الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عملية خسيسة لن تَفُّت فى عضد المصريين

الحزب الاشتراكي المصري

2015 / 6 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان



يدين"الحزب الاشتراكى المصرى"، بكل قوة، العملية الإرهابية الخسيسة، التى وقعت اليوم، واستهدفت النائب العام، المرحوم المستشار هشام بركات، وأدت إلى استشهاده، وإصابة عدد من مرافقيه، وتحطيم وحرق عدد من السيارات وواجهات البيوت، فى موقع الانفجار، بحى مصر الجديدة، وهى العملية التى أتت فى سياق سلسلة الجرائم التى استهدفت كلا من تونس والكويت وفرنسا وسوريا وغيرها من البلدان، وهى لم تستثن من دمويتها، ولن تستثنى، حتى أولئك الذين رعوا الإرهاب، وقدموا له كل أشكال الدعم والمساندة، فى أوروبا وغيرها من القارات!.

ويلفت "الحزب الاشتراكى المصرى" النظر إلى أن نجاح الإرهابيين فى تـنفيذ هذه العملية الإجرامية النوعية، رغم التحذيرات المسبقة باستهدافهم مصر بعمليات إرهابية قريبة، وتمكُّنهم من اقتناص واحد من أهم رموز الدولة، على النحو الذى حدث، إنما يشير إلى وجود ثغرات خطيرة فى جدار الأمن الوطنى، لابد من اكتشافها ومعالجتها، لقطع الطريق على تكرار مثل هذه الجرائم التى من المُتوقع ألا تتوقف، بصورة نهائية، إلا بتصفية كل فصائل وجماعات وعناصر الإرهاب، تصفية كاملة، وتجفيف جميع منابعها ، المادية والبشرية، وبحيث لا تقوم لها قائمة من بعد.

كما يُحذّر الحزب من مظاهر الخلل الخطيرة، التى تًضعف فعالية مواجهة الإرهاب، ومنها على سبيل المثال:
- اقتصار المعركة على المواجهة الأمنية بين الفصائل الإرهابية من جهة، وبين القوات المسلحة والشرطة من جهة أخرى، فيما تقف أغلب مؤسسات وهيئات وأجهزة ووزارات الدولة، إلا فيما ندر، خارج المشهد، وكأن الأمر لايعنيها، من قريب أو بعيد.
- تحييد القوة الهادرة لجماهير الشعب المصرى، التى خرجت ثائرة على حكم الإرهاب والاستبداد الدينى، فى 30 يونيو 2013، وتجميد فعاليتها، ودفعها إلى مواقع المتفرجين، الأمر الذى يُفقد قوة مقاومة الإرهاب، طاقات هائلة، هى أحوج ماتكون إليها.
- تجاهل الأحزاب والقوى السياسية الوطنية، الديمقراطية واليسارية، والقوى الشبابيىة الثائرة، التى لعبت دوراً بارزاً فى كشف وتعرية وإسقاط، حكم الإرهاب الإخوانى، بل واستعدائها بممارسات غير مسئولة، كالتهجم المستمرعليها، والتشهير الذى لاينقطع بها، واستهدافها الدائم من قبل إعلام عصر "مبارك" وعناصره الكريهة، وسجن عناصر شابه مخلصة دون جريرة حقيقية، وفرض قانون التظاهر، وتجاهل رأي هذه الأحزاب والقوى، فى صياغة قوانين الانتخابات... إلخ.
- اقتصار العمل ضد الإرهاب، على المحور الأمنى، الذى لن يُغنى، على أهميته، عن العمل على جبهات أخرى، مثل إعادة تأسيس النظام التعليمى المهترئ، وتطوير الخطابين الإعلامى والدينى، وتحقيق العدالة الانتقالية الناجزة، وتطوير المرافق والخدمات... إلخ .
- غياب بُعد "العدالة الاجتماعية" عن خلفية المواجهة، واستمرار الانحياز الصارخ من الحكم وأجهزة الدولة، إلى الأثرياء، وكبار رجال الأعمال، على حساب الطبقات الفقيرة والمهمّشة، وبما يعنى تصاعد معدلات الاحتقان، وتزايد شعور عشرات الملايين من فقراء المصريين، بتفاقم الظلم الاجتماعى والفوارق الاجتماعية والطبقية، وهو ما لا يفيد سوى الإرهاب وجماعاته.
- تكرار الحديث عن مساعى الصلح و"مبادرات" لم الشمل، بين الدولة والإرهابيين، وهو مايُضعف من عزيمة قوات الجيش والشرطة، المًعرضين للموت فى كل لحظة، ويًثير اللغط والبلبلة بين صفوف المواطنين.
- إهدار طاقة الإعلام التنويرية فى المعركة ضد الإرهاب، بشغل الناس بتوافه البرامج، التى لا تستهدف سوى اعتصار الأرباح، ولو على حساب تشويه الوعى العام، فى وقت نحن أحوج مانكون للدور الهام لهذه الأداة الجبارة، فى نشر الوعى بالحرب ضد الإرهاب، بالإضافة إلى التنوير ونشر ثقافة العصر الذى نعيش فيه والرؤية العلمية لمشاكله وحلولها، وحشد صفوف الشعب فى مواجهته.

و!ذ يؤكد "الحزب الاشتراكى المصرى" على الأهمية القصوى لعلاج هذه النواقص، حتى تتوافر الشروط اللازمة للانتصار على أعداء الحياة، فإنه، فى النهاية، يؤكد هذه العملية الإرهابية الجديدة، لن تفت فى عضد الشعب المصرى، ولن تثنيه عن مقاومة الإرهاب، بكل الطرق المتاحة، حتى يتم القضاء المبرم عليه، وتطهير الأرض المصرية، بالكامل، من إجرامه وسمومه.

القاهرة فى: الإثنين، 29 يونيو 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت