الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمم بلا ذمم ( 3 )

طاهر مسلم البكاء

2015 / 6 / 3
العولمة وتطورات العالم المعاصر


واضح ان عصابات داعش جماعات أخذت من الطرائق الغربية وتزيت بزي الأسلام وتمرست تمرس العصابات القتلة واقترن كل ذلك بحقد كبيرعلى الآخرين من غير فلولها ، بحيث ان افرادها يقتلون البشر بدم بارد !
داعش تبيع الكلام المنمق و كل السبل الممكنة من المحفزات الغريزية و حتى الجنسية لتجنيد الاتباع من الشباب خاصة المغامر ، الذين هم على الأغلب يكونون من المهمشين او ذوي الأعمال والمراكز الثانوية في اماكنهم الأصلية ، داعش شباب كان محبطا
في اوربا وامريكا يحتقروهم لاصولهم ،وفي دول السوفيت السابقة ينهشهم الفقر وغياب الفرص .
تنظيمات ارهابية تمسك بالأرض :
ان اختلاف تنظيم القاعدة عن تنظيم داعش هو ان الأخير أصبح يمسك بأراضي واسعة ويطمح الى المزيد ،كما ان وجوده وسط المدن والمدنيين جعله هدفا ً صعب سواء للطيران او الوحدات القتالية الأخرى ، ان امتلاكه بنية دولة وموارد مالية وهياكل ادارية جعل موضوع القضاء عليها معقدا ً .
حل الجيش العراقي خطأ فادح :
مع ان خليفة داعش ابو بكر البغدادي لم يقبل في الجيش العراقي بسبب قصر النظر في عينيه غير ان نوابه كانوا ضباطا ً كبار من ضباط الجيش العراقي السابق وهم ابو علي الانباري الذي يسيطر على عمليات داعش في سوريا و ابو مسلم التركماني المسيطر على عمليات داعش في العراق ، وهذا يجعلنا نتناول مافعلته الأدارة الأمريكية بعد العام 2003 عندما حلت الجيش العراقي الذي كان يعد من الجيوش المتقدمة بالعالم ثم اكملت كل ذلك بتهميش كامل لعناصره ،ولانعرف ان كانت بذلك قد ارتكبت خطأ فادحا ً ام انها كانت تخطط لكل ما حصل بعد ذلك .
وهناك تنظيم مدني اداري لداعش يتكون من 12 مسؤولا ً ، يحكمون المناطق التي تسيطر عليها داعش في العراق و سوريا، و يقودون المجالس المسؤولة عن تسيير الامور المالية و الاعلامية و الدينية في هذه المناطق .
النفط من مصادر قوة داعش :
ان امساكها بمناطق واسعة من القطرين السوري والعراقي ،هيأ لداعش فرصة الحصول على مصادر تمويل مأمونه فيما لو حصل اي ارباك لمصادر التمويل الخارجي التي بنت اساسها عليها ،
بدءا ً من العام 2012، بدأت داعش بالسيطرة التدريجية على مصادر نفطية رئيسية في شرق سوريا ووصلت الى مرحلة سيطرت فيها على 60% من طاقة سوريا الكلية في انتاج النفط، كما انها تمكنت من خلال توغلها في العمق العراقي من السيطرة على الكثير من حقول النفط العراقية المهمة كما حاولت لأكثر من مرة السيطرة على مصفى بيجي ، وتمكنت من خلال شبكات تثار حولها الكثير من علامات الأستفهام من امتلاك سوق سوداء كبيرة لبيع النفط ،اتهمت اغلب الدول المجاورة بالتسوق منها بسبب سعر البرميل المنخفض ،وهذا ما وفر لها ملايين الدولارات .
النهب والسلب غنائم حلال :
ان نهب الاموال من البنوك التي سيطرت عليها داعش في المدن العراقية التي تم احتلالها مثل الموصل و سرقت ما تقع عليه ايدي عناصرها من الأثاث و التحف و الانتيكات و الاثار و السيارات و المجوهرات و المكائن و الحيوانات و الدواجن من المناطق التي وقعت تحت احتلاله ،سواء من البيوت او المؤسسات ، اعتبرته داعش غنائم حلال في شرعها . كما انها سيطرت على خطوط النقل و المواصلات الرئيسية في غرب العراق و قامت بجني الضرائب و كانت تختطف الرهائن و تطالب بمئات الملايين من الدولارات كفدية عنهم، وكانت تقوم بابتزاز المقاولين و التجار و الصناعيين و الحرفيين، وشركات التلفون الخلوية و غيرها
سوقها يديره مهربون محترفون من ضباط الجيش العراق ي السابق
لهم خبرة في هذا المجال ابان الحصار الذي فرضته أمريكا على العراق لثلاث عشرة سنة ، وتشترك معهم شبكة من تجار التهريب من اغلب الدول المجاورة مثل تجار ايرانيون، و اتراك ،واردنيون ،واكرادوغربيون ومن دول اخرى ،يبيعون نفط داعش .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل | ضربات إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت


.. مراسل الجزيرة: غارة إسرائيلية على منطقة الليلكي في ضاحية بير




.. الجيش الإسرائيلي: نهاجم وسائل قتالية لحزب الله أسفل مبان في


.. عمليات رفع الا?نقاض بعد القصف الا?سراي?يلي على الضاحية الجنو




.. معلومات عن زعيم حزب الله حسن نصرالله