الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي

رائد محمد

2005 / 10 / 15
ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي


ماهو الإصلاح السياسي ؟ يجب أن نعرفه بأنه عملية تجديد لكل الأفكار التي تبنتها التيارات الفكرية العربية مرورا بالإسلاميين واليساريين والعلمانيين والقوميين ولا تعني بالضرورة أن يكون الإصلاح السياسي هو أصلاح لنظم انتخابية أو نظم الحكم فيها وإنما من الضروري أن ينتبه المثقفين المنادين بالإصلاح على ضرورة تغيير الأفكار أولا لان من غير المعقول أن تتغير نظم الحكم وطريقة مجيئها إلى السلطة بدون تغيير شامل لأفكار طرحت على الطاولة لمدة زادت على خمسة عقود وأثبتت عدم جدواها وعدم مسايرتها للوضع العالمي الحالي وخاصة بعد المفصل التاريخي المتمثل في انهيار الاتحاد السوفيتي وحرب الخليج الثانية وأحداث الحادي عشر من سبتمبر وأحداث حرب تحرير العراق وما صاحبها من نتائج على ارض الواقع والتي أثرت على الوضع العام في المنطقة العربية والعالم اجمع فمثلا لايمكن ألان من أن نقبل بمحاولة طرح شعارات القوميين العرب في الوحدة بعد ما ذاق العالم العربي ويلات الحروب العربية الباردة والتي أججت لدينا النزعة القطرية الفردية وان كثير من الدول العربية ترفع شعارات تفضل فية ألمصلحه القطرية على العربية مثل الأردن التي رفعت شعار الأردن أولا وظهور التكتلات العربية التي بقي منها فقط مجلس التعاون الخليجي فقط للتقارب الثقافي والإرث الحضاري لديهم بينما الباقي من التكتلات انتهى وأصبح من مخلفات الماضي, وليس من المعقول أن تطرح الأفكار الإسلامية في تكوين دولة اسلاميه بوجود إسلام متطرف يمارس العنف واستباحة الدماء وقتل المدنيين بحجة الجهاد وإلغاء الأخر لكونه يختلف عنة بالنظرة إلى الإسلام واختلاف المعتقد, أذن التغيير في المنظومات التي تحكم لا يخدم على المدى البعيد بقدر ما نحتاج له هو تغيير الفكر والعقلية العربية لتكون قادرة على اقتحام العالم الجديد المتغير كل يوم والأتي بافكارة الجديدة التي لا نستطيع أن نهضمها حتى تأتي إلينا أفكار جديدة مع الاعتراف بعد كل هذا بأننا قد تأخرنا عن العالم بأشواط بعيده لنعرف أين موقعنا في هذا العالم دون الرجوع إلى التاريخ الذي يعتبر جثه هامدة وميتة لا نستطيع أن نتعكز عليها لان العقل الإنساني العربي يجب أن يتعلم أن الأتي هو الفترة الذهبية لنا وليس ما مضى من ألازمنه والتواريخ.

ما ا لمطلوب منا؟

من خلال واقع الحال ألان يوجد توجة لدى القوى الديمقراطية العربية في أن الإصلاح العربي يجب أن يكون من الداخل العربي بدون ألعوده إلى التدخلات الخارجية الدولية ألمؤثره على الساحة وهنا نحن أمام السؤال الكبير التالي (( إذا كان الإصلاح يأتي من الداخل هل هناك حكام وقادة يتقبلون هذه الإصلاحات إذا كانت هذه الإصلاحات تتعارض مع مصالحهم ألشخصيه ؟)) من هنا يجب أن نأخذ بنظر الاعتبار أن الحكام العرب من مشرقهم إلى مغربهم يحاولون أن يجعلو من عملية الإصلاح ديكورا لاغير وهناك أمثله كثيرة وأخرها الانتخابات المصرية التي جرت في سبتمبر 2005 هل اعتبرت أصلاح لمنظومة عربية باستحداث انتخابات مباشره فالرئيس حسني مبارك جلس على كرسي الحكم لمدة 24 عاما وبعدها يأتي ليطرح برنامج انتخابي يعالج فية القضايا العالقة في مصر من بطالة وعجز اقتصادي وبقية القضايا فهل هذه المدة التي جلس عليها في كرسي الحكم لم تكفي للإصلاح الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في مصر ليجلس مرة أخرى فتره رئاسية أخرى إذن الإصلاح الداخلي لدينا أنا اعتبره أصلاح مخابراتي وبوليسي وعلى المقاس فألان لا توجد ديمقراطيات في الوطن العربي تتحمل أن تضع مصلحة الشعب على مصلحة الحاكم فمالطلوب بالتحديد؟
المطلوب ألان العمل على إنجاح تجربة الإصلاحات لتأتي بثمارها هو إن يكون الشعب الواعي والمثقف هو الأداة في التغيير والمعالجة وبدونه لايمكن أن يأتي تغيير وان تكون صناديق الانتخاب هي الفيصل في تحديد معايير الإصلاح مع الاستعانة في ترتيب أوضاع البيت من الداخل بالخبرات التي سبقتنا في الديمقراطية وإذا كان كلامي هذا يؤخذ على أساس التدخل الخارجي المرفوض فأنني أجيب على الجميع أن يثقو بأنفسهم ويعرفو أين يقفو بالضبط وعلى أي أساس لكي نتعامل مع الولايات المتحدة أو الغرب لأنهم إذا نظرو إلينا ووجدونا نتحدث من مصدر ثقة وقوه ومن ورائنا الشعب المؤمن بالأفكار التي نطرحها لايمكن بأي حال من الأحوال استصغارنا وتحجيمنا لان هذا المنطق يفرض على الجميع احترامنا ووضعنا في ميزان القوه التي نفتقدها اليوم.

ما لذي نحتاجه للإصلاح؟

الإصلاح العملية الصعبة ألسهله في منظور من يريد أن يطبقها بالشكل الفعلي الملموس الأمر الصعب فيها هو تغيير الأفكار كما أسلفت بمحاولة تشكيل لجان من أناس متخصصين تكنوقراط وغير متحزبين ولا مؤد لجين مستقلين يؤمنون بعملية التغيير لكي يضعو الأطر الأساسية لعملية الإصلاح السياسي إلى الديمقراطية وتحديد الأوليات بخطط زمنية معينه والعمل بشفافية لكي يكون الجميع فيها مشاركا فعالا دون أن يكون لهذا الطرف أو ذاك أي تدخل والاستفادة القصوى من المناخ الدولي الذي يسعى إلى إصلاح العالم العربي سياسيا مع الأخذ بنظر الاعتبار البيئة التي نعيش فيها ولكل الأديان ألسماويه والطوائف واحترامها دنيويا وعدم إغفالها مع التشديد على أن تطرح على الشعب للمناقشة كل حسب قدرتة الثقافية وعدم حجزها للنخبة ألمثقفه واستخدام دكتاتورية الشهادات الأكاديمية والكل يطرح راية بدون تحفظ من البروفيسور إلى الفلاح البسيط الذي يحمل وجهة نظر وبلورة هذه الأفكار ووضعها في مناهجنا التعليمية بجانب المناهج الموجودة حاليا ومقارنتها على كافة الأوجه واخذ الصحيح منها ووضع التي لا تؤخذ على الرفوف قد نحتاجها في يوم ما وبذلك نكون قد نشرنا ثقافة الحوار بين جميع المكونات ووضعنا ماهو صالح لنا وركزنا في تربية أفكار ممكن أن تكون أسس متينة لبناء مستقبل لديمقراطية قويه ومرتكزة على أسس صحيحة وإما العملية ألسهله في هذا الأمر فهو الباقي من هذه العملية من بناء العقول وجدوله الدخول إلى العملية الديمقراطية والإصلاح السياسي لان هذه العملية تحتاج إلى أسس قويه ينطلق بها ومحاولة زرع البذور الأولى لتاسيس المران الى العامل الديمقراطي وتعويد الشعب على ممارسة الديمقراطية من أعلى المستويات إلى القاعدة لان العملية الديمقراطية هي فعل قبل أن تكون مجرد مناهج موضوعه على الرفوف ونحاول بموجبها أن يعرف الشعب أن الديمقراطية بفعلها هي عمل وحقوق وواجبات ومسالة تناقل السلطات والأحكام والقوانين ليس فقط نطلب تطبيقها في الدوائر ألرسميه المؤسساتية بل يجب تطبيقها من البيت إلى ألمدرسه إلى المعمل وصعودا إلى أعلى الهرم الاجتماعي والسلطوي ومثال ألان هل يمكن أن نقيس كمثال ديمقراطية أوربا مثل السويد الدنمارك والنرويج على الديمقراطية في بقية البلدان التي تعتبر اوربيه مثل بولندا وبلغاريا ولتوانيا وكرواتيا فهناك فارق كبير في التطبيق اليومي للديمقراطية رغم التقارب الجغرافي في نفس أوربا ألا انك تشعر أن السويديين مثلا لديهم الديمقراطية فعل وتفاعل, فالفعل يعني المواطن الذي يمارس ديمقراطيته من الشارع إلى البيت وحتى أماكن السهر واللهو بينما نرى التفاعل من السلطة على أعلى المستويات حيث لاترى أي مشروع آو مقترح لا يحل أما بالرفض أو القبول ولا يترك سائبا مع الاحترام الكامل للقرار من قبل المواطن وهذه العملية لم تتم بين ليلة وضحاها بل كانت جهود جبارة وهائلة مع التمهيد لها وتربية أجيال كاملة لعقود من السنيين.

01هل أن الضغوط الخارجية قادرة على أقامة أنظمة ديمقراطية في العالم العربي، وهل يمكن أن يعد المشروع الأمريكي في العراق من دعائم أقامة الأنظمة الديمقراطية خصوصا وان أحدى نتائجه كانت كتابة دستور يؤسس لإقامة دولة دينية وحكم رجال الدين؟


منذ أن جاءت الولايات المتحدة الاميركية إلى المنطقة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط تسارع الكثير من الأنظمة العربية لتنفيذ بعض الإصلاحات البسيطة وتشكيل بعض أنواع ألمعارضه الصورية التي تكون الواجهة مع السلطة وتكون تحت يافطة معارضه تابعه للحزب الحاكم وهؤلاء لا يمثلون العقل المعارض الصحيح لان مفهوم ألمعارضه لدينا العرب تعني الإسقاط والتشهير وهناك عقليات لا تعي مفهوم ألمعارضه الذي يعني هي حكومة ظل تحاول أن تقوم الحكومة في مسار إعمالها لهذا بعد فترة وجيزة سقطت هذه المعارضات في شر أعمالها فأصبحت تنتقد أسعار الفواكه والخضر وأنواع السيارات وأعدادها ولم تنزل إلى هموم الشارع بحكم كونها شكلت لهذا الغرض وفي دهاليز السلطة, الولايات المتحدة الاميركية أتت بمشروعها للشرق الأوسط الكبير نتيجة تداعيات الحادي عشر من سبتمبر وإحساسها بان الأنظمة الدكتاتورية الموجودة في ألمنطقه العربية لا تخدم مصالحها في الوقت الحاضر فأحست بان ألحاجه ماسة وملحه إلى إنشاء أنظمة ديمقراطية تشعر بها وتحس بها لان تجربة الدكتاتوريات الحاكمة لا تخدمها وأصبحت تستهلك اكثر مما تعطي أميركا وخاصة أن هذه التداعيات ابتداء في أوائل سقوط الاتحاد السوفيتي وتفتته بداءت تعد لهذه المهمة والمشروع منذ ذلك التاريخ تبداء تنفيذه في إسقاط نظام صدام حسين في العراق وأتصور حسب اعتقادي أن المشروع سيتطور اكثر وأكثر لولا التعثر الاميركي في العراق لان البقية كانت ستأتي ومهيئه لكن هذا التعثر أصبح العائق الكبير لتنفيذه وسوف ينفذ مادام الرئيس جورج دبليو بوش يقود الولايات المتحدة الاميركية لذا أصبح الجميع يحاول أن يعرقل المشروع واليكم مايلي أهم الدلائل , أولها إصرار سوريا على تسهيل دخول الإرهابيين إلى العراق بتوجيه من الرئاسة ألسوريه ام من الحرس القديم فيها الذي يقودون المخابرات ألسوريه باعتبار سوريه دوله مخابرا تيه أمنيه ولا يختلف اثنان على ذلك , ثانيهما الحركة الجماهيرية الكبيرة التي أطاحت بحكومة كرامي في لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري مما أدى ذلك ولأول مرة منذ ثلاثين عاما إلى أن تتحرك القوى ألمعاديه لسوريا وإجبار قواتها من الخروج خارج الحدود اللبنانية ومحاصرة من يناصر السوريين بلجنة ميلس وتداعياتها التي قد تجر إلى خسائر دوليه أخرى إلى سوريا وهذا كله بفعل الفعل الجماهيري في الشارع وثالثهما محاولة المملكة السعودية على مضض إشراك بعض الطوائف من غير المؤمنين بالمذهب الوهابي في الحوار وجعل الحوار الذي يدخل ضمن المتغيرات ولو البسيطة على منهج متشدد في السعودية وهناك عدة أصوات تعلو اكثر من السابق للإصلاح والتوجه نحو دمقرطة المجتمع من خلال أو انتخابات بلديه فيها والتي فاز في بعض مناطقها ألشيعه وبهذا يمكن أن نسميه بعض التغيير الحاصل نحو الديمقراطية رغم أنها خطوات لايمكن حسابها بأرقام,ورابعهم هي الانتخابات ألمصريه التي سبق وان أشرت إليها التي أراد بها الرئيس حسني مبارك بان تكون هي ألصيغه التي يمكن أن تكون عملية ديمقراطية وخاصة أن المنافسين لم يكونو بمستوى المطلوب للمنافسة لذا أريد بها أن تكون انتخابات رئاسية وكفى , فأذن هناك ضغوط خارجية من قبل أميركا للمراهنة على زرع أنظمة منتخبه وديمقراطية لتفريغ غضب الجماهير العربية من ألمسائله الدائمة بان هذه الأنظمة مدعومة من الاميركان لذا وجب ان يكون الخط الموازي لهذا أجراء عملية تغيير هنا وهناك مع بقاء الاولويات الاميركية وعلى حساب مصالحها في ألمنطقه وبعيدا عن الاتهام الدائم لها وهذه الضغوط قد ارتطمت بعائق كبير جدا هو التعثر في العراق وأتصور أن هذا الأمر قد رمى بثقله على المشروع ولكن العرب قد استلمو الرسالة جيدا وارادو أن يوحوا لها بأنها سائرة في درب الإصلاح السياسي بشكل ولو بسيط وهو طموح أميركا في الوقت الحاضر ولم تطلب اكثر ونلاحظ ألان قد خفت التصريحات للساحة الاميركان المطالبة بالإصلاح والتغيير نحو الديمقراطية.واعتقد أن السؤال الكبير ألان هل وفقت أميركا في العراق ؟ أقول أن أميركا وفقت في العراق من تخليص العراقيين من الدكتاتور هذا أولا وبعدها تعثرت أميركا في ترتيب البيت العراقي لقلة الخبرة الاميركية في الاحتلال العسكري أما من الناحية عملية ديمقراطية في العراق أقول نعم لان الاميركان استطاعو أن يؤسسو لانتخابات عراقية نزيهة وشاركت فيها كل من أحس بأنة جزء من العملية السياسية وغاب من أحس بأنه لا يستطيع أن يحقق طموحه السياسي في السلطة من الأحزاب السنية وظهر بعدئذ ندمهم في ذلك وكذلك نجحت أميركا في دفع العراقيين وتشجيعهم على كتابة الدستور والتصميم من قبل الجميع على التصويت عليه في الخامس عشر من أكتوبر وبغض النظر عن سقوط الدستور آم قبوله فاعتقد أن هذه عمليه لم تقدم عليها دول اكثر استقرارا من العراق والحريات ألان مفتوحة على مصراعيها لكل الأطياف للحديث والنقاش والحراك السياسي بدون خوف آو وجل ونلاحظ ذلك من خلال الفضائيات العربية التي تستضيف كل الاتجاهات والميول وان هناك جمعية وطنيه من كل المشارب والاتجاهات السياسية تنتقد الحكومة بشكل يومي وهناك استحقاق انتخابي مفتوح للجميع في نهاية سنة 2005 ومفتوح للجميع لخوضها وحسب الاجنده التي وضعتها أميركا ونفذت من قبل الأحزاب والحركات العراقية وأود أن اذكر هنا إلى عملية تسليم السلطة السلمي الذي حصل بعد انتخابات ديسمبر 2005 وهذه سابقه ديمقراطية لم تحدث في العراق منذ ثمانين سنه أي منذ تشكيل الدولة العراقية ألحديثه. ومن أهم إنجازاته التي أتصورها هي كتابة الدستور وإذا كنا في هذا نعيب على أن الدستور قد كتب بنفس إسلامي فاعتقد هنا الخلط في الأفكار لان حسب قراءتي لمسودة الدستور تبين بان كاتبي الدستور ذهبو إلى النقاط التي ترضي الجميع وقد يعترض القارئ ويقول كيف ذلك؟ أقول .. الإسلاميين الموجودين في لجنة كتابة الدستور ارادو أن يثبتو أن الإسلام حاضرا في الدستور وله جانب مهم فيه وهذا أمر واقع شئنا أم أبينا لان المسلمين في العراق يشكلون اكثر من 90% والمنطق يقول ذلك وهم يؤمنون بديمقراطية الدين الإسلامي الذي يمثلوه ولايمكن أن يحرمو من ذلك ولا يريدو أن يأتي نص أو مشروع يخالف ثوابتهم وقناعتهم الإسلامية لأنهم أتو إلى البرلمان العراقي والحكومة بطريقة ديمقراطية وعن طريق صندوق الانتخاب أما الجانب الأخر من الليبراليين والعلمانيين واليساريين فإنهم ارادو من الجانب الأخر أن يثبتو ثوابت الديمقراطية في الدستور ودرج في الدستور والذي ينطبق على الإسلاميين ينطبق بواقع الحال الأطياف السياسية بأفكارهم واتجاهاتهم وهذه هي الديمقراطية وتداعياتها.

02كيف تنظر قوى اليسار والتحرر إلى ادعاءات الديمقراطية والإصلاح السياسي وكيف يمكنها أن تديم برامجها السياسية والاجتماعية خصوصا تلك المتعلقة بإقامة دولة العدالة الاجتماعية والمساواة والرفاه في ظل الواقع الذي يحدثه صراع الأنظمة الحاكمة مع دعوات الإصلاح والتغيير الخارجية؟
اليسار في العراق آو الشارع العربي لم يكن له تأثير على الساحة لأسباب عديدة منها أن الشارع العربي يحمل الكثير من قوى التخلف الاجتماعي والثقافي ولذلك كان هذا التيار يحاول أن يتحدث بنفس أكاديمي صعب ولم ينزل إلى الشارع البسيط بالرغم أن هذا التيار من المطالبين بحقوق الشعوب ومساند قوي لحريتهم وسعادتهم ومع ذلك انفصل هذا التيار عن قواعدة الجماهيرية بصعوبة فهم الطبقة البسيطة إلى اللغة التي يتحدثون بها وهذا سبب وأسباب أخرى كثيرة منها محاربة الفكر اليساري من قبل كل الأنظمة ألدكتاتوريه وتصوير هذا الفكر على انه فكر لا يؤمن وملحد لذلك انفصلت عرى الثقة مابين الجماهير المتاثره بالطابع الديني وهم كثر في الشارع العراقي ومابين الأفكار اليسارية وهناك دليل قاطع على مااقول أن اليساريين نزلو إلى الانتخابات ألبرلمانيه في كانون الثاني 2004 بقوتهم ولوحدهم دون تحالفان فلم يحصدو ألا مقعدين بينما توقعاتهم تفوق اكثر بكثير ماحصلو عليه وهذا يدلل على ضعف خطابهم إلى الشارع,أما الأمر المهم هنا أن يكون اليساريين فهمو أن هناك لغة بسيطة في الشارع مع تغيير شامل لخطابهم الذي يعتقد الجميع بأنه أصبح من مخلفات الماضي وان تطرح أفكار جديدة وصيغ جديدة وان لايبقو أسرى الماضي ويمارسو نوع أخر من تقبل سياسة ورأي الأخر لان الوضع الجديد يجب أن يكون الجميع منفتحين مع الجميع ومتحالف مع القوى الأخرى لان الحقيقة تختلف عن الأحلام التي تسطر على الوضع لأنني لحد ألان لم الحظ أي تغيير على الخطاب والتوجهات الفكرية لليسار العراقي وكذلك يجب أن تكون القيادات واعية للتغيير الحاصل شئنا أم أبينا وبناء دولة العدالة والمساواة تتطلب منا أن نكون مؤثرين دون أن نركن إلى إنجازات الماضي والتعكز على التاريخ وما قدمناه فيه وهذا واقع حال لجميع الأطياف وليس اليساريين فقط وهنا إذا حاولنا بذلك فأظن أننا نستطيع أن نبني ونعمل المطلوب منا وبالشكل الذي يجعل الدكتاتورية تتراجع أمام أفكار جديدة ودماء جديدة شابة قادرة على محو كل مساوئ الماضي وتداعياتها.
03هل أن وجود نظام ديمقراطي يمكنه ان يحدث تغيرات عميقة في بنية التخلف الاجتماعي والثقافي والسياسي التي تعاني منها الدول العربية وهل يفسح المجال أمام الارتقاء بحقوق الإنسان وان يشيع مظاهرا لرفاهية والتمدن ويحقق العدالة الاجتماعية؟

أن وجود أنظمة ديمقراطية تقر بحق الشعب في صنع القرار والتفاعل مع السلطة يؤدي ذلك إلى وجود قيمة للإنسان ويصنع منه رقم مضاف إلى العملية السياسية ومؤثر وهذا لا يتحقق ألان إذا كان العراق مثالا لأننا ألان في المراحل الأولى لمران ديمقراطي طويل الشوط بل الأشواط وإما إذا كانت الرؤيا لمجمل الأوضاع في العراق كأمر مستقبلي يجب علينا أولا وضع الأسس القوية وصياغة قوانيين لحقوق الإنسان تتماشى مع ظروف العراق الحالي والمستقبلي مع التشديد على أن يكون هناك فصل للسلطات لغرض بناء دولة مؤسسات قويه متماشية مع العصر وتحتل موقع الصدارة والاهتمام بتربية الأجيال القادمة بوضع مناهج دراسية لحقوق الإنسان والاستفادة من تجارب الآخرين الذين سبقونا كما أشرت في المدخل وأتصور أن البناء تبداء ألان من الإنسان العراقي لان العراقي مهشم نفسيا وفكريا واقتصاديا نتيجة السياسات الهمجية ألعنصريه من قبل النظام ألصدامي لذا يجب التركيز ألان على النشء الجديد ابتداءها من المراحل الأولى صعودا وهذا الأمر لايتاتى من فراغ وبسهوله, لذلك فالارتقاء بحقوق الإنسان لايعني بالضرورة أن نكون ملكيين اكثر من الملك بحيث نعطي منظومة حقوق الإنسان على الغارب ويجرع كبيرة دون معرفة المواطن حقوقه وواجبا ته التي يحتم علية أن يؤدي أولا ما عليه لكي يمكن لنا أن نسير إلى الاتجاه الصحيح وإما مظاهر والرفاه والتمدن فهي أمر واقع إذا كان هذا الأمر يتم بالتوزيع العادل للثروات والحفاظ على المال العام بوضع ضوابط صارمة وقاسيه لمن يتلاعب بالمال العام وهذا متأتي من كون قوه القانون تعطيك القوه لتنفيذ قانون ضريبي ممكن أن يكون عاملا مساعدا لتنفيذ نظام الرعاية ألاجتماعيه الذي يطبق في دول مثل السويد بحيث يمكن لهذا القانون أن يجعل المواطن في حالة دعة ويتفرغ إلى مراحل الإبداع بحيث يؤمن بان العملية الديمقراطية منه واليه ويستطيع أن يحميها من أي تدخل طارئ لزعزعتها أن كانت داخليه أو خارجية وتمنحة الثقة الكاملة بمواصلة هذا النهج لحين الوصول حاله تكون متشبعة بالأفكار التي نؤمن بها ونفعلها إلى ابعد مدى لان حالة المدنية والرقي لاتاتي قبل أن نكون قد وصلنا إلى مرحلة مهمة من الفهم الواعي للديمقراطية لبناء وعي سياسي وثقافي واجتماعي واقتصادي دون تزويق أو مجرد نضع مبادئ للديمقراطية على ورق دون التطبيق من قبل كل شرائح الشعب من الإنسان الأكاديمي إلى المثقف إلى الإنسان البسيط ابن الافكار ألاجتماعيه وعدم التفرد بالفرد بحيث نضع قوالب جاهزة لان قبل كل شئ أؤكد على أن (( الديمقراطية فعل مؤثر وليس أقوال فقط )).

04كيف يمكن التعامل مع التيارات الإسلامية التي يمكنها أن تصل إلى الحكم من خلال صناديق الاقتراع؟

أولا وقبل كل شئ يجب أن نعترف أن الديمقراطية ألمتمثله بصندوق الانتخاب هي نفسها الديمقراطية التي يمارسها الجميع إذا كنا نريد أن نكون ديمقراطيين ولايمكن تجزئة الديمقراطية لان مثالا بسيطا يؤكد بان هتلر النازي الذي تحارب أفكاره ألان من كل العالم أتى إلى سدة المستشارية الالمانيه عن طريق صندوق الانتخاب, أذن لزاما علينا أن نقبل بخيارات الصوت المنتخب بغض النظر عمن يجئ أو يفوز وهذا المدخل الهام للإجابة على السؤال فانا باعتقادي أن التيارات الإسلامية ألان في العراق أو في أي منطقة أخرى تلتجئ إلى الجماهير بالمؤثرات ألدينيه أو الطائفية وهنا تكمن القوه لديهم, إذن لديهم قواعد شعبيه عريضة وتساندهم فان البقية من الذين يشاركون في العملية أن يشاركو في حوار هذه التيارات ويعتبروها من التيارات التي تعمل في الساحة بنفس مفتوح وعدم النظر إليها تيارات هدم بل يجب على الجميع أن يدخلو هذه التيارات في اللعبة الديمقراطية لان الإحساس بان هذه التيارات غير مؤثره هذا نوع من أنواع الغباء الذي يسيطر على البعض ومثال الجزائر مازال ماثلا أمامنا في انتخابات 1992 وكيف ابعد التيار الإسلامي من قبل جنرالات الجيش بعد إحساسهم بان هذه التيار أصبح قاب قوسين وأدنى من اكتساح الجميع ومازال الجزائريين يعانون من هذه الخطوة وكلفت الكثير مع العلم أن تركيا ألان يحكمها حزب إسلامي ولكن نرى أن تركيا اتجهت إلى ديمقراطية اكثر ومقبولة في نظر الأوربيين والاتحاد الأوربي على الانضمام أليهم, إذن يجب علينا إن نعترف أن الأمر بأيدينا لابيد غيرنا أما أن ندفع التيارات الإسلامية إلى طريقين لا ثالث لهما, الأول هو التعامل مع الواقع ونحاورهم ونستوعب أفكارهم ونضعهم على الطريق الصحيح والثاني هو إبعادهم وعزلهم مما يوجب علينا أن نضعهم في طريق التطرف ونتحمل نتائج لا نتخلص منها مادام هناك سلاح ورجال يؤمنون بهذه التيارات, أضف إلى ذلك أن الشارع العربي اصبح نتيجة أحساسة بعقدة المظلوميه والاضطهاد من الدكتاتوريات العربية وعدم وجود قوى ديمقراطية فاعله تؤثر في الشارع العربي يتجه إلى الإسلاميين كحل أخير, والخلاصة تعني أن نتحاور ونتحاور ونتحاور بدون أي خوف من هذه التيارات ونعترف بأنها قد أتت إلى سدة السلطة والحكم عن طريق صندوق الانتخابات وندخلهم في العملية السياسية واللعبة مفتوحة للجميع والأكفاء من يثبت نفسة.


05كلما تم الحديث عن أحداث الإصلاح السياسي في العالم العربي، فأن الأنظمة الحاكمة تسارع لطرح خصوصية كل مجتمع. أوانها تطرح الإصلاح السياسي التدريجي. هل أن الحديث عن الخصوصية والإصلاح السياسي التدريجي يمتلك أرضية واقعية؟

الأنظمة السياسية العربية في الواقع تسارع إلى هذا الأمر لطبيعتها التي لأتسمع أصوات الآخرين ولدكتاتوريتها التي تريد أن تحافظ على كيوننتها وبقائها والخصوصية اعتقد عامل مهم يجب أن نتفهمة ليس باد خالة كعامل معرقل بل يجب أن يكون عامل مساعد لأننا بذلك نحكم على وضع الشارع العربي ونعود بة إلى عصر صدر الإسلام الأول بل يجب أن يكون هناك تفهم على أن نعطي الحقوق إلى الجميع ونحدد الواجبات بل من المؤسف أن نرى الخصوصية تتمثل في بعض الاحيا ن أمور غير مفهومة أطلاقا وهل الخصوصية أن نحرم نصف المجتمع (( المر أه)) من قيادة السيارة والعمل وحق الانتخاب والحقوق الأخرى ومازلنا لحد ألان نناقش وضع المراءه في المجتمع بل هناك خصوصيات اكثر أهمية مثل حالة الوضع الاجتماعي وكيف نطورها ونجعلها في حالة تصاعدية وكيف نحمي المجتمع من المحرمات التي تهتك وتفتك بها والأصل في الإصلاح السياسي التدريجي يجب أن نفهم ماهو ونحدد هذه الإصلاحات لان مجتمعاتنا ألان غير مهيأة لاستيعاب الديمقراطية كدفعة واحده وبذلك نكون قد عرضنا المجتمع إلى هزه عنيفة قد تكون غير مفيدة ونحصد السلبيات اكثر من الايجابيات بل يجب أن نهيئ الوضع الديمقراطي وتحديد مفاهيم وتربية الأجيال والنشء الجديد على مفاهيم ديمقراطيتنا فمثلا لايمكن أن تكون الديمقراطية الغربية هي أسس تطبيقنا للديمقراطية فالبعض من الناس يفهم الديمقراطية على أنها الانفتاح وعدم التقييد بالضوابط الاجتماعية فمثلا لايمكن لأي إنسان شرقي مهما كانت ثقافته أن يتقبل مفهوم الجنس لدى الغرب أو أنواع الزواج فيجب علينا في ديمقراطيتنا أن نطرح الديمقراطية العربية وبمفاهيمنا وهذا الذي يسمى الإصلاح السياسي التدريجي لايمكن أن يكون ألا اكذوبه لغرض استمرار الدكتاتوريات ولكن بوجه آخر ولكننا نحتاج إلى ديمقراطية تناسب الأفكار التي نؤمن بها.
يمكن أن نتوصل إلى نتيجة واحده في ما يمكن استنتاجه من هذا النقاش الحي في جميع المفاصل ألدقيقه من موضوعة الديمقراطية والإصلاح السياسي هو الروح التي نحملها في ترتيب أوراقنا وطرح ما يمكن من أفكار تخدم القضية التي نناقش بموجبها دون أن نكون أصحاب نظرة واحده ونؤمن بالجانب الذي نعتقد به لان الديمقراطية تعني مشاركة الجميع بكافة الخيارات والأفكار وعلى جميع الاصعده ولكن مع ضوابط محدودة تكون المعيار الخاص لتطبيق الأطر الديمقراطية و الإصلاح السياسي يكمن في رؤؤس الحكم فبدون أن تتغير المناهج الخاصة في الاختيار الديمقراطي لقياداتنا التي يتحتم عليها أن تعرف وتطبق المثل القائل (( لو دامت لغيرك لما وصلت أليك )) والله الموفق...























التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا