الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايتى مع سجانى

عبدالله صقر

2015 / 6 / 15
الادب والفن


كان ماسك فى إيده عصاية
بيضرب بيها على ظهرى
من ورايا
كنت بهتف وسط الزحام
من جوايا
كنت بقول :
يسقط ( .... ) , ( .... )
ضربنى مرة على رأسى
ومرة ثانية على قفايا
ما دريتش بدنيانا
عينى زغللت ... سقطت على الآرض
وأعمى على , معرفتش اللى حوليا
وغابت عنى سمايا
أنا اللى كنت زى الحصان
اللى بيجرى فى سبق جوة الميدان
أنا اللى دوخت كام قائم مقام
وكام ضابط وشاويش
وتاريخى فى المظاهرات ما بينتهيش
أنضربت من عسكرى
وفين !!! على قفايا
أصل الحكاية
كانت ثورة
مكتوبة جوة كتاب
زى الرواية
........................................

فى زنزانتى
كانت بدايتى
مع قضبان وسجان
وضابط بيحقق معايا
قال لى :
أحكى لى حكايتك
يا إبن الكلب
قلت له :
حكايتى مع اللى سرقوا
هويتى وشقايا
حكايتى مع اللى سرقوا
هدومى وعشايا
حكايتى لازم أشيل
الخوف اللى معشعش جوايا
والظلم اللى عامل زى غطايا
.................................

يا باشا حكايتى مكتوبة من سنين
مع حاكم معندوش ضمير
واكل خير بلدنا
لدرجة أننا أصبحنا عريانين وجعانين
يا سعادة الضابط عاوزين بلدنا تتحرر
من شوية حرامية وفاسدين
لآن ظلمهم عم علينا من مئات السنين
لازم ... لازم نتحرر لآننا عايشين ميتين
يا سعادة الضابط ها أسألك سؤال :
ليه إحنا مكتوب علينا القهر من سنين ؟
......................................

رجعوتى لزنزانتى
بعد غلقة ساخنة من شوية سجانين
زنزانتى كانت شبر فى شبرين
وبدأت حكايتى مع سجان من خلف القضبان
سجان ما يعرفش الرحمة للبنى أدميين
كل يوم أصحى على صوته الآجش
يضربنى برجله وعلى طول أقوم وأكش
من الخوف أجرى وأضرب له تعظيم سلام
من غير دوشة أو أى كلام
أخيرا لفقوا لى أتهام
وهو محاولة قلب النظام
قلت لهم :
الكلام ده موش تمام
خوفونى وقالوا لى :
ها تاخذ إعدام
قلت لهم :
الآعدام أهون على من إنى أعيش
مسلوب الآرادة من العصابة اللى حوليا
يا سعادة الباشا
دى عصابة عاملة زى الكماشة
لازم نتحرر منها عشان نعيش
وعشان الآيام الجاية
ما نعانيش وعشان نحلم ببكره
وعشان ما يكنش فيه قلوب
طالعة تكره
ودى حكايتى مع السجن والسجان
من وراء القضبان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن