الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استهداف الرئيس معصوم.. لماذا؟

محمد الياسري

2015 / 6 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


محمد الياسري
لست من المدافعين عن الرئيس معصوم ولا عن اي مسؤول حكومي ولم التق به يوما او اتحدث اليه.. وهو كغيره من السياسيين العراقيين له ما له وعليه ما عليه لكني لاحظت خلال الفترة الماضية حملة استهداف منظمة ضد الرجل، لم تستهدف اقرانه في الرئاسات الثلاث ولا حتى الوزراء ولا السياسيين الصغار، حتى يعتقد المراقب لهذه الحملة انها مدروسة بشكل جيد ومنطمة وممولة حتى تحقق اهدافها.
رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم يتسم بمزايا يكتشفها الاخر من خلال سيرته العلمية والسياسية وحتى حضوره وكبر سنه واعتقد انه رجل يتسم بالحنكة السياسية والخبرة مما يؤهله للعب دور الوسيط العادل والحكيم بين الاطراف السياسية العراقية وهو ذات الدور الذي لعبه سلفه طيب الذكر جلال طالباني.
واعتقد ان الرئيس معصوم قادر على لعب دور فاعل لحلحلة الكثير من الازمات التي قد تحدث بين الفرقاء السياسيين العراقيين بحكم سنوات نضاله السياسي الطويلة وخبرات العمر وحنكة التجارب الحياتية المتنوعة التي مر بها رجل بمثل سنه ومن هنا فهو صاحب مقبولية للجميع ليكون حكماً عادلاً ان اختلفوا.
وفي عودة لبعض اسباب الحملة التي تستهدف على الرئيس معصوم نجد ان ابرز الاسباب لها هو عدم تسريعه المصادقة على احكام الاعدام الصادرة بحق المدانيين بالارهاب ومع اختلاف الارقام والاعداد، فأعتقد ان رئيس الجمهورية بحكم قسمه بأن يكون راعياً للدستور والقوانين، يستحيل أن يتعمد او يغفل هكذا امر وهو يعلم انها مخالفة دستورية وبالتالي ربما المبررات التي يطرحها بخصوص التأني بالمصادقة على هذه الاحكام قد لاتلقى قبولا من بعض السياسيين وارى ان يجلس الرئيس مع هؤلاء ويتناقش بحضور رئيس مجلس القضاء الاعلى ووزير العدل ويطلع الجميع بشفافية على اعداد المحكومين ومناقشة سبل تنفيذ القرارات بما يضمن مسألتين مهمتين اولهما تحقيق العدالة وثانيهما عدم مخالفة الرئيس للدستور واجزم ان مثل هكذا جلسة حوارية عملية افضل بكثير من استمرار التصريحات والتصريحات المضادة.
مسالة اخرى تم تداولها كثيراً في حملة استهداف الرئيس معصوم وهي تعيين بعض الاشخاص و نفقات السفر واتساءل هنا هل الرئيس معصوم وحده من عين مستشارين وناطقين اعلاميين وقام بسفرات متعددة برفقة عدد من الاعلاميين دون غيره من المسؤولين؟
لماذا لايكتب عن رئيس الوزراء وتعدد سفراته واعداد المرافقين له؟ او عن رئيس مجلس النواب وتعيينه اكثر من مستشار له وناطقين اعلاميين وسفر ووو؟ وحتى الوزراء والنواب فعلوا هذا فلماذا المستهدف فقط الرئيس ؟
لماذا لايكتب عن كم كبير من السياسيين وهم يطلقون تصريحاتهم النارية التي تحمل السموم الطائفية والمحبطة لكل امل لدى الشعب العراقي.
لايكتب عن وزراء تحولوا الى تجار ووجوه اعلامية واعلانية دون ان يكون لهم انجاز يذكر في وزارتهم؟
اؤكد اننا بحاجة الى ثقافة النقد الموضوعي والابتعاد عن الاستهداف الممنهج واظهار الاخطاء بعد التأكد من وجودها وتقويمها وترك موضوع التسقيط السياسي والنيل من شخصية اي شياشي او رمز وطني خاصة اننا بأمس الحاجة لتوحيد الجهد والخطاب في مواجهة العدو المشترك داعش الارهابي؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار