الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسم المعركة ضرورة وطنية كبرى

طاهر مسلم البكاء

2015 / 4 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اذا تركنا كل القيل والقال الذي يدور على الساحة العراقية اليوم ونظرنا من منظار وطني عام فان حسم معركة داعش السريع ،بالمفاجأة والصولة والسرعة الممكنة هو امر وطني ملح يحتم على قيادات العراق التي تفكر بمصلحة الوطن حقا ً ان تنجزه .
ان كل تهاون وتراجع هو خطأ عسكري واستراتيجي يعطي العدو فرصة لألتقاط الأنفاس والعودة من جديد لأرتكاب الجرائم بحق العراقيين ، كما انه يؤدي الى مشاكل كثيرة مثل تخلخل معنويات المقاتلين والوضع الداخلي ويصيب الوحدة الوطنية بالتصدع والوقوع تحت تأثير الأعلام الـمضاد والذي هو اعلام مدعوم خارجيا ً يشابه تســليح داعــش وتنظيمـه الأداري وبناء هيكليته التي يشار الى أكثر من جهة تعمل نكاية بالعراق .
هل لدى العراق الأمكانيات :
نعم لدى العراق الأمكانيات الكبيرة خصوصا ً بتعاضد قواته المسلحة بصنوفها مع مقاتلي الحشد الشعبي وبأمكانيات فتح الأكراد جبهات من جانب كردستان بأتجاه المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش ،حيث يشن هجوم مستمر ومن كافة الجبهات ومن الخطأ الفادح تركهم في مناطق آمنين مستقرين كما يحصل اليوم في الموصل حيث يوفر هذا مناطق آمنة تهيأ لهم سهولة إعادتهم لتنظيمهم بسهولة فائقة والعودة ثانية بعد المعارك الكبيرة .
كما ان التفاهم مع الجانب السوري مسألة مهمة جدا ً لقطع امداداتهم وخطوطهم الممتدة في العمق السوري ، ويتركهم عرضة للأنذار المستمر ويفقدهم المبادئة .
ان العراق يمتلك فرص توفر امكانات داخلية في الموصل وهي وجود العراقي في الموصل قريب من هذه العناصر، وهذا لو استغل من القيادة العراقية بصورة صحيحة فهو يولد عدم الأستقرار لدى داعش وعدم الثقة ويوفر المعلومة الصحيحة عن مكامن ضعف هذا التنظيم في المدن الواقعة تحت سيطرته .
لماذا يريد الأمريكان إطالة المواجهة :
لأمريكا أجندتها التي تخدم مصالحها لامصالح العراق ، وليس ادل على ذلك من النعيق الأمريكي المستمر حول تقسيم العراق الى دويلات متقاتلة يصارع بعضها البعض ولن تقوم لها قائمة ،حيث انهم ابدوا رغبتهم في ذلك قبل ان يدخلوا العراق في العام 1991م ، ولحد يوم امس هم يعيدون نفس الموضوع بصورة أقوى حيث يقدم الموضوع كمشروع في الكونكرس وكأن العراق ضيعة أمريكية !
ان حسم المعارك يتم وفق الأهواء الأمريكية ، وان داعش صنيع غربي لتحقيق اهدافهم في العراق والمنطقة ،ويبدو ان وجود قواتهم في العراق حاليا ًهو لأستكمال مخططاتهم لتحقيق الأحلام في ولادة شرق أوسط جديد وفقا ً لتصميمهم ، واطالة أمد المواجهة مع داعش يخدم هذا الهدف ويعمل على انهاك العراق عسكريا ً واقتصاديا ً، ويهيأ لشق صف وحدته الداخلية عبر ممارسات مرتبة ومقصودة لتعميق وابراز المشاكل المذهبية والطائفية ،والتي ينساق بأتجاهها أغلب السياسيين العراقيين اليوم والتي تتضح بصورة مهاترات عبر القنوات الفضائية .
يظهر الواقع خطأ الأعتماد على العلاقات الأمريكية في تحقيق الأهداف الوطنية ، واذا بنينا اعتقادنا هذا على مئات الوقائع السابقة وخاصة ان كل ماحصل للعراق هو بفعل الآلة الحربية الأمريكية وخوض امريكا أكبر حروب لها منذ تصدرها العالم في العراق وخروجها المذل والتي اجبرت عليه بعد تكبدها خسائر باهضة ثم عودتها اليوم بلباس داعش يظهر بوضوح الأهداف المشبوهة التي تنشدها امريكا في العراق وانها تعود لتمزيق العراق وتحقيق مصالحها وليس لسواد عيون العراقيين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل | ضربات إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت


.. مراسل الجزيرة: غارة إسرائيلية على منطقة الليلكي في ضاحية بير




.. الجيش الإسرائيلي: نهاجم وسائل قتالية لحزب الله أسفل مبان في


.. عمليات رفع الا?نقاض بعد القصف الا?سراي?يلي على الضاحية الجنو




.. معلومات عن زعيم حزب الله حسن نصرالله