الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصلاح أمبريالي أم أصلاح جماهيري

علي حسين كاظم

2005 / 10 / 16
ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي


قبل الدخول في مناقشة الضغوط الخارجية علينا أن نعترف مسبقا أن الأنظمة العربية ملكية أوجمهورية,أنظمة سلطوية وهي التي تقوم بتوجية الرأي العام في الأتجاهات التي تناسبها. فالرأي المسيطر هو رأي الصفوة الحزبية أو العسكرية أو التقليدية الحاكمة والتي تحاول فرض سياستها على المجتمع بواسطة الأقناع والأكراه ,أي رأي الصفوة المسيطرة الذي يقابلة رأي الصفوة في الأنظمة الديمقراطية ,ولكن هذا لايعني تماثل خصائص الرأي في الأنظمة السلطوية والأنظمة الديمقراطية .
السؤال الأول يلغي دور الجماهير في عملية الأصلاح السياسي ويصبح بالتالي تأثير الجماهير على قرارات الحكومات منعدما أو ضعيفا وهذا الطرح يقلل من أهمية الجماهير في عملية الأصلاح أي الغاء دور الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني .
لذلك الأجابة عن السؤال الثاني تعتبر غير مجدية اذا الغينا تأثير الرأي العام .
( أذاَ علينا أنتظار القنابل والأغتيالات السياسية وما يجود به العم سام )
كذلك هل نستطيع أن نعول على قوى اليسار أمام حالة الضعف والتشرذم التي تمر بها القوى اليسارية وهل نستطيع أن نقول أنها تملك برامج سياسية تستطيع التأثير على الرأي العام وعلى الحكومات أيضا لو أخذنا حالة اليسار العراقي كمثال .
علينا أن نعترف مسبقا أن الضغوط الخارجية هي ضغوط تقوم بها دولة واحدة وهي امريكا قائدة العولمة الرأسمالية .امريكا تبحث عن تدفق آمن للنفط وأمن اسرائيل اذا ماذا نسمي الأنتخابات المصرية التي بوركت امريكيا للتحضير لولاية العهد .
شعارات الديمقراطية والحرية التي تنادي بها الحكومة الأمريكية الأصولية , شعارات مزيفة لو قرأنا السياسة الأمريكية الحالية قراءة واقعية على الأرض خاصة في الوضع العراقي الذي اوجد حكومة أصولية ودستور رجعي .
دستور منح ملالي الدين سلطة فوق سلطة القانون ( أشباه آلهه ) بالحقيقة هم فوق الوطن والمواطن هذا ماجاء في مسودة الدستور العراقي الذي طلب منا التصويت له شيخ اليسار العراقي .
أن الضغوط الخارجية تأسس لدولة ضعيفة تستطيع القوى الكبرى من السيطرة على ثرواتها من خلال ترابط مصالحها مع مصالح الطبقة الحاكمة الجديدة أي طبقة ملالي الدين .
( تيتي تيتي مثل ما رحتي أجيتي ) أو(يابو بشت بيش بلشت ) العمائم ياناس؟
الأصوليات الدينية يهودية ,مسيحية , اسلامية ترتبط بتحالف سري تحالف المصالح المشتركةوهذه الأصوليات تدعو الى أقامة أنظمة غير خاضعة للنقاش أو حتى التفاهم .
أن الأحزاب الأسلامية في المنطقة العربية ( صناعة أبو ناجي ) ترتبط أساسا بالمشروع الأمريكي حيث لايوجد تعارض بين امريكا والأسلامين في المنطقة .
الأسلامين هم أداة أمريكا لقمع القوى الديمقراطية ( اذا تغيرت مفاهيم البعض حول مفهوم الصراع الطبقي هذا شأن آخر )
التغير الأمريكي الذي يؤدلج البعض له ما هو ألا مشروع سيطرة واستغلال للشعوب من خلال أقامة أنظمة عملاء لها أشد ولاء من الأنظمة الحالية .
وما يجري من أصلاحات ترقيعية تقوم بها الحكومات الحالية ما هي الا عمليات ضحك على الذقون من خلال الأعلام الحكومي .
اذا أردنا الأصلاح القضاء على عوامل القهر والأغتراب والأستغلال والأمية والجهل الذي تدعو اليه أمريكا والتيارات الدينية .
الأصلاح معناه أقامة ثورة فكرية شاملة في المجتمع وليس أنتظار منقذ على الطريقة العراقية .
اذا أردنا أصلاح مجتمعاتنا كيسارين العمل بين صفوف الجماهير وخلق طرق وأفكار عمل جديدة والأبتعاد عن لغة لولا التخلف لوصلنا الى آخر مراحل التطور العلمي والثقافي الذي يتكلم فيها المثقفين أو لغة الأمين الذين ملو الكتب .
( الأخوة الأعزاء في حوارنا المتمدن أرجو صياغة الأسئلة مستقبلا وفق الواقع المعاش وعدم القفز على طبيعة الأحداث )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا، أي تداعيات لها؟| المسائية


.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات جديدة على إيران




.. لماذا أجلت إسرائيل ردها على الهجوم الإيراني؟ • فرانس 24


.. مواطن يهاجم رئيسة المفوضية الأوروبية: دماء أطفال غزة على يدك




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا الحربية أغارت على بنى تحتية ومبان