الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المطلوب جمعية وطنية وحكومة بمستوى التحديات

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

2005 / 10 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أثبتت الأحداث و منذ سقوط النظام البعثي الفاشي في 9 نيسان 2003، بأن أعداء العراق الديمقراطي على الصعيد الداخلي خليط متنوع ، يتكون من بقايا تنظيمات حزب البعث وفدائي صدام وعدد من منتسبي أجهزة المخابرات والأمن والحرس الجمهوري ، بالأضافة ألى الأرهابيين العرب والأجانب
المتسللين للوطن عبر حدوده مع إيران وسوريا والسعودية والكويت والأردن ، يضاف ألى هذا الخليط مليشيات الأحزاب الأسلامية سواء كانت في السلطة أو خارجها التي مارست وتمارس الأغتيال السياسي والتطهير الطائفي، ولا ننسى عصابات الجريمة المنظمة التي تمارس الخطف والسرقة ، كما تمارس القتل أيضا قوات التحالف ومنتسبي الشركات الأمنية هوايتا أو على الشبهة.

أما على الصعيد الأقليمي فأعداء العراق هم الأنظمة الشمولية الحاكمة في سوريا وإيران والأنظمة الطائفية في السعودية وتركيا والتنظيمات الأسلامية المتخلفة في الأردن ، يوحد هذه الأنظمة في عدائها نظام ديمقراطي في العراق أو خوف طائفي وهمي ، وما أجتماعات وزراء داخلية دول الجوار سوى قنابل دخانية تتستر بها هذه الأنظمة وخاصة نظامي سوريا وإيران على مساندتهما اللوجستية للأرهابيين.

لقد طالب رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني بالحوار مع مسؤولي النظام السوري أعتمادا على مساعدة النظام السوري لقوى المعارضة العراقية أيام حكم صدام ، يعلم السيد الرئيس وأعضاء أحزاب المعارضة العراقية الذين أقاموا في سوريا بأن بعث سوريا قاتل بعث العراق بأيادي عراقية ( شطارة ) ، وفي المقابل كان النطام الفاشي في بغداد يسخرالمعارضة السورية المقيمة في العراق في قتال النظام السوري كالأخوان المسلمين وبمساعدة الجبهة اللبنانية ، ولا يمكن نسيان السيارات المفخخة التي أرسلها نظام بغداد لتنفجر في ساحات دمشق والسيارات المفخخة التي يرسلها النظام السوري لتنفجر في ساحات بغداد ، كلا النظامين أستهدفا المدنيين الأبرياء كأستهداف اطفال وشغيلة وشيوخ ونساء العراق اليوم في بلد وتلعفر وبغداد والحلة والمسيب وكربلاء وبعقوبة وبقية المدن العراقية ، وهل نسى السيد الرئيس تسليم المخابرات السورية عدد من المعارضين العراقيين للنظام العراقي ورمي البعض الآخر داخل الحدود العراقية لكونهم لا يدينون بالولاء للنظام السوري ؟ وهل نسى السيد الرئيس مضايقة المخابرات السورية للمعارضة العراقية بعد التقارب الذي حصل بين النظامين أواخرالتسعينات من القرن الماضي وقبل سقوط طاغية بغداد ؟ ووصل الأمر الى منع دخول عدد من المعارضين للأراضي السورية بينما سمح للبعثيين العراقيين وأجهزة المخابرات العراقية بحرية العمل على الساحة السورية والقيام بالأغتيالات.

تحرز القوى المناهضة للديمقراطية والحرية في العراق مواقع جديدة في الساحة العالمية ، فيوما بعد يوم يزداد المد المناهض للسياسة الأنكلوأمريكية الشرق أوسطية داخل بريطانيا وامريكا وخارجهما وذلك بسبب التخبط السياسى الأمريكي وأنتهاكات حقوق الأنسان من قبل قوات التحالف ، مما دفع ذلك بعض الدول ألى سحب قواتها من العراق للأسباب السابقة أو بسبب الضغط الشعبي في هذه الدول والرضوخ لمشيئة الأرهابيين ، الذي يعنينا هو ترسيخ النظام الديمقراطي والقضاء على الأرهاب وأستعادة سيادة العراق ، لم يستوعب الرأي العالمي واليسار اهدافنا ، قد يكون ذلك بسبب ضعف علاقة القوى الديمقراطية واليسارية العراقية بالقوى المماثلة في العالم.

أفرز الإحتلال وشجع زعامات سياسية بلا عقل، تلهج بالدعاء والتكبير بدلاً من أنباع وسائل علمية في السياسة والإقتصاد والإجتماع والثقافة، همها تثبيت مواقعها بوسائل شيطانية غير شرعية كالمحاصصة والمحسوبية والرشوة، وغيبت الجماهير وأبعدتها عن النضال الحقيقي في سبيل السيادة والحياة الآمنه الحرة الكريمة وعن مراقبة أداء الحكومات الأنتقالية ، كما أفرزت انتخابات كانون الثاني 2005 جمعية وطنية يدين أعضائها بالولاء للأحزاب الطائفية والقومية ولمصالحهم الذاتية وليس للشعب والوطن ، نتج عن ذلك تشكيل وزارة مفككة المفاصل ، تفتقد الوحدة والهدف المشترك ، كل وزير يصرح ويعمل على هواه ، كما أدى الصراع المكشوف بين قائمة الأتلاف العراقي الموحد والقائمة الكوردستانية الى ظهور الصراع بين رئيس الوزراء ومجلس الرئاسة (اصبحنا فرجة للعالم ).

تتطلب الأوضاع الأمنية والإقتصادية المتدهورة وسياسات دول الجوار، تتطلب أعضاء جمعية وطنية وحكومة بمستوى التحديات، يمتازون بالنزاهة والكفاءة، يتحملون مسؤولية أخراج العراق من أزمته المعقدة، لذلك يقع على عاتق الأحزاب الديمقراطية العلمانية واليسارية العمل الدؤوب من أجل قائمة مرشحين تضمن الفوز في إنتخابات منتصف كانون الأول القادم، تلتزم ببرنامج عمل متفق عليه سلفاً يلبي طموحات وأهداف الشعب، ومن هذه الأهداف:
• بناء جيش وشرطة وأجهزة مخابرات وأمن تدين بالولاء للوطن وليس لحزب أو طائفة أو عرق، هدفها الأول والأخير أمن المواطن وحماية حدود العراق.
• بناء مؤسسات الدولة على أساس الكفاءة والنزاهة والوطنية، مؤسسات تعيد بناء الإنسان والإقتصاد والمجتمع والأسرة.
• الطلب من الأحزاب المشاركة في العملية السياسية تسليم أسلحة أعضائها وملشياتها وإذا لم تفعل ذلك يحرم نشاطها.
• محاربة الفساد الإداري والمالي بنفس قوة محاربة الإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة.
• إتخاذ مواقف واضحة ومتشددة من الدول المساندة للإرهاب بشكل خفي أو علني وفضح نشاطاتها المعادية أمام الرأي العام العالمي والمنظمات الدول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو