الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو تعزيز العمل الجاد من أجل وحدة العراقيين ودحر الإرهاب والإرهابيين

علاء مهدي
(Ala Mahdi)

2015 / 6 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كان لدعوة هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق للقيام بحملة وطنية وعالمية للتضامن مع شعبنا العراقي ضد الإرهاب والمحاصصة الطائفية والأثنية الأثر الكبير على نشطاء حقوق الإنسان والأحزاب الوطنية والتقدمية وكذلك على منظمات المجتمع المدني العراقية المنتشرة بصورة واسعة في بلدان المهجر العراقي، حتى باتت تلك التشكيلات تمثل خلايا نحل دائمة الحركة ، تعمل بكل جد من أجل إقامة ندوات ثقافية تسعى جاهدة إلى التأكيد على ضرورة التخلص من المحاصصة الطائفية التي جلبت الدمار والعار للعراق منذ أن حط الإحتلال أوزاره على العراق في 2003. كذلك تنظيم وتنفيذ نشاطات جماهيرية كبيرة في ساحات المدن الرئيسية في العالم وأمام برلمانات الدول العظمى وفي قاعات وساحات عامة ، ترفع فيها شعارات وطنية تندد بالإرهاب العالمي وداعميه والمتسببين بوجوده على أرض العراق.
إن لهذه النشاطات دورا كبيرا ليس في فضح المخططات والمزايدات التي يحاول "البعض" تجييرها لتحقيق مصالح شخصية ضيقة بل والأهم من ذلك دورها الإيجابي في تثقيف الجماهير العراقية وتعريفها بأهمية الدور الطليعي الذي يجب أن تضطلع به لمحاربة الفكر الإرهابي الذي بدأ بالإنتشار على شكل سرطانات تحاول التعشعش في زوايا العقول الضعيفة. أن تولي قيادات الجاليات العراقية هذه المهام الرائدة في محاربتها للإرهاب الفكري والعنصري والطائفي وكذلك الوقوف بحزم بوجه إرهاب الفساد ومحاولات تكوين ديكتاتوريات صغيرة تقتات على خدمات ضعاف النفوس، هو أمر على مستوى عالٍ من الأهمية لصالح تحقيق الأهداف في التخلص من أمراض العصر الحالي المتمثلة بالفكر الإرهابي الطائفي وكذلك مظاهر الانحراف والتشرذم والتطرف الديني والطائفي.
لقد بات واضحاً للفرد العراقي من هم أعداؤه الحقيقيون. فبسبب الظروف التي أختبرها العراقي منذ عقود كانت مليئة بالظلم والإجحاف والشرذمة ، اصبح تفهمه للإمور المحيطة به سهلاً وواضحاً. أن المزايدة على حساب القضايا الوطنية بإستخدام أساليب الترهيب والترغيب ، الرشوة بكل أنواعها المالية والخدمية ، وبقية الأساليب المتهرئة التي كانت التنظيمات الشوفينية تمارسها اصبحت مكشوفة ومفضوحة.
فالحالة المتردية التي عاشها شعبنا العراقي بكل مكوناته وتشكيلاته القومية والعقائدية والمذهبية والدينية قد أوجدت بالضرورة كائناً جديدا ومتميزاً في تفهمه لكل المحاولات والمؤامرات الدنيئة التي بدأ برفضها والوقوف ضدها بحزم وبرؤية واضحة تنم عن خبرة مكتسبة من واقع المآسي التي مرت به.
ففي إجتماع حضرته قبيل كتابة هذه السطور ضم كوكبة من العراقيين المهجرين والمهاجرين منذ زمن طويل ، كانت طروحاتهم بمستوى رفيع، و تنم عن خبرة ودراية ليس بظروف الحدث السياسي والإجتماعي على ضوء الإرهاب وممارساته الحالية فقط بل ضمن تحليلات وتوقعات مستقبلية تعكس مدى الثقافة العامة التي يملكها الفرد العراقي رغم الظروف التي مر بها عبر سنوات هجروية طويلة.
وكان لوجود إدارة سياسية حازمة تملك خبرة وممارسة تؤهلها للقيام بمثل هذه الحملات واسعة الإنتشار على رأس اللجنة العليا للحملة الوطنية التأثير الكبير على مجريات التحضير للحملة وتنفيذ خطتها. فبمجرد شعورها بوجود ثغرة ما ، اصدرت نداءً ، ننشر نصه أدناه ، وهي تؤكد فيه على أهمية المشاركة الواسعة لكل قطاعات الشعب العراقي ومكوناته ولم تدع مجالاً لتوسع تلك الثغرة وبالتالي تأثيرها على مجمل سير الحملة ونجاحها.
نص النداء:
" الأسبوع الوطني لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاجتياح الموصل ونازحيها
تحت شعار
من أجل الوحدة والتضامن لتخليص العراق من عصابات داعش والمتعاونين معها
إلى السيدات والسادة، الأخوات والأخوة المشاركين في أسبوع الحملة الوطنية لإحياء الذكرى السنوية لفجيعة اجتياح الموصل ومحافظة نينوى والنازحين ومن ثم الرمادي وغيرها.
إن اتساع جمهرة المشاركين في هذه الحملة الوطنية هو مكسب كبير لصالح القضية المشتركة لكل الشعب العراقي النبيل، إذ كلما اتسعت هذه الحملة واكتسبت شعبية، حققنا خطوة مهمة نحو الأمام لصالح وحدة الشعب المفقودة حالياً بسبب النظام السياسي الطائفي والطائفية المقيتة ومحاصصاتها المخلة ب قضايا الوطن والمواطن والمجتمع المدني.
إلا إن المشاركة الواسعة في الحملة تتطلب أيضاً وأينما أمكن تحقيق التعاون والتنسيق بين جميع المشاركين في هذه الحملة لأنه الأساس المكين لإزالة كل ما يعيق طريق التقدم صوب الوحدة الوطنية المفقودة. فبمثل هذه الفعاليات يمكننا الاقتراب من الوحدة الوطنية بين جميع المشاركين ومعالجة القضايا الصغيرة التي تقف حجر عثرة في طريق التعاون العام والتنسيق المشترك لفعاليات وطنية كبرى مثل هذه الحملة التي تشارك فيها تنظيمات وأحزاب وقوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات عراقية وطنية واجتماعية وإعلامية وعلمية كثيرة.
إن اللجنة العليا واللجنة التنفيذية التحضيرية واللجة الإعلامية للحملة الوطنية تتطلع إلى المزيد من الفعاليات المشتركة حيثما أمكن، وخاصة في الوطن، وفي العاصمة بغداد، لأنها ستقدم النموذج القدوة الذي يحتذى به في بقية مناطق الحملة بالعراق وفي البلدان التي تساهم فيها.
نقدم جزيل الشكر إلى المنظمات والشخصيات العراقية من النساء والرجال التي تساهم بفعالية في هذه الحملة الوطنية ذات الأهداف النبيلة.
تحية إلى كل المشاركين من مختلف الانتماءات القومية بالعراق من عرب وكُرد وكلدان آشوريين سريان وتركمان، ومن أتباع الديانات من مسلمين ومسيحيين وإيزيديين ومندائيين وشبك وكاكائيين وزرادشتيين وبهائيين.
اللجنة العليا للحملة الوطنية اللجنة التحضيرية التنفيذية اللجنة الإعلامية للحملة
7/6/2015 "
الحملة الوطنية للتضامن مع الشعب العراقي ضد الإرهاب هي حرب شعبية ضد الإرهاب وداعميه ومروجيه بكل أشكاله ، فالواجب الوطني يحتم العمل وفق منظومة النشاط المخلص والنزيه للتخلص من الإرهاب وليس في زيادة سعير ناره.

-;--;--;-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح