الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللقاء الحواري في مجموعة يساري، اليسار السوري بين الأمس واليوم مع راتب شعبو

عديد نصار

2015 / 5 / 22
مقابلات و حوارات


يستضيف "اللقاء الحواري في مجموعة يساري" المناضل راتب شعبو في حوار مفتوح حول "اليسار السوري بين الأمس واليوم"، نناقش في خلاله طبيعة قوى اليسار السوري والأدوار والسياسات التي انتهجها كل منها في مرحلتي ما قبل الثورة وخلالها.
لئن كان لغياب تيار يساري فاعل يحمي الثورة من الانزلاقات التي يدفع باتجاهها كثير من القوى المضادة للثورة، تأثيرات خطيرة دفعت وتدفع بالحراك السوري باتجاه طائفي وإثني ومناطقي، خصوصا في ظل توسع العمل العسكري والجهاديات بكل أنواعها، فإن قراءة موضوعية ونقاشا هادفا في أسباب هذا الغياب وفي كيفية استدراك هذه القضية يصبح أكثر من ضرورة.
يبدأ لقاؤنا الحواري تمام التاسعة بتوقيت دمشق على أمل مساهمة كثيفة ومفيدة.
مداخلة تمهيدية بعنوان:
اليسار السوري بين الأمس واليوم
راتب شعبو
اليسار السوري في الأمس
لتلافي المشكلة في تعريف اليسار السوري سأقول إن القوة السياسية التي يمكن أن تنضوي تحت بند اليسار ينبغي أن تكون أولاً غير إسلامية، وثانياً أن تنطلق في نظرتها وسياساتها من موقع الطبقات والفئات المضطهدة والمهمشة.
بعيداً عن توسل الجيش لبلوغ سدة الحكم ومن ثم استخدام جهاز الدولة للانتشار والسيطرة على الجمهور (التجربة البعثية في سوريا والعراق مثلاً)، لا ينقل لنا تاريخ سوريا حركة سياسية يسارية جماهيرية سوى تجربة أكرم الحوراني، وقبله ولفترة وجيزة الحزب الشيوعي السوري. حشد الحوراني حوله جمهوراً واسعاً من الفلاحين وتمكن أن يعبر بحركته الطوائف والمذاهب والمناطق، وأثبت أن في هذه الطبقة طاقة تغيير كامنة يمكن الاعتماد عليها، في الوقت الذي كان الحزب الشيوعي السوري يتلكأ في دعم الإصلاح الزراعي ويحابي الملاكين ويكتفي بمطالبتهم بالرأفة بالفلاحين.
ومن هاتين التجربتين يجدر التوقف عند نقطتين:
1. كان الموضوع الوطني في سوريا والذي يتمثل في قضية فلسطين هو معيار المواقف السياسية كلها. ذهاب الحوراني على رأس المئات من أنصاره للقتال في فلسطين ورفضه قرار التقسيم عزز الثقة الشعبية به، حتى أن الحوراني عاد من تجربته في فلسطين بقناعة أن النظام الإقطاعي هو سبب خسارة فلسطين، ومحاربة هذا النظام هي المدخل لاسترداد فلسطين. هذا الموقف الوطني سمح لمواقفه الاجتماعية المناصرة للفلاحين أن تجد طريقها إلى قلوب الفلاحين. بالمقابل خسر الحزب الشيوعي السوري نفوذه بشكل شبه تام بعد أن بارك موقف الكرملين في قبول قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وتراجع عدد منتسبيه من عشرات الآلاف قبل قبول قرار التقسيم، إلى بضع مئات بعده. وتكرر الأمر نفسه عقب موقفه من الوحدة مع مصر، منذئذ لم يتمكن هذا الحزب أن يقف ثانية على قدميه.
2. عتبة التحول الجماهيري لليسار هي القدرة على اختراق والنمو في الوسط المسلم التقليدي، الذي لا يزال أكثر تقبلاً للإسلاميين منه لليسار عموماً.
يمكن إضافة تجربة عبد الناصر إلى هذا رغم وصوله إلى السلطة بانقلاب عسكري، وذلك بفضل الشعبية الحقيقية الكبيرة التي حققها بمواقفه الوطنية الجريئة وسعيه لاتباع سياسة قومية مستقلة.
المحاولات اليسارية للنهوض والتحول إلى أحزاب جماهيرية فشلت. وفي الأسباب التراجع العام لليسار العالمي الذي مثله الاتحاد السوفييتي، وتشوه صورة اليسار والعلمانية على يد الأنظمة "التقدمية" التي تحولت إلى أعتى الديكتاتوريات وأكثرها ابتذالاً، وهو ما انعكس سلباً على توسع جماهيرية اليسار بما في ذلك اليسار الذي واجه الديكتاتوريات.
يجب أن نضيف هنا أن اليسار السوري لم يكن، كمعظم اليسار في العالم، ديموقراطياً. كان التصور العام لليسار الماركسي يتجه بالإجمال صوب ضرب مرتكزات البرجوازية (التقليدية، الكومبرادورية، البيروقراطية، الكولونيالية، الخ) بواسطة دولة عمالية "ديكتاتورية"، وفي الشأن التنظيمي كان الأمين العام سيداً خالداً في حزبه، ساهم هذا في كثرة الانشقاقات ثم في هزال المشهد السياسي اليساري.
اليسار السوري اليوم
كشفت الثورة السورية عيباً في عموم اليسار السوري، كان قد انكشف في الواقع منذ أحداث الصراع بين النظام السوري والإخوان المسلمين في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات من القرن الماضي، هو العجز عن التحول الى قطب في الصراع. دائماً يجد اليسار السوري نفسه ضعيفاً بين قطبين، أحدهما يتوسل الدولة والآخر يتوسل الدين، حتى أنه طور عقدة الدونية وصار سقف برنامجه المرحلي هو الاختيار بين الالتحاق بهذا القطب أو ذاك.
يجب أن ننتبه اليوم إلى مستجدين:
1. لم تعد المسألة الوطنية بالحساسية نفسها التي كانتها من قبل. تقدمت فكرة الحرية على فكرة الوطنية، الهم الاجتماعي على الهم الوطني.
2. ترافق تفجر الثورة السورية بظهور خطوط انقسام طائفية في المجتمع السوري انتهت إلى سيطرة إسلاميين على الحراك.
لليسار دور ضروري اليوم ينبع 1) من الحاجة إلى أن تكون بوصلة الثورة هي النضال ضد الاستبداد وليس الخلاص من استبداد بعثي لصالح استبداد إسلامي، 2) الحاجة إلى إعادة الاعتبار للتفسيرات غير الطائفية للأحداث، أو قل الحاجة لكشف السياسي الكامن خلف الطائفي. وهذه مهمة لا ينجزها سوى اليسار الذي، للأسف، انجرف قسم كبير منه مع المنهج "الإسلامي" في تحليل المشهد السياسي السوري.
القوى الإسلامية المسيطرة اليوم تستبدل النضال ضد الاستبداد بالنضال لإقامة دولة إسلامية. هذا يعني أنها لا تقوم ضد الاستبداد بل ضد الكفار وأهل البدع. وهذا ما يسكت عنه اليسار، أو لا يراه، معتقداً أن غاية إسقاط النظام تبيح أي وسيلة.
اليسار في هذه التركيبة التي توضعت في سوريا، اتجه صوب النظام (باعتباره أهون الشرور) أو التحق بالإسلاميين (باعتبارهم قاطرة التغيير)، ناسفاً علة وجوده ومتحولاً إلى ما يمكن تسميته (أحزاب انتظارية).
Rateb Shabo
مسا الخير للجميع..
عمار ديوب:
نرحب بالكاتب والأديب راتب شعبو، في صفحة يساري. ونحن سعداء بأن يكون ضيفاً معنا هنا، ونآمل أن يكون حوارنا معه مفيداً لليسار السوري وبما يساعد على تفكيك أفكار إشكاليةً وتوضيح أفكار جديدة، وأكرر كل التحية للصديق راتب.
Rateb Shabo
شكرا عمار .. أرجو أيضاً أن يكون الحوار مفيداً لي وللمشاركين
Huda Zein
مساء الخير أستاذ راتب .. عندما تقول في تعريف اليساري بأنه من لاينتمي إلى توجه إسلامي وينطلق في نظرته من موقع الطبقات المضطهدة .. فأستنتج أننا لسنا في أزمة يسار لأن هذين الشرطين متحققان في جزء كبير ممن يعرفون أنفسهم باليسار .. أنا أقول وفي ذلك أسألك رأيك : أنه لايوجد اليوم يسار سوري ، هناك بعض المجموعات اليسارية وربما الكثير من اليساريين الأفراد ، ولكن هذا ليس كافيا لنقول أن هناك يسار سوري بمعنى حركة يسار ضاغطة مؤثرة منظمة وثورية بالقوة والفعل .. لأن اليسار مرتبط بمهامه ودوره كيسار وهي مرتبطة أولا في تحقيقها على مستوى الوعي انطلاقا من قراءة عميقة وجدلية لمخاضات وتناقضات الواقع ومحاولة التأثير على صعيد الوعي وثانيا في العمل الحقيقي الجسدي أو الثوري أو السياسي على الأرض .. ونحن لانرى لهذين الفعلين وجود ثقيل ومؤثر ومدروس على أرض الواقع والمجتمع السوري .. فإن افترضنا أن قراءتي موضوعية كيف علينا أن نبحث عن بداية جديدة ومختلفة بعد دراسة أسباب الفشل ؟

عمار ديوب:
مساهمة في النقاش عن وضع اليسار السوري:
شكرا للصديق راتب على عرضه المكثف لجزء من واقع اليسار، ويعنيني بداية تعريفه لليسار، حيث "القوة السياسية التي يمكن أن تنضوي تحت بند اليسار ينبغي أن تكون أولاً غير إسلامية، وثانياً أن تنطلق في نظرتها وسياساتها من موقع الطبقات والفئات المضطهدة والمهمشة." أي أن اليسار ليست مسؤوليته النضال الاقتصادي للطبقات المهمشة بل كافة أشكال النضال ومنها الجانب السياسي والثقافي والوطني العام. وهذا عكس ما ساد في تيارات الأحزاب الشيوعية مثلاً أو في يسار أخر أعطى جلّ اهتمامه للديمقراطية.
يشير راتب إلى تقدم مسألة الحرية والهم الاجتماعي، ويضعهما بالتعارض مع الوطني الذي كان يعلى من شأنه من قبل، وطبعاً هناك تفسير للظاهرة من خلال احتكار الأنظمة الوطني وابتذاله ومن خلال تعاظم المشكلات أمام الشعب والتي لا تحل دون الحقوق السياسية العامة أي الحرية ودون حل المشكلات الاجتماعية والتي تبدأ بتأمين فرص عمل وتعليم وطبابة ومنازل والتطوير الاقتصادي العام؛ ولكن هذه القضايا لا يمكن أن تتحقق دون إعلاء الوطني مجدداً، ففي عالم يتسم بالتبعية لا يمكن الوصول إلى الحرية أو العدالة الاجتماعية؛ إذا الوطني سيطرح نفسه، وطبعاً دون أن يتعارض مع الانفتاح على العالم ولكن ضمن شروط وحاجات المحلي، وقطعاً عبر الحقوق السياسية والمطالب الاجتماعية والاقتصادية.
بخصوص اليسار، انطلق الصديق راتب من تجربة اليسار قبل الثورة، وأكمل الفكرة ذاتها بما بعد الثورة، فهو أولاً قلل من شأن اليسار في فترة الثمانينات وقبل ذلك وهذا ليس بصحيح، ففاعليته في كثير من المجالات كانت هامة ولا سيما الثقافية. وثانياً هناك سببا أخر وهو أن كل الحركة اليسارية فشلت ولم يكن الأمر مقتصراً على اليسار بين السبعينيات وحتى بداية الثورة 2011.
الإشكال الحقيقي هو بعد الثورة؛ أولاً الثورة شعبية وليس من الصحيح قيام بعض المثقفين الربط بين الثورة وبين الحركة اليسارية السابقة عليها؛ الثورة شعبية أي حدثت لأسباب اقتصادية نتجت عن السياسات الليبرالية الجديدة للنظام والتي تكثفت بدءاً من عام 2000 أولاً وحالما حدثت الثورة، تفاعلت معها كل العوامل السابقة. إذاً حدوثها وتطورها كانا بسبب عوامل جديدة بالكامل.
اليسار الذي تحول نحو اللبرلة لا يمكن تسميتها مجدداً بيسار، فهو انخرط بالكامل في الدعوة إلى الحرية بمعناها البرجوازي دون حقوق الطبقات المفقرة، وفي أحسن الأحوال حدد كل سياساته في إطار قضية ديمقراطية ضد الاستبداد وهذا ما قاده إلى مشكلات تتعلق بطلب التدخل الخارجي مثلاً أو إلى تحالفات مع القوى الأصولية مثلاً؛ ولكن ومع بروز الثورة وتطورها وفي أثناء ذلك ظهر يسار جديد، حاول الربط بين الحرية أي الديمقراطية وبين العدالة الاجتماعية والوطنية وقد رفض كل توجه المعارضة نحو التبعية والتحول إلى أدوات إقليمية وعالمية وكل رؤية المعارضة القائمة على التدخل الخارجي وسوى ذلك. هذا اليسار ومع تعقد شروط الثورة تهمش وبدا ضعيفاً ومفككاً، وقد تشرذم فعلاً ولم يشكل ظاهرة وقطباً أو تنسيقاً بين مجموعاته.
لا شك أن اليسار كما وصفه راتب يقع عليه عدة مهام، وهنا من الخطأ تقديم مهمة بعينها وكأنها هي وحدها كل مهام اليسار. سأكتفي بهذا القدر كي أترك مجالا للنقاش.
Rateb Shabo
الصديقة هدى، تعريف اليسار اليوم غير محدد بدقة، أعطيت محددين عامين فقط كي أسترشد بهما. أما بخصوص وجود يسار سوري فأنا أتفق معك بأنه اليسار مشتت وغير فاعل، وهناك جملة من الأسباب التي يمكن أن تفسر هذه الظاهرة التي لا تقتصر على سوريا بل تشمل العالم.
البداية الجديدة تكون في خروج اليسار من عقدة النقص التي تدفعه للعمل تحت جناح الآخرين. أن يبدأ بالنظر إلى نفسه كقوة مستقلة وليس كقوة ملحقة. يمتلك اليسار الكثير مما يمكنه من شغل دور قطبي، ولكنه لا يفعل لأسباب عديدة، منها الصراعات البينية السطحية وربما الشخصية، ومنها الميل العالمي إلى اليمين. تحياتي لك.
Mohidin Mahrus
وحدة أو على الأقل توافق اليسار السوري، هي اليوم مهمة وطنية رقم واحد، من أجل تحقيق أهداف الثورة السورية التي انطلقت ضد الاستبداد ( بكل أشكاله) ، و من أجل الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية. تحقيق هذه الشعارات لا يمكن أن يتم إلا في دولة عَلمانية ديمقراطية تعددية .. في دولة المواطنة. و هنا، تكمن أهمية توافق اليسار السوري لوضع آليات لهذه الرؤية.
Jalal Nofal
مسا الخير راتب ومساء الخير للجميع : سأبدأ من المحددين اولا ان لايكون اسلامي لماذا ؟ طالما ان اليسار واليمين موضوع برنامجي لتمثيل شرائح ومصالح اجتماعية وانوجد تيارات يسارية اسلامية ومسيحية ويهودية وبوذية في التاريخ الحديث والمعاصر فما الذي يمنع من تسمية تيار بأنه يساري بينما صنفت عبد الناصر والبعث بأنهما يساريان مع خلطة القومية والاسلام الكامنة والواضحة فيهما.
Rateb Shabo
صديقي عمار، لم أضع مسألة الرؤية والهم الاجتماعي بالتعارض مع الهم الوطني. قلت لم يعد الهم الوطني بنفس الحساسية السابقة. نحن في عالم يترابط بطريقة غير عادلة، ليس من السهل لبلد كبير كإيران أو كاليونان أو كروسيا حتى أن تنجو من آليات الضغط الاقتصادي الذي يمارسه السبعة الكبار، فما بالك بدولة صغيرة. اليوم من المهم العودة إلى فكرة كانت ملعونة سابقاً من الحركة الشيوعية العالمية، وهي فكرة "الحركة كل شيء، الهدف لا شيء" التي قالها بيرنشتاين. أي التخفيف من الصيغ العالية والعمل وفق مقتضيات الصراع الحالية. اليوم مسألة الحرية لها أولوية ويجب العمل من أجلها. تحياتي لك.
Rateb Shabo
استاذ محي الدين أتفق معك في ضرورة وحدة اليسار وفي أن دولة المواطنة هي ضمانة حرية وكرامة السوريين على المستوى السياسي.
Rateb Shabo
مسا النور صديقي العزيز جلال، لا شك أن اليسار واليمين موضوع برنامجي، هل توجد قوة إسلامية يتضمن برنامجها مفهوم الوطن والمواطنة؟ في بلداننا القوى الإسلامية هي قوى تمزيق للمجتمع، على الأقل حين يقوى عودها وتتمكن من فرض إرادتها. التجارب أكثر من أن تعد، من إيران جبهة الإنقاذ في الجزائر، إلى التيارات الإسلامية السورية اليوم.
عبد الناصر والبعث يسار من حيث المحدد الأول، ولكن من حيث المحدد الثاني لم تنطلق في ممارسة السلطة من مصالح الطبقات والفئات المفقرة والمهمشة بل من مصالح نخبة السلطة وتحالفاتها مع كبار التجار والبرجوازيات غير المنتجة. تحياتي لك.
Huda Zein
نحن الآن أمام واقع يسار مغترب عن دوره و واقعه .. لا يملك أدوات التحليل والتغيير عبر دراسة وتفسير ونقد مستجدات وحاجات الواقع فما زال قسم كبير من اليساريين يدخلون إلى الواقع السوري عبر البوابة الأخلاقية والشعارات العامة .. ومازالوا يرددون مايقوله الليبرالي والشعبي وأحيانا الديني .. أي أن اليساري لا يدرك ذاته ولا مهمته التاريخية كيساري في هذه المرحلة .. كيف يمكن لليسار إذا أن يخرج من حالة التوصيف والانفعال والاغتراب إلى حالة التفكيك والتركيب والعقل والمبادرة ؟ كيف يمكن صنع تاريخ جديد ليسار منظم لايمكن إلا أن يبدأ ضعيفا ولكن عليه أن يصبح قويا ؟ ولكن كيف أمام هذا العجز العاري العاري ؟ تحياتي
عمار ديوب:
العزيز راتب رفع شعار الحرية ورفض بقية الشعارات، وهذا ما جرى في سورية فماذا كانت النتيجة؟ أعتقد أن النقد القديم لليسار أن ضحى بالحرية من أجل الديكتاورية لا يفيد كتيراً، فما تمً أننا لم ننل الحرية بل توسعت حصلة السبعة الكبار وغرق العالم بكل أنواع الأزمات بسبب ذلك. لذلك لا يمكن لثورة أن تنتصر بمهمة واحدة، وحين ترك الامر كذلك قادت المعارضة الليبرالية والاسلامية سورية أقصد هنا الثورة إلى أسوأ السياسات.
الحركة ليست كل شيء بل البرامج هي ما يوضح قيمة الحركة صديقي، أي أن الحرية أساسية ضمن مفهوم المواطنة والحقوق العامة ولكن كذلك بقية المهام، وإلا ستكون الحرية أن نطلب التدخل الخارجي العسكري وأن يصبح الاسلام السياسي أمراً طبيعياً وأن تكون لحرية السوق مجدداً كل الحق بقيادة الاقتصاد كما تعمل المعارضة عبر مؤتمرات الاعمار أي نهب البلاد مستقبلا. تحياتي.
Jalal Nofal
سؤال آخر حول ديمقراطية اليسار ربما هذه صفة طارئة فاليسار كان ديكتاتوريا وربما بسب احتداد الصراع او غير ذلك . اذا كانت كفاءة الصراع الطبقي تحتاج قيادة مركزية صارمة هل تنفي عن القوى ذات البرنامج اليساري بالتحيد التاريخي "بما هو مناهض ومتجاوز للرأسماية بالضرورة برأيي"طابعها اليساري؟
Rateb Shabo
الصديق عمار، الحرية لا تتأتى بالتدخل الخارجي حين تكون القوى الديموقراطية في الداخل هشة، والحرية لا تتوافق مع برامج ورؤية وممارسات الإسلام السياسي الذي هو من أسوأ أمراضنا السياسية. وعليه فإن تقدم مطلب الحرية اليوم لا يستدعي التدخل الخارجي ولا الإسلام السياسي.
Rateb Shabo
الصديق جلال، في سياق النضال ضد طغمة حاكمة كما في سوريا يمكن أن تضطر القوى لقيادة مركزية ولشتى أشكال "التجاوزات"، ولكن في الحكم فإن البرنامج اليساري برأيي يجب أن ينفتح على المجتمع سياسياً وبصدق وجدية وإلا فإنه سيتحول إلى استبداد قاتل وربما "فاشية" بغلاف يساري. عشنا وشفنا يا صديقي.
Jalal Nofal
يبدو التحديد لليسار في سورية متطابق تماما مع التحديد للديمقراطي"ضد الاستبداد وضد الطائفية" هل فعلا هذا ما يجب ان يكون عليه اليسار أم ثاني محدداته تمثيل الطبقات والفئات المضطهدة والمهمشة ؟
Rateb Shabo
رأيي أن هذه قضايا مترابطة وأي فصل بينها هو طريق إلى تنويع ما من الاستبداد الذي ينطوي في بلداننا دائماً على بذرة فاشية. لا يمكن أن يكون الاستبداد ضد الطائفية، ولا يمكن أن تكون الطائفية غير مستبدة، ولا يمكن لمستبد أو طائفي أن يمثل الطبقات والفئات المضطهدة والمهمشة.
Jalal Nofal
الحركة كل شيء الهدف لاشيء = كل الطرق سواء بغياب الهدف لذلك اتصور ان الاتفاق على استراتيجية ما لاغنى عنه لليسار واتصور ان عدم وضع استراتيجية تجاوز الرأسمالية يضيع تحديد اليسارية في الحركة الديمقراطية.
فقد تجد القوى المتطرفة اليسارية القومية الاسلامية رصيدا مهما في الطبقات المهمشة والمضهدة في انسداد افق تغيير ديمقراطي.
فتكون ايديولوجية وقوى احتجاح لا قوى تغيير ديمقراطي وسورية ليس اكثر من مثال لذلك.
عمار ديوب:
العزيز راتب، قلت أن أكرم الحوراني اكتشف خطورة الاقطاع وكارثيته على القضايا الوطنية وعلى الفلاحين. أي اكتشف ضرورة توزيع الارض. والاهتمام بالفلاحين كرافعة لأي عمل سياسي. ولكن قبالة ذلك لم تشر إلى أن الناصرية والبعث أخذا أهميتهما ليس فقط من رفع قضية فلسطين والقومية بل كذلك من قضية الاصلاح الزراعي والتعليم العام وبقية الخدمات الاجتماعية. سؤالي ألم تكن السياسات الليبرالية موجهة مباشرة ضد المزارعين والفقراء والمهشمين عموماً، ثم أليس هذا التهميش والافقار الشديد كانا سبباً للثورات سيما أن النظام السوري والمصري تحولا نحو تصفية كل ما يخص السياسات التداخلية السابقة. أريد القول لا يمكن لليسار أن يغفل أهمية الاجتماعي والاقتصادي بعد أربع سنوات والاوضاع تتجه نحو الأسوا في كل يوم؟
Rateb Shabo
الصديقة هدى، بالفعل هناك عجز عاري لليسار هو نتاج قمع محلي متواصل لكل يسار يستقل عن "يسار" السلطة، مع ميل عالمي إلى اليمين. اليسار اليوم يتيم ومغترب عن دوره وموقعه والأهم عن مجتمعه. في مستقبل قريب أو بعيد سيكون اليسار مطلوباً وسيجد المجتمع ضرورته، وينبغي أن يكون اليسار في جاهزية فكرية وتنظيمية أيضاً للحظة كهذه.. من جهتي أرى الاستقلالية مهمة، وأرى أن اليسار يجب أن يخرج من عقدة النقص والهامشية وأن يدرك أنه قوة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها. قد تكون هذه بداية سليمة ليسار قوي. تحياتي
Huda Zein
ألا تعتقد أن واحدة من مشكلات الثورة السورية هي غياب القوة أو القوى السياسية التي تطرح ماهو أكثر عمقا وتحديدا من شعارات الحرية والكرامة والديمقراطية كعناوين عريضة وأهداف مجردة ؟ وهنا تكمن إحدى مشاكل اليسار بأنه لم يستطع تحويل الأمنيات والأهداف والشعارات الشعبية العادلة إلى خطاب ثوري وبرنامج عملي يشرح فيه مامعنى أن يطالب الشعب بالحرية ولماذا يطالب بها ؟ مهمة العامل وابن الريف وربة المنزل هي خروجهم للشارع والاستعداد للتضحية بأرواحهم مرددين حرية كرامة .. الخ ولكن مهمة اليساري الحقيقي هي ترجمة هذه الشعارات بالواقع المعيشي والوقائع التاريخية وتجاوز الطيران في عموميات الديمقراطية وهلامية الحرية والحط على أرض اللقمة والسكن والثروة وظروف العمل .. الخ
Rateb Shabo
لا شك عندي أن القضايا الاجتماعية والاقتصادية لها الأولوية، الناس لا تعيش بالحرية. لكن بعد كل هذه البرامج الاقتصادية (إصلاح زراعي، تاميمات، منظمات شعبية..الخ) وجد الناس أنفسهم في الحضيض. المطالبة بالحرية اليوم لا تعني الحرية مجردة، بل تعني أن الحرية هي ضمان الاجتماعي والاقتصادي وحتى الوطني الذي تتكلم عنه صديقي عمار.
Rateb Shabo
الصديقة هدى، الانتفاضات العربية كانت في جانب مهم منها تعبير عن إدراك أن الحرية هي المدخل إلى أرض اللقمة والسكن، وأن الحديث عن اللقمة والسكن مع احتكار السلطة هو وصفة استبدادية. على اليسار أن يخوض معركة الحرية هذه بوجهه المستقل لكي يبني له مكانة في الواقع السياسي.
Huda Zein
نعم عزيزي راتب .. صحيح الحرية هي ضمان اجتماعي واقتصادي وحتى وطني وأيضا الضمان الاجتماعي والاقتصادي ليس منعزلا أبدا عن معركة الحرية .. أوافقك تماما .. ولكن هذا بالضبط أي توضيح ذلك عبر تبلور خطاب وبرنامج منهجي هو ما ينقصنا جميعا كقوى يسارية وطنية وديمقراطية .. وهذا عمل شاق وطويل ويحتاج إلى نفس طويل وتخطيط لسنوات قادمة وإلى بناء قوى تنظيمية ومنظمة معتمدة على عمل جماعي مكثف .. ولكننا مازال يعمل اليسار وغيره من أجل اليوم أو الغد فقط ومازال يلصق أنفه بالأحداث اللحظية فقط ..
Rateb Shabo
لا خلاف صديقتي..
عمار ديوب:
وأكمل فكرة الصديقة هدى، إن سمحت لي، بالقول أنت تكرر أن اليسار يجب ألا يكون ملحقاً أو تابعاً وأن له دورا يتجاوز ما كان عليه وعقد النقص التي وقع بها لأسباب شتى، والسؤال هنا كيف يتجاوز اليسار واقعياً وعملياً كون النص الرئيسي يناقش اليسار في المستوى السياسي وليس الفكري. أكرر كيف يتجاوز موقعه الهامشي والمرتبك فكريا وعملياً نحو يسار فاعل وليس سند أو سوى ذلك.
Jalal Nofal
لكن كي تكون المراجعة تاريخية اقصد موضوعية وذاتية هل لليسار الذي ساد القرن العشرين منجزات تاريخية وهل تجاوزنا االمنجز وصار لابد من رؤية جديدة لليسار رغم ان اليسار التاريخي ما اغفل اليمقراطية من رؤيته وبرامجه وتسميته؟
Rateb Shabo
عمار وهدى، (لو استطيع أعدت ترتيب الطبيعة ها هنا صفصافة وهناك قلبي)، يعني اليسار يحتاج انطلاقة جديدة. يحتاج أن يكون جريئاً فيقول قولته في النظام، ويقول قولته في القوى الإسلامية الشبيهة بالنظام. لكن هذا لا يكفي إذا ظل اليسار مشتتاً. رأيي انه سياسياً يجب أن تتشكل نواة يسار يمارس استقلاليته. ويطرح الحرية كطريق لبناء مجتمع أكثر عدلاً. واليسار هو المهيأ الوحيد لهذه المهمة. أقول يجب كذا وكذا ولكن هل نستطيع إعادة ترتيب الطبيعة؟
Rateb Shabo
صديقي جلال، رأيي أن اليسار أغفل الديموقراطية بدرجة كبيرة، ولم ينشغل في الديموقراطية إلا تحت ضغط القمع الواقع عليه وليس كجزء من برنامجه ورؤيته المستقبلية. حتى من طرح في سوريا فكرة "التغيير الوطني الديموقراطي" وجد في القوى الإسلامية التي تحتقر الديموقراطية وتكفرها جهة يمكن الالتحاق بها. أهم إنجاز لليسار السوري المعارض أنه عارض النظام وتحداه وترك للشعب السوري مأثرة تشبه مأثرة يوسف العظمة.
عمار ديوب
للطبيعة ربها وللبشر عقولهم صديقي. ههه. دون شك يحتاج اليسار الكثير ليعيد ترتيب شؤونه سيما وان الواقع متفجر وثوري، وبالتالي غيابه ولنقل تشتته متعلق بالذاتي أكثر مما هو متعلق بالموضوعي.
Jalal Nofal
تفيدنا النمذجة للتوضيح واعادة النظر بما يجري اتصور اننا يساريين في الثورة وقدمنا جهدا منظما او مشتتا مالذي افتقدناه ومالذي اعاق تجمعنا؟
Aadeed Nassarr
الواقع يفرض وجود يسار قادر على الفعل، يسار مستقل، يسار يصوغ نظريته العلمية المنبثقة من هموم الواقع وتجيب على اسئلته الداهمة والآجله.
اليسار فوق كل ذلك، مشروع، برامج، مهام. وعليه ليس لدينا يسار ولكنْ يساريون إلى أن يتمكن هؤلاء من صياغة مشروعهم والبدء بالعمل على تنفيذ المهام التي يقررها برنامجهم العاجل والمرحلي والتي لا تتعارض مع البعيد المدى.

Huda Zein
أعتقد أني أختلف معك هنا أو ربما لا .. نعم اليسار مشتت ويجب بمعنى نتمنى أن يشكل له نواة يسارية ويمارس استقلاليته .. ولكن عندما نرى جميعا بأن هذا اليسار في هذه المرحلة أمام هذا الواقع غير قادر على تحقيق هذا الـ"يجب" أو حتى البدء فيه .. وإن كنا لانريد أن نستسلم للعجز والتسليم بإما الأسد أو داعش أو لا أحد .. فيتحتم علينا أن ندور بهدوء حول أنفسنا .. ونراجع واقعنا وتاريخنا وأدواتنا وعلاقتنا بكل هذا من جديد وكأننا لم نفعل ذلك يوما .. ونبحث ضمن كل هذه الإشكاليات عن ثقوبنا وأسباب عجزنا عن تحقيق اليجب ..
Awad Farid
شكرا لهذه الدعوة وشكرا لهكذت منبر يسمح للجميع ان يدلو بدلوه من اجل ذلك اطرح بعض النقاط التي ارى فيها نقص في مادة ما تقدم في رؤية ما يسمى اليسار: اولا: لا يوجد هكذا تصنيف على الاطلاق من اجل ذلك نرى كم هي تعاريف غير دقيقة وهيلامانية فلا نستطيع الاستمرار بتصنيف اليسار ونردده وانه امر بديهي نكرره فقط للتميز بقدر ما استطيع ان اقول واكون اكثر دقة نحن بحاجة لتحديد طبيعة المرحلة ومن ثم نحدد طبيعة التصنيف وتسميته وساغامر بالقول لنسابدل اليسار بالتقدمية ثانيا: دون خلق تجمع شيوعي مستقل عن الرشوة المالية والامتيازات من قبل ايران والانظمة العربية وتركيا والمحاباة للاسلاميين والقوميين يكون نواق حركة شيوعية على مستوى المنطقة لن يتوفر اي ظرف موضوعي في كل بلد وذلك بسبب الحاجة الماسة لرص الصفوف للخروج بامرين مهمين اولا تحديد المرحلة وثانية الى اين تتجه الازمة العالمية وهذا لا يمكن ان يوفره حفنة هنا او هناك دون تراص الصفوف لجمع كافة الحفنات لتحديد الامرين وثالثا دون نهوض اوروبا يشكل يحدد مستقبل جديد وثوري سيبقى الظرف الموضوعي لانجاز المهام الثورية ضعيفا لما تمثله اوروبا من ظرف موضوعي للحركة في المنطقة ورابعا: كفانا بعثرة والعودة لشعارات الليبرالية المنطلقة من القول لبنان اولا وسوريا اولا وتونس اولا او الاردن اولا وغيره لا توجد حركة منفصلة عن حركة مجموع المنطقة وما يمكن تسمية اي تنظيم في اي بلد سوى حلقة من حلقات تنظيم المنطقة.
Awad Farid
وخلاصة الموضوع حركة شيوعية مستقلة عن رواشي الانظمة تكون نواة لحركة تقدمية لانجاز مهام الوصول الى نظام يتم تحديد طبيعته بدلا من الانظمة القائمة الحالية.
Rateb Shabo
عمار، رأيي أن تشتت اليسار متعلق بالذاتي والموضوعي. في الذاتي هناك ضياع سياسي وفكري ونزعات شخصية وغرور فارغ ..الخ، وفي الموضوعي هناك هزيمة لليسار العالمي تنعكس على كل المجتمعات اليوم. تشكلت مثلاً كتائب بمسميات غير إسلامية وغير طائفية ولكنها ماتت متروكة من اي دعم. هناك تكامل بين الذاتي والموضوعي في تفسير هامشية اليسار اليوم.

Rateb Shabo
أعتقد أن ردي على عمار ينطبق على تساؤلك أيضاً صديقي جلال.
Rateb Shabo
الصديقة هدى، ها نحن ندور حول أنفسنا ونراجع أدواتنا ونبحث عن أسباب عجزنا.. وأرجو أن نفلح في تحقيق انطلاقة جديدة بعد كل هذا.
Rateb Shabo
أخ عواد، تحديد طبيعة المرحلة شرط ضروري لأي حركة سياسية لا شك. والاستقلال والنزاهة وعدم تشتيت الجهود أيضاً من القضايا المطلوبة. أنما موضوع نهوض أوربا ووحدة النضال الشيوعي بين الأقطار العربية فهذا أمر يبدو لي بعيد المنال. ولكن التقدم في اي بلد سيكون له انعكاسه الإيجابي على البلد الآخر. مع تقديري.
عمار ديوب:
شكرا للأصدقاء الذين شاركوا في هذه الندوة التي طرحت الكثير من الأفكار. وشكرا للصديق راتب على ردوده الدقيقة، ونآمل مشاركة الاصدقاء في الندوات القادمة وكل التحية للجيمع.
وفي حال كانت هناك أسئلة ومداخلات فيمكن للصديق راتب ان يجيب عنها لاحقا. وكل الشكر.

Huda Zein
شكرا للجميع والشكر الخاص للصديق راتب ..

Jalal Nofal
شكرا للجميع وشكرا راتب
Aadeed Nassarr
رفاقنا، في شي مش قادر ابقى ساكت عليه،
غالبية "اليساريين فعلا" من المفقرين الذين يكدحون ليل نهار في سبيل لقمة العيش. غالبيتهم يبذلون نسبة كبيرة جدا من منتوجهم، وهو ضئيل فعلا، للعمل النضالي، هم بالكاد قادرون على التواصل والتفاهم مع بعض، عدا عن الواقع البالغ الصعوبة في سوريا وفي ال...شتات، واقع مررررر.. علينا أن نعترف به. ليس مسألة سهلة أن تكون يساريا ثائرا في عصر كهذا. عضوا على الجراح رفاقي. ولكن، علينا أن نتخذ قرارا حاسما: التنوع ليس مسألة مشينة. لا بد من قبول الاختلاف والخروج من الدائرة المغلقة، الشرنقة التي يأسر كل منا نفسه داخلها. الائتلاف ضروري. ونحن متفقون على الكثير.. فليكن الائتلاف هو البداية.
Aadeed Nassarr
الائتلاف بمعناه، الائتلاف بين قوى يسارية ثورية تختلف باشياء وتتفق على الأساسيات..
عمار ديوب:
شكرا مجددا للأصدقاء على الحوار، وآمل أن نتواصل بأشكال أخرى لاحقاُ.
Rateb Shabo
شكرا لمجموعة "يساري"، وشكر خاص للصديق عمار.. وشكر مكرر لكل من شارك.. الى اللقاء
Awad Farid
شكرا للاستاذ راتب وشكرا لكافة من شارك في هذا الحوار وكم سعادتي عندما اجد من يجيب عن قلقي المستمر فحاجتنا لبعضنا في مفهوم تقدمي موحد هو السبيل لفك مازقنا وما نعاني منه اليوم.
Aadeed Nassarr
على أمل أن تحدث هذه الحوارات نقلة ما أو خرقا يسهم في بلورة رؤية مشتركة لدى الرفاق اليساريين علهم يستطيعون فعلا تشكيل تيارهم الذي تتعطش المرحلة الى مشروعه وفعاليته.
كل الشكر للرفاق المساهمين.
شكرا للرفيق راتب شعبو على حضوره معنا.
الى اللقاء في حوارات قادمة، مع تحيات مجموعة يساري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هو اليسار
فؤاد النمري ( 2015 / 5 / 22 - 18:25 )
بداية أود أن أحيي السيدات والسادة الذين طالبوا اليساري راتب شابو بتعريف اليسار ولم يفلح
اليساري هو ذلك الرجل الذي فجأة وجد نفسه قد ضيع عمره في العمل الشيوعي وكيلا يلحق به عيب الإفلاس لبس لبوس اليساري المتلون وفق الطلب موهماً الناس بأنه لم يضيع عمره وأنه إنما كان بسارياً وهو في غمرة العمل الشيوعي

دمغة الإفلاس التي لم تُمحَ دلالة قاطعة على أن اليساري أعجز من أن يأتي بفكرة سوية واحدة وما تفوهاتهم إلا كلام أجوف لا معنى له كدعواهم في الديموقراطية اللاطبقية والعدالة الإجتماعية

الماركسي الحقيقي لا يفلس وهو قادر دائماً على تفسير كل الظواهر وحركات التاريخ


2 - ما هو اليسار
فؤاد النمري ( 2015 / 5 / 22 - 18:25 )
بداية أود أن أحيي السيدات والسادة الذين طالبوا اليساري راتب شابو بتعريف اليسار ولم يفلح
اليساري هو ذلك الرجل الذي فجأة وجد نفسه قد ضيع عمره في العمل الشيوعي وكيلا يلحق به عيب الإفلاس لبس لبوس اليساري المتلون وفق الطلب موهماً الناس بأنه لم يضيع عمره وأنه إنما كان بسارياً وهو في غمرة العمل الشيوعي

دمغة الإفلاس التي لم تُمحَ دلالة قاطعة على أن اليساري أعجز من أن يأتي بفكرة سوية واحدة وما تفوهاتهم إلا كلام أجوف لا معنى له كدعواهم في الديموقراطية اللاطبقية والعدالة الإجتماعية

الماركسي الحقيقي لا يفلس وهو قادر دائماً على تفسير كل الظواهر وحركات التاريخ

اخر الافلام

.. لماذا خصّ الرئيس السنغالي موريتانيا بأول زيارة خارجية له؟


.. الجزائر تقدم 15 مليون دولار مساهمة استثنائية للأونروا




.. تونس: كيف كان رد فعل الصحفي محمد بوغلاّب على الحكم بسجنه ؟


.. تونس: إفراج وشيك عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة؟




.. ما هي العقوبات الأميركية المفروضة على إيران؟ وكيف يمكن فرض ا