الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علمانية الحكم .. الحل الوحيد لانقاذ العراق من الارهاب والفساد

نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)

2015 / 8 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بلا ادنى شك للمثقف او الجاهل ان الانسان العلماني لا يميز فئة على فئة اخرى , وينظر دائما للكائنات الحية , بأنها روح ويجب الحفاظ عليها من الوحوش الضالة , وهذا ما نراه في دول اوروبا , فلا يفرقون هذا المواطن عن المواطن الاخر , ولا تميز بلون بشرة هذا عن ذاك او حتى الانتماء الديني او العرقي , وعلى هذا بدءت اوروبا بالتطور العمراني والصحي , ووجدنا ان الاوروبيين صادقين مع الجميع مخلصين لبلدانهم ابتداءا من الرئيس وانتهاءا بعامل النظافة .
فنجد دائما شعوب الدول ذات الاغلبية الاسلامية الكبيرة, استبشر الكثيرون خيرا اعتقادا منهم ان زمن الاستبداد الذي عاشوه مع انظمتهم السياسية السابقة قد ولى الى غير رجعة ولن يعود مجددا. وبما ان هذه الشعوب قد جربت كل الألوان السياسية في الحكم وسط معارضة الأحزاب الدينية والجماعات ذات التوجه الاسلامي، تلك الجماعات التي لطالما تظاهرت بمظهر الزهد في الحكم وملذات الحياة ودعت الى الله والعودة للاسلام، الشيئ الذي اكسبها تعاطف الشعوب ودعم عامة الناس الذين وثقوا في الاسلاميين ودافعوا عنهم اقتناعا منهم ان رجال الدين هم الأقدر على تدبير أمور الناس في الحياة السياسية.
غير ان صدمة الشعوب ستكون كبيرة بعدما وصلت جماعات الاسلام السياسي للحكم ولم تستطع الوفاء بوعودها والتزاماتها تجاه عموم الناس. اكثر من ذلك حاولت اعادة انتاج استبداد من نوع جديد، لا يستمد مشروعيته هذه المرة من قوته العسكرية، بل من الله تعالى، وذلك من خلال رفعهم لشعارات الحاكمية لله والعودة للاسلام الحقيقي والعمل بتوفيق وتسديد من الله، لكن الشعوب الاسلامية كانت أذكى من ان تنطلي عليها هذه الخدعة، فوقفت صدا منيعا امامها وما تزال تواجه مختلف محاولات التضليل والتغليط التي تتم باسم الدين او العودة الى الحق .
فالعراق تصدر المرنبة الاولى عالميا بالفساد المالي من جراء اصحاب العباءه , والذين يسرقون قوت الشعب بأسم الدين , وتحت شعارات اسلامية , لاخفاء سرقاتهم وفسادهم , فالحقيقة ان التيارات الاسلامية في الحكم لا يهمها الوطن او المواطن , الذي يهمها مصالحها ومصالح حزبها حصرا , لاننا وجدنا كل تكتل ديني في العراق , يميل لمذهبه فقط , دون الشعور بالمسؤولية او الحرص على المذهب الاخر .
فالاحتجاجات والمظاهرات اليوم في العراق , بدأ شرارته تضرب المنطقة الخضراء , وادرك الشعب بعد سكوت طويل ان اصحاب الدين هم من اوصلوا الارهاب ليضرب العراق ,وهم الذين باعوا العراق من اجل (الدولار) ؟ وغير الدولار لا يقبلون .
فيجب علينا تدارك الموقف وجعل من المظاهرات منطلقا لمجيئ العلمانيين للحكم لانقاذ العراق من مستنقع الارهاب والفساد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم


.. شبكات | مكافآت لمن يذبح قربانه بالأقصى في عيد الفصح اليهودي




.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟


.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني




.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح