الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / 2
مجد يونس أحمد
2005 / 10 / 7الادب والفن
لحيظات معتوه ../ 2 /
أبدو الآن اكثر واقعية في تفسير ما يحدث لي , هي أكثر اللحظات حقيقية , تفوق حقيقة الله والأب والأم .... , أكثرها صدقا من الصدق , تلك الحقيقة التي يقبع خلفها سقوط الأقنعة , أقنعة الحب , السعادة , الروابط الأسرية , كل ذلك لايتعدى خط الوهم الأكبر , اذ هناك وجهان للحياة , الحقيقة والوهم فلا وجود لأحد منهما دون الآخر , فالحقيقة مرآة للوهم .
أعرف بأني أهذي , الأفكار غير مترابطة , ولن أقيم أدنى اعتبار لأي شيئ , فكل شيئ ممكن الحدوث , أي شيئ ... وكل شيئ تافه مهما بلغ حجمه من الكبر, لن أبحث في الدوافع , ولا الغرائز , الآن تنتابني اللحظة الأكثر حماسا لحظة اقتلع فيها جذوري من بطن هذه الأرض ..
بيني وبين ضاع الأمان , لذا سأبحث عنه في خارجي , حيث الجزء المتبقي يعشش في نفسي , أمان النفس والروح مع العقل والجسد , تعالوا لنبحث عن الأمان في أرواحنا وأنفسنا في تفكيرنا الذي هو مصدر الأمان ... فالوقت وكيفية القبض على الثواني منع من منابع الأمان .
أتخيل انه في الأزمان الغابرة , كانوا قد وضعوا الوقت تحت سيطرتهم , فكانت الحضارات المريبة باسقة تنتصب في وجه الزمن الى الآن , كانوا قد سجنوا الوقت في تلك الساعة الرملية , امتلكوه استغلوه , فجاءت حضاراتهم , وجئنا من بعدهم لنلهو بالبحث عنها , نحاول ترميمها نلهث وراء علمهم , هربا من فراغ يلاحق زمننا الآن .
أكثر ما يرعبني الخسارة التي يتعرض لها الإنسان بمحض ارادته متسترا بمجموعة من الأوهام التي تضع خطواتها على طريق الإنحدار , مثال , القتل في مقابل الشرف , ماهذا أأحد منكم يشرح لي هذا المفهوم . هل الشرف هو فقط في الدفاع عن عورات النساء اذا وجه أحد ما شتيمة ما تمس تلك المنطقة بالتحديد .
هل الشرف هو أن يقتل ذلك المخبول أخته لأنها تجرأت الحب بعيدا عن وهم الطائفة , أي جنون نعيشه ونركض خلفه .
لاأعلم كنه بوحي الآن
, أهو ابتهال في حضرة الوحدة الجليلة
, شهوة البهاء , التي تحضرني , فتغسل قلبي
, تغسلني بوحا مبعثرا في الهنا والهناك ؟
هي الإحتمالات كثيرة .
روحي الهرمة , نفسي الحزينة , تفكيري الذي يحتضر الآن
,كل ذلك يدفعني للبوح وحيدا إلا من حوفي وكلماتي
, ارغب في النوم على وسادتي التي تعانق فراشي المتكئة على سريري في كهف العزلة , أشتهي نوما أبديا , يضعني أمامي ونفسي المستضعفة الحبلى بأوجاعي الماضية والحاضرة والآتية .
وهكذا أغدو وحيدا ...
عندما أرغب في الكتابة أو الصعود الى خشبة المسرح أضرب عن الطعام
, فالطعام والمعدة الممتلئة تطرد التركيز وتزوِّغ النظر ...
أشتاق أن أتنشق رائحة البشر
, التحديق في وجوههم أشم رائحة عرقهم ورائحة وجعهم وقلقهم
, تسعدني سرقة بعض كلماتهم أثناء أحاديثهم في الشوارع ... كلمات متشذرة من هنا وهناك ..
فكرت مرة أن اجمع كل الكلمات التي استرقها أثناء مروري بجانبهم وتجميعها , ثم الربط بينها .. ترى ماذا يحصل .
أكثر ما يرعبني الوقت ...
وأكثر ايضا : الخسارة الكبيرة التي يتعرض لها الإنسان المحب بمحض ارادته متسترا بمجموعة من الأوهام التي تضع خطواتنا على طرق الإنحدار ..
الزواج مثلا :
تلك المؤسسة الإجتماعية والتي تحتاج الى إدارة بارعة وكدٍّ وتعب للحفاظ عليها خوفا من الخسارة , وتحتاج الى جهد كبير في التفكير بكيفية احتمال زيادة رأس المال .. ... الخ ., لكن اذا استعرضنا أغلب التجارب التي هي أمامنا جميعا ماذا نجد ؟؟؟؟
يمكنني القول ان الزواج عبارة عن عملية انتحار معلن , انتحار شرعي يباركه الأهل والأصدقاء والدين والثقافة , اذ هي إلا غطاء وهمي للجماع , وممارسة الجنس بحجة الحلال والحرام , غطاء وهمي ...
غطاء وهمي كالإنسان ..
يذكرني هذا بطقس العزاء بفقدان الموتى .. الفارق الوحيد هنا , الموت نحاول الهروب منه , وإحدى وسائلنا هي الزواج , للحفاظ علينا وعلى كينونتنا ,, لهو غطاء وهمي آخر ,
أما الزواج فنلهث خلفه بالأرجل والأيدي ونزحف على بطزننا لملاقاته , وهو غطاء وهمي آخر ...
كلاهما موت ..
كلاهما موت ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الفنان عبد الرحمان معمري من فرقة Raïm ضيف مونت كارلو الدولية
.. تعرّفوا إلى قصة “الخلاف بين أصابع اليد الواحدة” المُعبرة مع
.. ما القيمة التاريخية والثقافية التي يتميز بها جبل أحد؟
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي