الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما مشكلة المتدين _ إذا نرفز _ مع الجنس ؟

عندليب الحسبان

2015 / 5 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذا لا يعني أن غير المتدين لا ينرفز أو ليس له مشكلة , فالجنس قضية انسانية بالمعنى الحضاري , هي أهم ينبوع للمعرفة عرفته الحضارات , وهي قضية بشرية شائكة مشتبكة مع كل المعارف والمفاهيم , الجنسُ كتصور ومفهوم وممارسة ورؤية بحرٌ من التشكلات والتراكيب المعرفية .
ولكني حصريا أتحدث هنا وباقتضاب عن المتدين المسلم " , عن تجربة لي ولأخريات لاحظنا من خلالها أن المتدين اذا استفزت مشاعره الدينية _ وما أكثر مشاعره , وما أكثر ما يستفزها !_ فأنه وكنافورة من سباب وهباب ينتصب لسانه ليقذف كما ونوعا غريبا عجيبا من الألفاظ والأوصاف والكلمات , لا تدري ما هي هذه النافورة ؟ هي في أفضل الأحوال قد تنتمي إلى "بورنو " وسخ . ولكنها في الحقيقة ليست بورنو وسخ وفقط , هي أكثر من هذا , هي عنف وأذى وايذاء وعدوان واعتداء , هي ثالوث الموت البشري الشهير : الجنس والدين والعنف .
هذا المتدين المقهور يمارس الجنس وبجنون عبر عنف لفظي فج وفاضح لا يستهدف الا مناطق الجنس والخصب في جسد فريسته , فتشعر أن مكبوتا جنسيا هائلا يشل القدرات العصبية له , تشعر ان القهر الديني يضغط على كل خلايا الرغبة والحياة في جسد هذا المنكوب , فيبدو كلغمٍ معد بعناية ربانية للانفجار في جسد قبيله في أي لحظة , وكحيوان منوي ينتظر الذروة للانفلات من بيت العفة والطهر والكفاف الجنسي , وينتظرُ لحظة شهوية للانقلاب الشرعي على الرب والأب , فيهوي على جسد قبيله لاصقا به كل ما نهاه عنه ربه وأبوه في لحظة تدين , ان ما يفعله هذا المتدين المتحايل أشبه ما يكون بالممارسة الشرعية للجنس المحرّم .. !! .. انه الجنس باسم الرب , يشبه ذلك القتل الذي يفعله ذات المتدين باسم الرب . إنه المقدس المُلتبِس بفعل الجنس , والمتلبّس بجرم العنف .
هذا المتدين المربوط حسودٌ , يغار من حرية قبيله ان بدا على مظهره وملبسه ومأكله ومشربه ومقاله آثارُ تمردٍ وعصيان للسلطة , وعوض أن يتحرر هو من هذه السلطة الرابضة على شهوته , يغير كفارس بني غضبان على خصمه فيسبّه , ويسبيه , وينحره ..
هذا المتدين, العصبي , المكبوت , المقهور , المتحايل , الحسود , الغيور , المنرفِز ليس الا برميل رغبة وشهوة , ولأن ممنوعات ومحرّمات نظامه المعرفي القهري تعيق سيلان رغبته هذه عاطفيا و فنيا و أدبيا , فانها لا تجد طريقها إلى الابداع الانساني الراقي في لوحة جميلة يتأملها , أو في لحن شجي يسمعه , أو في جسد نابض يراقصه , فالطريق الوحيد المفتوح شرعيا أمام هذه الرغبة المتدينة هو طريق العنف اللفظي والعضلي ....
وبلغة العصر الحديث , الطريق الوحيد السالك أمامه هو طريق داعش .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا نرفزة بعد اليوم
MUSLIM AZIZ ( 2015 / 5 / 23 - 01:33 )
مقال ممتاز قد نرفزني واثار فيي كل ما كتمته خلال هذه السنوات من عمري فقررت ان انفجر في كاتب المقال او كاتبة المقال واعذروني فقد بلغت من الكبر عتيا حتى انني لا استطيع التفرقة بين الذكر والانثى.......لن انفجر اليوم ولن اكون داعشيا ولا نسلما متزمتا...........بس ليش تخافي من المسلمين لسنا متزمتين بل انتم معقدون ولا تعرفون

اخر الافلام

.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد


.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو




.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي