الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى متى سيظل الانقسام بوجهة القبيح سيد الموقف

محمد سعدي حلس

2015 / 6 / 9
القضية الفلسطينية


منذ حوالي ثمانية اعوام حدث شرخ طولي وعرضي وتحديدا بعد نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية حيث فوز الرئيس محمود عباس ابو مازن في الرئاسة وفوز كتلة التغيير والاصلاح باغلبية برلمانية وتحديدا فوز كبير في نظام الدوائر وفي نظام الكوتة باغلبية بسيطة جدا وشهد لهذه الانتخابات العدو قبل الصديق بانها انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة وهذا مما اهل كتلة التغيير والاصلاح حسب القانون الفلسطيني بتشكيل الحكومة الفلسطينية العاشرة وقامت كتلة التغيير والاصلاح التابعة لحماس بتشكيل الحكومة وكان جميع وزرائها من حماس وهنا بدا الخلاف ما بين برنامج الرئاسة وبرنامج الحكومة ومن يملك صلاحيات اكثر من الثاني هذا من جانب ومن جانب اخر بين الحكومة وبين اجهزة السلطة وعندما اشتد الخلاف ذهبت حماس بتشكيل جهاز عسكري أطلقت عليه اسم القوة التنفيذية وفرضته على السلطة بالقوة وظلت الخلافات تتدحرج ككورة الثلج حتى كبرت وتضخمت حتى وصلت الى مرحلة الحسم العسكري الذي ادى الى انقلاب على السلطة وانقسام جغرافي وخطاب سياسي متناقض ومتعثر تسوده المناكفات والمشاحنات والتكتلات والاستقطابات الحادة التي زادت الشعب الفلسطيني تمزيقا وتقسيما وتشتيتا حيث ان كل العالم تقوده حكومة واحدة ونحن تقودنا حكومتين عاجزات غير قادرات على ايجاد فرصة عمل لعامل فلسطيني عاطل عن العمل ومنذ الحظة الاولى دخلة الشقيقة مصر لمحاولة تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين وانهاء الخلاف باتفاق يوحد شطري الوطن وينهي الانقسام وبعد جولات وجولات وصلنا الى اتفاق القاهرة وانا لست بصدد من هو الذي افشل الاتفاق وذهبنا الى مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين المرحوم الملك عبدالله وتم الاتفاق بنائا على الورقة المصرية ولكنه لم يتم تنفيذه وكذلك الدوحة وعدنا الى مصر الشقيقة وغزة وغيره من الاتفاقيات ولكن المعطلين موجودين في الطرفين بنسب متفاوتة لان مصالحهم ستتضرر في ظل الاتفاق واقصد بذلك تجار الانقسام واتفقنا على تشكيل حكومة التوافق التي لم تاخذ دورها حتى هذه اللحظة على الاقل في غزة بسبب المناكفات وبسبب حكومة ظل الموجودة وتمارس عملها بشكل اعتيادي ومنذ الحظة الاولى للانقسام قد استغلتها المطابخ وصناع السياسة في الكيان والترسانة الاعلامية الصهيونية الموجهة لتعزيز وترسيخ الانقسام كمصلحة صهيونية تخدم مصلحتها وتعزز خطابها السياسي ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في كل المحافل الدولية واستغلتها استغلال مباشر في فرض وقائع على الارض من استكمال جدار الفصل العنصري وتوسيع وانشاء مستوطنات جديدة وابتلاع مئات الالاف من الدونمات واستكمال الحفريات تحت المسجد الاقصى المبارك على طريق هدم المسجد وتهويد القدس والسرقة والاستيلاء على كل المقدسات والمقابر والمعالم الاثرية ونحن في مناكفات جانبية واصبحنا مثل الببغاوات نردد ما تقوله الترسانة الاعلامية الصهيونية المدروسة والموجهة ونجتزئ منها ما يحلوا لنا ونقول هذا ما قالته القناة الصهيونية العاشرة او الثانية او الاولى وعندما يكون الخبر ضد بشكل مباشر تقولون لا تسمعوا لهم وكيف تصدقون الاعلام الصهيوني او اعلام العدو نعم ايها المنقسمون نعم ايها المتخاصمون انهوا اعلام العدو يضع لكم السم في الطعام الطازج الذي تحبونه وترغبونه وتتلذذون في التهامه بشراهة الا تعرفون بان سياسة الاستعمار والاحتلال هي سياسة فرق تسد الا تعرفون بان الاحتلال الصهيوني ينفخ في قربتكم حتى يضخمها بالأكاذيب ويضعكم في طريق الا عودة عن مشاريعكم والا عودة لمشروع المصالحة بتعزيز الخلافات واختراع الاكاذيب والتضليل الممنهج والمبرمج وكذلك باعوانه هنا او هناك ببث سموم الفرقة وتعزيز خطاب الانقسام وتسويق الاعلام الصهيوني في صفوف التنظيم وكذلك في الشارع الفلسطيني الا تعرفون بان اليهود يمتلكون من الحنكة والمراوغة والاكاذيب والدسائس والدهاء ما استطاعوا به ان يقتلوا ويغلبوا الرسل والانبياء وحتى لا نصبح ان نتنفس كذب مثل الصهاينة .
علينا ان نعود لحضن الشعب الفلسطيني الحنون والدافئ ولا نثقل كاهله باعباء الانقسام والمناكفات وما يتلوها من قرارات غير حكيمة وغير مدروسة وغير منطقية ونحاول بالاكاذيب المفضوحة والمكشوفة تبرير ذلك القرارات المجحفة والظالمة .
اتركوا نظام المحاصصة وتقسيم الكعكة وكانها غنائم وتعالوا لنتفق على القواسم المشتركة التي تجمع عليها كل اللوان الطيف الفلسطيني .
لا تهربوا باتجاة المحاور الاقليمية والدولية والاجندات الاخرى لتبقى اجندة توحيد شطري الوطن على سلم اولوياتنا لاستكمال مرحلة التحرر الوطني على اساس برنامج كفاحي ونضالي ضد الاحتلال على الارض وفي كل المحافل الدولية .
لنرفع شعار وحدتنا مصدر قوتنا ونترجمها على الارض فعلا وليس قولا وليس مهم اين لقاء المصالحة في الضفة او غزة او جمهورية مصر العربية الشقيقة المهم صدق النوايا واقصاء تجار الحرب والانقسام ورفع الغطاء عنهم اذا حاولوا تعطيل مشروع المصالحة الوطنية .

بقلم : محمد سعدي حلس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا