الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حدث حينها..

سمر دياب

2005 / 10 / 5
الادب والفن


أكتب وأكتب ..
شمس واحدة لا تكفي .. أهرع لأستجدي لهبا من قبائل تعبد النيران ولم تسمع بعد بالخليل
أبتاع للانتظار أقراطا صخبة لأسمعه كلما هز برأسه ..
أحمل ارتطامي .. سفرا باذنين مثقوبتين ومحطة عرجاء ..وأهلع حين أضحك برائحة مسعورة لرب عاقد الحاجبين..

..وحدث حينها أن فيروز كانت قربي .. و *ليالي الشمال الحزينة ..ضلي اذكريني اذكريني*
وحدث أني بكيت .. وكرهت أني أثقب ذاكرتي متعمدة كجوزة هند لأرشف منها ماءا ولحية فضية ..وكرهت وقتها أني حافية وأني غرقي شاهق كمقصلة .

عقد من الفضة يجترح معجزة الخلق وأصابعي مغرورة ..تخدش حياء الخطيئة الأولى و تمسح غباء الصبر عن قلب الصابرين ..

الوقت يمر ببطء ..وفيروز مازالت هنا تشتم رائحة الوطن في أقدام الغربة وتلعق ماخلفه الكحل من عسل في عيون الأغنية ..
يدغدغني رمح مغروز في الخصر ..يذكرني أن بيتي بعيد ..وأن طعمك الجبلي لم يوف دينه للبحر بعد ..يدق في لحمي خيمة ..علي أكف عن مطاردة الغجر كأرجوان ينتحب ..

أكذب على الايقاع ..
وأحبك ..
وكرزمة عناق أتكوم في المساء يكتمل القمر رغما عني..وهمس في الخفاء يختار لي اسمي...لي طغيان طويل عنقه كملكة سرقها قميصك من الضجر ..ترتعش في الغربة كأنها حوار ..

وأشتاق لحرب تدحرج عيناي نحو قدم نبي صغير يلهو بالزبد والحصى الملون
..مازلت أهاب المرتفعات ..وأخاف من الشرفات ..

ينساب الصمت كأحجية نحو النبض المخيف
وفي كل مساء أخاف على بيروت ..وأعلم أني امرأة فقط ..كثيرة الأجراس...تحاول أن تضع نقطة فوق الضاد الا ان رموشها تطول و تطول دون ان تستأذن المرآة..حتى يصير الحرف مشطا ..وكأس النبيذ جثة محشوة بالحياة ..

كل بلاد الله وسادة ..وكلي أرق ..واحتقان لخريف مشلول القلب
كاف التشبيه تطاردني
وكمنفى يحتضر تحت اقتراب زيتونة..أهدهد لانفجاري كي ينام قليلا
وأشفق عليّ من ميم المدينة ..ثم تجيئ الرسل تبشر بالنحيب..
تجيئ على فرس مسروقة ..ليست الا فرسي ..تبا ،،سرقوني يا سادة

ومالي أنا ..وذاك الذي يموت وهو يحلم بحبيبته
مالي أنا ..أفتح طعنتي لتضحك مصابيح الشوارع ..وألم أسماء الشهداء عن الضفيرة الطويلة
ومن الحزن ينبت لي قلبان
من الوحدة ينبت جناحان ..

وأكذب على الايقاع ..وأحبك


ويعود ليكتمل القمر رغما عني ... وفاشستي يصب ماءا على يدي لأغسل أصابعي من عناء الكتابة

تدخل قصيدة من الشباك خائفة ..ساقاها ..التفات النخيل ..

ألوك الخطوة مستمتعة بالبعاد ..و خبزا على الرف ينتقي عاصفة متخمة ليبرر كسله

أي المعجزات الان سأصدق ؟

هناك جوع كثير .. لا يسمح بالصلاة سوى مرة واحدة ..

ويقف التاريخ مخصيا ..

يلف جدائلا حول كاحلي .. ويخاف من الفضيحة ..

هل أنا تلك من ترتدي نحلة هناك في البعيد ...

قل لي ايها الأزرق ..

هل أعلنتم القيامة ولم تخبروني ؟


مالك تزهو في العلن كزقزقة حجر ملّ وعد السماء .. وتعلم أني فقيرة .. وأن *لون الشعرفحمي ولون العين بني* 00 وأن حواسي ثرثارة لا تكتم سرا و تحب الندبة الجديدة فوق صدر غريب

وأكذب على بيروت ..وأحبك ..
وأخط حرفا حين يحدودب بحرها .. وأفرح بوشم جديد كلما غرد شاهد على جناح نقمة قادمة
وأهرع لأستجدي لهبا من عاصمة مجوسية الطفولة

وأكتب .. وأكتب ... وأخاف على قلبي ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب


.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل




.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال