الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوي الخفية التي تصنع الحروب في العالم

محمد رجب التركي

2015 / 8 / 2
الارهاب, الحرب والسلام


من يدير مخططات الحروب في العالم ؟
لوبيات او جماعات الضغط :
• اللوبي عبارة عن جماعة قانونية منظمة تدافع عن قضايا ومواقف ومصالح معينة، محددة لدى السلطات العامة في الدولة، يجمع بين أفرادها مصالح مشتركة وتنشط فى سبيل تحقيق هذه المصالح عن طريق الاتصال بمسؤولى الدولة ومؤسساتها ومحاولة إسماع صوتها مستخدمة كل ما تملك من وسائل متاحة وفى مقدمتها أسلوب الضغط، وتلعب اللوبيات دورًا محوريًا وهامًا في الحياة السياسية، حتى بات معروفًا بأن لوبيات الضغط القوية هي المُتخذ الحقيقي للقرارات وهي التي تصنع السياسة المُتبعة داخل الدولة وفي حالة وجود لوبي قوي من لوبيات الضغط في دولة معينة ينحصر دور سلطات تلك الدولة في إضفاء الصفة الرسمية على تلك السياسات والقرارات..
• لوبيات او جماعات الضغط لا تعمل على الوصول للسلطة او الحكم ولا تسعى لأن تكون مُمثّلة في المناصب التنفيذية أو التشريعية في الدولة فهي تسعى للتأثير على أصحاب السلطة لدفعهم للاستجابة لمطالب معينة سواء كانت اقتصادية او اجتماعية أو سياسية، ويكون ذلك بصورة غير مباشرة عبر وسائل مختلفة على رأسها إنشاء شبكة من العلاقات مع الحكوميين والبرلمانيين ورجال الدين والقانون والقضاء والباحثين والأكاديميين والسياسيين والإعلاميين والفنانيين وما نحوهم من أصحاب النفوذ،
• تعتمد لوبيات الضغط في عملها على نوعين من الوسائل؛ الوسائل مباشرة عن طريق الاتصال بأصحاب القرار فى الدولة وبذل كل ما يمكن لاقناعهم بإصدار القرارات التى تخدم مصالحهم، ذلك بالإضافة إلى وسائل غير مباشرة مثل استخدام أسلوب الترغيب والترهيب عن طريق تعبئة الرأى العام لدفعه لحث أصحاب القرار على اتخاذ قرارات معينة تصب في مصلحته، فهي تسعى للتأثير في الدولة من جهة وعلى الدولة من جهة ثانية وفي الرأي العام من جهة ثالثة..
الاحزاب السياسية :
• الأحزاب السياسية عبارة عن جماعة من الأفراد تربطهم مصالح ومبادئ مشتركة في ظل إطار منظم لغرض الوصول الي السلطة والمشاركة فيها لتحقيق أهدافهم لخدمة الصالح العام وبهدف السيطرة على مقاليد الحكم في الدولة من خلال الوسائل الدستورية.
• الحزب السياسي، وعلى عكس اللوبيات، يسعى لحفظ حصته سواء في الحكومة أو في السلطة التشريعية مما يعني أن اللوبيات هي من تؤثر وتضغط على الحزب السياسي ولا يمكن للحزب أن يضغط عليها.
-;- لوبيات السلاح والاموال :
وتعتبر شركات السلاح والاموال الأمريكية هي أهم اللوبيات .. فهم صانعي القرار الحقيقيين... وهي القوى الخفية التي تدير مخططات مخططات الحرب والسياسة للحزب الحاكم ( ايا كان ) في أمريكا تجاة العالم..وتُعَد تلك الشركات قلاع اقتصادية عالمية قد تجاوزت بقوتها الاقتصادية قوة دول مجتمعة فعلي سبيل المثال :
-;- حيث ان انتاج تلك الشركات العملاقة يقارب ما يساوي 25 % من انتاج دول العالم مجتمعة .
-;- كما نجد أن خمسة من تلك الشركات العملاقة وهي : "جنرال موتورز" - "وال مارت" - "إكسون موبيل" و"فورد" - "ديملركرايسلر" .. يتجاوز ناتجها القومي 182 دولة في العالم .. بل إن شركة "إكسون موبيل " يفوق دخلها دول "الأوبك" مجتمعة.. وشركة "جنرال موتورز" يساوي دخلها دخل دولة الدانمارك.... وشركة "شل" يساوي دخلها دولة فنزويلا..
شركات السلاح والاموال الضخمة اقتصاديا تهتم بالفكر الإستراتيجي وتحويله إلى خطط وبرامج يطلق عليها Think Tanks... وهذه التسمية تمزج الفكر بفلسفة القوة حيث تعبر عن التحالف بين الفكر والسلاح وتتخذ تلك المؤسسات مركزها الأساسي داخل الدول الكبرى مثل أمريكا واليابان وهي عابرة للقارات متعددة الجنسيات وتشكل لوبيات تمارس الضغط على متخذي القرار داخل بلدانها و تمتد بأيديها بقوة نحو البلدان التي تمارس فيها استثماراتها وهنا تظهر بعض الممارسات المرتبطة بالرشوة واستغلال النفوذ والإغراءات.
وتقوم لوبيات السلاح والمال بتكوين جماعات للضغط والانفاق عليها بوضع موارد مالية ضخمة تحت تصرفها بقصد ممارسة نوع من الضغوط والإغراءات للدفاع عن مصالحها حتى تكون القوانين التشريعية التي يتم وضعها متلائمة مع تلك المصالح
المصدر الرئيسي للحروب في العالم
المجمع الصناعي العسكري الأمريكي (military – industrial complex) او مايطلق علية (MIC) هو شبكة " ماتريكس " معقدة وذات علاقة وطيدة بين اطراف ثلاثة هم : (1) القوات المسلحة الامريكية ...(2) المشرعين القانونيين (الكونجرس ) .. (3) متعاقدي الدفاع (شركات الأسلحة/ السماسرة/ رجال أعمال ومستثمرين) ... حيث تتكامل هذه الأطراف الثلاثة وتتحالف مع بعضها لتشكل دولة داخل الدولة ... وقد حذر الرئيس الأمريكي " أيزنهاور " في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي الشعب الامريكي من المجمع الصناعي العسكري واصفا اياة بأنة يمثل أكبر خطر على الولايات المتحدة .. بينما هو في الحقيقة مصدر الشرور الأساسي في العالم وفوهة الجحيم التي تنتج أغلب الحروب علي الارض .
-;- على الموقع الامريكي " مستقبل الحرية" ومنذ مايزيد علي ثلاث سنوات كتب " جون وايتهيد" الأمريكي الشهير مقالًا يحذر فيه من المجمع الصناعي العسكري الأمريكي واصفًا إياه بأنه (عدوٌ من الداخل)، وأن الاتحاد غير المشروع بين الكونجرس (مجلس التشريع الأمريكي) والبنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) وشركات الأسلحة هو أكبر تهديد للدولة الأمريكية الهشة من الداخل...

ثم أضاف أن هذه الرابطة التي تضم سياسيين مرتشين فسدة وسماسرة عسكريين جشعين ومسؤولين حكوميين يفتقدون للكفاءة بتعبيره، تنفق قرابة الـ 20 مليون دولار في الساعة الواحدة عسكريًا على الحروب الخارجية بما يقارب الخمسة عشر مليار دولار شهريًا، هذا الرقم لا يشمل أي تكاليف تشغيل ودعم لوجستي لأي من القواعد العسكرية خارج الولايات المتحدة التي تنتشر في دول العالم ويزيد عددها عن الألف قاعدة، والبنتاجون نفسه ينفق ما يزيد على ما تنفقه الخمسون ولاية أمريكية مجتمعة على بنود (الصحة/ التعليم/ الأمن/ الرفاهية !
المجمع له اليد الاولي في كل الحروب التي اشتعلت في العالم الان : فمثلًا أنفقت الولايات المتحدة ما يقارب الـ 4 مليون دولار يوميًا على خدمة الاقتتال الأهلي في ليبيا... و وأربعة تريليونات ونصفًا على غزو العراق وأفغانستان ثم أورد " وايتهيد " يقول ان تكلفة خدمة الجنود الأمريكيين في أفغانستان في العام تعدت مليون دولار للجندي الواحد .
واضاف " جون وايتهيد " واصفا المجمع بأنة بالإمبراطورية الأكبر في التاريخ حيث نجح المجمع من خلال لوبيات ضغطه وتنسيق دقيق بين أطرافه في توصيل الاستثمار الأمريكي للحرب – والذي يعتبر من أكثر الاستثمارات ربحية في العالم – إلى 177 دولة تتمركز فيها قواعد لقوات أمريكية بواقع أكثر من 70% من دول العالم

اباطرة تجارة السلاح
التقديرات الموثوق منها تجمع على ان الانفاق السنوي علي تجارة الاسلحة يتراوح ما بين 1.5 تريليون الي 2 تريليون دولار ..والرقم الموثق لـعام 2013 م هو 1.75 تريليون دولار وهو مايدل علي أنها التجارة الأقوى عالميا متخطية تجارة المخدرات التي تحتل المركز الثاني عالميا . مبيعات أكبر 100 شركة في مجال صناعة وتطوير الأسلحة تقترب بشكل حثيث من نصف تريليون دولار، و صناعة وتطوير الأسلحة لا تقتصر على صناعات الشركات الكبرى التي تغذي الجيوش النظامية فقط، وإنما تمتد لأبحاث عسكرية ودعم لوجيستي وصناعات الأسلحة المتوسطة والصغيرة وأليات تهريب الاسلحة وعمولات الساسة والسماسرة لتسهيل الشراء أو إرساء المناقصات على شركات بعينها.
-;- في انتاج وتصدير الاسلحة : يتربع على ذلك العرش ثلاث دول وهي : الولايات المتحدة الامريكية و روسيا و الصين ..ثم يأتي بعد ذلك أكبر أربع دول اوروبية وهي : فرنسا/ إنجلترا/ ألمانيا/ إيطاليا.. ثم نجد إسرائيل
-;- في استيراد الأسلحة : تحتل الهند المركز الأول عالميا ، تليها الإمارات ثم الصين ثم المملكة العربية السعودية فباكستان.. وتأتي الولايات المتحدة في المركز العاشر ومصر في المركز الثاني عشر. وعلينا ان نلاحظ ان ما تستورده الولايات المتحدة ليس أسلحة عادية بالطبع وإنما تستورد أنظمة إلكترونية دفاعية دقيقة في الغالب وأسلحة متوسطة وصغيرة لا تصنعها بكثافة أوان ذلك الاستيراد يكون بصفقات ضئيلة توطيدا لعلاقات سياسية بدولة أخرى.
-;- الإنفاق الدفاعي : تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الاولي من حيث الميزانية المخصصة للدفاع (حوالي 682 مليار دولار على عالم الأسلحة الأمريكي ) ... فالولايات المتحدة تنفق ما يوازي الإنفاق العسكري لإحدى عشرة دولة تالية في الترتيب عالميًا..كما تحتل نسبة 44% من سوق الأسلحة العالمي!..ثم تأتي الصين في المركز الثاني ( مايقرب من 166 مليار دولار) .. ثم روسيا ( حوالي 90.7 مليار) تليها بريطانيا ( 60.8 مليار ) ثم اليابان ( 59.3) ثم المملكة العربية السعودية ( 56.7 مليار) .
-;- عمالقة صناعة السلاح عالميا : من ضمن أكبر عشر شركات عالمية لصناعة السلاح تمتلك الولايات المتحدة سبعًا منها.. فشركة لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) الأمريكية تتجاوز مبيعاتها السنوية مبلغ الـ 36 مليار دولار.. تتبعها عملاق صناعة الطائرات (Boeing) بـ 32 مليار دولار تقريبًا وهي أمريكية أيضًا.. ثم الشركة البريطانية للصناعات الدفاعية والطيران(BAE Systems) وهي المنافس الأوروبي الأقوى للولايات المتحدة بما يزيد عن 29 مليارًا، ثم جنرال داينامكس (General Dynamics) بـ 24 مليارًا تقريبًا فـ(رايثيون Raytheon) بـ 22.5 مليار دولار.
كيف يتم اشعال الحروب ؟
تجارة السلاح يجكمها مبدأين أساسيين هما :
(1) لاقيمة للاسلحة بدون تجربتها في مكان ما وذلك لضمان استمرار تصنيع السلاح و تسويقه على نطاق واسع لتحقق الارباح .. فعندما أرادت الولايات المتحدة تجربة قنبلتيها الذريتين بنوعيهما ألقت واحدة على هيروشيما وأخرى على ناجازاكي، والأولى هي Little Boy ذات نظير اليورانيوم (يو 235) والثانية Fat Man وهي من البلوتونيوم 239. كانت الإبادة جماعية تسببت في وفاة مباشرة لربع مليون ياباني لتجربة السلاح لا أكثر، لأن الحرب العالمية حينها كانت انتهت عمليا بانتصار الحلفاء!
(2) أن السلاح خلق ليستعمل فكلما زادت الحروب زاد الربح وراجت الصناعة، وكلما قلت الحروب والصراعات كان ذلك في غاية الضرر بالصناعات الدفاعية وصناعة السلاح عمومًا.... لذلك وبغض النظر عن صفقات الجيوش النظامية فإن العالم لا بد وأن يحتوي على بؤر معينة مشتعلة باستمرار ولا تنطفئ أو تهدأ أبدًا لضمان استمرار الأرباح المليارية.
• قالت " واشنطن بوست " .لقد شكلت الحرب الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية على تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف فرصة ذهبية لصانعي الأسلحة الأميركيين لتحقيق أرباح خيالية. ..ومع تواتر تصريحات المسؤولين الأميركيين مبشرين بطول أمد الحرب على داعش حتى أن وزير الدفاع الأميركي الأسبق ليون بانيتا تنبأ باستمرارها لعقود، تبقى شركات الأسلحة الأميركية المستفيد الأكبر من هذه الحرب واستمراريتها.......واضاف المحلل في الصحيفة أن ضعف الضربات الجوية التي تستهدف تجمعات تنظيم الدولة الإسلامية تعكس رغبة الإدارة الأميركية في تمطيط هذه الحرب مستشهدا بما حدث في مدنية عين العرب السورية (كوباني بالكردية) التي ورغم ضربات التحالف الجوية إلا أن تنظيم داعش نجح في بسط سيطرته على أكثر من أربعين بالمائة من المدينة الواقعة على الحدود السورية التركية.

• ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في 18 يونية 2015 أن أكثر من 14 ترليون دولار قد تم انفاقها على الصراعات المسلحة في العالم خلال العام 2014، وقالت إن هذا المبلغ يمثل نسبة 13% من الناتج الإجمالي العام في العالم.
• قال موقع " ستوب وور كوليشن " الأمريكي إن الرابح الأول من الحرب التي تشنها أمريكا ضد داعش في سوريا والعراق هي شركات الأسلحة الأمريكية، مشيرا إلى أن تكلفة صواريخ توماهوك التي أطلقتها السفن الأمريكية على سوريا وصلت إلى 65 مليون دولار خلال 24 ساعة....وتساءل الموقع من الذي سيربح الحرب؟، مشيرا إلى أن داعش، أمريكا، الأكراد، العراقيون والسوريون هم أطراف الحرب ويفترض أن يكون الرابح أحدهم.....لكن الموقع استطرد قائلا أن الحقيقة تكمن في صناعة الأسلحة المستخدمة في الحرب والقائمين عليها، مشيرا إلى أن حصص المشاركين في صناعة تلك الأسلحة تتزايد بسرعة ما عدا الذين سيضربون بها.
• عندما ظهر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الساحة بشكل واسع النطاق ثم قررت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي لمحاربته، كان هذا إيذانًا بفترة رفاهية وأرباح رائعة لشركات الأسلحة الأمريكية فقد ارتفعت اسهم شركة لوكهيد مارتين المتخصصة في الصناعات العسكرية الأمريكية الي نسبة وصلت إلى 9.3% خلال الأشهر من يوليو الي سيتمبر 2014.. بينما وصل ارتفاع اسهم شركة رايثون إلى 3.8% التي بلغ قيمة التعاقد معها 251 مليون دولار لإمداد الأسطول الأمريكي بصواريخ توماهوك التي يبلغ قيمة كل منها 1.4 مليون دور.
• وعن الفوائد التي تدرها الشركات الأميركية من هذه الحرب الطويلة يقول " ريتشارد أبو العافية " نائب رئيس مجموعة "تيل جروب " للاستشارات “إنها الحرب المثالية للشركات التي تتعامل مع الجيش وكذلك للمطالبين بزيادة الأموال المخصصة للدفاع...ذلك أن حملة الضربات الجوية على تنظيم “الدولة الإسلامية” تعني في الحقيقة نفقات بملايين الدولارات لشراء قنابل وصواريخ وقطع غيار للطائرات، وتؤمن حججا إضافية من أجل تمويل تطوير طائرات فائقة التقدم من مقاتلات وطائرات مراقبة وطائرات تموين.
إن ثمار هذه الحرب التي بدأت الشركات الأميركية تقطفها ظهرت جليا منذ إرسال باراك أوباما لمستشارين عسكريين إلى العراق، حيث سجلت البورصة الأميركية ارتفاعا في أسهم الشركات الأميركية خاصة تلك التي تتعامل مع وزارة الدفاع " البينتاغون " واهمها (شركة لوكهيد مارتن – رايثيون ونورثروب غرامان - جنرال دايناميك ) ليتعزز ارتفاع الأسهم مع دخول الحرب على داعش مرحلة جديدة بالتدخل لدحر التنظيم المتطرف في سوريا.
ويذكر أن هذا الازدهار التي تشهده الصناعة الحربية الأميركية لا يعود فقط إلى العقود التي توقعها مع الحكومة الأميركية، بل كذلك إلى العقود التي أبرمتها أيضا مع بلدان أوروبية وعربية مشاركة في التحالف ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وفي إطار الحديث عن “الغنائم” التي يحققها القطاع الدفاعي الأميركي جراء الحرب على داعش والمتوقع أن تمتد لسنوات، نجد أيضا أن للشركات الأمنية الخاصة التي ازدهرت في ظل الاحتلال الأميركي للعراق نصيب كبير منها إذ يتوقع أن يفضي النزاع الحالي إلى عقود جديدة لدعم القوات العراقية وعناصر المعارضة السورية.

ملاحظات رقمية :
-;- إجمالي ما أنفقته الولايات المتحدة على مدار أكثر من عشر سنوات على غزو العراق فقط وما تبعه يوازي 4.4 تريليون دولار، وهو الرقم الذي أعلن أوباما أنه تريليون دولار وقدره معهد واطسون للدراسات الدولية بجامعة براون بأربعة أضعاف هذا الرقم، في 2012 فقط. بلغ ما ضخت الحكومة الأمريكية لتمويل العمليات الجارية في العراق وأفغانستان 1.38 تريليون دولار، نصف هذه التكاليف على الأقل كانت أرباحًا ونفقات صناعات دفاعية وأسلحة، وهي أرقام كفيلة بالقضاء التام على الفقر في العالم لأنه – بحسب تقديرات جولدمان ساكس – فإن الفقر يمكن أن ينتهي من العالم بإنفاق 175 مليار دولار سنويًا لمدة عشرين عامًا قادمة، وهو رقم يوازي الميزانيات الدفاعية للخمس دول الكبرى في العالم لثلاث سنوات قادمة فقط، لكن العالم ليس بهذه المثالية قطعًا.
-;- على مستوى الأسلحة الصغيرة والشخصية هناك ما يقارب التريليون قطعة سلاح في العالم، الإنتاج السنوي من الطلقات يقارب الـ 20 مليار طلقة كل عام، ومعدل القتل يقترب من نصف مليون شخص كل عام يموتون بواسطة هذه الأسلحة، أي أنه وببساطة أكثر، كل دقيقة يموت إنسان بسبب الأسلحة الصغيرة والشخصية فقط!
-;- إجمالي إنفاق الشرق الأوسط على الأسلحة والصفقات العسكرية بكافة أنواعها اقترب من الـ 91 مليار دولار، ومن المتوقع ان يصل في 2015 ليصل إلى 118.2 مليار دولار بحسب تقرير للـCNBC ، هذا الرقم تأخذ منه السعودية نصيب الأسد بـ 50%.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العجز المزمن بسبب الثقافة العربية الاسلامية
محمد البدري ( 2015 / 8 / 15 - 11:35 )
ولولا مزرعة الميكروب العربي الاسلامي لما امكن للقوي الخفية من صناعة الحروب الحالية.
فإذا كانت شعوب المنطقة عاجزة عن حل مشكلاتها الحقوقية والديموقراطية مع ثقافتها المحلية، فهل يمكنها تحمل النتائج الكارثية للفوضي الخلاقية بمشاركة القوي الخفية؟

اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار