الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات الشباب مع الشيخ أبي اسحق الحويني

خالد سالم
أستاذ جامعي

(Khaled Salem)

2015 / 5 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


"لكنها تدور، يا أرض الكنانة"


من آفات ثقافتنا وديمقراطيتنا العربية العتيدة أننا لا نعرف كيف نحافظ على المساحة الفاصلة بين العام والخاص، كيف نختلف دون تجريح وضرب في مقتل، لتظل درجات اللون الرمادي المساحة بين الأمرين. وفي أحسن الأحوال يُستخدم الخاص، الشخصي، للردح والنيل من العام الذي حصده الإنسان، الأخر، المختلف معنا من أبناء الشعب الواحد. الأمم التي تحكمها نظم ديمقراطية حقيقية ولا تضرب بجذورها في التاريخ مثل منطقتنا العربية تفصل بين ما هو شخصي وما هو عام، فالخلط درب نسير عليه ومنهج نتقنه.
أذكر هذا ونصب عيني ما تعرض له زميل دراسة ناجح جمعت بيننا صداقة بدائية نقية. تصارعنا على البقاء للعمل في الجامعة، لكن يشاء تعسف عميد الكلية سنتئذ ألا يتحقق هدفنا ويفرق بيننا، فسافرت أنا للدراسة بينما ذلك الزميل دمث الخلق حلق في عالم الدين، جراء التقارير الأمنية، ليصبح أحد أعمدة السلفية في عالمنا. صار من كبار دعاة السلفية ومرجيعة مهمة في علم الحديث بينما أمضيت أنا سنوات عدة في الدراسة والعمل في الجامعة في إسبانيا.
إنني هنا بصدد الحديث عن الشاب حجازي محمد شريف، وليس عمن صار لاحقًا وكُني بأبي اسحق الحويني، نسبة إلى مسقط رأسه، قرية حوين، التابعة للرياض في محافظة كفر الشيخ. أعني ذلك الشاب الذي جمعت بيننا كلية الألسن الأصلية في مبناها القديم وسط زحام حي الزيتون وسوق الخضار التي كنا نشقها كل صباح على مسافة أمتار من تلك الكلية في النصف الثاني من السبعينات. أسرد هنا بعض ذكرياتي معه في الكلية والمسكن وجامع الشيخ كشك في حي دير الملاك.
أتذكر ذلك الشاب الوسيم، الذكي، ذا الذاكرة الحديدية بفضل حفظه للقرآن منذ نعومة أظفاره، كلما قرأت مقالاً أو تصريحًا يهيل التراب على الشيخ أبي اسحق الحويني، منذ ثورة 25 يناير 2011 . ما يعنيني هو ذلك الشاب المرح، ابن الريف الأصيل والكريم. أما الشيخ فله مريدوه بمئات الآلاف قادرون على الدفاع عنه من ذلك الكاتب المنشق عن الإخوان ومن "الواد إللي بيعمل في التلفزيون". لا أزال أتذكر هيئته بشعره المائل إلى الشقرة والعينين الملونين، ابتسامته الدائمة التي تنم عن نفس طيبة، وانفراج أساريره كلما التقينا داخل وخارج كلية الألسن التي أسسها رفاعة الطهطاوي.
عندما هاجمه أحدهم، العام الماضي، في سلسلة مقالات لا إنسانية، تصيد له بعض المواقف والجمل من خطبه ودروسه الدينية، كنت أبتسم لأنني أعرف دلالة كلماته الشيخ التي كان يستخدمها في حياتنا الطلابية. ففي درس في مسجد بينما كان يشرح للعامة أمور الدين استعمل الأسلوب نفسه وقال لأحدهم ما معناه "لا تخف فأخوك قرموط"، في إشارة إلى نفسه، إي إلى الشيخ، وهو ما استخدمه كاتب مقالات الردح لينعته بصفات لا تمت للواقع بصلة. فأسلوب الشيخ أبي اسحق الحويني في المزاح لا يزال هو أسلوب حجازي شريف نفسه، لكن كاتب المقالات أخرج الأمور من سياقها ووصفه بأنه كالقرموط أو قط النيل، السمكة التي تعيش في المصارف والمجاري.
تهكم ذلك الكاتب من ماضي حجازي شريف وحاضر أبي اسحق الحويني، بلا رحمة ولا شفقة على الرجل المريض، فأمراصه كثيرة والعام الماضي بتر له جزء من قدمه حسب ما علمت من أحد زملاء الدراسة. تهكم من ماضيه ومن حاضره، من دراسته في كلية الألسن وكلام خاله له عندما حصل على الثانوية العامة ولم يستطع الالتحاق بكلية الطب فالتحق بالألسن. كلام يخوض في الأعراض، في ماضٍ طيب، أعرفه، وحاضر لم أقترب منه سوى مرة فور عودتي بعد غياب طويل إلى أرض الكنانة، إذ أخبرني سنتئذ زميل دراسة سابق بأن صديقنا حجازي ربنا فتحها عليه من أوسع أبوابه وكُني بالشيخ أبي اسحق الحويني، وأنه اتصل به صدفة وسأله عني وطلب رؤية بعض زملاء الدراسة والأصدقاء. وصفوا لي الهالة التي تحيط به والأبهة الاجتماعية التي يعيش داخلها بصفته الدعوية، بينما أنا أصررت على التعامل معه بصفته القديمة، الزميل السمح حجازي.
ذهبنا لزيارته في كفر الشيخ وأحسن الرجل استقبالنا بكرمه ومزاحه ودماثة خلقه التي عهدناها فيه أيام الشباب. لم تتغير طباعه الأولى، وكل ما هنالك أن لحيته أعطته هيبة حالت دون بدئي بقفشات الماضي لكنه لم يألوا جهدًا في استرجاع الماضي بسرعة والحديث عن قواعد اللغة الإسبانية ونكتة أستاذنا الراحل أسعد شريف عندما كان يتكلم عن صيغة "الشك المستعجل"، خالطًا العربية بالإسبانية بخفة روحه وأدبه الجم ليخفف عننا وطأة الدرس.
سألنا الشيخ عن الكثيرين من الزملاء الذين كان ينتظرهم في تلك الزيارة. مازحني بالسؤال عن جرأتي في السفر بسيارتي إلى كفر الشيخ، وأخبرني ضاحكًا إن الأصدقاء لعبوها عليّ برفضهم السفر في سيارة أحدهم وقال إنني سأخضع لمراقبة أمن الدولة الذي من المؤكد أنه سجل رقم سيارتي ليضعني تحت المجهر لاتصالي بالشيخ. لم يتغير، فلا يزال داخله ذلك الشاب المرح حجازي شريف.
ومن ترهات الهجوم عليه أنه لم يدرس علم الحديث في الأزهر، رغم أنهم يعلمون أنه حجة في هذا الحقل المعرفي. وهناك من هاجمه لأنه تخرج في كلية الألسن، ولم يدرس علوم الدين في كلية متخصصة. الحقيقة أنني خلال السنوات الثلاث الأخيرة قرأت عنه في هذا الصدد ما يندى له الجبين، ولم أجد شخصًا واحدًا يقول كلمة حق لصالح ذلك الشاب الخلوق. بالطبع شخصيته العامة هي ما تعني مناوؤه السياسيون.
كان حجازي محمد شريف يتمتع بذاكرة حديدية، تصويرية، ما كان يجعله يحفظ أي مادة الدراسية مجرد قراءتها مرة واحدة. بينما أنا على عكسه، فأفتي الكبرى كانت ولا تزال الحفظ، وإذا لا أفهم ما أقرأ لا يبقى في ذاكرتي، وليس لدي قدرة على الحفظ مثله. كانت هذه الميزة سلاحه ضدي في حرب نفسية تعلوها خفة الروح والمزاح أكثر من جدية المنافسة. جمعتنا منافسة شريفة على التعيين في الجامعة في وظيفة معيد وحصلنا على أعلى التقديرات على الدفعة. لكن شاء التعسف، لسببين متناقضين، ألا يُعين أحدنا في كلية الألسن، جامعة عين شمس.
كانت هناك اتفاقية بين مصر وإسبانيا تقضي بأن تقدم إسبانيا ثلاث منح دراسية صيفية للثلاثة الأوائل على الدفعة في السنة الثالثة. وبمقتضاها سافرنا، أنا وهو إلى مدريد ، في صيف عام 1978، في منحة لدراسة اللغة. إلا أن حجازي لم يمكث سوى أسبوع إذ لم يستطع التعايش مع عادات الإسبان في المأكل والمشرب، وخاصة الملبس، ما حمله على ألا يرفع بصره من الأرض تفاديًا لرؤية ما لم يكن يروق له من أجساد النساء شبه العارية. سنتها مازحه أحد الزملاء قائلاً: كفى لم النعمة من الأرض وانظر إلى الناس!
لا يزال في ذاكرتي لقاؤنا، أنا وهو، مع عميد الكلية سنتئذ، بعد أن ظهرت النتيجة السنة النهائية من الدراسة، إذ ذهبنا للمطالبة بحقنا في التعيين. كان هناك ردان مختلفان: أن يحلق حجازي شريف لحيته وأن أتوب أنا عن الشيوعية. ضحكت من أعماقي فكان سببًا قاطعًا آخر في رفضي. خرجنا من مكتبه بينما كانت السخرية تسيطر عليّ كان التحدي يملك محيا حجازي الذي رفض تلبية أمر العميد بازالة لحيته. نهرته وطلبت منه الانصياع لكنه رفض تمامًا كما لو كان قد طلب منه العميد أن يتخلى عن دينه. أما أنا فقد ظُلمت إذ لم تكن لي صلة بالفكر الماركسي على الإطلاق. والمدهش أن أول قراءاتي في هذا المجال كان "رأس المال" بينما كنت أدرس الليسانس الجديد في جامعة مدريد، أي بعد ثلاث سنوات على تلك الحادثة المؤسفة. كل ما هنالك أن عمًا لي ذا ميول شيوعية كان زميلاً لذلك العميد، فظن أن العائلة كلها شيوعية، وكانت اللعنة إذ منعني العميد نفسه من دخول قسم اللغة الروسية وهددني سنتها بأن قسم إسباني هو آخر قسم يحولني إليه، والحقيقة أنه أنقذني من فشل محقق إذ ظللت أتنقل بين أقسام الكلية حتى شهر ديسمبر لأنني كنت أرفضها ولم أفكر يومًا في الدراسة فيها.
كبر حجازي شريف وصار من أعمدة الدعوة ورمزًا كبيرًا من رموز السلفية، لكنني على ثقة من أن ذلك العميد جعل كلية الألسن وعالم الدراسات الإسبانية يخسران باحثًا كان سيترك بصماته على عالم ملئ بالأقزام، لكن التعسف الإداري ودنيا المصالح الضيقة وضعا آخرين في سياق كنا أولى به. بالطبع ذلك العميد اتخذ قراراه تجاهنا بسبب تقارير أمنية. أكرر أنني لم أنظم في أي تنظيم شيوعًا لا يومها ولا بعدها، وكل ما حدث هو أن حجازي وأنا شاركنا في مسيرة داخل الجامعة ضد معاهدة السلام بينما كان السادات عائدًا من كامب ديفيد. كانت مشاركة كل واحد فينا في تلك المسيرة لأسباب مختلفة، فحجازي انطلق من حسه الديني بينما ذهبت إليها من منطلق ناصري، قومي ضارب جذوره العائلة منذ أن خرجت من الأندلس في القرن الخامس عشر.
أما لحية حجازي فلها قصة طويلة أوجزها في أنه أطلقها بينما كنا في نهاية الصف الثالث على أثر تلقيه دروس في الدين، كان يأخذه إليه في الليل زميلان من كلية الآداب، لا أذكر اسميهما. وعلى أثر تلك الدروس أخذ يغيب عن أعيننا في ليالٍ كثيرة. كان يؤمنا أحيانًا كثيرة في الصلاة في مسجد الكلية وفي المسكن، وكان ذا صوت جميل. وعند انتهائنا من الصلاة كان ينظر إليّ مبتسمًا لطريقتي في الجلوس والسجود، إذ كنت أبدو أعلى من الآخرين رغم أنني لست طويل القامة. كان يضحك ويقول لي:" يا أبو سالم تعلم كيف تركع وتسجد بطريقة سليمة . اصطحبني في دروسي."
كنا نسكن على مقربة من بعضنا في نهاية شارع أحمد سعيد وبداية مصر والسودان، على مسافة قصيرة من جامع الشيخ كشك، ما سهل الذهاب معًا لصلاة الجمعة. وأظن أن بذرة الشيخ أبي اسحق الحويني نبتت هناك، وصقلتها تلك الدروس الليلية التي كان يتلقاها مع زميلين من كلية الآداب، كان أحدهما يدرس اللغة اللاتينية، وكانت لنا مغامرات لغوية بين اللغتين، الأم والوليدة، دون أن تنقصنا مزحات حجازي. الحقيقة أنه مع اتخاذه مساره الجديد أخذت الجدية تصارع مع خفة الدم، لكن الزملاء سليطي اللسان لم يتركوه وشأنه فدائمًا كانوا يتحرشون به لغويًا وينادونه بالشيخ.
شريط ذكريات تلك فترة الدراسة طويل، تملؤه المواقف الجميلة لحجازي وزملاء آخرين. كان القسم كخلية نحل جل أعضائه من الشغالات رغم انعدام الرؤية لدى الأغلبية لما سيكون عليه المستقبل. قفشات حجازي وتقليده لصوت معيدة اللغة الفرنسية عند نطق اسمها لا تزال في أذني، وعراكات بعض الزملاء الصبيانية معه التي لم تكن تخلو من الغيرة، أو حسد الصنف حسب وصف الجاحظ، لا تغادرني كلما تذكرت تلك الحقبة من حياتي. كان هناك زميلان، أحدهما شرقاوي، علمت لاحقًا أنه ابن عم الرئيس الأسبق محمد مرسي، والآخر من بني سويف، لا يتوقفان عن مشاكسة حجازي، إلا أن صديقنا الصعيدي كان سليط اللسان ويتمتع بخفة ظل. كلاهما كانا ينعتانه بالشيخ حجازي بحثًا عن مشاغبته دون أن يدريا ما تخبؤه له الأيام في هذا السلك.
كان حجازي اجتماعيًا، حسن المظهر والهيئة. ذات مرة دعت الكلية أحد أساتذة الإسبانية الإنجليز ليلقي علينا محاضرة. أظن أنه كان أنطوني جيست الذي جاء إلى القاهرة وزوجه الإسبانية، وأرادت رئيسة القسم تكريمهما، وكلن كالعادة، على حساب أحد الطلاب، بأن يدعوهما أحد أبناء الريف إلى قريته. وشى أحدهم بحجازي مدعيًا أنه يسكن في قرية نموذجية، قطعة من الجنة. لم يكن هذا سوى وشاية للوقيعة بينه وبين رئيسة القسم. لكن حجازي بذكائه الفطري خرج من المأزق دون أن يغضب منه أحد. وتصور أنني وراء تلك الوشاية. ومازحني أمام إحدى المعيدات بأن أحملهما إلى عزبتنا حيث الفاكهة تتدلى من الأشجار والورد تفوح في الجو! ضحكنا طويلاً وفي مناسبات عديدة على تلك الوشايات والريف المصري الخلاب! لن أخوض أكثر في هذا المضمار فحجازي شريف لا يزال يذكره كافة الزملاء والزميلات بالخير، ولكنني أطرح سؤلاً: ماذا لو كانت تقارير الأمن في صالح تعيينه معيدًا في كلية الآلسن؟! الجواب جلي بالنسية لي: مصر خسرت ومعها كلية الألسن. وهنا يحضرني المثل الشعبي البليغ"من حضّر العفريت يصرفه"، بدلاً من اتباع أساليب ملتوية، فالحرية إكسير حياتنا المربكة منذ عشرات السنين، والحرية هي التي ستشذب الدين وتخلصه من الشوائب والعوالق التي تحول دون تطورنا ومسايرة الشعوب الأخرى في صيرروة التاريخ نحو مستقبل أقل سوءًا.
داهمي شريط الذكريات أمس على قراءة خبر يفيد بأن حجازي شريف، أو الشيخ أبو اسحق الحويني، يعالج في العناية المركزة في أحد مستشفيات الدوحة، فدعوت له بالشفاء والعودة سالمًا إلى أرض الكنانة.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شريط الحويني
ماجد ( 2015 / 5 / 15 - 12:06 )
منذ سماعي لذلك الشريط الكارثة الذي يشخص ضعف حالة المسلمين لأنهم تركوا الجهاد و أنهم كانوا سيحصلون على مغانم كثيرة غلمان و سبايا ، منذ ذلك اليوم عرفت نموذج تفكير أبو اسحاق الحويني . يريد الرجل أن يرجع بنا لاقتصاد قائم على النهب و السلب و هو الاقتصاد الذي عرفه النبي محمد و دعا اصحابه إليه فمارسه طوال حياته بعد الهجرة و تشربه اصحابه و فساحوا في البلاد نهبا و سلبا و استرقاقا و سبيا للنساء ينكحوهن بشبق و اذلال ... نتمنى الشفاء للحويني و شفاء عقله الذي لا يرى النور و الخير لكنه يرى اخلاقية الاسترقاق و السبي


2 - رائع
السودانى ( 2015 / 5 / 15 - 13:07 )
سرد قصصى مشوق لجانب مشرق لشخصيه عامه من كاتب رائع . ولكن كل ما تقدم لا ينفى ان شخصية ابى اسحاق الحوينى هى التى طغت ولعبت دورا يؤسف له فى التأثير سلبا على اهم مكونات الشخصيه المصريه من انفتاح وتسامح لدرجه تعرض كل مستقبل مصر للخطر . نتمنى له عاجل الشفاء


3 - رائع
السودانى ( 2015 / 5 / 15 - 13:07 )
سرد قصصى مشوق لجانب مشرق لشخصيه عامه من كاتب رائع . ولكن كل ما تقدم لا ينفى ان شخصية ابى اسحاق الحوينى هى التى طغت ولعبت دورا يؤسف له فى التأثير سلبا على اهم مكونات الشخصيه المصريه من انفتاح وتسامح لدرجه تعرض كل مستقبل مصر للخطر . نتمنى له عاجل الشفاء


4 - رائع
السودانى ( 2015 / 5 / 15 - 13:20 )
سرد قصصى مشوق لجانب مشرق لشخصيه عامه من كاتب رائع . ولكن كل ما تقدم لا ينفى ان شخصية ابى اسحاق الحوينى هى التى طغت ولعبت دورا يؤسف له فى التأثير سلبا على اهم مكونات الشخصيه المصريه من انفتاح وتسامح لدرجه تعرض كل مستقبل مصر للخطر . نتمنى له عاجل الشفاء


5 - الاستاذ خالد سالم المحترم
جان نصار ( 2015 / 5 / 15 - 14:48 )
اتابع كتاباتك من خلال الحوار منها ما اتفق معه تماما ومنها ما لا اتفق لكنك اليوم في مقالك الانشائي المفعم بالاحاسيس تصور لنا الحويني وكانه ملاك.
يا سيدي دحوة المسلمين الى الجهاد والسلب والسبي لكي تكون امه قويه وكل احاديثه فيهذا الموضوع تدل على انه داعشي بأمتياز وانه من الدعاه المجيشين والحاشدين للارهارب يجب ان يحاكم على اقواله في دوله فيها قانون.اقواله هو وامثاله هي التي ادت على تغيب وتحجيب العقول.
مع الاسف موضوعك هذا يتناقض مع ما تكتبه من افكار لانك شخصنت صديقك وتصفه لنا وكانه ملاك رغم انه يدعو علانية الى الارهاب واقصاء الاخر المختلف.
الملاين من الارهابين يقتدون بالحويني وامثاله حكم ضميرك ولا تنحاز الى احاسيس صداقتك لانسان يدعوا الى ثقافة الموت ويريد اقصاء المختلف


6 - لا يجب أن نلقي به إلى الأسود رغم الاختلاف معه!!!
خالد سالم ( 2015 / 5 / 15 - 15:01 )
الأستاذ جان نصار:
كتابتي هنا هي عن فترة غضة من شبابنا الأول، وكنت واضحًا في كلامي بأنني أسرد ماضيًا ولا أتدخل في حاضره الذي لا أتابعه لأن المسافات الفكرية باعدت بيننا، وخطه ليس خطي إطلاقًا. كلامي دقيق وكما تمنيت أن عمل ذلك الشاب النبيه في الجامعة بدلاً من الدعوة...
كوننا نختلف معه اليوم لا يسمح لنا بنسيان ماضٍ نحن إليه، ولا أن نلقي به إلى الأسود في باحة رومانية. أكرر إن من أخرج عفريت الدين على اليسار والناصريين في مطلع السبعينات وواصل ذلك حتى اليوم عليه أن يصرفه، أن يبحث له عن حل، فأجهزت الدولة كفيلة بأن تحل هذه المعضلة بقوة وليس في محاولات كر وفر مع رجال الدين.
أنا لم أجعل من الشيخ أبي اسحق الحويني ملاكًا بل وصفت وسردت مواقف من حياة الشاب حجازي شريف!
أرجو أن أكون قد ألقيت بقليل من الضوء على مضمون مقالي.
تحياتي.


7 - زيارة الشيخ كانت لاسترجاع ماضٍ
خالد سالم ( 2015 / 5 / 15 - 15:08 )
الأستاذ ماجد:
أنعمت مساء.
أرجو اعادة قراءة مقالي، فهو عن حجازي محمد شريف وليس عن الشيخ أبي اسحق الحويني.
المغالاة في الدين ليس طريقي، لا من قريب ولا من بعيد! ورغم هذا ففي أول وآخر زيارة للشيخ الحويني كانت منذ حوالي خمسة عشر عامًا، وكانت لاسترجاع ماضٍ جميل ولو لسويعات قليلة.


8 - الإسلام السياسي وأنين مصر
خالد سالم ( 2015 / 5 / 15 - 15:13 )
الأستاذ السوداني:
أكرر إنني كتب عن الشاب ولم أكتب عن الشيخ. أتفق مع في أن المصري تغير كثيرًا منذ أن أطلق السادات سياسياته الاجتماعية الدينية الفاشلة فخرج المارد من القمقم ليعيث فسادًا في البلد الذي يئن منذ عشرات السنين.
تحياتي.


9 - حرام
عادل ( 2015 / 5 / 16 - 08:53 )
الحقيقة أن الدهشة أصابتني عند قراءة عنوان المقال، ولولا أنني أتابعك لتصورتك أنك تؤيد هذا الرجل، لكنك تركت جليًا أنك تتكلم عن ذلك الشاب.
أفهم جيدًا ما تعنيه والتعنت الذي عشته في شبابك من رئيسة القسم التي سعت لتعيين زميل لكن كان يقوم بدور المخبر على الدفعة كلها وسيدة أخرى كانت زوجة لدبلوماسي، في وظيفة معيد بالقسم. بالطبع العميد الذي تتكلم عنه كان في المطبخ مع رئيسة القسم والأجهزة الأمنية. المؤسف أن كليهما توفي ولكن المحزن أنهما لم يتركا أية بصمة على عالم الدراسات الإسبانية ولا على القسم. لهذا أنا أشعر بألمك عندما تناولت هذه القضية بحجة الشيخ الحوينى. كثيرون أكدوا لى إن عدم تعيينك في الألسن كان خسارة كبيرة، أما ما يتعلق بحجازى شريف فأنت أعلم به. على أية حال ربما كان تعيينه معيدًا في الكلية قد برأ ساحة الإسلام السياسي من رجل أضر بالبلد بسبب أفكاره المتطرفة.
لك احترامى وتقديرى.


10 - ماضٍ لن يعود..!
خالد سالم ( 2015 / 5 / 16 - 10:20 )
الأستاذ عادل....
قلت جزءًا مما لدي، ولو رجعت بي الأيام لاخترت الطريق التي سلكتها من دراسة وعمل في الخارج. الوضع كله محبط ويتلخص في مثل عربي خليج مفاده: من قلة الخيل شدوا على الكلاب السروج، وهو المثل الذي كنت اسمعه من الصديق العزيز الراحل أبي علي، عبد الوهاب البياتي في
أمسياتنا الطويلة في مدريد.
بالنسبة لذلك الزميلين فقد أصبحا في ذمة الله، والخوض في هذه الأمور لا يفيد قط، فرحمة الله على الجميع.
ما أردته هو سرد ذكريات قد لا يعرفها كثيرون ولا يتذكرها جزء كبير من الزملاء. حاولت استرجاع ماضٍ لن يعود، وفي وسطه حجازي محمد شريف ذلك الشاب الواعد في أي شئ حتى لو كانت الأعمال اليدوية. شفاه الله

اخر الافلام

.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني


.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح




.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي




.. هنية: نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية في غزة لتقديم المساعدة ل