الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كارل ماركس في العراق ج2

فرات المحسن

2015 / 6 / 22
الادب والفن





الحلقة الثانية :عباس بن فرناس

نظر الضابط أحمد بوجه كارل ماركس وهو يدفع له بجواز السفر، وبصوت جهوري مصطنع وابتسامة عريضة ترتسم فوق محياه قال جملته.
ـ تفضل رفيق .
كلمة رفيق دفعت ملامح الدهشة والاستغراب لتظهر بوضوح في تقطيبه وجه ماركس.
ـ وأخيرا .. ها أنت تخاطبني بكلمة رفيق..
ـ نعم أيها الرفيق العزيز كارل ماركس.
ـ أذا كنت تعامل رفيقك بهذا الشكل السيئ ، فما الذي تفعله مع الآخرين من غير الرفاق.
ـ رفيقي .. نحب نتلاطف وياك ... وكلشي أله وكته واستحقاقه.. تره أحنه نحبك ولهذا عفيتك من الرسوم والمستحقات وما أخذنه منك غير الدخوليه.
شكر كارل ماركس الضابط واتجه نحو باب الصالة المفضي إلى ساحة انتظار السيارات.
قبل أن يصل الباب الخارجي شعر بيد قوية تسحب الحقيبة الثقيلة من يده وتضعها فوق عربة صغيرة خاصة بنقل الحقائب.
ـ ماذا تفعل .. الحقيبة لها عجلات واستطيع أن أسحبها .. إنها ليست ثقيلة .
ـ مجهي جاني دو .. رفيك .
ـ أذن أنت أيضا رفيق .
ـ يس رفيك.
ـ من أي بلد أنت What country are you from ؟
ـ بانغال سي From Bangladesh رفيك.
أستسلم ماركس لإرادة الحمال البنغالي وترك له الحقيبة، وقبل الوصول إلى مرأب السيارات، تقدم نحو ماركس رجل ترتسم على وجهه ملامح ابتسامة عريضة. كان أنيق المظهر وكأنه ذاهب إلى حفل ساهر. يرتدي سترة كحلية وقميص ابيض بخطوط صفراء خفيفة. يبدو أنه ما كان يريد إضاعة الوقت،لذ وجه كلامه نحو ماركس بترديد سريع للكلمات،كان من الصعب على ماركس فهم تركيبها كجملة ولا بأي لغة يتحدث، ولذا بادر بالقول.
ـ تمهل بالكلام سيدي .. لكي أفهم ما تريد قوله.
ـ نعم أستاذ .. أهلا بك في العراق..هل تريد الذهاب إلى مكان في العاصمة.
ـ نعم أريد الوصول إلى فرناس ..
ـ تعني عباس أبن فرناس ؟
ـ نعم هو بالضبط .. هناك ينتظرني بعض الأصدقاء .
فجأة قفز الحمال البانغلاديشي أمام كارل ماركس وصاح في وجهه.
ـ رفيك.. هناك حافلة واقفة تذهب إلى الساحة سوف أوصلك أليها.
بسرعة وخفة امتدت يد الرجل صاحب السترة الكحلية لتدفع الحمال إلى الخلف.
ـ لك هاي شلون صايره الدنيا ،حتى الحماميل كامو يخططون ويقررون.. حيوان .. أنته ليش تتدخل.
ثم وجه كلامه إلى ماركس.
ـ جناب الأخ يريد بالبهبهان لو تكسي.
ـ وما البهبهان هذا ؟.
ـ استاذنا العزيز هاذي نوع من أنواع السيارات.
ـ ومن الأسرع فيهما ؟
ـ طبيعي التكسي .. البهبهان لا زم يقبط سبع نفرات .. والتكسي أنته الوحدك.
ـ جيد نأخذ تكسي .لفرناس بن عباس.
ـ أستاذ .. حبيبي .. عباس أبن فرناس.
ـ أوكي .. عباس بن فرناس.. قالها ماركس ضاحكا.
تقدم الرجل نحو مجموعة سيارات أجرة واقفة في ممر طويل، وكان الحمال البنغالي يدفع عربته بتثاقل، وخلفه كارل ماركس يحمل حقيبته اليدوية ويجول بنظره أرجاء المكان، وكأنه يبحث عن شيء ما. رفع الحمال الحقيبة ووضعها في الصندوق الخلفي للسيارة وتسمر واقف أمام ماركس، ثم مد يده فاركا سبابتها بإبهامها دالة على رغبة في الحصول على أجره. لم يتأخر ماركس في فهم الإشارة، فسحب أوراق نقدية من جيب سترته وأخرج من بينها ورقة بقيمة عشرين دولارا. بسرعة خاطفة تلقفها البنغالي وصاح.
ـ ثانكيو رفيك.
ـ هاي شنو سويت أستاذ ؟. هاي أنطيته هواية .. انتم الأجانب راح تخربون الحماميل مالت المطار بهاي سوالفكم ... خمس دولارات كلش كافي وراح يأخذه وهو ما مصدك.. أستاذ رحمة لوالديك بعد لتسويه. قال السائق جملته بنوع من الجد والحدة.
ـ برولتاري يستحق أكثر. قالها ماركس مبتسماً.
ـ برباري مو برباري ..تره لعب عليك هذه الأملح البنغلاديشي. قالها السائق وذهب ليجلس خلف مقود السيارة .
جلس ماركس في مقدمة السيارة جوار السائق وراح ينظر نحو الحمال البنغالي الذي أمسك بحقيبة احد المسافرين من الذين يرومون الوصول إلى سيارات النقل. كان الحمال البنغالي ينازع المسافر بجهد كبير من أجل الاستحواذ على الحقيبة، في الوقت الذي يتشبث المسافر ممسكا بها بقوة. هز ماركس رأسه وزم شفتيه وقال:
ـ الفقر لا يصنع ثورة وإنما وعي الفقر هو الذي يصنع الثورة.
ـ نعم، أستاذ شنو تفضلت .. تره ما أفتهمت شنو كلت ؟
ـ أقول .. وأنا أرى صراع هذا الحمال المسكين من أجل الاستحواذ على لقمة عيشه، حتى وأن وجه له تعنيف ..أقول.. الفقر لا يصنع ثورة وإنما وعي الفقر هو الذي يصنع الثورة.. لو كان ذلك يحدث في بلاده بنغلادش لتغير الشيء الكثير.
ـ دخيلك ودخيل الله أستاذ .. تره الفقر ما يتحمل ثورة ولا الثورة تتحمل فقر.. وإذا دخلت وحده بالأخرى راح تصير لخمة شخينه مثل ما يقولون ربعنه المسيحيين. خلينه بحالنه يرحم والديك. خبز حار خبز بارد كله رزق من رب العالمين،وشنو يجي من الباري نرضى بيه.
ـ أوكي سيدي،ربما تمتلك شيئا من الصحة فيما تحدثت عنه.
لم تتحرك السيارة سوى بضعة أمتار حين ألتفت السائق نحو كارل ماركس مخاطبا بصوت خفيض ولغة توددية ناعمة.
ـ تسمحلي أستاذ اصعد هذا الرجل معانا .. هذا واحد من أقاربي ، حتى ليصير عتب عند العمام.
ـ أوكي .. فقط أسأل من وماذا تعني العمام .
ـ يعني أهلنا ..أقاربنا، العشيرة.
ـ آها.. أوكي الآن أفتهمت.. تقصد من أفراد القبيلة.
ـ لا عمي هذا أبن العشيرة.
ـ وما الفرق ؟
ـ عمي أنتم الأجانب ما عدكم عشاير .. أحنه اليوم الما عنده عشيرة ما يسواله ربع دينار.
ـ وما الفرق إن كان أبن العشيرة أو أبن القبيلة.
ـ خوش، سألتني.. ولو أنا مستعجل بس أجاوبك.. مجموعة عشاير تنتمي لقبيلة واحدة، أي القبيلة هيه الأماية الي تلم العشاير، وهذا الرجال من حبال المضيف.
ـ هذا كان موجود عندنا أيضا مثل باقي شعوب العالم.. وتقريبا بدأ يضمحل ويختفي في نهاية القرن السابع عشر، ولكن أنتم الآن في القرن الواحد والعشرين، وضروري تتخطون...
ـ عمي شدتحجي ، حته لو بالقرن الخامس والثلاثين .. أحنه بنفس الطاس ونفس الحمام.
ـ وما هو الطاس وما هو الحمام.
ـ بعدين أفهمك أغاتي .. مو راح الرزق يطير، وحبال المضيف تنكطع وراح يأخذه غيري.
أوقف السائق السيارة وذهب نحو الرصيف المجاور وراح في حديث مع الشخص الواقف الذي كان يرتدي ثوب أبيض ناصع وسترة بلون رمادي براق ويحمل بيده اليسرى حقيبة صغيرة وجواره حقيبة كبيرة. رفعها السائق ووضعها في الصندوق الخلفي وتقدم الراكب وصعد في المقعد الخلفي من السيارة.
لم يشعر كارل ماركس بالزمن الذي استغرقته الرحلة من المطار حتى عباس بن فرناس كونه كان مشغولا بتتبع طبيعة البنايات والأرض المحيطة بالشارع وبالحديث الذي دار بينهم. كانت السيارة تلهب الأرض وكارل ماركس يجول بنظره في الفضاء الممتد أمامه، متتبعا بدقة مناظر البنايات والأرض الجرداء المحيطة بالشارع. كان حريصا على مراقبة كل ما يحيط به محاولا استيعاب ما يدور حوله، وبين فينة وأخرى يمسح عن جبينه قطرات العرق التي شعر بها تجري بكثافة بين شعر رأسه الكثيف لتسيل نحو رقبته وجبهته، وبعضها تسرب ليرطب لحيته ثم يشعر بها تهبط نحو صدره. كان الجو الحار رطبا خانقا أضطر معه الطلب من السائق تشغيل جهاز التبريد، فتعلل السائق بعطل الجهاز، ولذا أضطر كارل ماركس فتح نافذة السيارة لعل الهواء يساعد بعض الشيء على التخفيف من شدة الجو الخانق. ورغم انشغاله بالحر والعرق والتفكير بالقادم من الساعات والأيام، فقد لاحظ أن الراكب الجالس في المقعد الخلفي دفع ببضع نقود وضعها بيد السائق التي امتدت إلى الخلف وأطبقت على النقود ثم سحبتها ودستها في جيب السترة. صمت ماركس وراح يفكر بمعالم الطريق الخالية من أي ملمح يوحي بالخضرة أو مظاهر تشد المرء لبلد يتحدث الناس بحسد عن غناه. فالبيوت كالحة الألوان متباعدة وبعض أشجار مبعثرة هنا وهناك والأرض جرداء مصفرة توحي بيباس أزلي.
ـ كلشي ما تغيير .. صار لي ثلاث سنوات بره وهسه رجعت .. نفس الشيء ما تغير. هذا نفس الشارع بطساته وحفره والبيوت نفسه وحتى الناس.
كان صوت الراكب الجالس في الخلف وهو يتحدث، يبدو وكأنه يخرج من جهاز مذياع. فأجابه السائق بلغة واثقة.
ـ عمي الله يخليك .. أذا كلها سلابه ونصابه شلون تريد الأمور تتغير .
ـ أعرف أمريكا جابتهم قصطني حتى يخربون البلد.
ـ هم رجعنه لقوانة أمريكا وجابتهم ،، وأجوي على ظهر الدبابة..أمريكا شعليها... شوف أبن عمي المثل يكَول .. المايسوكه مرضعه سوك العصا ما ينفعه...أذا البشر ما يخاف من الله وما يحب بلده، لا تترجه منه شي.
ـ بس أخويه تره أمريكا خربت النفوس بالفلوس.
ـ والله أبن عمي من يوم أبن صبحة والنفوس خربانه.
ـ أي هسه شنو دخل الرجال بهذا اللي صار و يصير .
ـ عمي كلشي صار وكلشي يصير أجه من وره رأسه.
توقف الحديث وران بعض الصمت بينهما. كان السائق ينظر في المرآة الأمامية نحو الراكب الجالس في الخلف وكأنه يلومه، والراكب بدوره يوجه نظراته نحو ذات المرآة لذات الغاية ولكن بحذر، وكأنهما يتحدثان بعيونهم. ألتفت كارل ماركس نحو الخلف وطالع وجه الراكب، ثم استدار وتملى وجه السائق وكأن هناك جملة أو ملاحظة في خاطره تود الخروج ولكنه يكبحها.
ـ ها أستاذ .. يظهر كلامنا ما عجبك .. أنته هم تحب أمريكا مثلي وتكره صدام.
ـ أذا كان نقاشكم يتعلق بالحب والكره لهذا وذاك فلن يتمكن المرء الحصول على نتائج مقنعة ومفيدة، فالأمور لا تفسر وفق ما نحب ونكره .. فالتاريخ مادة تصنعها الشعوب بقوة إرادتها.
أطلق السائق ضحكة قصيرة ثم وجه كلامه إلى ماركس.
ـ بالمناسبة، أستاذنا العزيز . ما أتعرفنا بجنابكم.
ـ أنا أسمي كارل هاينريش ماركس .. ودائما يختصر أسمي بماركس.. وأنا من ألمانيا...
ـ والنعم أستاذ ..بس كون على ثقة وروحه الخالي أسمك مو غريب عليه .
وفجأة وبنوع من الثقة والجدية قال الراكب الجالس في المقعد الخلفي.
ـ أي والله الاسم مو غريب .. وبولايتنا هناك قصة طويلة عن نفس الاسم، يحجون بيه بعض الختيارية..
ـ نعم أسمي معروف .. لماذا توقفتم عن النقاش ؟
ـ استاذ هذي السوالف وغيرها يوميه نشرب ونأكل وياهه .. وما قدمت ولا أخرت .. وبعدنه على ذاك الحال وما تغير بينه ولا بحياتنا أي شيء.
ـ فيما حدث عندكم يصح فيه تحليل زميلي وصاحبي فردريك أنجلز ..حين قال : يطاح بالأقلية الحاكمة ويحل محلها في السيطرة على قوة الدولة أقلية أخرى ،تعيد ترتيب مؤسسات الدولة بما يلاءم ومصالحها.
فجأة صاح السائق بصوت جهوري شادا على مقود السيارة بكلتا يديه.
ـ أنه أبن جوده ..بعد شيبي وشيب أبوي .. عرفته من الأول.
ـ ماذا عرفت ؟
ـ أقصد أبوي عرفه من البداية.
صاح الراكب الأخر بشيء من الاستهزاء
ـ وماذا عرف الوالد العزيز .
ـ عرفني أثول بهيج مواقف. في يوم وجان عمري اتنعش سنه.. سويت وكاحه.. أخذني الوالد طيب الله ثراه، للغرفة وهلسني بالحزام هلس. وبالاخير كَالي، أنته لو تطلع دلال وجماله يلعب قمار، لو بياع نفط ، لو سايق تكسي .. وبغير هذي الوظايف حظك يطيح وتعيش طول عمرك اغبر.. تدري ليش.. لأن أنته دجه دبنك دماغ سز ،، بس شاطر بالكلاوات والوكاحة..ثاني يوم كتله يابه عود ليش دلال وألعب قمار ..كال لأن الدلال شغلته يقشمر الناس بلسان حلو ويصورلهم اليريد ايبيعه بس هو الموجود وماكو غيره ، وسألته ليش بياع نفط،، كال، لأن أنته تعرف بالحرمنه زين وراح ما تترس التنكة ألي تبيعه للناس بالنفط .. وسايق ليش؟ كالي بعدين تحس بيه وتعرفه.. وأني اختاريت أصير سايق . وهسه أحس أني دايخ ما مفتهم منك كلشي أستاذنا، وما اعرف شنو كال صاحبك فريد أنجز.
ـ فردريك أنجلز ..
ـ كله يك حساب أستاذنا.
ـ تدري استاذ،، وربك الكريم.. حتى أسم صاحبك مو غريب ..هاي شلون صدفه اليوم..رجعتنه الأيام المرحوم عبد الكريم قاسم.. ولو أسم ذاك الشخص هم ماركس بس هو متوفي على عهد نبي الله نوح..
هكذا راح الراكب الأخر يتحدث وكأن صوته الغليظ المكتوم يخرج عن سماعة مذياع قريب.
ـ أستاذنا العزيز.. جانت محلتنا كلها تحجي باسم ذاك ماركس، ويسمون المحلة موسكو الصغيرة، وصور هذا اليشبهك موجودة على هواية كتب يقراهه الناس، بعدين أفتر الزمان وأجو البعثيين،هواية كَلبو عكرف لوي، وصارو بعثية و حرس قومي ..وراح وكت وأجه وكت، وهسه ما شاء الله كله كامت تضرب ركعة والكصة سودة. حشاك أستاذ ،، جان هذاك الله يرحمه،، الي يشبهك، اهوايه سوالنا مشاكل ويه الحكومة .. تصور أبن خالي ليهسة ما ينعرف مكانه ،، شنو بالله لزموه شايل مناشير.

دخلت السيارة التي تقلهم ساحة متربة مكشوفة محاطة بسياج من حديد مشبك. تقف داخلها بغير ترتيب العديد من السيارات، بعضها بلون اصفر مميز وكأنها تابعة لشركة نقل محددة، والباقيات يبدو أنها سيارات خاصة. تقدمت السيارة لتدخل في ساحة معبدة بالأسمنت. تقف فيها بضع سيارات حديثة. ثم توقف السائق جوار باب مطعم بعيد بعض الشيء عن تجمع السيارات، وساعد الرجل صاحب الثوب الأبيض بأخذ حقيبته ثم جاء وقال لماركس.
ـ أستاذ هنا المكان .. هذا هو موقع عباس بن فرناس.
ترجل كارل ماركس من مقعده وجال بنظره المكان ثم سأل السائق .
ـ وأين فرناس الذي يؤشر به.
ـ استأذنا العزيز بعد ما تخرج باتجاه بغداد سوف ترى تمثال لرجل بجناحين .. هذا هو عباس بن فرناس .. طباكات، مال ذاك الوكت،، الله خبله.. وبليله سوده حلم و جان يسويله جناحات وراد يطير ..طاح من فوق الجبل وتكسرت عظامه ، كانت تجربة لها دالة على عظمة فكر العراقيين..دائما طايرين وشلع، وبعدين ينجبحون على وجهم.
همس ماركس مع نفسه، أفكار الإنسان هي انبثاق لحالته المادية،من المستحيل تماما تجاوز قوانين الطبيعة. ما يمكن أن يتغير في الظروف التاريخية ليس سوى شكل هذه القوانين.

ـ يحفظكم الله مولانا، تره ورانا شغل.لعب أيدك وخلي نتوكل على الله ونرجع للشغل ويمكن نحصل رزق أحسن.
ـ ما المبلغ الذي تطلبه.
ـ أنته ضيفنه أستاذنا العزيز وألف أهلا بيك بعراق الحضارات..مثل ما أتفقنه ميت دولار وهذي أقل شي، لخاطرك لأن الظاهر أنت طيب ابن أطياب، ولوما وظيفتي بالمطار جان وصلتك لوسط بغداد.
سحب السائق الحقيبة من صندوق السيارة الخلفي وصرخ بصوت عالي على احد الحمالين. تقدم الحمال وكان شبيها بالحمال البنغالي الذين يعمل في المطار . حين قبض السائق المائة دولار من كارل ماركس وجه حديثه للحمال بصيغة آمرة :
ـ مو تستغل الأستاذ .. ها دير بالك .. ما تأخذ منه أكثر من خمسة دولارات .. زين .. تره أسمط أبو أبوك .. هذا ضيفنا ..
ـ أوكي.. رفيك ... شويه .. شويه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما