الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شاهر أحمد نصر - باحث وكاتب يساري سوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يأتي يوم تستغني فيه الشعوب عن الثورات؟هدف الثورات الوصول إلى أسلوب حكم جديد، والعالم القديم يتكاتف لإجهاضها.

شاهر أحمد نصر

2015 / 8 / 16
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -161 - سيكون مع الاستاذ  شاهر أحمد نصر - باحث وكاتب يساري سوري -  حول: هل يأتي يوم تستغني فيه الشعوب عن الثورات؟هدف الثورات الوصول إلى أسلوب حكم جديد، والعالم القديم يتكاتف لإجهاضها.
 

هل يأتي يوم تستغني فيه الشعوب عن الثورات؟
هدف الثورات الوصول إلى أسلوب حكم جديد، والعالم القديم يتكاتف لإجهاضها
شعوب العالم في حاجة إلى أسلوب حكم جديد ينسجم مع متطلبات القرن الواحد والعشرين


تعددت القراءات لأسباب ما يجري في بلداننا؛ البعض يراها ناجمة عن فعل خارجي، وآخرون يرونها ناجمة عن التناقضات الداخلية في مجتمعاتها...
مما لا شك فيه أن مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية تفعل فعلها في هذه الأحداث التي تذكر بالأحداث العظمى التي حصلت في المفاصل التاريخية الهامة في تاريخ البشرية، والتي تعبر عن أن الشعوب في عصر المعلوماتية في بداية الألفية الثالثة ضاقت ذرعاً بآليات وأساليب الحكم القديمة وهي تحتاج إلى صيغة جديدة في أساليب الحكم...

لا تعبر الثورات الكبرى في تاريخ المجتمعات البشرية عن حاجة تلك المجتمعات وحدها إلى صيغة حكم جديدة تنسجم مع متطلبات المرحلة التي وصلت إليها، فحسب، بل تعبر عن حاجة الكثير من المجتمعات البشرية لهذه الصيغة الجديدة في تلك المرحلة. وتبين دراسة التاريخ الحديث أن المجتمعات البشرية تحتاج كل فترة من تطورها (تقارب القرن من الزمان) إلى صيغة جديدة من أسلوب الحكم تتجاوز أساليب الحكم السابقة وتلبي متطلبات التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي بلغته البشرية...


ـ جاءت الثورة الفرنسية في بداية القرن التاسع عشر تعبيراً ليس عن حاجة فرنسا وحدها، بل عن حاجة أوربا إلى ضرورة معالجة التناقضات المحتدمة بين صيغة الحكم الإقطاعية الثيوقراطية ومتطلبات التطور الاقتصادي الاجتماعي في تلك المرحلة، بالتالي عن حاجة مختلف الدول الأوربية؛ إلى صيغة لأسلوب حكم تنسجم مع متطلبات تطور وسائل الإنتاج والقوى المنتجة والتطور الحاصل في الثقافة والوعي الاجتماعي المرافق لتلك التطورات...
وكان شعار الثورة الفرنسية: حرية إخاء مساواة، ودعوتها لإعلان حقوق الإنسان، تعبيراً عن حاجة أوربية عامة لتطبيق هذه الشعارات والحقوق؛ لأن التناقضات الناجمة عن الأوضاع العامة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية قبيل الثورة الفرنسية كانت تعتمل في أغلب الدول الأوربية، التي ميزها ولادة النظام الرأسمالي وصراعه مع النظام الإقطاعي...


ـ في بداية القرن العشرين، ازدادت التناقضات في المجتمعات الرأسمالية، وتكلل نضال الطبقة العاملة في سبيل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، بوصول المفكرين الأوربيين إلى صيغة لأسلوب حكم جديدة، تلبي متطلبات التطور الاقتصادي الاجتماعي في القرن العشرين، وتعمل على معالجة التناقضات الاجتماعية، ومعالجة آثار حدة الفروقات الطبقية والاستغلال الناجمة عن التطور الرأسمالي؛ صيغة أساسها العدالة الاجتماعية عرفت بأسلوب الحكم الاشتراكي... وجرى التعبير عن تفاقم تلك التناقضات في قيام الحرب العالمية الأولى، وفي قيام الثورة الاشتراكية في روسيا...
والثورة الاشتراكية في روسيا في بداية القرن العشرين، التي قامت تحت شعارات: السلام للعالم، والأرض للفلاحين والمعامل للعمال عبرت عن حاجة أوربا والبشرية إلى تلك الصيغة المنسجمة مع مستوى التطور الاقتصادي الاجتماعي والتي تعالج التناقضات الطبقية التي طغت على المجتمعات البشرية في ظل العلاقات الرأسمالية...


ولعبت الثورتان الفرنسية والروسية دوراً هاماً في تطور البشرية؛ تجلى في نقلة نوعية في الفكر والوعي الثقافي والحقوقي الإنساني، وفي تطبيق كثير من الإجراءات في مجال حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والضمان الاجتماعي والصحي ومجانية التعليم، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وغيرها من الإجراءات على طريق العدالة الاجتماعية والمنسجمة مع متطلبات التطور الاقتصادي الاجتماعي في القرن العشرين، مما خلق مناخاً من النمو بعيداً عن التناقضات التناحرية في تلك المجتمعات، مع عدم نكران العنف الذي رافق تلك الثورات خاصة في بداياتها...
ـ في بداية القرن الواحد والعشرين شهدت البشرية نقلة نوعية في مجال تطور وانتشار تقانة المعلوماتية وانتشار الانترنت، وبدء تشكل نمط جديد من العلاقات الاجتماعية على الصعيدين المحلي والدولي، في الوقت الذي وصلت فيه صيغ أسلوب الحكم القديمة إلى مأزق؛ فلا النظام الشمولي الذي آلت إليه أساليب تطبيق الاشتراكية، ولا الليبرالية المتوحشة التي ميزت الحكم في المجتمعات الرأسمالية تنسجم مع متطلبات عصر المعلوماتية التي تتطلب مزيداً من الحرية، والتغيير، واحترام الخصوصية الشخصية، والمشاركة الواسعة في اتخاذ القرارات... وكان لا بد لهذه التناقضات أن تعبر عن نفسها فوجدت في تراكمها مع مجموعة من التناقضات الداخلية في بلدان منطقتنا ـ التي امتازت بطغيان السلطات الاستبدادية الفاسدة ـ المكان الملائم كي تفصح عن ضرورة وجود بنية وصيغة لأسلوب حكم جديدة لمعالجة تلك التناقضات وتلبية متطلبات عصر المعلوماتية في آن معاً...
ليس بالضرورة أن تحصل الثورة في البلدان الأكثر تطوراً... إنها تحصل في المجتمعات التي تتوفر فيها مجموعة من الظروف الموضوعية والذاتية التي تقود لانفجارها... كما أن العالم القديم لا يترك الثورات تتطور بشكل طبيعي، وهذا ما حصل في روسيا، على سبيل المثال، إذ شنت 14 دولة غربية الحرب ضدها، واستمر الغرب في حصارها حتى سقطت لأسباب موضوعية داخلية وخارجية... وكذا الأمر في بلدان المنطقة في بداية القرن الواحد والعشرين...
يظن البعض أن الحروب التي فرضت في منطقتنا تنفي الصفة الثورية عن الأحداث التي دشنها الشعب التونسي، وأبدع الشعب المصري في تطويرها، وجرى الالتفاف عليها لإجهاضها في هذين البلدين وبلدان الثورات اليتيمة... ويعتقد هؤلاء أن البحث عن صيغة لأسلوب حكم جديدة ترف فكري لا ينسجم مع تطور الأحداث...
في هذا السياق من المفيد التذكير بأن مجموعة من الظروف وقفت عائقاً أمام تحقيق مهام ثورات عام 2011 في منطقتنا، مما يجعل منها ثورات شبيهة بالثورة الروسية في عام 1905 التي كانت تدريباً لثورة عام 1917... وينبئ بأن إجهاضها وعدم تمكنها من القيام بالمهام المطلوبة في ابتكار واعتماد صيغة لأسلوب حكم جديدة تعالج التناقضات التناحرية في المجتمع وتلبي متطلبات العصر لا يعني نهايتها، بل يعني كمونها حتى تتراكم ظروف جديدة لعودة انفجارها... وتبقى مهمة إيجاد صيغة لأسلوب حكم جديد إحدى أهم المهام، والبحث في سبل الوصول إلى هذه الصيغة ليس ترفاً فكرياً بل مهمة ملحة لأن الحرب التي هي تعبير عن فشل النهج السياسي، ستضع أوزارها عاجلاً أم آجلاً، وسيعاد الاعتبار إلى العمل السياسي وفي صلبه البحث عن أسلوب الحكم الضروري لمعالجة التناقضات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.


من أسباب فشل الثورات


وقبل البحث في ملامح أسلوب الحكم المنشود من المفيد التعرف إلى أسباب فشل ثورات عام 2011 في منطقتنا في تحقيق مهمتها الأساسية.
تتراكم مجوعة من الأسباب الموضوعية والذاتية لإجهاض الثورات من بينها:
ـ إن عملية التطور والثورات ليست لوحة وردية تسير وفق الرغبات الرومانسية، بل يطغى عليها بؤس المرحلة التي يمر بها كل مجتمع، وتتأثر بقوة وضعف مجمل القوى الفاعلة فيها، مع عدم إمكانية تجاهل إرادة وفعل القوى الداخلية والخارجية المتضررة منها...
ـ نظراً لإفراغ المجتمعات من التنظيمات والأحزاب السياسية، وخاصة المعارضة، وقمع العمل السياسي لعقود طويلة، فقد غاب العامل الذاتي الناضج في قيادة الثورات، وتنطحت قوى مختلفة لقيادتها ولإنجاز مهاما، وأغلب تلك القوى تربى في مدارس اللون الواحد والزعم بأنها تمتلك الحقيقة وحدها، وحقها وحدها في امتلاك السلطة، وبعضها يجد الحل في العودة قروناً إلى الوراء، وقصورها في استيعاب متطلبات التطور في عصر المعلوماتية وعجزها عن ابتكار صيغة الحكم المنشودة...
ـ تكاتف العالم القديم، والقوى الداخلية والخارجية المتضررة من تغيير أساليب الحكم القديمة ضد هذه الثورات، فضلاً عن وجود مشاريع لقوى ودول محيطة ببلدان المنطقة ترى في نهضة العرب تهديداً لها، عملت جاهدة لإجهاض قيامة شعوب المنطقة، واستنفرت القوى الغاشمة لتشويه سمعة العرب والمسلمين وشعوب المنطقة ولتحويل العملية برمتها من مسألة ثورة شعوب تبحث عن الحرية والكرامة والعدالة ومكافحة الفساد إلى حروب استنزاف وتدمير لمقدرات البلدان التي قامت فيها...
ـ ضعف دور المفكرين العرب والمسلمين؛ إذا كانت إحدى ميزات الثورتين الفرنسية والروسية وجود مفكرين كبار ساهموا في وضع أسسها الفكرية، فإن العصر الحالي يمتاز بافتقاره للمفكرين الكبار في العالم بشكل عام، وخاصة في بلداننا، وذلك ناجم عن أسباب متنوعة أهمها تعامل مختلف الأطراف (السلطات الحاكمة، والسلطات الدينية) سلبياً مع المفكرين، فتم تكفيِر مفكرين وضرب بعضهم في شوارع العاصمة وتم اعتقال الكثيرين منهم لمناداتهم بالتغيير السلمي، وسجن كثير من المفكرين في مختلف البلدان العربية، أو عوقبوا وهمشوا، أو منعوا من السفر، وبعضهم أبعد عن أوطانهم، وجرى عمل حثيث لتجفيف منابع الفكر والإبداع، مما عرقل عملية تشكيل وعي اجتماعي سليم حامل لمهام الثورات، فضلاً عن الخلل في تبلور رؤية لآفاق تلك الثورات.
ـ الدور السلبي للإعلام فوسائل الإعلام تلعب دوراً مهماً ورئيسياً في تشكيل الوعي الاجتماعي، كما تلعب دورها في تشويه الحقائق وفي إجهاض الثورات...


في ملامح صيغة الحكم المنشودة:


بالعودة إلى المسألة الأولى ـ هل يأتي يوم تستغني فيه الشعوب عن الثورات؟ نرى أن ذلك يرتبط بصيغة أسلوب الحكم الذي يتم اعتماده؛ مع التنويه إلى أن طبيعة الحياة المتغيرة والمتجددة باستمرار تتطلب تطوير أساليب الحكم باستمرار، والتطور الاقتصادي التقني والاجتماعي والثقافي في القرن الواحد والعشرين يجعل الشعوب والمجتمعات البشرية في حاجة إلى أسلوب حكم جديد...
ولما كانت الثورات تنجم عن تفاقم التناقضات التناحرية في المجتمعات البشرية، وعدم ملائمة البنيان الفوقي لمتطلبات تطور البنيان التحتي، فإن أسلوب الحكم التعددي التداولي المرن وواسع الآفاق الذي يتطور ويتغير مع تغير الظروف وفق متطلبات الحياة ومتطلبات التطور الاقتصادي التقني والاجتماعي والثقافي، ليصبح قادراً على معالجة كافة التناقضات التي تعتمل في المجتمع باستمرار، وليسمح بتفتح طاقات الشعب الإبداعية، يساهم في خلق الظروف الملائمة كي تلعب الشعوب دورها الطبيعي في تطور الدولة والمجتمع وتجديد وتغيير السلطة في سياق التطور الحضاري التقدمي من غير الحاجة إلى الثورات...

والسؤال الهام والملح ما هي ملامح أسلوب الحكم الجديد المطلوب في القرن الواحد والعشرين، والمنسجم مع متطلبات التطور الاقتصادي التقني الاجتماعي في هذا العصر؟
تحتاج هذه المسألة المفتوحة إلى ندوات وبحوث متنوعة كثيرة لمعالجتها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أي صيغة لأسلوب الحكم في كل مرحلة تاريخية لا تأتي من فراغ بل تستفيد من الصيغ السابقة وتتجاوزها؛ وفي هذا السياق نرى أن بناء الدولة المدنية المبنية على أسس علمانية دستورية وديمقراطية تعددية تداولية متحضرة، يتم فيها الفصل الموضوعي بين السلطات التشريعية، والتنفيذية، والقضائية، وسيادة كل منها في نطلق عملها، يشكل صيغة وأسلوب حكم جرب بدرجات مختلفة في دول استطاعت تكريس مبدأ المواطنة، ومعالجة التناقضات التناحرية في مجتمعاتها...
ويبقى السؤال ما العمل لجعل هذه الصيغة وأسلوب الحكم تلبي متطلبات التطور السليم للمجتمع في عصرنا الحالي ـ عصر المعلوماتية ـ الذي اتفق على أنه عصر التوق إلى الحرية والكرامة والعدالة والتغيير؟ تتطلب معالجة هذه المسألة مجموعة من المهام منها:


ـ توفير أجواء طبيعية في المجتمع، وقد يحتاج ذلك إلى مرحلة انتقالية ـ بعد توقف الحروب، وقد يتطلب ذلك قراراً وفعلاً دوليين ـ يتم خلالها وضع الأسس الدستورية والقانونية لأسس بناء الدولة التعددية التداولية العادلة، من قبل هيئة تأسيسية تتشكل من ممثلي مختلف القوى الفاعلة في المجتمع، ويقرها الشعب في استفتاء عام...
ويتم خلال المرحلة الانتقالية تعرف المجتمع إلى الفعل السياسي وإلى القوى السياسية الناشئة، لتتم بعدها عملية الانتخابات الديمقراطية في الدوائر الانتخابية المحددة وفق مبدأ القوائم السياسية في الدوائر المحلية والدائرة المركزية، بعد نضج الحياة السياسية بشكل عقلاني بعيداً عن عصبية الثأر وضيق الأفق المذهبي أو الطائفي أو العرقي المتحزب المنغلق... مع التأكيد على ضرورة توفر أجواء الحرية والتكافؤ لجميع قوى المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني والقوى والتنظيمات والأحزاب السياسية القديمة والحديثة العهد وعدم إقصاء أي فكر، أو تنظيم وطني يمارس عمله ونشاطه وفق الأسس القانونية والدستورية التي يقرها الشعب... ومن الضروري تفعيل دور وسائل الإعلام الإيجابي، الذي يلعب دوراً في بلورة وعي كثير من المواطنين بشتى شرائحهم ويتجلى ذلك في تصرفاتهم الملموسة في الحياة، التي تتحول إلى تصرفات مكتسبة نتيجة لطغيان وسائل الإعلام في حياتهم. وبالتالي ثمة ضرورة لوضع آليات، وإستراتيجيات عملية لمواجهة المواد الإعلامية الهادفة لتشويه إنسانية الإنسان في كثير من محطات الإذاعة والتلفزيون والانترنت، غير البريئة من السلوك الدموي العنيف المهيمن على من يتفننون بالقتل... وهذا يتطلب وجود قوانين إعلام محلية وعالمية تجعل من تطوير إنسانية الإنسان ونشر المحبة والوعي السليم أهم أهداف وسائل الإعلام، وجوهر المادة الإعلامية، وأن تلعب وسائل الإعلام دورها في تعريف الشرائح الاجتماعية بحقوقها وواجباتها بما في ذلك حقوقها السياسية، لتكون منابر لمراقبة عمل السياسيين وتصويب أفعالهم وفضح الفساد والمفسدين في مختلف المفاصل السياسية والاقتصادية والاجتماعية...


ـ أن يكون جوهر أسلوب الحكم المرن مفتوح الآفاق هو: الحرية، والكرامة، والعدالة ليشكل أساساً قانونياً يلبي تطلعات ومتطلبات أبناء المجتمع من جميع الشرائح وخاصة الشباب في ممارسة حقوقهم السياسية والاقتصادية... وعند الحديث عن العدالة الاجتماعية من المفيد التذكير والاعتراف بأن تطبيق الإجراءات الاشتراكية الديمقراطية في مختلف البلدان المتطورة يساهم في تخفيف التناقضات الطبقية في مجتمعاتها؛ وتجنباً للمآسي الناجمة عن الفروقات الطبقية الكبيرة التي تخلق أجيالاً من الشباب العاطل عن العمل والذي يشكل تربة مناسبة للتطرف والإرهاب، من الضروري وضع أسس الاشتراكية الديمقراطية في أساس أساليب الحكم وفي شرعة الأمم المتحدة مثلها مثل حقوق الإنسان أو كجزء منها، وقد يكون مفيداً وضع مهمة إيجاد صيغ لأسلوب حكم عصرية متحضرة مرنة مفتوحة الآفاق تعالج التناقضات في المجتمعات البشرية من مهام مؤسسات الأمم المتحدة في إطار جهودها لمعالجة الأمراض الاجتماعية الناجمة عن أساليب الحكم والبنى السياسية الفاسدة المهيمنة في العديد من البلدان والتي تقود إلى التطرف والإرهاب...
وتتطلب الإجراءات الاشتراكية الديمقراطية تنمية اقتصادية اجتماعية وتطوراً صناعياً واهتماماً جدياً بمعالجة المسألة الزراعية، مما يساهم في فك الروابط الجامدة بين البنيان التحتي والبنان الفوقي؛ تلك الروابط التي تعيق تطور المجال السياسي وتحط من الوعي الاجتماعي وتبقيه أسيراً لمفاعيل روابط القرابات المتخلفة من طائفية ومذهبية وعشائرية وتحزبية منغلقة...

وتبقى مسألة البحث عن أسلوب الحكم المناسب في القرن الواحد والعشرين مفتوحة للنقاش وتحتاج للنقد والإغناء من قبل جميع المفكرين والباحثين المهتمين بمستقبل الشعوب، وفي هذا السياق من الضروري التنويه بدور إدارة موقع الحوار المتمدن ومؤسسه الأستاذ رزكار عقراوي، وشكرهم على مبادراتهم الهامة في معالجة مختلف القضايا الفكرية التي تلامس مصير شعوبنا ومستقبلها. ومن المفيد تفاعل موقع الحوار المتمدن مع مختلف المواقع الإلكترونية الأخرى لإيجاد أكبر قاسم مشترك في البحث عن علاج لقضايا شعوبنا المصيرية.
ملاحظة: حرصت عند عرض هذه المادة ـ التي قد تكون مسهبة ـ للحوار في موقع (الحوار المتمدن) الإلكتروني، أن أتدارك مسألة تقنية تعيق إمكانية تفاعلي المطلوب مع جميع المشتركين في الحوار الذي أعتذر سلفاً عن الخلل الذي قد يحصل خلاله لأسباب خارجة عن إرادتي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستبداد والتعنت يتسم بها الحكام العرب
Ammar Khaled ( 2015 / 8 / 17 - 05:45 )
والله اعتقد لايمكن ذلك لان الحكام مستبدين ومصرين على ان لايتركوا اذان صاغيه للشعوب ولان سمة الاستبداد والتعنت يتسم بها الحكام العرب منذالقديم والقمع والتنكيل للشعوب هي لغتهم وثقافتهم السائدة للأسف الشديد


2 - رد الى: Ammar Khaled
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 18 - 19:21 )
الأستاذ الفاضل Ammar Khaled إحدى ميزات الحياة الصيرورة المستمرة والتغيير، وتتعلق تكلفة التطور بمدى ادراك متطلبات تلك الصيرورة والانسجام معها... مع التحية العاطرة!


3 - الصراع بين القديم والجديد
Zuher S Nabe ( 2015 / 8 / 17 - 05:46 )
الصراع بين القديم والجديد هي حاجه من الحاجات الانسانيه لا بد منها وسميها ماشأت ..ثوره .. اصلاح ..الخ ويمر ذالك الصراع عبر المراحل التاريخيه بمنعطفات ونجاحات وانتكاسات وتراوح في الزمن نسبياً ورغم ذالك لا مجال للوقوف ونتيجة تراكم معطيات تلك الصراعات لا بد من تدحرج عجلة التقدم الى الامام وتظهر ذالك جلياً ولو لفترات زمنيه متباعده وتحرز الجماهير انتصارات ومكاسب .. ولا تروق ذالك للفئات المحافظه فتشد الصراع بين الطرفين مرة اخرى .. إنه الصراع الازلي ..


4 - رد الى: Zuher S Nabe
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 18 - 19:18 )
نعم أستاذ Zuher S Nabe الصراع من طبيعة الحياة، إنما المطلوب، كما أزعم العمل على معالجة الأسباب التي تدفع به إلى الحالات التناحرية في المجتمع، ويبدو أن صيغة الحكم تلعب دوراً في هذا المجال. مع التحية العاطرة!


5 - الملائكه هي التي تحكم
حسن زيارة ( 2015 / 8 / 17 - 05:46 )
لا معنى لسؤالك سيدي وعفوا واعتذر وقد اكون انا الذي لم افهمه
ولكن ان استغنت الشعوب العربيه عن الثورات فلابد ان الملائكه هي التي تحكم


6 - رد الى: حسن زيارة
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 18 - 19:18 )
أزعم أستاذ حسن زيارة أن طرح السؤال (هل يأتي يوم تستغني فيه الشعوب عن الثورات؟) يدل على المستقبل وليس الحاضر، ويحفز على البحث عن سبل معالجته... مع التحية العاطرة!

الأستاذ الفاضل حسن زيارة، حتى أسئلة الخيال مشروعة، وهي جزء من الحلم الإنساني ، حسب زعمي، وبعض الخيال واقع لم يتحقق بعد... وقد يكون أحد أهداف الفكر الإنساني منذ الأزل، ومنذ جمهورية اليونان ومدينة العرب الفاضلة الوصول إلى الحالة التي توصفها... مع التحية العاطرة!


7 - ثقل الدين والليبرالية المتوحشة في ما يحدث لدينا
خالد سالم ( 2015 / 8 / 17 - 09:15 )
إذا اتفقنا على المنطق التاريخي لما ذكرت، فهنا تطل علينا استفسارات وأسئلة حول دور الرأسمالية والليبرالية المتوحشة على الساحة الدولية وثقل وقيود الدين محليًا، آخذين في الاعتبار أن سياقي الثورتين الفرنسية والروسية كانا مختلفين تمامًا، واليوم فإن أسلحة الليبرالية المتوحشة والدين الرجعي النفعي لمن يمارسون الإسلام السياسي والوهابي، وكلها أسلحة مشحوذة، سامة، باترة، قاتلة... فما هو مستقبل الحراك الثوري المحتمل في المنطقة العربية في هذا اليم اللجاج؟
أعرف أن ما نعيشه الآن في الوطن العربي ليس نهاية المطاف، فلابد من ارتداد لثورات الربيع العربي التي يحاولون خنقها، رغم أنهم يسيرون في مسار مضاد للتاريخ والبشرية، ولابد من نجاح هذه الثورات في ارتدادات مستقبلية لها. لعل هدوء العالم كله باستثناء العالم العربي والإسلامي مؤشر على ما ستكون عليه هذه المنطقة رغم المؤامرات الخارجية بتواطؤ حكام -الطوائف- في المنطقتين.


8 - رد الى: خالد سالم
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 18 - 19:19 )
الأستاذ الفاضل خالد سالم؛ الرأسمالية الليبرالية المتوحشة تقوم بدورها الذي ينسجم مع طبيعتها، ويبقى السؤال كيف تلعب قوى النقيض دورها، وقد يكون الجانب الفكري أحد تلك الأدوار... مع التحية العاطرة!


9 - سيدي العزيز شاهر احمد
جاسم محمود ( 2015 / 8 / 17 - 17:11 )
هل تعتقد ان وعي الفرد او المواطن العربي وصل الى مرحله يتقبل فيها الحوار المتمدن وان يتقبل الاخر كما هو وان يتفاعل مع الاخرين بايجابيه ويقر لهم بحق تقرير المصير او حقوق الانسان او حريه الدينيه بدون ان يكفره احب ان اسمع ردك على ذلك ورد الاخوان الاعزاء على ذلك ولك ولهم مني الف شكر وتحيه


10 - رد الى: جاسم محمود
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 18 - 19:21 )
الأستاذ الفاضل جاسم محمود، عوامل كثيرة تلعب دورها في عرقلة تطور الوعي الفردي والاجتماعي، تكمن البنى السياسية المهيمنة، وضعف التنمية الدور الأساسي فيها، ومن هنا تأتي أهمية البحث في تجاوز تلك العوامل... مع التحية العاطرة


11 - الوعي للافراد المواطنين ابناء الارض بوجودهم الكوني
سعدون الاسدي ( 2015 / 8 / 17 - 22:12 )
كاجابه على تسائل الاخ جاسم محمود اجد من الضروره بيان وجوب الحاجه لبناء الانسان بوعي متطلب الديمومه الحياتيه بموجبها من سعه ورحابة وتقبل المفاهيم بالسمع والاصغاء والتفكر وبعلم انه لا يوجد رأي من غير ما ينبع من ماهية حياة انسان او مجتمع او امه ولها مفادها للعموم العام الكلي , ومن هذه وتلك يتم تبلور المفهوم العام الحياتي الشامل الخدوم الجامع السليم و الحاذف والباعد لما هو ضارا من توجهات تحويها المجتمعات البدائيه في نشأتها وبوعي العالم العصري اليوم بمسير نشأته بوجوبه من حاله المستجد بترقيه العلمي والمعرفي بحال وحقيقة ماهيته وموقعه الكوني وما يتطلبه من وجوب حال من التعاون والتكاتف والتئآزرفي الحفاظ والادامه والديمومه للبيت المشترك الوحد المصغر بالنسبه للبيت الكبير الاكبر والذي هو الامتناهي المطلق الكون والذي هو الله ومنه ممثليته العرش بربه ملكا بارا .


12 - رد الى: سعدون الاسدي
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 18 - 19:22 )
الأستاذ الفاضل سعدون الأسدي، أزعم أننا متفقون في الجوهر، مع بعض التباين في سبل تحقيق ما تطرحه من أفكار قيمة، وتطبيقها على المستوى الاجتماعي الموضوعي وصولاً إلى المستوى الروحي الرفيع الذي تدعو إليه... مع التحية العاطرة


13 - من ثورة استثنائية، إلى ثورة متواصلة، إلى لا ثورة.ء
عبد الرحمان النوضة ( 2015 / 8 / 18 - 08:10 )
تحية طيبة للأستاذ أحمد نصر.
1) أتّفق معك حول الفكرة التي طرحتها. وهي فكرة جدلية وماركسية. سيأتي بالتأكيد يوم تستغني فيه الشعوب عن الثورات.
2) في انتظار ذلك، لا زالت شعوبنا تحتاج إلى ثورات متعدّدة ومتوالية. بعضها يفشل، وبعضها يكون أقل فشلاً. كأن شعوبنا في حاجة إلى ثورة متواصلة. وقد تكون بعض الثورات المقبلة عنيفة نسبيا، لكن الاحتمال الأكبر هو أن هذه الثورات ستكون أكثر فأكثر سلمية، مثلما حدث نسبيا في تونس، وقد يتخلّل بعض هذه الثورات شيء من العنف، مثلما حدث في مصر. وهو عنف ضئيل بالمقارنة مع الثورة الفرنسية، أو الثورة الروسية، أو غيرهما.
3) والتوجه التاريخي المحتمل أو المرتقب، هو أنه، مع تطور المجتمع على مختلف مستويات البنيات التحتية، والفوقية، والوعي، والتكوين، والتضامن المجتمعي، إلى آخره، تتحوّل هكذا الثورة الاستثنائية إلى ثورة متواصلة. ثم تتحوّل الثورة المتواصلة إلى انعدام الثورة. أو الاستغناء عن الثورة (بمفهومها الاستثنائي). لأن تغيير المجتمع يصبح ممكنا ويسيرا.
4) والتوجه التاريخي الأكثر احتمالا هو أن الحاجة المتواصلة إلى تغيير المجتمع بشكل متواصل، أو الحاجة إلى ثورات متتابعة، سيدفع المناضلين، والسّاسة، والشعب، إلى إقامة نوع من النظام السياسي الذي يسمح، بشكل دائم، بإحداث كل التغييرات أو الإصلاحات الضرورية، دون قلب هذا النظام أو إلغاءه كليا. وهكذا سيظهر نوع من الاستغناء عن الثورات الكلاسيكية.
5) وبتركيز، الثورة الاستثنائية تتحوّل إلى ثورة متواصلة، والثورة المتواصلة تتحوّل إلى اندثار الثورات.
(عبد الرحمان النوضة، الدار البيضاء، المغرب، 18 غشت 2015).


14 - رد الى: عبد الرحمان النوضة
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 19 - 18:14 )
الأستاذ الفاضل عبد الرحمان البوصة؛ أتفق مع جوهر الأفكار التي تطرحها، مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من الماركسية بما ينسجم مع متطلبات العصر، وتجاوز ما تجاوزه الزمن... وفي هذا السياق من الضروري وعي مسألة ترابط البنيان الفوقي والبنيان التحتي في مجتمعاتنا الريعية، ووعي مسألة عدم انسجام كل ما جاء في نظرية صراع الطبقات الماركسية بشكل تام في مجتمعاتنا الريعية بالمقارنة مع المجتمعات الرأسمالية الناضجة التي حللتها الماركسية، وينعكس ذلك على صيغة الحكم المنشودة التي من المطلوب أن تنسجم مع متطلبات تطور مجتمعاتنا ومتطلبات القرن الواحد والعشرين... مع التحية العاطرة!
عسال مالكة ·فالثورتان الفرنسية والروسية ،لم تنشآ بطريقة عفوية ، وإنما ببرنامج انتقيت فيه الطريقة والوسائل ، وتحديد الأهداف ،والسبيل إلى تحقيقها ....لكن الثورات العربية ،لم يكن مخطط لها بوعي وتوعية شاملين ،ولم تدعمها مبادئ صحيحة مبنية على أسس فكرية تنموية ،هدفها البناء والتغيير ،من أجل خلق حكم عادل ديموقراطي ،يعيش فيه الإنسان بكرامة وكافة الحقوق ..بل كانت عفوية /عبثية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ، ولاأستبعد أن هناك اتجاهات وتوجهات خفية تتحكم فيها عن بعد ،وهي التي وراء إذكاء نارها لغرض في نفس يعقوب ..وحتى أوضح أكثر فلو كانت فعلا ثورات جادة اندلعت من تربة النضال الحقيقي على أسس ومبادئ متينة ،وقيم راسخة وتخطيط محكم لأتحدثت الرعب في الأنظمة ومساعديها ....وفي رأيي الشعوب الآن انهارت أمام قوى لوبية امتصت دمها وجهدها ،وأضنتها بططرق التنكيل ،ولكن هذا لايمنع أن وردة الأمل تشع
بضوئها من بعيد ،لتستمر في نضالها حتى آخر رمق ،من أجل العيش الكريم
معناه أن الشعوب لن تبقى مكتوفة الأيدي حين تعيش تحت نير الطغاة ،فلابد أن ترفع لواء العصيان ثالثا ورابعا حتى يتحقق المأمول المنشود


15 - عالم اليوم القريه الكونيه والعالم الفاشل
سلام فضيل ( 2015 / 8 / 18 - 22:37 )

السيد شاهر احمد نصران الثوره هي تغيير السائد من سيئ الى جيد مثلما هي للشعوب مثلها وصفت التكنلوجيا التي حولت العالم الى قرية صغيرة واخذت بتسارع سعة مسافة ما بين العالم المتقدم والعالم الفاشل بما يوازي القرون الوسطى و التاسع عشر وعالم اليوم ومنها الثوره الفرنسيه وشيئ منهافي بريطانيا وامريكا اقرب لصفة الاصلاح كانت وهي التي اقرت النظام المدني وفصل الدين عن الدوله وهي من خلال تردي انهيار الحضاره السائدة انذاك اي الشرق او الجنوب التي كانت
ومنها تلك والديمقراطيه وكلها زمن مرحلة النظام الديني القيصري السلطاني ومن ثم اندفاع العرقيه واكتشاف البترول التي سرعان ما اخذت بتقدم الصناعه لتجعل من كل التاريخ غير لحظة منها وصناعة السلاح وتسارع التوسع الامبراطوري التي ذاتها الداخل تلك الازمان وتلك التدافع التي كانت وانتجت توهان وحشية القرن العشرين الاولى التي كانت من تلك ايام مانحو ويستفاليه 1856اروبا و1863 تحررامريكا ومن بعدها انحدار وحشيه الحرب العالميه الثانيه وهي من ذات الكتل زمن سعة التوسع حيث الوحيدة كانت حيث اثنتين صارن وبتلك التي ذاتها حيث الداخل
وكلها انظمة منحطة وبضبط تلك الازمان (ادوارد كندي وهنتنغتون وكتب قادة اخرين من سائد عالم حضارتنا اليوم هذا يقولون) ومنها حيث التوسع فرضوامنهج نظام تلك الازمان وتسارع سعة مسافة مابين العالم المتقدم والاقطاعيات العالم الفاشل التي ذاتها سعتها في الداخل حيث الحضارة السائدة سائد عالم حضارتنا اليوم وفرض ترسيخ كل ما يثبت البدائيه وبتلك النظام الديني التكفيري وادامة القلق والاضطراب بتلك التي كانت بداية القرن التاسع عشر والكتل الكومنويلث والفرانكفونيه بتلك التي كانت ماقبل الثوره الفرنسيه ووستفاليه 1856-اوروبا و1863 تحرر امريكا
تلك التي كانت من خلال غاية الانحطاط والتردي وحروب التكفيريه والتقسيم والتوسع تلك الازمان ومنها اعداد عوائل قيادة الامبراطوريه حيث الوحيدة كانت زمن مارتن لوثر القرن الخامس عشر ومبنى التاسع عشر حيث اثنتين صارن
والتي منها فرض اظهار الاكثر تكفيريه بدائيه حيث سعة التوسع الاقطاعيات والمندوب السامي ومنها الوهابيه ومانحوها وفرضها في المراكز الدينيه منهج النظام الديني تلك الازمان التاسع عشر وهي تكفر التغيير والمختلف ومثلها بعضا من المسيحيه و البوذيه والهندوس حيث مناطق التوسع
ومنها فرض عوائل الامبراطوريه تلك الازمان مابعد الاولى حيث انهيار السائدة كانت من خلال فرض تعينها ليست في بلدانهم بل في بلدان اخرى (ك-فيصل الاول)حيث كتلتها كانت وفرض تعينها على العراق 1920وهي من السعوديه مواطنين سوعديين ولم يكن لها ان زارت العراق حتى ولو زياره وعينت من خلال لورانس العرب وبصفة دينيه قبليه سلطانيه 1920 وفي 1934قاموا بتغيرها في العراق
وفرض اعادة تعينها من خلال المندوب السامي واندفعت بقمع وحشي لم يكن معهودا في العراق او المنطقه وبصفة ممثل الله والتكفير وبمثلها في سوريا فعلت ومابعد الثانيه وارتقاء غير الكتل التي كانت وهي الاتحاد السوفيتي وامريكا ومن ثم الصين وفي كلها مرحلة انتقال حيث مرحلة من بعد مرحلة النظام الديني الامبراطوري تلك الازمان والتوافق على بعض مفردات الديمقراطيه كوسيلة للتعديل او التغييرحيث سائد عالم حضارتنا اليوم
ومرحلة في جل اقطاعيات التوسع تلك الازمان ومنها التغير في الصين بذات التي كانت الاتحاد السوفيتي ما بعد الاولى
وفي مصر 1952ومن ثم العراق وسوريا وليبيا واليمن والجزائر وتونس ومانحوها ومنتصف السبعينات حيث استشراف مرحله وخبرة اعداد مناطق الصراع وفرض العودة الى النظام الديني بتلك السادس التاسع عشر وبذات الاكثر تطرفا بذات تكفيريه الخطيئة تلك التي اعدت بدايه التاسع عشر منهج نظام الدوله في السعوديه والمراكز الدينيه ومانحوهاوبتداخلها وفرضها من خلال مصرومانحوها وهي ذاتها التي في القاره الهنديه ومنها افغانستان كمنطقة صراع الحرب البارده هم قالوا كيف طلبو اعدادها الاسوء من التطرف التكفيري لاستخدامها في مناطق الصراع (كتاب حروب الاشباح الموثق من خلال المخابرات الامريكيه ) وعلى انه طلب خدمة منهم وبذات تلك الحرب البارده حيث استشراف مرحله
وتلك اللفتة العاهرة تحول الصين مانحو ذات سائد عالم حضارتنا اليوم ومنها السماح لبعض النقد في الداخل وارتقاء الاقتصاد ومانحو
وبدايه التسعينات حيث مرحلة وبتلك التي السادس التاسع عشر ومابعد الاولى بدايه القرن العشرين ومن خلال ركام حطام وانظمة قهر توحشت ومن خلال تحويل منطقة انتاج البترول الى محميات عسكريه وفرض الديني التكفيري ومثلها بعض الشيءالمسيحي ومن البوذي والهندوسي واشياء التقسيم
وعرض العراق نموذج عرض مبهجتا جدا ومن خلال نظام منحطاً وحشيتا وذا كثير التخبط كانت الثمانينات التسعينات وفي ليبيا والجزائر ومن ثم سوريا واليمن بذات عرض الصومال والجزائر بدايه التسعينات والاتحاد السوفيتي تحول بذا تغيير بذات حيث مانحو الصين وفرنسا وبريطانيا ما بعد الثانيه
وما يحاول فرضه العودة الى تلك قيادة احفاد العوائل التي استلت من متاحف التاريخ ومن خلال قيادة الحلف والتكفيريه زمن مبنى الميزان التسعينات القرن العشرين وذا المعرفة قالوا كل تلك احضرت احفاد عوائل تلك الازمان ومنها العائلة السعوديه التي فرض تعينها لبعض الوقت في سوريا ومن ثم فرضت على العراق 1920وبذاتها حيث مصرو ليبيا وسوريا واليمن ومانحوها ومن خلال حطام التردي
وفي اوروبا صار التغييرومن ذا افضل الممكن من خلال الانتخابات لذا المرتبة الثانيه بيل كلينتون وادوارد كندي وهنتنغتون وكتب قادة اخرين من سائد عالم حضارتنا اليوم
والعالم الفاشل اخذت بمنهج نظام تلك الازمان التاسع عشرمن خلال الفوضى واعادة رسم خارطة تلك الازمان والسؤال لماذا صار كل هذا كخطوط دفاع مرحلة انهياربالعقائد الجامدة التي منها الديني وبتلك السادس التاسع عشر مرحلة النظام التكفري تلك الازمان؟


16 - الثورات
مالكة عسال / المغرب ( 2015 / 8 / 19 - 01:11 )
فالثورتان الفرنسية والروسية ،لم تنشآ بطريقة عفوية ، وإنما ببرنامج انتقيت فيه الطريقة والوسائل ، وتحديد الأهداف ،والسبيل إلى تحقيقها ....لكن الثورات العربية ،لم يكن مخطط لها بوعي وتوعية شاملين ،ولم تدعمها مبادئ صحيحة مبنية على أسس فكرية تنموية ،هدفها البناء والتغيير ،من أجل خلق حكم عادل ديموقراطي ،يعيش فيه الإنسان بكرامة وكافة الحقوق ..بل كانت عفوية /عبثية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ، ولاأستبعد أن هناك اتجاهات وتوجهات خفية تتحكم فيها عن بعد ،وهي التي وراء إذكاء نارها لغرض في نفس يعقوب ..وحتى أوضح أكثر فلو كانت فعلا ثورات جادة اندلعت من تربة النضال الحقيقي على أسس ومبادئ متينة ،وقيم راسخة وتخطيط محكم لأتحدثت الرعب في الأنظمة ومساعديها ....وفي رأيي الشعوب الآن انهارت أمام قوى لوبية امتصت دمها وجهدها ،وأضنتها بططرق التنكيل ،ولكن هذا لايمنع أن وردة الأمل تشع بضوئها من بعيد ،لتستمر في نضالها حتى آخر رمق ،من أجل العيش الكريم


17 - رد الى: مالكة عسال / المغرب
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 19 - 18:14 )
الأستاذة الفاضلة عسال مالكة: توصيفك يلامس الواقع بموضوعية... مع التنويه إلى أن الغاية من ذكر الثورتين الفرنسية والروسية في موضوعنا كانت لتبيان أن إحدى غاياتهما البحث عن صيغة حكم جديدة تنسجم مع متطلبات تطور المجتمعات البشرية في حينه، وأن المجتمعات البشرية كل حين تحتاج إلى تجديد في صيغة الحكم، وإلا سيقود التناقض بينها وبين متطلبات التطور الموضوعي إلى الثورة، وأعتقد أنك توافقين الرأي بأن التناقضات في المجتمعات العربية التي تراكمت من دون حل كفيلة بإحداث بركان، إنما الظروف الذاتية لم تكن ناضجة لحصد الثمار كما تنوهين، وهذا مع الأسف سيتسبب في تكرار اندلاع البراكين والثورات حتى تتم معالجة التناقضات التي تستدعيها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العالم أصبح أكثر ترابطاً، وتلعب المشاريع المختلفة المحيطة بكل بلد دورها في التأثير على التطورات فيه بما ينسجم مع مصالحها، ويزداد تأثيرها مع ضعف العوامل والعناصر الذاتية في تلك البلدان... مع التحية العاطرة!


18 - قيل ان التواريخ تكتب في الشارع..
علم عبد اللطيف ( 2015 / 8 / 19 - 18:12 )
قيل ان التواريخ تكتب في الشارع.. والناس العاديين يصنعون تاريخاً دون ان يعرفوا.. بعموم الاحوال استاذ شاهر.. التاريخ لا ينتظر احداً؟؟ جدل تطور وتحول العالم والكون والطبيعة هو ماضٍ دون توقف..ولا يرحم التاريخ من لا يرى ذلك .. ما يحصل هو بالتأكيد حراك استحقاق تاريخي.. الى اين سيمضي ويفضي.. ؟؟ الجواب سيتعلق بالحتميات .. في حين ان الاحتمالات اقرب الى منطق التوقع والتأمل.. الاكيد ان اشكال الحكم القديمة وصلت الى مأزق.. وليس ادل على ذلك من الحروب التي تديرها.. من يلجأ الى الحرب هو الضعيف.. اي من لا وسيلة لديه غير الحرب والعنف لتحقيق مصلحته.. واذن فالحروب التي نشهدها هي تعبير عن ازمة عالم بين مرحلة التلاشي والتخلق.. والمولود الجديد لا يمكن ان يكون نسخة عن اب شاخ وبلغ ارذل العمر.. وبتحديد اكثر,, يمكن ان اقول ان نماذج الدول القومية التي عرفناها منذ قرن ونصف او اكثر بقليل.. قد انتهت.. المستقبل كما ارى لدول لا سلطة مطلقة للحكام فيها.. اي سيكون لتداخل السياسات في العالم دور في قضم سيادة الدولة التي نعرفها.. السؤال عن دور الناس,, نعم,.. هل سيكون للفعاليات المدنية جدور في تعديل طغيان وهيمنة الدولة الشمولية التي نعرفها في المستقبلأ.. اظن نعم.. فالثقافة وىالفكر والانسانية هي اليوم افضل منها كجالة ظاهرة وكدور.. من قرن مثلاً.. حتى السياسة والمصالح.. يبدو ان العالم يتجه لقنونتها..ربما بفضل التكنولوجيا.. وامكانية تحقيق المصالح وادارتها بوسائل اكثر تطوراُ وتقنية.. تحيتي ياصديقي


19 - رد الى: علم عبد اللطيف
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 19 - 18:13 )
أوافقك الرأي صديقي العزيز علم عبد اللطيف، وتبقى هذه المسألة مفتوحة وفي حاجة إلى نقاش مستمر للوصول إلى أفضل الصيغ في بناء الدولة المنشودة! مع التحية العاطرة!


20 - الحياة فيها حركة لا تتوقف
Mahmoud Younes ( 2015 / 8 / 19 - 18:12 )
· الحياة فيها حركة لا تتوقف والثورات هي شكل من هذه الحركة . شكرا لنشاطك


21 - رد الى: Mahmoud Younes
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 19 - 18:13 )
نعم أستاذ Mahmoud Younes الحياة في حركة وتغير مستمرين فالمجتمعات في حاجة إلى صيغة حكم تنسجم مع متطلبات هذا التغيير ! مع التحية العاطرة!


22 - الشعوب تثور لتغيير صيغة الحكم
Amal Salem ( 2015 / 8 / 19 - 18:15 )

· القاهرة أتفق مع سيادتكم فى أن الشعوب تثور لتغيير صيغة الحكم ، لكن صيغة الحكم التى تنتهى بها الثوراتهل يصنعها الشعب الثائر ، وإذا تخلل الثورات مؤمرات خارجبة بال مع والضد الثورة فهل مثل هذه الأطراف ستشترك فى صياغة طريقة وأسلوب الحكم الجديد ؟؟حين ذلك يتبادر إلى ذهنى ماذا عن طبيعة العلاقة بين الإستعمار والشعوب وهل يغيير الاستعمار شكله ليحكم الشعوب عبر هذه الصياغة الجديدة وتنتهى الثورة باستعمار متوار؟؟


23 - رد الى: Amal Salem
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 19 - 18:15 )
الأستاذ الفاضل Amal Salem إنك تطرق مسألة هامة لا يمكن تجاهلها، وتزداد قوة العوامل الخارجية خاصة في منطقتنا المستهدفة من مشاريع خارجية متنوعة ومتعددة... الاستعمار والاستغلال سيبقيان طالما لم تعالج أسباب وجودهما الكامنة في البنية الاقتصادية الاستغلالية...... وتعتمد معالجة هذه المسالة، كما أزعم على القوى والعناصر الذاتية عند الشعوب، وصيغة الحكم المنشودة وسيلة لتحصين هذه الشعوب، وسبيل لتفتح إبداعاتها لمواجهة كافة المخاطر المحدقة بها، مع تنمية علاقاتها مع مختلف الدول لتلبية مصلحتها ومتطلبات تنميتها... مع التحية العاطرة!


24 - الثورات لا ولن تنتهي
Bavê Lava ( 2015 / 8 / 19 - 18:16 )
الثورات لا ولن تنتهي مدامه هناك الخير وشر هكذا هي الحياة صيراع بين لخير والشر


25 - رد الى: Bavê Lava
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 19 - 18:16 )
لأستاذ الفاضل Bavê Lava أقدر وأحترم وجهة نظرك، سيبقى الصراع بين الخير والشر مادامت المجتمعات البشرية موجودة، ويبقى السؤال هل يمكن التحكم بهذا الصراع، وجعله صراعاً لا تناحرياً، ومعالجة ما ينجم عن ذلك الصراع بوسائل سياسية لا عنفية؟ هذا ما نحاول الإجابة عليه والبحث في سبل الوصول إليه، مع التحية العاطرة!


26 - والله ازعزعت ثقتنا بكل الثورات
هادي الشاعر ( 2015 / 8 / 20 - 17:27 )

والله ازعزعت ثقتنا بكل الثورات فلكل ثوره مناصرين وهناك ايضا مناوئين ولا نعرف اي الطرفين على حق كما في الامم فكل امه تلعن الامه التي سبقتها
وانت تعلم ان الجهل سائد في الامه العربيه من هذه الناحيه حيث ينساق غالببه الشعب العربي وراء عواطفهم لاععقولهم فيسقطوا في فخ السياسيين


27 - رد الى: هادي الشاعر
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 24 - 16:47 )
الأستاذ الفاضل هادي الشاعر: كثير من الأحداث التي تحصل ناتجة عن أفعال مشاريع غايتها خلق الإحباط واليأس وزعزعة الثقة... وأحد غايات البحث موضوع الحوار الوصول إلى حالة يسود فيها أسلوب حكم ينشر الوعي الوطني بعيداً عن الغريزة والسقوط في فخ السياسيين اللاوطنيين ويعيد الثقة إلى الشعوب وبالشعوب، وهذه مسألة تحتاج إلى مزيد من الجهد في مختلف المجالات... مع التحية العاطرة!


28 - أعطني ثورة واحدة
ثائر ابو رغيف ( 2015 / 8 / 22 - 15:51 )
كم انت جميل سيدي اليساري , يامن ينهض باوجاع الطبقة العاملة ولكن لدي اعتراض او دعه مداخلة من اجل الباقي , هل تؤمن سيدي حقا بالثورات, سؤالي هو اين بلشفية لينين وقومية ناصر الم يأكل جراد الرأسمالية خضرة البلاشفة والم يفتك الفكر القومي بالعراق ومصر برأيي لا توجد ثورات بل انقلابات فتعريف الثورة خاص جدا ولا اعتقد بتاريخنا القصير تعرفنا عليه


29 - رد الى: ثائر ابو رغيف
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 24 - 16:48 )
الأستاذ الفاضل ثائر أبو رغيف؛ الثورات فعل موضوعي يحصل خلافاً للتوقعات وللرغبات، ومن غير المعقول تجاهل ما حصل في تونس ومصر وبلدان عربية أخرى... المشاريع المناهضة لنهضة العرب ستعمل كل ما بوسعها لإجهاض أي فعل يجعل شعوب المنطقة فاعلة في التاريخ... ومع ذلك لا يمكن إلغاء آثار التناقضات الداخلية في المجتمعات التي تفضي في لحظة تاريخية معينة إلى الانفجار... وموضوع حوارنا هو البحث عن سبيل لمعالجة هذه التناقضات قبل أن تنفجر... مع التحية العاطرة!


30 - زلزال العقيدة سبب الثورات
banouiss abderrahman ( 2015 / 8 / 23 - 10:19 )
أعتقد ان تخلينا عن العقيدة الإسلامية السليمة وعدم تدريسها بشكلل ممنهج وراق يساير الوقائع جعلنا نتبع الغرب في منهجه ومساره، وانا لست ضد الثورات ولكنها الآن الحل الوحيد للضغط على أصحاب السلطة الذين أوضعوا التاج على رؤوسهم وطمعوا تقليده إلى يبوم الدين، وارى ان الثورات تضل في الرقعة العربية ما دام الناس يفضلون البقاء على هذه الحال والله عزوجل يقول: -ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم- وقد صدق فينا قوله : -أينما تكونوا يولّى عليكم- فلما نحن لا نريد التقدم تولى علينا من لا يريد لنا التقدم. وااله ولي التوفيق.


31 - رد الى: banouiss abderrahman
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 25 - 20:50 )
الأستاذ الفاضل banouiss abderrahman أتفق معك حول ضرورة تعليم مبادئ الإسلام وفق منهج سليم كالذي اتبعه النبي العربي محمد بن عبد الله (ص) و كبار الفقهاء والمفكرين العرب – المسلمين كالفارابي والكندي وابن سينا وابن الهيثم وابن عربي وابن رشد، وابن خلدون والكواكبي ومحمد عبده والأفغاني ورفاعة الطهطاوي... وأمثالهم، وأعتقدك توافقني الرأي بأهمية خطاب نبينا محمد (ص): أنتم أدرى بشؤون دنياكم، الذي يعلمنا أن لكل عصر شؤونه ولكل عصر النظريات والأدوات التي يبتكرها أبناء ذلك العصر لمعالجة شؤون دنياهم، ولو كان النبي وأصحابه أحياء بيننا لفروا بأدوات معرفية ومناهج معاصرة ولم يكتفوا بالمناهج والأدوات المعرفية التي كانت سائدة قبل 1400 عاماً، وأعتقد أنك تذكر قول الخليفة العادل عمر بن الخطاب: (دونوا الدواوين) عندما لم تكن الدولة العربية مكتملة التكوين ولا تعرف الدواوين وأخبره أبو هريرة بوجودها في فارس فلم يعد الأخذ بها نقيصة، بل استفاد منها، وبالتالي إذا استفدنا من تجارب الآخرين ليس ذلك نقيصة... وأوافقك الرأي عندما تقول (-ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم- وقد صدق فينا قوله : -أينما تكونوا يولّى عليكم- فلما نحن لا نريد التقدم تولى علينا من لا يريد لنا التقدم). وأزعم أن هذه الأقوال حافز لنا للبحث في كيفية معالجة أزماتنا لتطوير وعينا وأحوالنا، وـاتي صيغة أسلوب الحكم موضع الحوار في صلب ذلك... مع التحية العاطرة!


32 - اسباب تفكك النظم السليمة في المنطقة العربية
Basheer Zakko ( 2015 / 8 / 23 - 14:21 )

ان من اسباب تفكك النظم السليمة في المنطقة العربية :
١-;-- الانقياد والتطرف الديني.. نتيجة ضحالة الثقافة والوعي والحس الوطني لدى الشعوب.
٢-;-- انصياع الشعوب الاعمى للمرجعيات الدينية.. والمرتبطة معظمها باجندات اجنبية.
٣-;-- خبث دول الغرب وغباء حكام العرب دفعت لظهور الانظمة الحاقدة على شعوبها.
٤-;-- العرب اليوم يعيشون مرحلة ما قبل الثورة الصناعية. وللوصول للحالة السوية تحتاج المنطقة العربية الى ثورة ثقافية توعوية بمعزل عن العواطف الدينية، لبناء دولة علمانية عصرية تعتمد القانون سيداً لشعوبها، وليس المرجعيات الدينية!. ويكون القانون مبني على اسس حقوق الانسان، حتي لو اقتبس بعض احكامه من شرائع الاديان السماوية. ولا شك ان هذا المنهج سيأخذ زمناً طويلاً، ولا سبيل لغيره من الاصلاح.
نسأل الله ان يرحم هذه الشعوب بقادة مخلصين لله ولشعوبهم.
تحياتي واحترامي للجميع.


33 - رد الى: Basheer Zakko
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 25 - 20:50 )
الأستاذ الفاضل: Basheer Zakko أوافقك الرأي في جوهر الأفكار التي تطرحها ومنها الدعوة إلى استراتيجية تنموية شاملة في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتربوية والثقافية والاجتماعية، في ظل دستور وقوانين عصرية متحضرة تلبي متطلبات هذه الاستراتيجية... مع التحية العاطرة!


34 - باختصاار شديد جدا
Zara Kbk ( 2015 / 8 / 23 - 14:22 )


سينتهي الثورات في كل مجتمع ينتهي في الظلم والاستغلال ويتحقق العدالة الحرية المساوات ويتطبق الديمقراطية ويحصل الطميع على كافة حقوقه
اما طالما حال حكومات هكذا مثل حكومة التركية مثالا سيظل هناك حاجة الى الثورات والف حزب كالعمال الكوردستاني


35 - رد الى: Zara Kbk
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 27 - 17:26 )
الأستاذ الفاضل Zara Kbk نعم عدم معالجة التناقضات والظلم والاستغلال من أسباب قيام الثورات، وستبقى مهمة المفكرين البحث في سبل معالجة تلك التناقضات، للوصول إلى حالة تتعزز فيها إنسانية الإنسان. مع التحية العاطرة!


36 - 75% من أسبابها إقتصادى
Abdelfatah Shihata Abdoshihata ( 2015 / 8 / 23 - 14:23 )
أبحث وراء كل ثوره وستجد أكثر من 75% من أسبابها إقتصادى ..
ولا تصدق رغم ديمقراطيات الكثير من دول العالم المتقدم غير النتائج وأغلبها إقتصادى بحت ..
لكن كم من ثوره تحولت الى زوره وكم من إنقلاب تحول لثوره وكم من ثوره جرى تفعيلها وإنشائها بإستغلال حالة السخط لدى الشعوب حتى لو لم يتوفر العامل الاقتصادى (كمثال بسيط حالة ليبيا والقذافى )؟..
وهنا يجىء تحليلك لحالة مثقفين الشعوب فى الثورات والتى لا قيمة لها عند الشعوب العربيه لأن الثورة فى الاسلام حرام وكفر بداية من عصر الدوله الأمويه وقبلها مقتل عثمان وبعدها مقتل عبدالله ابن الزبير وبعده الحسين ..
ولو أردتم إثبات عكس كلامى فهاتوا لنا شعباٌ عربياٌ مسلماٌ قام بثوره ناجحه ..


37 - رد الى: Abdelfatah Shihata Abdoshihata
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 25 - 20:51 )
الأستاذ الفاضل Abdelfatah Shihata Abdoshihata: بكل تأكيد العامل الاقتصادي يلعب دوراً مقرراً في اندلاع الثورات، فمع تراكم ثروات أي مجتمع (حوالي 95% من الدخل الوطني) بأيدي فئة قليلة تقدر بـ 5% وحرمان الأغلبية من قوت يومها تصبح البيئة مهيأة للانفجار وقيام الثورة... ويبقى السؤال حول مصير تلك الثورات، وهذا الأمر يتعلق بأمور كثيرة، منها العوامل الداخلية الذاتية في المجتمع كوجود حامل اجتماعي مهيأ لتولي زمام المبادرة أم أن هذا الحامل مغيب، فضلاً عن المصالح والمشاريع الخارجية المحيطة بالمجتمع ومدى تهديد تلك الثورات لتلك المصالح والمشاريع... المسألة معقدة... إنما الثورات لا تنتظر إذنا من أحد، عندما تستعر التناقضات تكتمل العوامل الموضوعية والذاتية لنشوبها ستنفجر... وللمحافظة على أمن الشعوب ومصالحها من المفيد اعتماد صيغة لأسلوب حكم تعددي تداولي دستوري أساسه سيادة القانون يعالج تلك التناقضات، ويعالج مخاطر ضياع تضحيات الشعوب... مع التحية العاطرة!


38 - آفتنا المزمنة
محمد البدري ( 2015 / 8 / 24 - 12:18 )
لن نصل الي اي صيغ طالما التفكير علي ارضية ثقافة العرب والاسلام. جاء بمقالك يا سيدي ان من أسباب فشل الثورات ضعف دور المفكرين العرب والمسلمين . وهذه حقيقة مؤكدة بل واضيف فقرهم المدقع فما بالنا وحكام كلهم كانوا من الرعاع وقطاع الطرق منذ ابتلينا بالاسلام. لن تنجح اي ثورة قادمة الا باقتلاع هذه الافة الا وهي التفكير عبر لغة العرب، أفضل من ظهر من مثقفي العروبة لم يكن الا ناقلا للاحداث والتغيرات في الغرب ويليها مصمصة شفاه علي حال الشرق. فالظلم والاستغلال من اسس ثقافة العروبة والاسلام مهما تشدقت نصوصه كذبا بالعدل، لان العدل في نظره وقف علي الجماعة المسلمة اي التي تنهب من ليس مسلما. الم يكن عمر ابن الخطاب عادلا عندهم لانه يقسم ما تم نهبه من اوطان غير اسلامية؟ ثم قتلوا عثمان لان قسمته للمنهوب لم تكن عادلة بينهم، فخصص اهله دون الاخرين من المسلمين في بلده. اي ان عدلهم الوضيع ارتد الي نحورهم فذيفوها لخداع الشعوب المنهوبة واطلقوا عليها اسم -الفتنة- انها ثقافة تضليل يا عويوي الفاضل فهل تتوقع من تلك الثقافة ثورة اي لحظة انبلاج الحقيقة؟ بينما الظلم والاستغلال في الغرب قائم علي قاعدة العمل وتقسيم العوائد، وبالتالي ففرصة القيام بثورات جديدة هناك ممكنة بانتاج وعي بقيمة العمل وادراك بمدي المشاركة اما عندنا فلا بد بداية ان نعرف اللص من الضحية ولا تصلي ونسلم علي من نهبوا الشرق ولازالوا ينهبوه باسم ذلك الدين.


39 - رد الى: محمد البدري
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 25 - 20:51 )
الأستاذ الفاضل محمد البدري: أزعم أن جوهر وغاية المسائل التي تطرحها سليم... لكنني لا أوافقك الرأي بأن معالجة قضايانا تتم باقتلاع ما تراه آفة (ألا وهي التفكير عبر لغة العرب) فلغة ابن رشد التي تضمنت شروحاته لفلسفة أرسطو والتي قامت بعض جوانب النهضة الأوربية عليها هي لغة العرب، وهي لغة ابن الهيثم وابن سينا والفارابي وابن خلدون... ولا يمكن معالجة قضايا أي مجتمع بلغة غريبة عنه، يمكن الاستفادة من تجارب ونظريات وأفكار الشعوب، إنما بعد هضمها وتجاوزها.. الثقافة العربية مثلها مثل جميع ثقافات العالم فيها الغث والثمين فيها المتخلف والتنويري... أما عن الغرب فلم تكن لا ثقافته ولا لغته متقدمة على لغتنا وثقافتنا، إنما المسيرة التنموية الشاملة والنهضة الاقتصادية الصناعية والفكرية والعلمية والسياسية المتكاملة المترافقة مع حامل اجتماعي مستنير ساعدت في نهضتهم، وهذا ما نحتاج إليه نهضة تنموية شاملة بعقول وسواعد ولغة أبناء شعوبنا... مع التحية العاطرة!


40 - الكمون ولا خوف علينا ولا ما يحزنون
وليد الفاهوم ( 2015 / 8 / 26 - 16:07 )
لقد أعجبتني فكرة الكمون في المقالة الرئيسية ، أقول المقالة الرئيسية لأن كل تعليق جاء ليبعدنا عنها أكثر وأكثر . حتى أصابنا ما أصاب الأديان جميعها ، سماوية كانت أم غير سماوية ، فقد جعل التابعون ثم أتباع التابعين وبعدهم أتباع أتباع التابعين من الدين الأساسي شيئاً مختلفاً عن الدين الأصلي ... الثورة كما أفهمها هي حركة تغيير ، هي ثورة الجديد على القديم بما يتناسب مع حركة الحياة المستمرّة طالما أن هنالك حياة على وجه الكرة الأرضية حالياً ، ربما في المستقبل سيكتشف الإنسان حياة أخرى في الأكوان الأخرى . كل دين في بداياته كان ثورة على القديم لكن مع مرور الزمن أصبح عائقاً ليس بسببه ، إنما بسبب رجالاته ممن يتلاعبون به... أعتقد أننا لن نكف عن الثورات طالما هي صراع من أجل الأفضل ، كما وأعتقد أن معظم ما جاء في المقالة وفي التعقيبات أقرب إلى التمارين العقلية . ولا بأس ! فكل قديم يحمل في ثناياه بذور فناءه، خاصة إذا لم يتجدد ، وإذا لم ينفع الناس ، كل الناس دون تمييز ، ودون إجحاف ودون أي نوع من أنواع الظلم . تكمن أزمتنا في العالمين العربي والإسلامي في الفكر وفي عقلية البدوي الداخل في العالم الجديد المتحضر والذي يسير بسرعة الضوء ونحن نسير بسرة الجمل . كذلك ترانا حين نجتهد علمياً نكون مكبلين بقضايا الإيمان . ومن يشذ يضطر إلى الهجرة خوفا أو حرصاً على حياته . لكن ومع العودة إلى موضوع الكمون سوف يأتي ذلك اليوم الذي يتفجر فيه كل شيئ ... وإن غداً لناظره قريب . ودوام الحال من المحال .سامحوني إذا ما كنت قد ابتعدت عن الموضوع .


41 - رد الى: وليد الفاهوم
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 27 - 17:26 )
الأستاذ الفاضل: وليد الفاهوم، أتفق معك في جوهر ما تطرحه، وأن أحد جوانب أزمتنا يكمن في الفكر، الناجم عن غياب استراتيجية واضحة وشاملة للتنمية تساعد في تجاوز أزمة الفكر، ووضع هذه الاستراتيجية من مهام الحكومات، ومن هنا تأتي ضرورة وجود صيغة لأسلوب حكم يعمل لمعالجة التناقضات التي تعيق تقدم المجتمع... مع التحية العاطرة!


42 - قواعد الثورة
منذر الصالح ( 2015 / 8 / 28 - 17:53 )
حينما يكون الحديث عن ثورة فالقاعدة الهامّة هي لغة التعبير بجب أن تكون بلغة الشارع التي يتناغم معها الثوار التي يفهمونها
كل ثورة لا تقوم على مفاهيم بناء للمجتمع لترسيخها وتثبيتها من خلال ثورتم فهي فاشلة ومصيرها الفشل.؟
للمثال في بداية تظاهرات الثوار في سورية زارني ناشط فأكدت عليه بشدّة بأن يكون لهم مطلب وحددت له المطلب بدستور عام 1951-52 ويكون مطلب الثوار ولكنهم حولوها لخلافة وهم يجهلون الاسلام والخلافة فدمروا البلاد والعباد.


43 - رد الى: منذر الصالح
شاهر أحمد نصر ( 2015 / 8 / 31 - 19:11 )

الأستاذ الفاضل منذر الصالح؛ أوافقكم الرأي في ضرورة امتلاك لغة مناسبة لمخاطبة الشارع، وضرورة امتلاك رؤية ومشروع لبناء المجتمع على أسس سليمة، أما فيما يخص المثال المحدد الذي تقدمونه فمع امتلاكه الكير من الصواب أرى أن ثمة عوامل كثيرة متداخلة ومعقدة تلعب دورها من الضروري معرفتها وأخذها بالحسبان لإدراك ابعاد ما يحصل، كما أنني مع التقدير لكثير من الإيجابيات في الماضي وضرورة الاستفادة منها، لست مع الدعوة إلى العودة الميكانيكية إلى ما وضع فيه لمعالجة قضايا الحاضر... مع التحية العاطرة!

اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا حققت إسرائيل وحماس؟


.. سمير جعجع لسكاي نيوز عربية: لم نتهم حزب الله بشأن مقتل باسكا




.. قطر: لا مبرر لإنهاء وجود مكتب حماس | #نيوز_بلس


.. بكين ترفض اتهامات ألمانية بالتجسس وتتهم برلين بمحاولة -تشويه




.. أطفال في غزة يستخدمون خط كهرباء معطل كأرجوحة