الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الصين افضل من باكستان

حسام روناسى

2015 / 4 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا الصين أفضل من باكستان ..
1. بينما كنت أتصفح أحد مواقع الانترنت، فإذا بخبر قد أثارني وأشعل حين انتهيت من قراءته بركان غضب بداخلي، وذلك بسبب ما تعانيه شعوبنا الشرقية والاسلامية، ولا زالت، من ثقافة بعض التقاليد والعادات التي تسيطر على عقولهم وتفكيرهم، والتي تسيرهم وتمضي بهم الى هلاك وعيهم وقتل وجودهم، وهم لا يعلمون.
ففي اسلام آباد، والخبر يقول، إن فتاة قد تعرضت لاغتصاب جماعي وسط أوسع ساحات المدينة وأمام أنظار أبيها وأخيها وبقية مواطني المدينة، إنتقاماً للإهانة التي سببها أخيها الذي كان على علاقة مع فتاة من مدينة أخرى، كانت تربطهما علاقة حب طويلة، مارسا خلالها الجنس، فأفتضح أمرهما في نهاية الأمر، مما دفع الشيوخ، لاجتماع عاجل، ورفع رأيهم في هذه الفعلة للشابين، الى شيخ الشيوخ الذي بدوره لم يفكر طويلاً ولم يتردد في اتخاذ القرار لحساسيته على مستوى المسؤولية المناطة به !!، فأصدر حكمه بتأييد مطلق !! يفضي باغتصاب شقيقة ذلك الشاب لأربع مرات متتالية وأمام الحاضرين، وعلى أن تعود الفتاة بعد اغتصابها عارية الى البيت، وقد تم فعلاً تنفيذ الحكم !! قلت مع نفسي والتوتر يسيطر على أعصابي، كم نفراً سيعود عارياً الى بيته، لو استطاع أمثال هؤلاء الشيوخ أن يصدروا أحكامهم بحق مسؤولين في وزارات، وفي مؤسسات، وفي مستشفيات ومدارس ومراكز شرطة وسجون نسائية، ممن أقاموا علاقات مشبوهة ومارسوا أفعالاً مماثلة كهذه، في أنحاء البلاد، وكل البلاد ؟!!
2. وبينما في أحد المرات، وبعدما قصدت زيارة أحد الأصدقاء في بيته والعائد من السفر تواً. استقبلني صديقي وكان لا يزال يشعر بالنعاس، سألته، فقال: أنت لا تعرف بأنني لم أذق طعم النوم إلا لساعات متفرقة ومعدودة، قلت له: وما الذي كان يمنعك من النوم ؟ قال: لأنني وكما تعلم كنت في الصين، وهذا البلد لا تعرف كم يعشق العمل. قلت: وكيف ؟ قال: إن نظام العمل فيه مقسم الى ثلاث أقسام، القسم الأول أو كما نسميه بالشيفت، يبدأ من الثامنة صباحاً وينتهي عند الرابعة عصراً، والشيفت الثاني يبدأ من الرابعة عصراً وحتى الثانية عشرة ليلاً. أما الشيفت الثالث والأخير فيبدأ من الثانية عشرة ليلاً ويستمر حتى الثامنة صباحاً. وهكذا. فكرت، ورحت أتأمل عدد الساعات والأيام والأشهر والسنوات التي ضاعت على الانسان في مجتمعاتنا، هذا الوقت الثمين الذي أهدرناه ونهدره في ثقافاتنا الخاصة، والتي صورها لنا الوعاظ على أنها صكوك غفران ستضعنا في خانة أفضل أمة أخرجت للناس.
بعد أن أكمل صديقي كلامه، تذكرت الحادثة التي حصلت اسلام آباد، وكيف يقضي ناسه أوقاتهم بتفاهات التصرف وتفاهات الافكار. وهذا لم يأت بطبيعة الحال من فراغ، إنما هو خلاصة سنين وسنين من التخلف والحرمان والتشوه الفكري والاخلاقي الذي لازم هذه المجتمعات.
حسام روناسى
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س