الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطن للبيع المباشر ولكن- بالتفصيخ-؟!!

شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي

2015 / 5 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


وطن للبيع المباشر ولكن" بالتفصيخ"؟!!
د. شاكر كريم القيسي
اصبح المواطن العراقي المغلوب على امره والمظلوم من جراء سياسات حكامة" الاشاوس" واحزابهم التي لاتحصى ولاتعد ، يتيه في الاستغراب مما يحصل في بلاده بعد" ان اختلط عليه البقر" يصدق ما يسمع وما يرى وما يشاهد من فوضى ،اختلط فيها حابل نابل من انتخبهم ليدافعوا عن مصالحه، من خلال مزايدات من كل حدب وصوب ومن كل لسان قادر على النطق، فهذا يريد اقليم الجنوب وذاك يريد اقليم الشمال والاخر اقليم الغربية ،ووزير المالية العراقي هوشيار زيباري يقول إن الحكومة المركزية تبحث مع سيتي بنك ودويتشه بنك إصدارا محتملا لسندات دولارية بقيمة خمسة مليارات دولار لأجل خمس سنوات يساعدها على سد العجز في موازنتها، واخر طالب بان تخصص نسبة من واردات النفط لتوزع مع البطاقة التموينية على المواطنين وهذا يطالب بحق المواطن ويجعله الاول، والرابع يريد منح الطلبة مكافآت شهرية ، والخامس والسادس يطالب بأنصاف شريحة المتقاعدين والموظفين الصغار، والجميع كانوا يصرحون ويتباهون وينعقون من على الفضائيات بانها ميزانيات انفجارية سوف نعمل وسوف وسوف وكل ذلك يتم قبل كل انتخابات.! و بالتالي لا هذا ولاذاك ولا اولئك صادقين في اقوالهم ،هؤلاء متهمون بسرقة حقوق المواطن نهارا جهارا والفساد المستشري في وزاراتهم ومؤسساتهم هو الدليل القاطع بانهم سرقوا قوت الفقير ، هؤلاء الذين لم يتوقفوا قط منذ توليهم الحكم عن تذكير الناس بعض تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، التي هم أول المخالفين لمضامينها ، وخاصة منها ما تعلق بسلوكيات أداء الوجبات ،والوفاء بالعهود والصدق والامانة التي رفعوا شعاراتها خلال الانتخابات ، وإنجاز الوعود التي قطعُوها على أنفسهم أيام" المعارضة وادوا القسم، تحت الرعاية الاجنبية"، ولهذا فهم وقبل كل انتخابات" ديمقراطية..!" تراهم يطلقون بالونات في الهواء، بقصد ترضية ناخبيهم ،الفاتحين افواههم على مزيد من الدنانير والهبات، فإن نجحت مطالباتهم، نفخوا صدورهم ومشوا بين الناس كالطواويس، يمنون ويستكثرون ويحبون بالتالي الاصوات المراد اصطيادها، وان لم ينجحوا فهم كسبوا شرف المحاولة.
اما الذي لا نفهمه فهو مطالبتهم التي لاتتوقف بالاقتراض من البنك المركزي العراقي او صندوق النقد الدولي وطلب المساعدات الدولية " الاستجداء" بزعم مواجهة داعش ومساعدة النازحين.! بعد ان افرغوا الخزينة بالتمام والكمال في حساباتهم وحسابات عوائلهم في البنوك الخارجية.!. فكم مرة استجدوا من دول العالم بزعم اعمار العراق، ولانعرف اين ذهبت الهبات؟.!! كما لااحد يعرف مصير الميزانيات السابقة كم صرف منها وكم اعيد لخزينة الدولة منها؟.!!
يحدث كل ذلك في العراق بلد العجب وتفتح سوق الغرائب والعجائب تلك من خلال تصريحات المسؤولين بان الدولة ليست مفلسه والدولة ستقوم بطرح سندات بكذا مليار والاخر يصرح عكس التيار؟.! لماذا يظهرون بلادنا وكأنها بلاد للبيع والمواطنة فيها مرتبطة بالدينار او بالأحرى بالدولار لانهم لايتعاملون بالدينار ولايفهمون لغته انهم ارباب الدولار وعبيده.. والمواطن الذي يعرف قيمة ديناره هو من يتظاهر على تاخر راتبه او فصله من وظيفته لانه في عقد منذ اكثر من عشر سنوات ويعيش بأسوأ حال لاخدمات ولا امن ولا امان، والحصة التموينية مقننة تماما ومفرداتها تالفة؟.!! ولازالوا الساسة بلا حياء ولاخجل يطالبون بتقسيم العراق وفقا لأهوائهم والاجندات التي يعملون تحت خيمتها فتبا لهكذا ساسة باعوا الوطن بالتفصيخ والمواطن بالتفخيخ!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا تنظر في حصانة ترامب الرئاسية في مواجهة التهم


.. مطالب دولية لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن المقابر الجماعية ال




.. تصعيد كبير ونوعي في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل|


.. الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لتقديم معلومات بشأن المقابر ال




.. صحيفة الإندبندنت: تحذيرات من استخدام إسرائيل للرصيف العائم س