يسكن كل ما تبقى من خلايا جسدي
رحلت تائها في غابات ذاتي المظلمة دونك
رحلت وأنت الحاضرة في داخلي ولم تخرج إلي
امتطيت جواد احزاني ورحلت
لابحث عنك في كهوف ذاتي اللانهائية
رحلت ورحلت معي عادة الإنتظار الابدية
فلك كل الانتظار
ولو في خيالي،
احلامي و
ذكرياتي
في كل اشيائي
فقط فالتاتي الي
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما
.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا
.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما
.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في
.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة