الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرحيل إلى المجهول

بيان بدل

2015 / 4 / 13
الادب والفن


كان نور الشمس قد صعد الى قمم اشجار النخيل قافزاً معانقاً السماء ومن ثم اختفى، في ذات الوقت، صعدت اصوات الاجراس المعلقة حول اعناق الماشية معلنة وقت العودة الى احضان الليل و متوجهة الى الحظائر، صغار الماشية سمعت صوت الاجراس وخرجت راكضة لتلهتم ما في الاضرع من حليب ...
كانت ام مازن قد وضعت للتو ابريق الشاي فوق الجمر الذي ما زال يقاوم في ( التنور ) بعد ان كانت قد دفنت قبلاً بعض ثمار الباذنجان تحت الجمر كي تعده للعشاء ،، رائحة الخبز التنور تملأ المكان لتسيل لعاب الكادح العائد للتو من نهار عمل طويل وتزيده جوعاً ..
جلس الجميع حول مائدة العشاء بوجوه متعبة عابسة لا حياة فيها ، حشرات الليل تهاجم ضوء المصباح الوحيد العالق في باحة الدار، للبحث عن بقعة ضوء ودفء.
كنت خارج هذا المشهد انصت بهدوء الى بعض كلمات تخرج من افواه متعبة عبارات لا تعني لي الكثير ..
ادركني الظلام وانا على سطح المنزل المصبوب من الاسمنت وبدأ ضوء القمر يلمع وينعكس على الاسمنت كانها واحة بيضاء وقامت والنجوم التي كانت تتوسط المسافة بين الارض والسماء من سبات عميق نجوم منثورة لتلألأ الافق البعيد ..
طفلة ملائكية متكورة بجانبي، غارقة في نوم عميق ، اتأمل انتظام انفاسها واسترخاء ملامحها ،تارة امرر اناملي على وجنتيها برفق وتارة اخرى امسك اطراف اصابعها ،
لم يدركني الوسن بعد واذا به يقف امامي وينحني ليقترب مني اكثر ويقول لي بصوت منخفض وكأنه همس
انهضي لا وقت لدينا !!
كان النعاس يثقل اجفاني .
انت !
متى عدت من هناك ؟
الم يكن في نيتك أن تبيت الليلة هناك ؟!! ...
اجاب
لا وقت لدينا ..!! رمى بجسده المتعب على حافة السرير جالساً، ثنى ركبتيه لقصر ارجل السرير وطول ساقيه ..
مدّ يده لتداعب خصلات شعر ابنته النائمة ، ورفع راسه ليتأمل النجوم الكثيرة التي تتوسط السماء وقال.
لقد اكتشف امرنا ولم يعد بمقدورنا البقاء هنا ! يجب أن نغادر المكان فوراً ، انهضِ واعدِ ما يكفي ليومين واهتمِ بملابس ملاكنا ،
رفعت جسدي الثقيل المرهق نعساً ولا زلت تحت وقع الصدمة والاحساس بأن هناك هما ثقيلاً جاثماً على صدري ،
نغادر ونتركهم يرقعون اكياس الحنطة !!
ونترك الفسائل التي غرسناها كي تكبر مع طفلتنا،
الم تكن تقول ان الفسائل وطفلتنا سيكبران معاً..!
وبدأت اردد اسماء الفسائل..
هذه برحي..
وهذه الزهدي ..
وهذه الخستاوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرحيل الى المجهول
حسام روناسى ( 2015 / 4 / 14 - 12:07 )
تحية طيبة
الفكرة لا بأس بها، لكن الصياغة بحاجة الى الكثير، بحاجة الى القراءة الكثيرة وبحاجة الى الكتابة في نفس الوقت. هناك ملاحظات لو سمحتم بقراءتها أرجو أن لا تشكل شيئا غير محبب بين القارئ والكاتب. لو كانت هناك حواجز بين القراء والكتاب لما تطورت الكتابة ولما تطور فكر القراء. سيدتي اسمحي لي أن أقول لك أولا أن نور الشمس لا يصعد لأنه يأتي من أعلى دائما، كما أن صغار الماشية لا تركض لترضع الحليب لأنها مستحيل أن تترك الامهات أينما رحلت وارتحلت هذا على سبيل المثال، أما من ناحية بعض الاخطاء الاملائية فمثلا تقولين رائحة الخبز التنور بينما الصحيح رائحة خبز التنور كذلك تقولين سطح المنزل المصبوب من الاسمنت والصحيح هو المشيد من الاسمنت. أرجو أن لا أكون ضيفا ثقيلا عليكم وأتمنى لكم كل التقدم والمواصلة في الكتابة ولكم النجاح باذن الله

حسام روناسى :: كاتب عراقي


2 - مجرد خواطر
بيان بدل ( 2015 / 4 / 14 - 20:33 )
اشكرك على دقة الملاحظة الكاتب حسام روناسي ، انا مع النقد البناء .. لك مني كل التقدير والاحترام

اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه