الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عالم ميت يقوده الساقطون

احمد حسن العطية

2015 / 6 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


دعوة لكل مواطن عراقي يمتلك ذرة واحدة من عقل ، أو ذرة من واحدة من كرامة ، أن يتلفت حوله ويحاول أن يجد ما يوحي له بالحياة ، ما يوحي له بأن أيامه تمضي بطمأنينة وسلام ، وإنه لا يقلق من يوم غد ، وإنه ضامن لمستقبله ومستقبل عائلته ، أن يتلفت حوله ليجد شخصا واحدا واحدا فقط من سياسي العراق يتمتع بالقدر الأدنى من المسؤولية والشرف ، يده نظيفة ، وقلبه مفعم بحب العراق .
إذا توافر هكذا شخص أو قائد فان العراق بخير وان أزماته ستنتهي ، وداعش ستندحر ، وستنسى الثكالى شهدائهن وسينسى اليتامى آبائهم ويتفاخرون بأنهم أبناء شهداء وستتجاوز الأرامل فقدهم للحبيب .
الذي يحدث في العراق اليوم هو الموت فقط ، لا غير الموت ، حتى انه صار عنوانا لحياتنا ، فأنت قد تكون ماشيا في شارع وبكل بساطة تتفجر وتتبعثر إلى أشلاء لتحلق روحك أو جسدك في سماء الله بفعل عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة وضعها لك عراقي آخر لا تعرفه ولا يعرفك وتشتركان في كونكما من ارض العراق فقط ، فاليوم يقتلك وغدا تقتله وهكذا صار الكل قتلة . فالكل في العراق مجرم ، والموت صار رديفا لحياتنا لا يمكن التخلص منه ، ولكن موتنا في العراق يختلف عن كل أنواع الموت التي تعرفها البشرية ، فموتنا بلا سبب ونموت من اجل الموت فقط ، وصدق البرغوثي حينما قال :
كفوا لسانَ المراثي إنهُ ترفُ
عن سائرِ الموتَ هذا الموتَ يختلفُ
من فترة وأنا ابحث عن شيء محترم في العراق ولحد اللحظة لم أجد ولعلكم سادتي تساعدوني في إيجاد ولو شيء واحد بسيط يجعلني احترم الحياة في العراق ، لعلني أعمى فاقدٌ للبصر والبصيرة ، أو لعلني ضائع يحاول أن يتلمس طريقا للخلاص من عشق ارض العراق . أو لعلي مجنون أهذي بلا عقل أو مشاعر .
أو لعل الذي يحدث في العراق ليس سوى عالم ميت يقوده الساقطون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - واسفاه على رجال العراق
صباح ابراهيم ( 2015 / 6 / 13 - 10:14 )
فعلا العراق اضحى بلد الاموات يقوده الساقطون والفاشلون والحرامية . واسفاه على عراق الحضارات ، واسفاه على ارض بابل واشور يوم كانت امبراطوريات لا تغرب عنها الشمس ،ويهابها الاقوياء والجبابرة . العراق كان ممتدا من سواحل الخليج العربي والى قبرص ومصر .
العراق كان يقوده رجال تحطم الجبال بارادتها القوية ، بينما اليوم اشباه النساء والمخانيث واللصوص هم من يتربعون على كراسي الحكم .
وأسفاه نقول : كان في العراق رجال وتركوا تاريخا مشرفا . اما اشاباه الرجال فسيتركون للاجيال القادمة تاريخا مخزيا .
جيش وطني وحشد شعبي ومئات الدبابات والمدافع وميليشيات وتحالف دولي ومئات الطائرات لا تستطيع ان تحرر محافظة واحدة من داعش وليس العراق كله .
فصبر جميل والله المستعان .

اخر الافلام

.. المسلمون في بنغلاديش يصلون صلاة الاستسقاء طلبا للمطر


.. بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري




.. رحيل الأب الروحي لأسامة بن لادن وزعيم إخوان اليمن عبد المجيد


.. هل تتواصل الحركة الوطنية الشعبية الليبية مع سيف الإسلام القذ




.. المشهديّة | المقاومة الإسلامية في لبنان تضرب قوات الاحتلال ف