الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أذا كان الايزديون هم -الكورد الاصلاء- فعلى الخارجين عن هذا الاصل تسليم الراية اليهم

هشام عقراوي

2015 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


لأغراض في نفس يعقوب قام "البعض" بتقسيم الكورد الى أصلاء و غير أصلاء، و الغريب في هذا هو أن القسم الغير أصيل من الكورد يسيطر على جميع مرافق الحياة في جنوب كوردستان و لا يدعون "الاصلاء" من ممارسة حتى حياتهم الاعتيادية و لا نقول تسليم رأية قيادة أقليم كوردستان الى الايزديين كونهم من أصلاء الكورد.
هذة اللعبة يفهمها الكثيرون و الهدف منها هو التحايل على الكورد الايزديين كي يقبلوا الامر الواقع و يتصورا أن قمة الهرم في اقليم كوردستان تعترف و تضمن حقوق الايزديين و بهذه الطريقة يقبل الايزديون الانصهار في بودقة المسيطرين على مقاليد الحكم في أقليم كوردستان و على سيادة العنصر الاسلامي الكوردي على مناطق الايزديين بحجة (كلنا كورد) و القومية أولى من الدين.
حقيقة واقع الايزديين لا يمكن الغائة بشعارات رنانه بل من خلال منح الحقوق و سيادة الايزديين على أراضيهم و المشاركة في جميع مرافق الحياة و الحكم في أقليم كوردستان.
فكما الحكومات العراقية لم تستطيع دمج الكورد أجمالا في المجتمع العراقي و تجعلهم يعترفون بعراقيتهم فأن الايزديون أيضا لا يمكن أن يقبلوا الواقع الحالي الذي يعيشون فية ليس بسبب عدم أيمانهم بقوميتهم بل بسبب عدم تعامل الكورد و سلطتهم مع الايزديين على أساس كوردي بل أن قادة السلطة يتصرفون معهم على أنهم ليسوا بنفس مستوى الكورد المسلمين و لا يدعون لايزدي أن يحكم مثلا دهوك أو وزارة اخرى.
مع أن الحكومات العراقية كانت تدعي الكثير عن حقوق الكورد و عن أنهم يمتلكون حقين في العراق و هم عراقيون و لديهم حكم ذاتي أيضا ألا أن هذة الادعات لم تخدع الكورد لسبب بسيط و هو كون واقع نظام الحكم في العراق كان يقول أن العرب هم السادة في العراق و أن الكورد هم تابعين لهم.
و اقع نظام الحكم و تصرف الكورد المسلمين أيضا يقول أن الايزديين هم ليسوا في نظام حكمهم مواطنون متساوون مع الاخرين. و الواقع يقول أن هناك في اقليم كوردستان مواطنون من الدرجة الاولى و اخرون من الدرجة الثانية و الثالثة لا بل أن هناك تقسيم عائلي أيضا و عائلات من الدرجة الممتازة و اخرون من الدرجة الضحلة. و هذا لا يشمل فقط الايزديين بل يشمل المسيحيين أيضا. فهؤلاء عليهم الطاعة و التملق كي يضمنوا البعض من حقوقهم و هذا يعني أن المساوات معدومة.
لم نرى في أقليم كوردستان شخصا يأتي من السليمانية كي يحكم دهوك أو اربيل و لم نرى أيضا شخص مسلم كوردي دهوكي يحكم في كركوك و هذا يعني أن الدهوكيون و أهالي السليمانية و كركوك هم الذين يحكمون مناطقهم بأنفسهم ولكن هذا الحق غير مضمون للايزديين و أي شخص يطالب بأن يحكم الايزديون أنفسهم يتهم بمعادات الكورد و معادات القومية الكوردية و بالعمالة وهذا في التطبيق العملي يعني أن الايزديون الذين هم من أصلاء الكورد غير مسموح لهم أدارة حتى مناطقهم و لا نقول أدارة أقليم كوردستان بأجمعة كونهم من الاصلاء.
و كما أن الاضطهاد القومي للكورد جعلهم يتوحدون على أساس قومي كوردي ، فأن اضطهاد الايزديين و خاصة بعد الاتفاضة هو أضطهاد على أساس ديني و هذة الديانة تحولت الى العامل الرئيسي لاستهدافهمو هذا أدى الى تحول الدين الايزدي الى العامل الرئيسي لتوحدهم و لخصوصيتهم و صار العامل القومي ليس ذات أهمية لانهم يُضطهدون حتى من قبل بني قوميتهم و ليس فقط من قبل العرب السنة و الاسلاميين. وكلما ضغُف الاضطهاد القومي للكورد في العراق فأن العامل القومي سيضعف و هذة حتمية تأريخية.
الكورد المسلمون و سلطاتهم هي التي تدفع الايزديين للاصطفاف الديني لحماية أنفسهم تماما كما كانت السلطات العراقية تدفع الكورد الى الاصطفاف القومي. و هذا الاصطفاف الديني للايزديين تحولت الى هويتهم الشخصية بها يحمون أنفسهم من الاذابة و يسترجعون بها قوتهم و حقوقهم المغتصبة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله يوسع مدى نيرانه ويستهدف شمال إسرائيل بـ55 صاروخا |


.. مراسل الجزيرة: الجيش الإسرائيلي يشن 3 غارات جوية على مناطق ش




.. الجيش والقوة المشتركة يستردون مستشفى الفاشر الجنوبي من الدعم


.. الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق نحو 55 صاروخا خلال ساعة واحدة من




.. ترمب يحذر من التصويت لـ هاريس: قد يؤدي إلى حرب مع روسيا ولدي