الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفاق الإعلام العربي (العبري)

محمد الشريف قاسي

2015 / 4 / 19
الصحافة والاعلام


مقال حول نفاق الاعلام العربي (العبري)
مقارنة بما يحدث في اليمن وما حدث على غزة، ففي اثناء العدوان على غزة كل الاعلام يتكلم ويري للمشاهد المجازر والمشاهد المؤلمة ليزيد التحريض على اسرائيل والتضامن مع غزة العزة.
أما ما يحدث من عدوان خليجي عربي بقيادة آل سلول على الشعب اليمني الشقيق، فالقضية مغيبة والاعلام ساكت ومؤيد للعدوان وكأن ما تسقطه طائرات العدو مجرد ورود وياسمين على الشعب اليمني. وكل الاعلام المرئي والمقروء والسمعي أصبح أعمى وأصم وأبكم لا يبصر ولا يسمع ولا يتكلم (صم عمي بكم ) لماذا هذه الازدواجية في المعايير والكيل بمكيالين؟ هل لو كان المعتدي ايران أو أمريكا أو اسرائيل أو فرنسا يسكتون ويموهون كما يفعلون اليوم عندما اصبح العدوان سعودي خليجي، ما هي المؤامرة على الشعب اليمني المظلوم؟ كيف يفسر الاعلام العميل والمتأمر والخائن للشعوب العربية المستهدفة والمتلقية أن العدوان السعودي مقبول على شعب عربي مسلم وغيره غير مقبول؟ هل يوجد اعلام عربي حر ونزيه؟ وهل هذه هي حرية الصحافة والاعلام؟ وهل هذا هو الشرف الصحفي؟ هل الاعلاميين في خدمة الشعوب أم عبيد عند الحكام؟ هل الاعلام الغير حكومي أصبح في خدمة الحكام أكثر من الحكومي؟ هل العدوان على أي شعب عربي هو عدوان أم إذا كان المعتدي دولة عربية تتغير الموازين والقيم؟ لماذا تباكيتم على الشعب الكويتي عندما احتله العراق ولم تتباكوا على احتلال آل سعود لليمن وضرب أهله؟ هل آلمكم الشعب الكويتي ولم يؤلمكم العسب اليمني أم أن الشعب اليمني من المريخ؟ لماذا حربتم الشرعية في مصر وتتبنوها في اليمن رغم أنها ناقصة بل معدومة؟ لماذا تتباكون على الشعب السوري وتتغاضون على الشعب اليمني؟ هل البراميل المتفجرة تؤلم الارهابيين في سوريا الذين تتبنونهم وتمولونهم في الوقت نفسه البراميل المتفجرة في اليمن تتساقط برد وسلاما على شعب اليمن؟
لماذا في سوريا شرعية الرئيس بشار الأسد تهان وشرعية عبد ربه منصور هادي تصان بل تجيش الجيوش لحمايتها وفرضها على اليمنيين بالقوة وعاصفة الحزم؟ لماذا داعش والقاعدة في بلدانكم ارهابية وفي سوريا والعراق واليمن ثوار ومعارضة مسلحة وشرعية ضد الديكتاتورية ؟ هل الديكتاتورية عندكم حلال ومقبولة وعند غيرهم حرام؟ هل حكام بلدان الخليج لها شرعية شعبية أو دينية أو أخلاقية أو انسانية ؟ هل الاعلاميين العرب عبيد عند حكامهم بالإكراه أم بالرغبة، هل أكلوا الجزرة أم خافوا من العصا، وأين شرف المهنة؟ هل بإعلام كهذا يستطيع العرب أن ينهضوا وتكون لهم قائمة؟ أين هي الشعوب الثائرة ضد الظلم وأين ربيعكم العربي؟ هل الاعتداء والعدوان من دولة عربية على دولة عربية جارة وضربها بالطيران وحصارها جوا وبحرا وعلى الحدود أدعى للتظاهر والتنديد أم التنديد والتظاهر لرسم جريدة كاريكاتورية لرسوم مسيئة لرسول الله مجرد مقارنة؟ أين العلماء والمشايخ الذين دوخونا ويدوخوننا كل يوم جمعة في خطبهم المنبرية أن دم المسلم حرام وأهون من هدم الكعبة وأن هذه أمتكم واحدة وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فكونوا مع الطائفة الباغية والمعتدية تسلموا خاصة إذا كانت من آل سلول ومبيتك عندي يا رسول الله.
المهم لقد صدق فيكم وعده عالمنا التاريخي عبد الرحمان بن خلدون وانتم تعرفون ماذا قال.
ولمن لا يعرف نقول ماذا قال حيث قال ما نقول دائما :
- باب ... في أن العرب لا يتغلبون إلا على البسائط.
وذلك أنهم بطبيعة التوحش الذي فيهم أهل انتهاب وعيث وينتهبون ما قدروا عليه من غير مغالبة ولا ركوب خطر ، ويفرون إلى منتجعهم بالقفر ولا يذهبون إلى المزاحفة والمحاربة إلا إذا دفعوا بذلك عن أنفسهم فكل معقل أو مستصعب عليهم فهم تاركوه إلى ما يسهل عنه ولا يعرضون له والقبائل الممتنعة عليهم بأوعار الجبال بمنجاة من عيثهم وفسادهم لأنهم لا يتسنمون إليهم الهضاب ولا يركبون الصعاب ولا يحاولون الخطر
وأما البسائط فمتى اقتدروا عليها بفقدان الحامية وضعف الدولة فهي نهب لهم وطعمة.
- باب .. في أن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب.
والسبب في ذلك أنهم امة وحشية باستحكام عوائد التوحش وأسبابه فيهم فصار لهم خلقا وجبلة ، وكان عندهم ملذوذ لما فيه من الخروج عن ربقة الحكم وعدم الانقياد لسياسة وهذه الطبيعة منافية للعمران
فالحجر مثلا أنما حاجتهم إليه لنصبه أثافي القدر ، فينقلونه من المباني ويخربونها عليه ويعدونه لذلك
والخشب أيضا أنما حاجتهم إليه ليعمروا به خيامهم ويتخذوا الأوتاد منه لبيوتهم فيخربون السقف عليه لذلك فصارت طبيعة وجودهم منافية للبناء الذي هو أصل العمران هذا في حالهم على العموم أيضا طبيعتهم انتهاب ما في أيدي الناس وان رزقهم في ظلال رماحهم وليس عندهم في اخذ أموال الناس حد ينتهون إليه بل كلما امتدت أعينهم إلى مال أو متاع أو ماعون انتهبوه.
لا يكلفون على أهل الأعمال من الصنائع والحرف أعمالهم ولا يرون لها قيمة ولا قسطا من الأجر والثمن
ليست لهم عناية بالأحكام وزجر الناس عن المفاسد ودفاع بعضهم عن بعض أنما همهم ما يأخذونه من أموال الناس نهبا وغرامة.
وأيضا فهم متنافسون في الرئاسة وقل أن يسلم احد منهم الأمر لغيره ولو كان أباه أو أخاه أو كبير عشيرته إلا في الأقل وعلى كره من اجل الحياء ، فيتعدد الحكام منهم والأمراء وتختلف الأيدي على الرعية في الجباية والأحكام .. فيفسد العمران وينقض.
- باب في أن العرب ابعد الأمم عن سياسة الملك
والسبب في ذلك أنهم أكثر بداوة من سائر الأمم وابعد مجالا في القفز وأغنى عن حاجات التلول وحبوبها لاعتيادهم الشظف وخشونة العيش ، فاستغنوا عن غيرهم فصعب انقياد بعضهم لبعض..
ورئيسهم محتاج إليهم غالبا للعصبية التي بها المدافعة .. فكان مضطرا إلى إحسان ملكتهم وترك مرا غمتهم لئلا يختل عليه شان عصبيته فيكون فيها هلاكه وهلاكهم.
- باب في أن حملة العلم في الإسلام أكثرهم من العجم
من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم لا من العلوم الشرعية ولا من العلوم العقلية إلا في القليل النادر وان كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته مع العلم أن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي
والسبب في ذلك أن الملة في أولها لم يكن فيها علم ولا صناعة لمقتضى أحوال السذاجة والبداوة
وأما العلوم العقلية أيضا فلم تظهر في الملة إلا بعد أن تميز العلم ومؤلفوه واستقر العلم كله صناعة فاختصت بالعجم وتركتها العرب وانصرفوا عن انتحالها فلم يحمله إلا المعربون من العجم شان الصنائع كما قلنا أولا.
فهذا حال العربان والأعراب الذين هم أشدوا كفرا ونفاقا بل مردوا على النفاق كما في القرآن وكما نعرفهم ونراهم في واقعنا اليوم، ونستثني من العرب أشرف قبيلة وهي قبيلة النبي بنو هاشم الذين يحاربهم العربان وبني صهيون اليوم في كل مكان وزمان وما عاصفة الحزم وحصار اليمن إلا حربا على بني هاشم في اليمن وفي العراق وسوريا وكل مكان تحت غطاءات ومبررات مموهة وواهية، والتاريخ لم ينسى بعد حروب الاعراب ضد الهواشم وقتلهم وصلبهم وتشريدهم وتهجيرهم من أوطانهم، فأين هم بنو هاشم اليوم؟ هل يوجد هاشمي في الحجاز ومكة والمدينة أم أنهم منتشرون في كل بقاع العالم لما هجر أجدادهم قصرا؟ وإلا فما سبب قدوم المولى إدريس الاكبر إلى المغرب؟ وموت الإمام الرضا بإيران؟ بل هجروا إلى أقاصي البلاد في الهند والسند ومنهم عائلة السيد جمال الدين الافغاني وأبو الحسن الندوي الهندي وغيرهم كثير.
فما يحارب الحوثيين اليوم إلا لأنهم من بني هاشم الذين قاوموا الطغيان والظلم والعدوان والركوع للأمريكان كما هي سيرة أجدادهم عبر التاريخ (أجدادي عبر التاريخ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE