الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقفة على اطلال غزة

عزام يونس الحملاوى

2015 / 4 / 5
القضية الفلسطينية


وقفة على اطلال غزة
بقلم الكاتب// عزام يونس الحملاوى
لسنا بخير و لن نكون بخير طالما الانقسام البغيض قائم وسنظل نعيش على اطلال غزة, غادرنا عام 2014 بنفس الطريقة التي دخلناه فيها انقسام 00جوع 00بطالة 00فقر00 ارهاب00تخوين00تكفير0
لقد كان العام 2014 هو اسوأ عام اقتصادى على قطاع غزة نتيجة سياسة الحصار التي تفرضها إسرائيل, بالإضافة إلى حروبها المتكررة على غزة والتي زادت من الأزمة الاقتصادية نتيجة للدمار الهائل الذى لحق بالبنية التحتية وكافة القطاعات الاقتصادية, ورغم ذلك تفاءل المواطنين في غزة عند توقيع اتفاق المصالحة في إبريل 2014 وتشكيل حكومة الوفاق من اجل انهاء الانقسام المرير, والذى يعتبر الفترة السوداء في التاريخ الفلسطيني لما خلفه من أثار سلبية ومدمرة على الاقتصاد الفلسطيني ,والحياة الاجتماعية ومناحى الحياة الاخرى وتحديدا في غزة , كما تفاءلوا لاعتقادهم بانه سيتم العمل على ايجاد الحلول لكافة المشاكل التى تعاني منها غزة وأهمها إنهاء الحصار, والبطالة, والفقر, والكهرباء, واختلاف القوانين بين الضفة وغزة والتي زادت خلال فترة الانقسام , حيث عملت على اضعاف القطاع الخاص فى غزة وعدم نموه0 لقد دخلنا عامنا الجديد ايضا بنفس المشاكل, وحتما سنغادره بنفس المشاكل اذا لم ينتهى الانقسام, لذلك فان المشكله لاتكمن فى العام الجديد فحسب و انما الاعوام القادمة ايضا 0 عام دخل فيه الفلسطينيين حقبة من عصورالظلام التي عاشتها أوروبا قديما بصراعاتها الدينية, والدموية, والسياسية, فترة عدم وجود الامل في الخروج منها سريعا. كان عام تميز فيه الفلسطينيين عن باقي دول العالم لما يعانيه من نتائج الحصار, والانقسام, والجوع, والارهاب. والبطالة0عام كان فيه شعبنا الفلسطينىقناة الرعب الأولى في العالم, حيث الحرب الاسرائلية التى استمرت اكثر من 50 يوما, وكان قبلة لكل السفاحين الصهاينة وعشاق القتل والوحشية في العالم للاستمتاع بهوايتهم المحرمة القتل بكل اشكاله ،وبغض النظر عن الظلم, والقتل, والموت, والفقر, والجوع الذى لحق بشعبنا نتيجة السياسة الصهيونية والحروب, الا انهم استمروا فى العمل على ربط شعبنا بالارهاب لقتله باسم الدفاع عن الشعب الصهيونى وديمقراطيته مع نسيان حقوق شعبنا الفلسطينى التى اقرت من خلال دول العالم والامم المتحدة0 ورغم الماسى التى يعيشها الشعب الفلسطينى الا ان بعض احزابه مازالت تعيش فكرة ان لم تكن معي فانت ضدى, واصبح كثيرمن السياسين لايتقبل الاخر ,واحترام رايه, واعتبروا ان اراؤه ومعتقداته خيانة و كفر تستلزم العقاب, ويمكن ان يصل هذا العقاب الى الموت, واصبح لكل طرف الحق في اقصاء الاخر والغائه تماما لانه يرى انه على صواب ومؤيد من الله ومن الشعب, وان كل من يعارضه مخطى وخائن للدين و الوطن و الشعب ..عام سئ عادت فيه مظاهر العبودية والاذلال ,والظلم, والقهر, والجوع ,وهضم الحقوق باكثر الطرق وحشية وقذارة 0عام بشع اختفت فيه القيم والمبادئ, والاخلاق التي جاءت بها كل الاديان والشرائع السماوية تحت اسم المصلحة الشخصية والحزبية ،و لان 2014 عام اصبح فيه الخطا صواب, والصواب خطا, تغيرت فيه قواعد المنطق لتساير كل فكرة تدعوا للخراب و الدمار, و تبرر الكثير من قبح الاشرار الذي نعلمه جميعا من هم بسبب ضعف بعضنا الذى لا يقوى على فعل شي سوء الصمت, واخرين لهم مصالحهم, لذلك كان هذا العام في صالحهم و ربما الاعوام القادمة ايضا0وبعد 2014 استقبلنا 2015 عامنا الجديد بحمل ثقيل واوضاع سياسيه, واقتصادية, واجتماعية ,وحتى اخلاقية كارثية, وامامنا تحديات صعبة جدا تراكمات من الفقر, والجهل ,والفساد, والبطالة, لاعوام سابقة تمس اكثر من 60% من ابناء شعبنا الذين يعيشون تحت خط الفقر بسبب انعدام العدالة الاجتماعية, التى جعلت من وطننا اتعس بلدان العالم ,ووضعته في مكانة لا تتناسب مع ما يجعل الكل يعيش بكرامة, لذلك فان المصالحة,الفقر ،البطالة ، الفساد والنمو الاقتصادى, وفك الحصار, تمثل اكبر تحديات في العام 2015لكل صناع القرار, وهذه مشاكل يعيشها الإنسان فى حياته ويعلم انه من الصعب القضاء عليها نهائيا ,ولكن المطلوب تخفيفها على الاقل ليعيش المواطن حياة امنه بسيطة عادلة تحفظ له كرامتة, وهذا لا يكون الا بوجود تنمية اقتصادية وإدارة كفؤ تستطيع استغلال مختلف الموارد المتاحة بكفاءة, وتخلق فرص عمل لتحسن الحياة المعيشية للإنسان الفلسطينى, لذلك لا اتوقع ان عامنا الجديد ان يكون مختلفا عن الاعوام السابقة اذا لم ينتهى هذا الانقسام البغيض, وتتكاتف جميع الجهود من اجل مصلحة الوطن والمواطن, وسيظل تفاؤلنا مجرد تمني في واقع فلسطينى وعربي مؤسف نعلم فيه ان التمني لا يفيد بشي الا اذا حدثت معجزات0 طموحاتنا كثيرة وأهدافنا أكبر من أن نتحدث عنها, لكننا ننظر بأمل أن تتحقق ولدينا الرغبة في تحقيقها بإحداث اختراق في قضايانا الوطنية, وإعادة العلاقات الفلسطينية الداخلية إلى مربعها الصحيح, وتحسين علاقاتنا مع الدول العربية بعد أن تغيرت كثيرا لظروف مختلفة كان سببها الأساسى الانقسام.آن الأوان لحل الأزمات المتلاحقة والخانقة في قطاع غزة، كالكهرباء, والمياه, والوقود ، والبطالة, والفقر, وآن الأوان لإعادة الإعمار, وإنهاء الحصار المفروض منذ 8 سنوات على التوالي، وتحقيق المصالحة بشكل جدي، ، والنهوض بقطاعات الصحة, والتعليم وغيرها, كفى استهتارا بهموم الشعب, ولا لذبح رقاب المواطنين البسطاء الذين لم يحلموا الاّ بالعيش الكريم والانساني.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن